جلول كان مُدّرسا.. الدوفان حارس"باركينغ" وتاكفاريناس يغسل الصحون !
16-02-2016, 02:46 AM


روبورتاج: رابح / ع
الشروق العربي


الجابوني"كوردوني" ومراد خان عامل نظافة

بهية راشدي: "ظروف الحياة جعلتني أغسل المناشف في صالون تجميل"


يعتبر الكثير من الفنانين مهنهم السابقة "خصوصية" لا يجوز الاقتراب منها، إمّا لأنها مهن بسيطة وعادية، أو لكونها ليست بمستوى ما وصلوا إليه وبلغوه الآن. لكن وعلى النقيض من ذلك، هناك فنانون لا يجدون أي حرج في البوح بماضيهم المهني.. مجلة "الشروق العربي" سألت عددا من الفنانين وحقّقت في الموضوع ،لكن الأكيد أنّ كثير من القرّاء سيندهشون لمهن بعض الفنانين "السابقة".. وربما قد لا يصدّقونها؟!.
بهية راشدي: "20 سنتيما كان أوّل أجر أتقاضاه"


الفنانة الكبيرة بهية راشدي، من الفنانات اللاتي لا يجدن حرجا في الحديث عن ماضيهن المهني، حيث قالت إنّ غسل المناشف وشراء أدوات التجميل لإحدى الصالونات بـ20 سنتيما جزائريا، هي المهنة الأولى التي قامت بها، بعد أن وجدت نفسها بحاجة إلى مدخول تغطي به تكاليف الحاجيات اليومية هي وعائلتها. وعن مهنتها الأولى قالت السيدة راشدي "لا أستطيع أن أخفي هذا الماضي أو أن أنزعج منه، وإنما العيب هو الحصول على لقمة العيش بطرق ملتوية ومحّرمة". مضيفة "بعدها عملت كمعلمة للغة العربية لمدة ثلاث سنوات في مدرسة ببوفاريك". مستطردة "أفتخر أني ساهمت في تأسيس لجيل
متعلم، والحمد لله أن أغلبية الذين درستهم هم اليوم أطباء وإطارات سامية في الدولة، والفرحة الأكبر عندما يأتيني أحدهم في الطريق ويناديني باسمي العائلي "حبشي"، حيث أعرف مباشرة أنه من تلاميذي".

عاشوري.. بن يوسف وبارود: "من التعليم إلى الفن"
الفنان القبائلي تاكفاريناس، قبل أن يشتهر بأغنية "وايثلهاو يلالال" ويستقر في فرنسا، الكثير من محبيه ومتابعيه يجهلون أنه كان يشتغل في مطعم متواضع بمسقط رأسه في تيزي وزو، حيث كان يغسل الصحون تارة ويعمل كنادل تارة أخرى. أمّا الفنانة الكبيرة نادية بن يوسف، فهي تقول إنها اشتغلت في بداياتها في مجال بعيد تماما عن الغناء، حيث كانت مُدّرسة في الطور الابتدائي. وليس بعيدا عن تخصّص بن يوسف، اشتغلت الفنانة القبائلية نادية بارود كأستاذة في العلوم الاجتماعية، قائلة في هذا السياق "لكن بعد ارتباطي من أبي أولادي اضطررت للاستقرار معه في إسبانيا وتركت سلك التعليم، عدت إلى مجال الغناء خاصة وأن زوجي لا يعارض ذلك". من جهته الممثل الفكاهي حميد عاشوري عمل في مجال التعليم قبل أن يتجه إلى التمثيل ويحترفه، حيث كان أستاذا بإحدى ثانويات بن جراح، فيما عمل الفكاهي محمد بسّام مراقبا وموّجها في سلك التعليم أيضا.

عبدون وحكيم "الفهامة": "من الأزياء إلى التمثيل"


أمّا الفنان القبائلي بوعلام شاكر، زوج المنشطة والمذيعة المعروفة صبيحة شاكر، فلا يعلم الكثيرون أنّ مهنته الأصلية بعيدا عن الغناء هي "مساعد مخرج" في القناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الأمازيغية، بينما الممثل الشاب سمير عبدون، الذي تألق في عديد المسلسلات الجزائرية على غرار "اللاعب" و"الامتحان الصعب" و"شهرة"، فهو بدأ حياته المهنية كعارض أزياء من خلال جمعية تدعى "النجم الساطع"، قبل أن يقتحم مجال الإعلانات وتأتيه فرصة العمل في فيلم "ماد إن" للمخرج موسى حداد. وليس بعيدا عن نفس الجمعية، عمل الفكاهي حكيم قمرود كمصمم أزياء ومنشط عروض، قبل أن يكتشفه المخرج محمد صحراوي ويقدمه في السلسلة الفكاهية الشهيرة "الفهامة".

