جهود بعض المشايخ الجزائر في محاربة الروافض
10-12-2011, 02:13 PM
جهود بعض المشايخ الجزائر في محاربة الروافض الأنجاس
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه عينة من مقالات لبعض المشايخ والدعاة بالجزائر في محاربتهم لمذهب الرافضى الخبيث
وجل هذه كتابات مستلة من مجلتنا الغراء الإصلاح صانها الله من كل سوء ، فمن لديه أى مقال لأحد الدعاة السلفيين بالجزائر فليتكرم علينا بوضعه فى هذا المنتدى الطيب إن شاء الله
والله الموفق ....
...........
الزور والبهتان في كلام الشِّيعة على القرآن
بقلم :
الشَّيخ الفاضل عز الدين رمضاني حفظه الله
رئيس التَّحرير لمجلة الإصلاح السَّلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
من المسلَّمات الَّتي ورثتها أجيال المسلمين ، صاغر عن كابر ولاحق عن سابق أنَّ القرآن كلام الله ، سوره وآياته وكلماته ، أنزله على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أسمعه جبريل عليه السلام ، وأسمعه جبريل محمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، وأسمعه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أمَّته ، وليس لجبريل عليه السلام ولا لمحمَّد صلى الله عليه وسلم إلاَّ التَّبليغ والأداء .
وهو المكتوب في اللَّوح المحفوظ ، وهو الَّذي في المصاحف ، يتلوه التَّالون بألسنتهم ويقرؤه المقرئون بأصواتهم ويسمعه السَّامعون بآذانهم ، وهو الَّذي في صدور الحفَّاظ بحروفه ومعانيه ، تكلَّم الله به على الحقيقة ، منه بدأ وإليه يعود ، وهو قرآن واحد منـزَّل غير مخلوق ، فمن سمعه فزعم أنَّه مخلوق فقد كفر .
وقد حفظ الله كتابه من أيدي العابثين وألسنة الأفَّاكين ، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قال تعالى : " إنَّا نَحنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ " [ سورة الحجر ] ، وقال : " وَإنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَميدٍ * " [ سورة فصلت ]
وإذا تكفَّل الله بحفظ كتابه وصيانته فلا يمكن أن تطاله أيدي التَّحريف والتَّصحيف لتزيد فيه أو تنقص ولو حرفًا واحدًا ، فهو محفوظ أبد الآبدين ، كما أنَّ دين الله باق إلى قيام السَّاعة ، فاقتضى ذلك حفظ وحيه ، قرآنًا وسنَّةً ، لتقوم الحجَّة على النَّاس إلى آخر هذه الأمَّة .
ولم يزل أهل السُّنَّة والجماعة منذ العصر الأوَّل حماة لهذا القرآن ، دعاة للخلق بهداه ، عداة لمن عاداه ، وعندهم أنَّ من زعم تحريف القرآن أو الزِّيادة أو النُّقصان أنَّه كافر ، لأنَّه مكذَّبٌ لله سبحانه وتعالى ، حتَّى جاءت الشِّيعة بفرقها وطوائفها وغلاتها ومعتدليها ، ففرَّقت كلمة المسلمين ، وشقَّت عصا طاعة جماعتهم ، وخالفت معتقدهم ، فأنشأت القول بتحريف القرآن ، وأنَّه غيِّر وبدِّل ، وكذلك السُّنَّة النَّبويَّة ، لأنَّها منقولة بطريق المغيِّرين والمبدِّلين والمرتدِّين ، وجعلت من أسس المذهب الشِّيعي - وهو عند الإماميَّة الاثنى عشريَّة كذلك ، القول بوقوع التَّحريف في القرآن .
وقد سطَّر هذه الحقيقة الثَّابتة عندهم مفسِّرهم الكبير هشام البحراني في مقدِّمة تفسيره حيث قال : " وعندي في وضوح صحَّة هذا القول - بتحريف القرآن وتغييره - بعد تتبُّع الأخبار وتفحُّص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريَّات مذهب التَّشيع ، وإنَّه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبَّر " (1) .
وبذلك قال المحدِّث الشِّيعي نعمة الله الجزائري (2) رادًّا على من قال بعدم التَّحريف في القرآن : " إنَّ تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكلِّ قد نزل به الرُّوح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواتر الدَّالَّة بصريحها على وقوع التَّحريف في القرآن كلامًا ومادَّةً وإعرابًا ، مع أنَّ أصحابنا قد أطبقوا على صحَّتها والتَّصديق بها " (3) .
وقال علي أصغر البُرُوجِردي - هو من أعيان الشِّيعة في القرن الثَّالث عشر في كتابه : " عقائد الشِّيعة " فارسي (ص27 - ط. إيران ) : " وواجب علينا أن نعتقد أنَّ القرآن الأصلي لم يتَّغير ولم يبدَّل وهو موجود عند إمام العصر ( الغائب ) - عجَّل الله فرجه لا عند غيره - ، وإنَّ المنافقين (4) قد غيَّروا وبدَّلوا القرآن الموجود عندهم " .
وأقوال أعلام الشِّيعة وتصريحاتهم من فقهاء ومحدِّثين ومفسِّرين كلُّها تجمع على أنَّ تحريف الصَّحابة للقرآن عقيدة مسلَّمة عندهم ، متواترة منقولة من سلفهم غير الصَّالح إلى خلفهم في جميع الأعصار ، إلاَّ من تظافر بعدم القول بالتَّحريف تقيَّةً وتهرُّبًا من حجج المعترضين وسدًّا لباب الطَّعن عليهم ، وهم أقلُّ القليل لا يزيد عددهم على الأربعة ، ولا خامس لهم من بين المتقدِّمين كما صرَّح بذلك محدِّثهم النُّوري الطَّبرسي في كتاب " فصل الخطاب " (33،34) وقد ذكرهم بأسمائهم .
وقد نصَّ كثيرون من علماء الشِّيعة أنَّ من أنكر عدم تحريف القرآن من أعيان الشِّيعة لا ينكر إلاَّ تقيَّةً ، أقرَّ بذلك أحمد سلطان - أحد أعيان القوم في الهند - إذ قال : " إنَّ علماء الشِّيعة الَّذين أنكروا التَّحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلاَّ التَّقيَّة " (5)
كتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب " :
هذا كتاب كما يدلُّ عليه عنوانه اجتهد فيه مؤلِّفه (6) ما وسعه جهده بأسلوب كلُّه تضليل وتزييف ليثبت - على زعمه - أنَّ كتاب الله عزَّوجلَّ - قد أصابه ما أصاب أهل الكتاب من التَّزوير والتَّزييف والنَّقص والزِّيادة والتَّحريف
وقد نزل هذا الكتاب إلى الأسواق والمكتبات في إيران وتناقله أيدي العامَّة والخاصَّة ، وغزَا الدُّور والمجالس العلميَّة في قُم وشيراز وأصفهان وكربلاء والنَّجف حيث علماء الشِّيعة وحجج الإسلام الكبرى والصُّغرى ! وآيات الله العظمى ! وأنصار أهل البيت - زعموا - ، ولم يحرِّك جمعُهم ساكنًا ، ولم ينتصر أحد منهم لدين ربِّ الأرباب ، بل فرحوا واستبشروا بظهور الكتاب واعترفوا لصاحبه بالفضل والعرفان ، وأكرموه وبجَّلوه وصنَّفوه في زمرة " آيات الله " واعترفوا بجميله في الحياة وبعد الممات ودفنوه في العتبات المقدَّسة - كما يسمُّونها - بالنَّجف ، وخلدوا اسمه بترجمة حافلة في كتاب " شرح حال رجال إيران في القرن 13،12 ،14 "
ومع أنَّ هذا الكتاب لـمَّا ظهر في إيران سنة (1298 هـ ) قامت حوله ضجَّة ، لأنَّهم كانوا يريدون أن يبقى التَّشكيك في صحَّة القرآن محصورًا بين خاصَّتهم ، ومتفرِّقًا في مئات الكتب المعتبرة عندهم ، وأن لا يجمع ذلك كلُّه في كتاب واحد يطَّلع عليه خصومهم فيكون حجَّة عليهم ، ولـمَّا أبدى بعض عقلائهم هذه الملاحظات ، خالفهم فيها مؤلِّفه وأصرَّ في المضيِّ على نهج السَّابق ، وألَّف كتابًا آخر سمَّاه " ردُّ بعض الشُّبهات عن فصل الخطاب " وقد كتب هذا الدِّفاع في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين (7)
مقولات الشِّيعة المخزية في القرآن :
في هذا العنوان إشارات ولمحات من مخازٍ وفضائح بيِّنات تكشف ما عند القوم من سوء الاعتقاد وسَقَط القول وفساد العمل اتِّجاه كتاب ربِّ البريَّات ، منقولة من مصادرهم ومراجعهم المطبوعة الَّتي بين أيدي النَّاس اليوم ، وأمَّا المخبوءة فالله أعلم بمضمونه ومكنونه ، فمن ذلك :
قولهم : إنَّ في القرآن نقصًا من سور وآيات ، وكلُّ ما ورد فيه في فضل علي رضي الله عنه وأئمَّة آل البيت فهو مبتور ، وعندهم سورة تسمَّى سورة " الولاية " مذكور فيها ولاية علي ، صرَّح بذلك عالمهم النَّجفي النُّوري الطَّبرسي في كتاب " فصل الخطاب " (18) وأخرى تسمَّى سورة " النُّورين "
كما قاموا بإقحام كلمة " في علي " بعد آية فيها لفظ " أنزل الله " أو " أنزل إليك من ربِّك " وأشباه ذلك من الآيات (8)
وجاء تحريف الإماميَّة لآيات من كتاب الله في تفاسيرهم المعتمدة ، من ذلك ما جاء في قوله تعالى : " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للِنَّاسِ "[ آل عمران :110 ] ، حيث زعموا أنَّها نزلت : " كنتم خير أئمة أخرجت للنَّاس " (9) .
قولهم : إنَّ القرآن لم يجمعه إلاَّ الأئمَّة - أي : أئمَّة الشِّيعة الاثني عشر - وإنَّهم يعلمون علمه كلَّه (10)
وأصل هذه المقالة ترجع لابن سبأ القائل بـ : " أنَّ القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند عليٍّ (11) ، وقد استفاض ذكر هذه المقالة في كتب الإماميَّة ، وزعموا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله أَنْزَلَ عَلَيَّ القُرآنَ وَهُوَ الَّذي مَنْ خَالَفَهُ ضَلَّ ، وَمَنْ يَبْتَغِي عِلْمَهُ عِنْدَ غَيْرَ عليٍّ هَلَكَ " (12) .
قولهم : إنَّ القرآن لا يكون حجَّة إلاَّ يقيِّم ، كما في " أصول الكافي " (1/188) ، وتنشر هذه المقالة في كتب الإماميَّة المعتمدة (13) ، وهم يعنون بذلك أنَّ النَّص القرآنـيَّ لا يمكن أن يحتجَّ به إلاَّ بالرُّجوع لقول الإمام .
كما قاموا بإقحام كلمة " في علي " بعد آية فيها لفظ " أنزل الله " أو " أنزل إليك من ربِّك " وأشباه ذلك من الآيات (8)
وجاء تحريف الإماميَّة لآيات من كتاب الله في تفاسيرهم المعتمدة ، من ذلك ما جاء في قوله تعالى : " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للِنَّاسِ "[ آل عمران :110 ] ، حيث زعموا أنَّها نزلت : " كنتم خير أئمة أخرجت للنَّاس " (9) .
قولهم : إنَّ القرآن لم يجمعه إلاَّ الأئمَّة - أي : أئمَّة الشِّيعة الاثني عشر - وإنَّهم يعلمون علمه كلَّه (10)
وأصل هذه المقالة ترجع لابن سبأ القائل بـ : " أنَّ القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند عليٍّ (11) ، وقد استفاض ذكر هذه المقالة في كتب الإماميَّة ، وزعموا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله أَنْزَلَ عَلَيَّ القُرآنَ وَهُوَ الَّذي مَنْ خَالَفَهُ ضَلَّ ، وَمَنْ يَبْتَغِي عِلْمَهُ عِنْدَ غَيْرَ عليٍّ هَلَكَ " (12) .
قولهم : إنَّ القرآن لا يكون حجَّة إلاَّ يقيِّم ، كما في " أصول الكافي " (1/188) ، وتنشر هذه المقالة في كتب الإماميَّة المعتمدة (13) ، وهم يعنون بذلك أنَّ النَّص القرآنـيَّ لا يمكن أن يحتجَّ به إلاَّ بالرُّجوع لقول الإمام .
وهذا يعني أنَّ الحجَّة في قول الإمام لا في القرآن ، ولهذا أطلقوا على القرآن في المصحف : القرآن الصَّامت وسمَّوا الإمام : القرآن النَّاطق ، وينسب الإماميَّة هذا القول إلى عليٍّ رضي الله عنه (14) .
قولهم : إنَّ هنالك مصحفًا اسمه مصحف فاطمة ، وأنَّ فيه مثل قرآننا هذا ثلاث مرَّات (15) .
قولهم : إنَّ في القرآن آيات سخيفة ، صرَّح بذلك أكبر علمائهم : النُّوري الطَّبرسي كما في كتابه :" فصل الخطاب " وعندهم أنَّ سورة يوسف من يقول بتحريف القرآن - الثقل الأكبر - لأنَّه مجتهد ، وأمَّا الَّذي ينكر ولاية عليّ - الثقل الأصغر - فإنَّه كافر لا شكَّ في كفره (17) .
ومقولاتهم المعبِّرة عن معتقدهم السَّيِّء في القرآن لا تكاد تحصى ، ويكفي أنَّ عندهم ما يزيد عن ألف حديث وضعوها في زعمهم وقوع التَّحريف في القرآن (18)
ومقولاتهم المعبِّرة عن معتقدهم السَّيِّء في القرآن لا تكاد تحصى ، ويكفي أنَّ عندهم ما يزيد عن ألف حديث وضعوها في زعمهم وقوع التَّحريف في القرآن (18)
بعض من مصادر الشِّيعة ( الروافض ) المتضمِّنة للقول بتحريف القرآن وإهانتهم له (19)
- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب : لحسين بن محمَّد بن النُّوري الطَّبرسي ، وهو من أجمع كتب القوم في إثبات عقيدتهم الضَّالَّة من خلال الأخبار والآثار المتواترة عن علماء الشَّيعة
- الأصول من الكافي : للكليني ، وهذا عند الشِّيعة بمثابة صحيح البخاري عند أهل السُّنَّة .