الروكير ممّرض ونوال زعتر تستثمر في العقار


الفكاهي فريد كُسيسية، الشهير بـ"الروكير"، والذي بدأت شهرته من خلال الحصة التلفزيونية "بلاد ميوزيك" في التسعينيات، كان يشتغل كممرض في مستشفى "مصطفى باشا الجامعي"، بينما الفكاهية عتيقة طوبال فعلى الرغم من شهرتها في مجال التمثيل، إلا أنها لازالت تعمل في مبنى المؤسسة العمومية للتلفزيون في المجمع الهاتفي. أمّا المنشط الطيب آيت قاسي (مقدم برنامجي "الصراحة راحة " و"جاك المرسول") فهو في الأصل صيدلي، والأمر نفسه بالنسبة لمنشطة "ألحان وشباب" منال غربي.
الممثلة نوال زعتر من الفنانات اللاتي لم يكتفين بمجال الفن، فافتتحت في بداياتها الفنية صالون حلاقة وتجميل بحي "المقرية" بحسين داي، لكنها سرعان ما شمّعته واتجهت للعقارات رفقة الفنانة نعيمة عبابسة، حيث تمتلك زعتر أكثر من عقار وشقة بحي لحميز تقوم بكرائها.

الشابة يمينة: "الزراعة أبقى لي من الفن"


الفنانة سلمى غزالي قبل أن تتقدم لبرنامج "ستار أكاديمي2" وتتزوج من زميلها في البرنامج بشار غزاوي، اشتغلت كمضيفة طيران في خطوط الإمارات بدبي، والعمل
نفسه امتهنه الفنان رضا سيكا في الخطوط الجوية الجزائرية.
فنان الراي سيد علي "شالابالة" وقبل اشتهاره في مجال الأعراس والأفراح، عمل كسائق حافلة، بينما توجهت الشابة يمينة في الفترة الأخيرة للاستثمار الفلاحي، حيث تملك يمينة مزرعة كبيرة في عين وسارة تربي فيها المواشي والأبقار، واعتبرت الفنانة هذه المهنة أبقى لها خاصة بعد تحجبها. أمّا الفنان سمير العاصمي، فقد بدأ حياته كطبيب
أذن وحنجرة وأنف "ORL"، لكنه مازال يمتهن تخصّصه حتى الآن، إذ يتابع مرضاه في عيادته صباحا ويحيي الأفراح بعد الظهيرة؟.

الشابة سهام خيّاطة وكادير الجابوني حلاّق


مُغنية الراي الشابة سهام، بدأت حياتها المهنية في سن مبكر جدا، حيث كانت خياطة متخصّصة في طرز اللباس التقليدي العاصمي الذي يعتمد على "الفتلة"، وتعلمت سهام أصول هذه المهنة - كما تقول- من جدتها وأمها، سعيا منها لتحقيق القليل من المال علّها تغطي به تكاليفها اليومية خاصة أنها كانت تدرس. لم تتوقف الشابة سهام في امتهان حرف أخرى، فتوجهت من الخياطة إلى الحلاقة أين فتحت صالونا للتجميل عملت فيه لمدة عشر سنوات. والأمر نفسه بالنسبة للفنانة راضية عدة التي اشتغلت في مجال الحلاقة بعد افتتاحها صالونا في حي بلوزداد الشعبي.
فنان الراي الشاب كادير الجابوني الذي حقّق شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة، قد لا يصدّق البعض أنّ أوّل مهنة قام بها كانت في عمر الـ15 سنة، وهي "كوردونيي" أي إسكافي لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن ينتقل إلى مهنة الحلاقة أين كان يشتغل في إحدى المحلات بالعاصمة.

الشاب خالد يغسل السيارات في باريس


رغم أنّ ملك الراي الشاب خالد هو حالة موسيقية وفنية خاصة وملهم لكثير من الفنانين والشباب، إلا أنّ حياته لم تكن مفروشة بالورد، حيث اشتغل في بداياته الأولى في مغسلة لتنظيف السيارات في باريس، إلاّ أن هذا لم يمنعه من أن يكون واحدا من النجوم العالميين الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة أغنية الراي، خصوصاً بعد أن لاقت أغنيته "دي. دي" التي أطلقها مطلع التسعينات شهرة واسعة.

من التدريس والتنظيف إلى الغناء
المنشد جلول قبل أن يعتزل الغناء ويتجه للإنشاد الديني كان أستاذ تاريخ وجغرافيا
بإحدى ثانويات ولاية معسكر حيث مسقط رأسه، بينما الشاب هواري الدوفان اشتغل في بداياته حارس "باركينغ" بملهى "الدوفان" بعيون الترك ومن هنا اختار لقبه الفني. أمّا الممثل مراد خان، فهو امتهن مهنة لم يخفيها قط، وهي عامل نظافة بمؤسسة "ناتكوم" الوطنية، قبل أن يتجه للتمثيل ويصبح له اسما معروفا. أمّا الشابة خيرة، فقد كانت بداياتها صعبة جدا ومن القاع، بعدما غادرت بيتها في "سيق" بمعسكر واستقرت بوهران، وقد لا يصدّق البعض أن نجمة الراي بدأت بغسل الأواني في المطاعم قبل أن تتزوج من بابا.
أخيرا الشاب حسان ابن حي الحراش، فهو اشتغل في مجال كهرباء السيارات قبل أن يغيّر مهنته ويصير مغني راي معروف في منتصف التسعينات.