- مشارق الشُّموس الدُّريَّة في أحقِّيَّة مذهب الأخباريَّة ، للسَّيِّد عدنان البحراني ( منشورات المكتبة العدنانيَّة . ط / البحرين )
- آراء حول القرآن : الفاني الأصفهاني ( دار الهادي بيروت ط. الأولى 1411 هـ )
- آراء حول القرآن : الفاني الأصفهاني ( دار الهادي بيروت ط. الأولى 1411 هـ )
- الدُّرر النَّجفيَّة: يوسف البحراني ( نشر مؤسَّسة آل البيت لإحياء التُّراث )
- مرآة العقول للمجلسي ( دار الكتب الإسلاميَّة .ط الثَّانية 1404 هـ )
- مفاتيح الجنان : لعبَّاس القمِّي ( دار ومكتبة الرَّسول الأكرم - بيروت ط. الأولى 1418 هـ )
- تفسير الصَّافي : محمَّد الفيض الكاشاني ( دار الكتب الإسلامية . طهران ط.1419 هـ )
- إلزام النَّاصب في إثبات الحجَّة الغائب : على الحائري ( الأعلمي للمطبوعات - بيروت ط4 . 1397 هـ )
- نور البراهين : نعمة الله الجزائري ( مؤسَّسة النَّشر الإسلامي - جماعة المدرِّسين - إيران قم )
- التِّبيان في تفسير القرآن : أبو قاسم الخوئي ( مؤسَّسة النُّور للمطبوعات - بيروت . الثَّانية 1407 هـ )
- الأنوار الوضيَّة في العقائد الرَّضويَّة : حسين البحراني ( ط1/ 1406 هـ )
- القرآن في كلام الإمام الخميني ( ط/ مركز الإمام الخميني الثَّقافي - بيروت / لبنان )
- مرآة العقول للمجلسي ( دار الكتب الإسلاميَّة .ط الثَّانية 1404 هـ )
- مفاتيح الجنان : لعبَّاس القمِّي ( دار ومكتبة الرَّسول الأكرم - بيروت ط. الأولى 1418 هـ )
- تفسير الصَّافي : محمَّد الفيض الكاشاني ( دار الكتب الإسلامية . طهران ط.1419 هـ )
- إلزام النَّاصب في إثبات الحجَّة الغائب : على الحائري ( الأعلمي للمطبوعات - بيروت ط4 . 1397 هـ )
- نور البراهين : نعمة الله الجزائري ( مؤسَّسة النَّشر الإسلامي - جماعة المدرِّسين - إيران قم )
- التِّبيان في تفسير القرآن : أبو قاسم الخوئي ( مؤسَّسة النُّور للمطبوعات - بيروت . الثَّانية 1407 هـ )
- الأنوار الوضيَّة في العقائد الرَّضويَّة : حسين البحراني ( ط1/ 1406 هـ )
- القرآن في كلام الإمام الخميني ( ط/ مركز الإمام الخميني الثَّقافي - بيروت / لبنان )
ومصادر الشِّيعة النَّاقلة لهذا الباطل الَّذي لا يخفى على من له مسكة من عقل ، فضلاً عن دين ، كثير وكثيرة جدًّا ، فقاتل الله الرَّافضة ما قدروا الله حقَّ قدره ، ولا غاروا على كتابه ، فحفظوه وبجَّلوه وقرؤوه كما قرأه أهل ملَّة الإسلام.
الحواشي :
(1) : " البرهان في تفسير القرآن " مقدِّمة الفصل الرَّابع (94) ط/ إيران .
(2) : نسبةً إلى جزائر العراق.
(3) : " الأنوار النُّعمانيَّة " (2/573) .
(4) : يقصد الصَّحابة رضي الله عنهم ، عليه من الله ما يستحقُّ .
(5) : تصحيف كاتبين (18) ط/ الهند.
(6) : هو الحاج ميرزا حسين بن محمَّد تقي النُّوري الطَّبرسي ، أحد كبار علماء النَّجف ، ألفَّ كتابه هذا سنة (1292 هـ ) عند القبر المنسوب إلى عليٍّ رضي الله عنه في النَّجف ، جمع فيه مئات النُّصوص عن علماء الشِّيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأنَّ القرآن قد زيد فيه ونقص منه .
(7) : " الخطوط العريضة " لمحبِّ الدِّين الخطيب (12) يتصرّف يسير ، وانظر لمزيد بيان حول هذا الكتاب : " الشِّيعة والقرآن " لإحسان إلهي ظهير ، وكتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ، عرض ونقد " تأليف محمَّد حبيب .
(8) : انظر " أصول الكافي " للكليني (1/417) .
(9) : انظر تفسير القمِّي (1/110) ، ولمزيد من أمثلة التَّحريف في تأويل القرآن يُنظر ابن عوض الجارحي (238،244) .
(10) : " أصول الكافي " للكليني (1/228) .
(11) : " أحوال الرِّجال " للجوزجاني (38) .
(12) : " أمالي الصِّدوق " (40) ، " وسائل الشِّيعة " للحرِّ العاملي (18/138،149) ، " تفسير فرات الكوفي " (91) ، نقلاً من " منهج الشِّيعة الاثني عشريَّة في تفسير القرآن " (234) .
(13) : انظر " علل الشَّرائع " للقمِّي (192) ، " رجال الكشِّي "(42) ، " المحاسن " للبرقي (268) .
(14) : " أصول الكافي " للكليني (1/61) ، (2/25) .
(15) : المصدر السَّابق .
(16) : " الفروع من الكافي " للكليني (5/516) .
(17) : " الاعتقادات لابن بابويه القمِّي " (103) و " الأنوار الوضيَّة في العقائد الرِّضويَّة " لحسين البحراني (28)
(18) : انظرها مفصلَّة في كتاب " الشِّيعة والقرآن " لإحسان إلهي ظهير .
(19) : نقلت عمدًا هذه المراجع كلِّها من كتاب : " علماء الشِّيعة يقولون " وهي من إعداد مركز إحياء تراث آل البيت : لأنَّ فيها تصويرًا لوثائقهم من كتبهم الأصليَّة .
المصدر : العدد السَّادس والعشرون (26) لمجلة الإصلاح السَّلفية
- صانها الله من كل سوء -
...............
الإنحراف الفكري عند الشِّيعة وأثره في بناء الشخصيَّة
بقلم :
فضيلة الشَّيخ فريد عزوق الجزائري حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس خافيًا على ذي عقل أنَّ أيِّ انحراف ، مهما كان نوعه يرجع في الأساس إلى طبيعة أصوله المرجعيَّة وكذا إلى مصادر التَّلقِّي وطرائق الاستدلال .
وقد بيَّن الله تعالى في كتابه أنَّ انحراف الأمم السَّابقة كاليهود مثلاً كان من تحريفهم التَّوراة والإنجيل ، والاعتماد على التَّلمود الَّذي وضعوه ، وإلى الغلوِّ في أحبارهم وتقديسهم وتقديهم على أنبيائهم ورسلهم ، ممَّا أورث شخصيَّة يهوديَّة تتَّسم بالعدوانيَّة والاستعلاء والشَّعور بأفضليَّتها على جميع الأمم كونه شعب الله المختار .
وقد وجد في أمتَّنا مَنِ انحرف عن صراط الله المستقيم واتَّبع سنن من ضلَّ مِنْ قبل ، فصدقت نبوَّة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في تفرُّق الأمَّة واختلافها .
ومن الفرق الضَّالة الَّتي أشبهت اليهود في مسلكهم الانحرافي فرقة الإماميَّة الاثني عشريَّة الَّتي ظهر خطرها وفسادها للنَّاس .
والرَّافضة ينطلقون في فكرهم المنحرف من مصادر اخترعوها من عندهم ، يعطونها صفة القداسة والعصمة بزعم أنَّها من الله تعالى ، معرضين عن الأصول الَّتي يرجع إليها المسلمون من الكتاب والسُّنَّة ، بدعوى أنَّها أصول دخلها التَّحريف والتَّبديل (1) ، فلا يرجع إليها إلاَّ تأوُّلاً أو تقيَّة أومصلحة .
وبالمقابل جعلوا أئمَّتهم في رتبة من القداسة والعصمة بحيث لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل (2)
وفي مجال الاستنباط والاستدلال جعلوا مخالفة أهل السُّنَّة والجماعة أصلاً معتبرًا ودليلاً مرجَحًا في حالة التَّعارض وتعدُّد الأقوال ، هكذا دونَمَا إعمالٍ للقواعد الأصوليَّة ، إذ مجرَّد ومخالفة أهل السُّنَّة كاف في ترجيح المسائل والآراء (3) ، وفي ظلِّ هذا الانحراف الفكري يتربَّى الشِّيعي مستسلمًا لآراء أئمَّته وتنمو شخصيَّته بناء على هذا الانحراف .
وللعاقل أن يحكم على شخصيَّتين ، إحداهما تربَّت على هدي الكتاب والسُّنَّة وشخصيَّة نمت في ظلِّ الخرافة والحقد لكلِّ ما هو سنِّيٍّ ، واستسلام يشبه الخنوع لدعاتهم ولو كان ذلك يقتضي تضييع الطَّاعات والشِّرك في العبادات .
لقد أثَّر المنهج الرَّافضي سلبًا في بناء نفوسهم ممَّا أوجد عندهم شخصيَّة موغلة في الغلوِّ ، قابلة للانحراف ، تتَّسم بسمات من أهمِّها :
1- الاضطراب وعدم التَّوازن : يظهر ذلك جليًّا في مبادئهم الفاسدة الَّتي لا يحيدون عنها ويعدُّونها أساس بقائهم وظهروهم ، وعلى رأسها التَّقيَّة الَّتي هي دينٌ يلتزم به كلُّ رافضيٍّ في تعامله مع أهل السُّنَّة خصوصًا وغيرهم عمومًا (4) ، ومفهمومها لديهم :
" كتمان الحقّ وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررَا في الدُّنيا والدِّين (5) ، وحقيقتها كما قال الغزالي رحمه الله : " كلُّ زنديق مستتر بالكفر يرى التَّقيَّة دنيَا ويعتقد النِّفاق وإظهار خلاف المعتقد عند استشعار الخوف حقًّا " (6) .
وهذا يدلُّ على أنَّ معاملة النَّاس من غير الرَّافضة تقوم على أساس المخادعة وإساءة الظَّنِّ واعتبارهم أعداء يجب الحذر منهم .
والتَّقيَّة : عندهم هي الكذب بعينه حتَّى وإن ألبسوه لبوس الدِّين .
والعاقل يرى أنَّ شخصيَّة بهذه السِّمة تعيش نوعًا من الانفصام والاختلال والاضطراب ، ولا يمكن أن تثبت على حال ، وهي أشبه ما تكون بشخصيَّة المنافق في تلوُّنه ومكره
2- الحقد والبغض كل سنيٍّ: بدءًا بالصَّحابة وانتهاء بالمسلمين عمومًا ، يظهر ذلك جليَّا في لعنهم الخلفاء الرَّاشدين أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وأمهَّات المؤمنين رضوان الله عليهنَّ ، وتكفيرهم لكلِّ من لا يؤمن بعقيدتهم المنحرفة ، وبلغ بهم البغض لسادتنا الخلفاء أن أسَّسوا مبدأ وهميًّا وعقيدة ضالَّة أسموها " الرَّجعة " ، وهي تقوم على ارجاع الله تعالى للخلفاء الرَّاشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم إلى الدُّنيا للاقتصاص منهم لا غتصابهم الخلافة من آل البيت زعموا !
ثمَّ إماتتهم بعد أن يأخذ الأئمَّة حقَّهم منهم تعذيبًا وتنكيلاً وذلك قبل خروج المهدي ، وكذا رجعة الرَّافضة جميعًا في مقابل غيرهم ليتمحَّص أهل الإيمان من أهل الكفر في نظرهم ، وهذا الاعتقاد المنحرف لا يشكُّ عاقل في بطلانه وأنَّه بُنِيَ على أساس إشباع حاجتهم النَّفسيَّة للبغض والحقد ، وهذا مرض نفسيٌّ يعيق بناء الشخصيَّة المعتدلة السَّويَّة ويصدُّها عن سماع كل ناصح أمين .
3- السَّبُّ والطَّعن في عرض النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : من خلال اتِّـهام الصِّديقة المبرَّأة من فوق سبع سموات أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة - لعنة الله على الكذابين - ، فأشبهوا بذلك المنافقين في هذه الأمَّة واليهود في الأمم السَّابقة الَّذين رموا مريم عليها السَّلام بالفاحشة وأنَّها حملت من يوسف النَّجَّار ، وتغافل الرَّافضة قصدًا عن الآيات الَّتي أنزلها الله تعالى تبرئةً لها من إفك المنافقين ، وراحوا يمارسون هوايات الكذب والدَّجل بتأويل آيات أنزلها الله في بني إسرائيل ليجعلوها في حقِّ الطَّاهرة المطهَّرة أمِّنا عائشة رضي الله عنها في استنباط خرافيٍّ يستخفُّ بعقول أتباعهم (8) ، وينُمُّ عن شخصيَّة عدوانيَّة غير متَّـزنة .
ومن عجب أنَّ كلَّ ما رمى الرَّافضة أهل السُّنَّة به من باطل ،فإنَّ الله تعالى عاملهم بنقيض قصدهم ، فادِّعاؤهم أنَّهم الأطهار .
ومن الفرق الضَّالة الَّتي أشبهت اليهود في مسلكهم الانحرافي فرقة الإماميَّة الاثني عشريَّة الَّتي ظهر خطرها وفسادها للنَّاس .
والرَّافضة ينطلقون في فكرهم المنحرف من مصادر اخترعوها من عندهم ، يعطونها صفة القداسة والعصمة بزعم أنَّها من الله تعالى ، معرضين عن الأصول الَّتي يرجع إليها المسلمون من الكتاب والسُّنَّة ، بدعوى أنَّها أصول دخلها التَّحريف والتَّبديل (1) ، فلا يرجع إليها إلاَّ تأوُّلاً أو تقيَّة أومصلحة .
وبالمقابل جعلوا أئمَّتهم في رتبة من القداسة والعصمة بحيث لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل (2)
وفي مجال الاستنباط والاستدلال جعلوا مخالفة أهل السُّنَّة والجماعة أصلاً معتبرًا ودليلاً مرجَحًا في حالة التَّعارض وتعدُّد الأقوال ، هكذا دونَمَا إعمالٍ للقواعد الأصوليَّة ، إذ مجرَّد ومخالفة أهل السُّنَّة كاف في ترجيح المسائل والآراء (3) ، وفي ظلِّ هذا الانحراف الفكري يتربَّى الشِّيعي مستسلمًا لآراء أئمَّته وتنمو شخصيَّته بناء على هذا الانحراف .
وللعاقل أن يحكم على شخصيَّتين ، إحداهما تربَّت على هدي الكتاب والسُّنَّة وشخصيَّة نمت في ظلِّ الخرافة والحقد لكلِّ ما هو سنِّيٍّ ، واستسلام يشبه الخنوع لدعاتهم ولو كان ذلك يقتضي تضييع الطَّاعات والشِّرك في العبادات .
لقد أثَّر المنهج الرَّافضي سلبًا في بناء نفوسهم ممَّا أوجد عندهم شخصيَّة موغلة في الغلوِّ ، قابلة للانحراف ، تتَّسم بسمات من أهمِّها :
1- الاضطراب وعدم التَّوازن : يظهر ذلك جليًّا في مبادئهم الفاسدة الَّتي لا يحيدون عنها ويعدُّونها أساس بقائهم وظهروهم ، وعلى رأسها التَّقيَّة الَّتي هي دينٌ يلتزم به كلُّ رافضيٍّ في تعامله مع أهل السُّنَّة خصوصًا وغيرهم عمومًا (4) ، ومفهمومها لديهم :
" كتمان الحقّ وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررَا في الدُّنيا والدِّين (5) ، وحقيقتها كما قال الغزالي رحمه الله : " كلُّ زنديق مستتر بالكفر يرى التَّقيَّة دنيَا ويعتقد النِّفاق وإظهار خلاف المعتقد عند استشعار الخوف حقًّا " (6) .
وهذا يدلُّ على أنَّ معاملة النَّاس من غير الرَّافضة تقوم على أساس المخادعة وإساءة الظَّنِّ واعتبارهم أعداء يجب الحذر منهم .
والتَّقيَّة : عندهم هي الكذب بعينه حتَّى وإن ألبسوه لبوس الدِّين .
والعاقل يرى أنَّ شخصيَّة بهذه السِّمة تعيش نوعًا من الانفصام والاختلال والاضطراب ، ولا يمكن أن تثبت على حال ، وهي أشبه ما تكون بشخصيَّة المنافق في تلوُّنه ومكره
2- الحقد والبغض كل سنيٍّ: بدءًا بالصَّحابة وانتهاء بالمسلمين عمومًا ، يظهر ذلك جليَّا في لعنهم الخلفاء الرَّاشدين أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وأمهَّات المؤمنين رضوان الله عليهنَّ ، وتكفيرهم لكلِّ من لا يؤمن بعقيدتهم المنحرفة ، وبلغ بهم البغض لسادتنا الخلفاء أن أسَّسوا مبدأ وهميًّا وعقيدة ضالَّة أسموها " الرَّجعة " ، وهي تقوم على ارجاع الله تعالى للخلفاء الرَّاشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم إلى الدُّنيا للاقتصاص منهم لا غتصابهم الخلافة من آل البيت زعموا !
ثمَّ إماتتهم بعد أن يأخذ الأئمَّة حقَّهم منهم تعذيبًا وتنكيلاً وذلك قبل خروج المهدي ، وكذا رجعة الرَّافضة جميعًا في مقابل غيرهم ليتمحَّص أهل الإيمان من أهل الكفر في نظرهم ، وهذا الاعتقاد المنحرف لا يشكُّ عاقل في بطلانه وأنَّه بُنِيَ على أساس إشباع حاجتهم النَّفسيَّة للبغض والحقد ، وهذا مرض نفسيٌّ يعيق بناء الشخصيَّة المعتدلة السَّويَّة ويصدُّها عن سماع كل ناصح أمين .
3- السَّبُّ والطَّعن في عرض النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : من خلال اتِّـهام الصِّديقة المبرَّأة من فوق سبع سموات أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة - لعنة الله على الكذابين - ، فأشبهوا بذلك المنافقين في هذه الأمَّة واليهود في الأمم السَّابقة الَّذين رموا مريم عليها السَّلام بالفاحشة وأنَّها حملت من يوسف النَّجَّار ، وتغافل الرَّافضة قصدًا عن الآيات الَّتي أنزلها الله تعالى تبرئةً لها من إفك المنافقين ، وراحوا يمارسون هوايات الكذب والدَّجل بتأويل آيات أنزلها الله في بني إسرائيل ليجعلوها في حقِّ الطَّاهرة المطهَّرة أمِّنا عائشة رضي الله عنها في استنباط خرافيٍّ يستخفُّ بعقول أتباعهم (8) ، وينُمُّ عن شخصيَّة عدوانيَّة غير متَّـزنة .
ومن عجب أنَّ كلَّ ما رمى الرَّافضة أهل السُّنَّة به من باطل ،فإنَّ الله تعالى عاملهم بنقيض قصدهم ، فادِّعاؤهم أنَّهم الأطهار .
لانتسابهم لآل البيت زعموا يكذّبه واقع الحال بتحليلهم لزواج المتعة وهو زنا مبطَّن رغم أنَّه يشترط فيه عقد القبول والإيجاب لكنَّه يأخذ صورة الزِّنا (9) في عدم التَّوراث والتَّحلُّل من تبعات السُّكنى والنَّفقة وربَّما انتساب الولد في حالة حملها منه (10) كما أنَّهم يجمعون بين المرأة وعمَّتها ، وبين المرأة وخالتها ولا يشترطون إلاَّ إذنها ، وادَّعاؤهم أنَّهم آل البيت ومحبُّوه يكذُّبه خذلانهم وتخلُّفهم عن نصر أئمَّتهم كما خذلوا عليًّا وحسينًا وزيدًا وغيرهم رضي الله عنهم وصدق من قال :
إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ /// وَصَدَّقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ
تقديس الذَّات : لقد بلغ الأمر بالرَّافضة إلى تضخيم شخصيَّتهم لإشباع حاجة الغرور لديهم واحتقار الغير من أهل السُّنَّة أن عدُّوا أنفسهم المحبوبين عنده المقرَّبين لديه ، فهم آل البيت الأطهار كذبوا ومن ثمَّ فَهُمْ أهل الجنَّة وأنَّ من عداهم من الأمَّة لا يدخلون الجنَّة بل يخلدون في النار (11) ، بل بلغ الغلوُّ ببعض شيعتهم أن اعتقدوا أنَّ الله خلقهم من طين الجنَّة وأنَّ أهل السُّنَّة وغيرهم خلقوا من طينة النَّار والعياذ بالله (12) ، وإمعانًا في احتقار غيرهم وبخاصَّة أهل السُّنَّة فقد عدُّوهم أنجاسًا لا يجوز ملامستهم والتَّطهُّر منهم واجب (13) ، ومن إفراطهم في تقديس ذاتهم أن عدُّوا الأنبياء تبعًا لهم ، لأنَّهم الأصل وغيرهم يفضلون بقدر مناصرتهم ومشايعتهم (14) .
والحاصل أنَّ شخصيَّة الرَّافضة شخصيَّة منحرفة لفساد أصولها المكونَّة لها .
وقد يتساءل بعض العقلاء ، كيف لهذا المذهب الباطل أن يقدر على ترسيخ فكره في أتباعه ؟!
والجواب : أنَّ أئمَّتهم وآياتهم يُربُّون الأتباع منذ الصِّغر على العاطفة وتجميد عقولهم وشحن نفوسهم بوسائل متعدِّدة ، منها لطم الخدود وجرح الرُّؤوس والنِّياحة والبكاء وجلد الذَّات وسبِّ الصَّحابة حتَّى يمتلأ النَّاشئة غيظًا يعميهم عن تبصُّر الحقِّ ، وقد قيل : التَّعصُّب أعمى .
والجواب : أنَّ أئمَّتهم وآياتهم يُربُّون الأتباع منذ الصِّغر على العاطفة وتجميد عقولهم وشحن نفوسهم بوسائل متعدِّدة ، منها لطم الخدود وجرح الرُّؤوس والنِّياحة والبكاء وجلد الذَّات وسبِّ الصَّحابة حتَّى يمتلأ النَّاشئة غيظًا يعميهم عن تبصُّر الحقِّ ، وقد قيل : التَّعصُّب أعمى .
وقد يتساءل آخرون :
كيف لهذا المذهب أن يروج بين أهل السُّنَّة على الرّغم من فساده ؟!
كيف لهذا المذهب أن يروج بين أهل السُّنَّة على الرّغم من فساده ؟!
والجواب : أنَّ تسويق مذهب الرَّفض بين أهل السُّنَّة يتمُّ بطرق منها :
- استغلال العاطفة الدِّينيَّة بإظهار الرَّافضي مناصرًا لقضايا المسلمين ومنها قضيَّة فلسطين .
- حشد القنوات الدِّعائيَّة واستعمال الإغراءات والشُّبهات للتَّأثير في جهلة المسلمين وعامَّتهم .
- استغلال العاطفة الدِّينيَّة بإظهار الرَّافضي مناصرًا لقضايا المسلمين ومنها قضيَّة فلسطين .
- حشد القنوات الدِّعائيَّة واستعمال الإغراءات والشُّبهات للتَّأثير في جهلة المسلمين وعامَّتهم .
وعليه ننصح هؤلاء بالرُّجوع إلى مذهب الحقِّ دين الفطرة الَّذي يبني نفوسًا مطمئنَّة ومتَّزنة ، تعرف حقَّ ربِّها وحقَّ غيره من غير إفراط ولا تفريط
الحواشي :
(1) : يقول الكشاني أحد علماء الرَّافضة في تفسير الصَّافي (1/ 49) : " المستفاد من الرِّوايات من طريق أهل البيت عليهم السَّلام : أنَّ القرآن الَّذي بين أظهرنا ليس بتمامه ، كما أنزل على محمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلم ، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغيَّر محرَّف وأنَّه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم عليٍّ عليه السَّلام في كثير من المواضيع ومنها غير ذلك ، وأنَّه ليس على التَّرتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلم "
(1) : يقول الكشاني أحد علماء الرَّافضة في تفسير الصَّافي (1/ 49) : " المستفاد من الرِّوايات من طريق أهل البيت عليهم السَّلام : أنَّ القرآن الَّذي بين أظهرنا ليس بتمامه ، كما أنزل على محمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلم ، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغيَّر محرَّف وأنَّه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم عليٍّ عليه السَّلام في كثير من المواضيع ومنها غير ذلك ، وأنَّه ليس على التَّرتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلم "
(2) : يؤكِّد ذلك أحد شيوخهم المعتمدين محمَّد رضا المظفر في كتابه " عقائد الإماميَّة " ص 70 : " بل نعتقد أنَّ أمرهم أمر الله تعالى ، ونهيهم نهيه ، وطاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته ، ووليَّهم وليُّه ، وعدوَّهم عدوُّه ، ولا يجوز الرَّادُّ على الرسول كالرَّادِّ على الله تعالى ، فيجب التَّسليم لهم والانقياد لأمرهم والأخذ بقولهم : ولهذا نعتقد أنَّ الأحكام الشَّرعيَّة الإلهيَّة لا تستقى إلاَّ من نمير مائهم ولا يصحُّ أخذها إلاَّ منهم "
(3) : من ذلك ما رواه ابن بابويه القُمِّي في كتابه " علل الشرائع " ص 531 عن عليّ ابن أسباط ، قال : " قلت للرِّضا عليه السَّلام : يحدث الأمر لا أجد بدًّا من معرفته ، وليس في البلد الَّذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك ؟ قال : ائت فقيه البلد فاستفتيه من أمرك ، فإذا أفتاك بشئ فخذ بخلافه ، فإنَّ الحقَّ فيه [ " رسالة التَّعادل والتَّرجيح " للسَّيِّد الخميني ص82 ] ، ولمزيد التَّفصيل يُنظر دراسة بعنوان " أصول مذهب الشِّيعة الإماميَّة الاثني عشريَّة عرض ونقد لصاحبها الدُّكتور ناصر بن عبد الله ابن علي القفاري .
(4) : روى الكليني في " أصول الكافي " (2/ 217) أنَّ جعفر بن محمَّد قال : " إنَّ تسعة أعشار الدِّين في التَّقيَّة ، ولا دين لمن لا تقيَّة له .
(5) : المفيد ، تصحيح الاعتقاد ص 137
(6) : فضائح الباطنيَّة ص 160
(7) : قال ابن بابويه في " الاعتقادات " ص 90 : " واعتقادنا في الرّجعة أنَّها حقٌّ "
(8) : حيث فسَّروا البقر بأمَّنا عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى : " إنَّ اللهَ يَأمُرُكُمْ أن تَذْبَحُوا بَقَرَةٌ " [ البقرة :67 ]
(9) : بل نصَّ علماؤهم ومنهم الخميني في كتابه " تحرير الوسيلة " (2/288) على جواز التَّمتُّع حتَّى بالزَّانية العاهرة المحترفة للزّنى ، قال : " يجوز التَّمتُّع بالزَّانية على كراهية ، خصوصًا لو كانت من العواهر والمشهورات بالزِّنى " ولمزيد التَّوسع ينظر كتاب : " الفاضح لمذهب الشِّيعة الإماميَّة " لصاحبه حامد الإدريسي .
(10) : ذكرت مجلَّة الشّراع الشِّيعيَّة العدد (684) السَّنة الرَّابعة الصَّفحة (4) : أنَّ الرَّئيس رفسنجاني أشار في حديث له ، إلى وجود ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة ، وقد وصفت الصَّحفية مدينة مشهد المقدَّسة عندهم : بأنَّها تكثر فيها المتعة ، وأنَّها المدينة الأكثر انحلالاً على الصَّعيد الأخلاقي في آسيا ، ينظر المرجع السَّابق (ص71) .
(11) : روى البرقي في " المحاسن " (ص147) عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّه قال : " ما أحد على ملَّة إبراهيم إلاَّ نحن وشيعتنا وسائر النَّاس منها براء " وروى الكليني في " روضة الكافي " (8/145 ) عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّه قال لبعض أتباعه : " أمَّا والله إنَّكم لعلى الحقِّ وإنَّ من خالفكم لعلى غير الحقِّ "
(12) : كما ورد ذلك عن المجلسي في " بحار الأنوار " (25/9 ) عن أبي عبد الله أنَّه قال : " إنَّ الله خلق المؤمن من طينة الجنَّة وخلق النَّاصب من طينة النَّار "
(13) : فقد صرَّح مرشدهم الخميني بذلك قائلاً في " تحرير الوسيلة " (1/107) : " وأمَّا النَّواصب والخوارج - لعنهما الله - فهما نجسان من غير توقُّف"
(14) : كما جاء في تفسير قوله تعالى : " وإنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهيمَ " [ سورة الصافات ] ، قالوا : أي إنَّ إبراهيم من شيعة علي [ البحراني / تفسير البرهان (4/20) ، وانظر تفسير القُمِّي (2/732 )، المجلسي / "بحار الأنوار " (68/12,13) ، عبَّاس القُمِّي / " سفينة البحار " ، البحراني / " المعالم الزلفى " (ص 304) ، الطريحي / مجمع البحرين (2/356) .
المصدر : العدد السَّادس والعشرون (26) لمجلة الإصلاح السَّلفية الجزائرية
.............
غاية الروافض الخبثاء من الطعن في الصحابة الفضلاء
بقلم :
الشَّيخ مصطقى قالية
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصَّلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلينَ نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعينَ
أمَّا بعدُ :
فإنَّ مما ينبغي أن يتنبَّه له أهل السنَّة، وأهل الحق، ولا يغفلوا عنه، هو معرفة القصد من وراء هذه الحرب الضروس، التي يشنها الرَّوافض الخبثاء، منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا على الصحابة-رضوان الله عنهم أجمعين- جماعة وأفرادا، وما هي لوازم الطعن فيهم، فطعنهم في الصحابة ما هو إلا غطاء يموهون به عن غايتهم الحقيقية، ألا وهي: هدم دين الإسلام من أساسه، بكل ما تحمله هذه الجملة من معان:
-فهو طعنٌ في الله.
- وطعنٌ في كتاب الله.
-وطعنٌ في رسول الله.
-وطعنٌ في الصحابة جميعهم وعلى رأسهم علي-رضي الله عنهم أجمعين-.
-وطعنٌ في جميع الأحاديث وردٌّ لها.
-وطعنٌ في رسول الله.
-وطعنٌ في الصحابة جميعهم وعلى رأسهم علي-رضي الله عنهم أجمعين-.
-وطعنٌ في جميع الأحاديث وردٌّ لها.
فالله المستعان هذه لوازم قولِهم المنكرِ، ومذهبِهم الخبيثِ، لذلك لا يشك عاقل منصف أنهم مستخدَمون مَدسوسون لهدم الدِّين منذ نشأتهم على يد ذلك اليهودي الخاسر: عبد الله بن سبأ، فهم لما لم يستطيعوا التعرض للدِّين مباشرة، تعرضوا لنقلته، ولقد تفطن علماؤنا-رحمهم الله- لهذا الأمر الخطير فحذروا منه أشد التحذير، ونبهوا عليه أيما تنبيه، وسأنقل جملة طيبة من درر كلامهم في هذا الباب، في ثنايا بسطي لما أجملته من قبل فأقول مستعينا بالله:
1- أما طعنهم في الله :
فلأن لازم قولهم ذلك هو نسبةُ الجهلِ إلى الله تعالى، والقولُ بعدمِ علمِه الغيبَ، فإنه لا يُتصوَّر أن يعلم الله العليم، بارتداد أصحاب نبيه الكريم-كما يزعم الخبثاء الضَّالين-، ويخفي ذلك على نبيه الأمين، وعلى الأمة أجمعين، وهو سبحانه الذي جعل القرآن تبيانا لكل شيء.
ولا يمكن أن يعلم الله ذلك ولا يأمر نبيه الكريم بالبيان، إذ تأخيره لا يجوز، وهو سبحانه الذي فصَّل لنا في كتابه ما حَرَّمَ علينا، ومما حرّم علينا- على مذهبهم الخبيث- موالاة الصحابة.
ويتبع ذلك الطعن في حكمته-عز وجل-، حيث اختارهم واصطفاهم لصحبة نبيه-صلَّى الله عليه وسلَّم-، فجاهدوا معه وآزروه ونصروه واتخذهم أصهارا له، حيث زوج ابنتيه ذا النورين عثمان رضي الله عنه، وتزوج ابنتي الصديق وعمر رضي الله عنهما، فكيف يختار لنبيه أنصارا وأصهارا مع علمه بأنهم سيكفرون ؟!.
2- وأما طعنهم في كتاب الله :
فلأن كتاب الله مليء بذكر عدالة الصحابة والثناء عليهم، فلازم قولهم أن هذه الآيات محرفة أو منسوخة بكتاب آخر، وبهذين اللازمين قالوا وعملوا: فتراهم بناء على اللازم الأول يفسرون بعض الآيات بما يخالفون فيه إجماع المفسرين، بل وبما لا يحتمله كلام العرب، بل وبما لا يحتمله العقل. كما تراهم على اللازم الثاني يقولون-على استحياء(التقية)- بمصحف فاطمة.
3 - وأما طعنهم في رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :
ولا يمكن أن يعلم الله ذلك ولا يأمر نبيه الكريم بالبيان، إذ تأخيره لا يجوز، وهو سبحانه الذي فصَّل لنا في كتابه ما حَرَّمَ علينا، ومما حرّم علينا- على مذهبهم الخبيث- موالاة الصحابة.
ويتبع ذلك الطعن في حكمته-عز وجل-، حيث اختارهم واصطفاهم لصحبة نبيه-صلَّى الله عليه وسلَّم-، فجاهدوا معه وآزروه ونصروه واتخذهم أصهارا له، حيث زوج ابنتيه ذا النورين عثمان رضي الله عنه، وتزوج ابنتي الصديق وعمر رضي الله عنهما، فكيف يختار لنبيه أنصارا وأصهارا مع علمه بأنهم سيكفرون ؟!.
2- وأما طعنهم في كتاب الله :
فلأن كتاب الله مليء بذكر عدالة الصحابة والثناء عليهم، فلازم قولهم أن هذه الآيات محرفة أو منسوخة بكتاب آخر، وبهذين اللازمين قالوا وعملوا: فتراهم بناء على اللازم الأول يفسرون بعض الآيات بما يخالفون فيه إجماع المفسرين، بل وبما لا يحتمله كلام العرب، بل وبما لا يحتمله العقل. كما تراهم على اللازم الثاني يقولون-على استحياء(التقية)- بمصحف فاطمة.
3 - وأما طعنهم في رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :
فذلك إما بنسبته إلى السَّفه-حاشاه- إذ كيف يصاحب أقواما هذه المدة الطويلة ولا يسلم له من أصحابه إلا أقلّ من القليل، ولا يتفطن لذلك؟!
أو بنسبته إلى الخيانة وذلك على القول بأنه كان يعلم ذلك وأخفاه، بل وقد ثبت عنه عكس ذلك ونقيضه وهو أمره-صلى الله عليه وسلم- يحب أصحابه وعدم سبهم وإيذائهم
ويا سبحان الله كيف يزوج بنتيه لعثمان وهو منافق مرتد كما يقولون -عياذا بالله-، وكيف يتزوج من بنتي أبي بكر وعمر-رضوان الله عليهم- وهما رأسا الكفر-كما يصرحون-.
فالمقر على الباطل كفاعله، والمرء على دين خليله؟! وقديماً قالت العرب:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فـكل قـرين بالمقـارن يقتـدي
وفي ذلك يقول مالك -رحمه الله-: ( إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي-صلى الله عليه وسلم- فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين) [الصارم المسلول(1 /581) ].
فالمقر على الباطل كفاعله، والمرء على دين خليله؟! وقديماً قالت العرب:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فـكل قـرين بالمقـارن يقتـدي
وفي ذلك يقول مالك -رحمه الله-: ( إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي-صلى الله عليه وسلم- فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين) [الصارم المسلول(1 /581) ].
4 - وأما طعنهم في الصحابة جميعهم بما في ذلك من استثنوا :
لأنهم-على زعمهم- تخاذلوا عن نصرة الإسلام بمجرد موت النبي-صلى الله عليه و سلم-، وكذا لم يكتفوا بالسكوت عن باطل من ارتد من الصحابة بل صرَّحوا بفضلهم، فَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ-وهو ابن علي بن أبي طالب- قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ: (مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ) [البخاري (3671) ].
قال شيخ الإسلام: (وتواتر عن علي بن أبي طالب أنه قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر ثم عمر"، وهذا متفق عليه بين قدماء الشيعة، وكلهم كانوا يفضلون أبا بكر وعمر) [النبوات(141) والمجموع(3 /153) ].
وكيف لعلي-رضي الله عنه- أن يزوج ابنته أمَّ كلثوم لعمر بن الخطاب وهذا مثبت عند الشيعة في عدة مواضع وإن أراد الكثير منهم نفيه.
وأيضا كيف له أن يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة-رضي الله عنهم-؟!
5 - وأما طعنُهم في جميع الأحاديث وردُّها :
وأيضا كيف له أن يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة-رضي الله عنهم-؟!
5 - وأما طعنُهم في جميع الأحاديث وردُّها :
وذلك لأن الطعن في النَّاقل طعن في المنقول.
قال: أبو زرعة الرازي ـ رحمه الله تعالى ـ: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة) [انظر الكفاية للخطيب البغدادي (1 /188)(104)، وتهذيب الكمال (19 /96) ].
ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله ـ تعالى ـ القدحُ في نَقَلَتها، وهاهم أعداء الإسلام من مستشرقينَ حاقدينَ، ومنافقينَ منْدسِّينَ، لا يجترئون على القدح المباشر في الشريعة؛ لئلا يثيروا الناس، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم الشنيعة، فيعمدون إلى غمز الصحابة ـرضي الله عنهم ـ ولمزهم، وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة عنهم.
فبهذا نعلم ونتيقن أن هؤلاء القوم لا يقصدون إلاَّ هدمَ الدِّين ولا يسعونَ إلا لنسفِ الإسلام –ردَّ الله كيدَهم في نحورهم-.
قال الشعبي-رحمه الله-: ( أحذركم الأهواءَ المضلَّة وشرُّها الرَّافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمِصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولسُ بنُ شاؤل [ملكُ اليهودِ النصرانيةَ لتحيا ضلالتهم ].ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام) [شرح أصول أهل السنة والجماعة( 8 /1461)، ومنهاج السنة (1 /23و29) ].
قال الإمام أحمد-رحمه الله-: (إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام). [البداية والنهاية (8 / 142) ].
وقال أبو نعيم-رحمه الله-: (فلا يتتبع هفواتِ أصحابِ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وزَلَلَهُم، ويحفظ عليهم ما يكون منهم حالَ الغضب والموجدة إلاَّ مفتون القلب في دينه). [الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم(344) ].
ويقول أيضا: (فمن سبَّهم،أبغضهم، وحمل ما كان من تأويلهم، وحروبهم على غير الجميل الحسن، فهو العادل عن أمر الله تعالى، وتأديبه، ووصيته فيهم، ولا يبسط لسانه فيهم، إلا من سوء طويته في النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين). [ الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم (376) ].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وذلك أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقا، وعلما، وعملا، وتبليغا، فالطعن فيهم طعن في الدين، موجب للإعراض عما بعث الله به النبين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده الصد عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة...) [منهاج السنة (1 /18) ].
فبهذا نعلم ونتيقن أن هؤلاء القوم لا يقصدون إلاَّ هدمَ الدِّين ولا يسعونَ إلا لنسفِ الإسلام –ردَّ الله كيدَهم في نحورهم-.
قال الشعبي-رحمه الله-: ( أحذركم الأهواءَ المضلَّة وشرُّها الرَّافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمِصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولسُ بنُ شاؤل [ملكُ اليهودِ النصرانيةَ لتحيا ضلالتهم ].ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام) [شرح أصول أهل السنة والجماعة( 8 /1461)، ومنهاج السنة (1 /23و29) ].
قال الإمام أحمد-رحمه الله-: (إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام). [البداية والنهاية (8 / 142) ].
وقال أبو نعيم-رحمه الله-: (فلا يتتبع هفواتِ أصحابِ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وزَلَلَهُم، ويحفظ عليهم ما يكون منهم حالَ الغضب والموجدة إلاَّ مفتون القلب في دينه). [الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم(344) ].
ويقول أيضا: (فمن سبَّهم،أبغضهم، وحمل ما كان من تأويلهم، وحروبهم على غير الجميل الحسن، فهو العادل عن أمر الله تعالى، وتأديبه، ووصيته فيهم، ولا يبسط لسانه فيهم، إلا من سوء طويته في النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين). [ الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم (376) ].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وذلك أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقا، وعلما، وعملا، وتبليغا، فالطعن فيهم طعن في الدين، موجب للإعراض عما بعث الله به النبين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده الصد عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة...) [منهاج السنة (1 /18) ].
كتبه
أخوكم مصطفى قالية
14 شوال 1431هـ
والحمد لله رب العالمين
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة السني الجزائري ; 04-08-2012 الساعة 10:12 AM
سبب آخر: كلمة (أنجاس) قد تقطع الطريق أمام بعض الأحبة الذين خدعهم الإعلام الرافضي