تسجيل الدخول

يا امينة قبل ان ياتي العرب والاسلام كان الامازيغ يتحدثون بالاشارات وليست لهم لغة مثل باقي الامم !

الامازيغية همشت تهميشا لو وجدت بيئة خصبة للتطور لتطورت مثل بقية اللغات لكن غيبتها السياسة وليس الدين فالدين لم يأت لالغاء لغات الاقوام والشعوب، ولا تعارض بين لغة القرآن وبين اللغات الاخرى بل هي تكاملية لمن يعي
كنا سنكون امة متميزة جدا لو تعلمنا العربية دون تسييس وتعاملنا بها في فرائض ديننا الى جانب الامازيغية اما وقد اصبحت لغة السكان الاصليين للمنطقة تعتبر لغة من الدرجة الثالثة فهذه طامة من طوام السياسات المتعفنة التي كانت سببا في هذه الازمات التي تظهر هنا وهناك

عفوا ..... و لكن برأيك أنت يا أماني أين يكمن الحل ؟ و كيف يجب أو يتوجب معالجة هذه الأزمه جذريا إذا سلمنا جدلا بما تفضلت و الخروج بالتالي منها سالمين أو على الأقل بأخف الأضرار

النظام الذي استطاع أن يقضي على أحلام الشعب الجزائري بكامله من خلال الانقلاب على شرعية صناديق الاقتراع الذي قال الشعب كلمة الفصل فيها في أول تجربة تعددية و ديمقراطية

لا يعرف ماذا يحدث في بقعة صغيرة و محصورة ؟
أو يجهل من يقف وراء تحريك تلك الأحداث الدامية من حين لآخر ؟
محلات تحرق و أرواح تزهق
و يكتفي فقط باسطوانة ارسال لجان تحقيق لتقصي الحقائق
فكل مشكلة أو أزمة يتم تعيين لجنة خاصة لتقصي الحقائق
اعلم أن الخاسر الأكبر من خلال ذالك الاجراء هي الحقيقة

و دمتم و دامت الأزمات و المشاكل المفتعلة

فهمتني بشكل خاطئ يا صبرينة كلامي كان سؤالا تعجبيا او استنكاريا لمن يقول ان الامازيغية لا تصلح ان تكون لغة رسمية قلت لهم هل الامازيغ كانوا يتحدثون بالاشارات قبل مجيء الاسلام ولم تكن لهم لغة ؟ بمعنى انهم كانوا مثلهم مثل بقية الأمم بل كانت لهم حضارة قديمة جدا ولهم تأثيراتهم في اوروبنا أثروا تاثروا بالامم الاخرى حتى اعمالهم الادبية والشعرية وتاريخهم تم طمسه وتجاهله ونسب الى الاروبيين مثل اعمال القديس اوغستين وابوليوس وغيرهم هذا ما قصدته انا أعرف ان لهم لغتهم ولو لم تهمش لكانت تطورت شأنها شأن اللغات القائمة حاليا

من يتحكم باللغات و تطورها ؟ و أية سياسة ستمنع لغة من التطور ؟
هل منعت لغة أوربية من التطور عندما فتح المسلمون الأندلس ؟
هل منعت اللغة التركية من التطور ؟
و الفارسية و الهندية و كثير من اللغات
أما لو القصد السياسة الحالية فكيف ؟
اللغة العربية تحولت من الفصحى للعامية بسبب التوسعات و الاختلاطات و الاستعمار و فترة الاستعمار كانت كافية لتدمير الكثير و قد غيرت اللهجات تغييرا كبيرا سواء العربية العامية أو الامازيغية و هذا شيء طبيعي
و كل عشر سنوات نرى تطورا في اللهجة لكن الفصحى محفوظة بكتاب الله و بالذين سخرهم الله من علماء و متخصصين في اللغة
لماذا باقي اللغات لم تختفي و واصلت تطورها و الامازيغية لا ؟
لنقارن بين الحضارات و العلماء و الفلاسفة الموجودين في كل حضارة و اهتمامهم بالتأليف فهل يوجد أثر لهذا في اللغة الامازيغية ؟ و ما السبب ؟
كم أمة استعمرت شمال افريقيا ؟ و كم خليطا سكن هنا و كم قرونا استقروا و بنوا معالم ما زالت موجودة ؟ألا يؤثر هذا على الامازيغية ؟
و أما القول أن اللغة الامازيغية لغة من الدرجة الثالثة و هذه طامة سياسية فهل هذا كلام صائب ؟
هل ندرج العامية كلغة ؟ لماذا لا ننظر للواقع بانصاف كيف يمكن للامازيغية ان تكون لغة للكتابة و تؤلف بها الروايات و تدمج في الكمبيوتر و تدرس بها العلوم جميعها ؟
هل هي صافية تماما ام مزيج و خليط و تحويرات ؟
لا يمكن معالجة الامور بالعاطفة و اعتبار ما حصل لعدم تطورها ظلما سياسيا و كأن تطورها توقف بعد الاستقلال بفعل فاعل
الامازيغية في كل منطقة تختلف جنوبا و شمالا و تختلف عن المغرب و هذا يثبت أنها بشكلها الحالي ليست لغة انما لهجات تفرعت من اللغة الاصلية ككل اللهجات العربية الموجودة و التي تفرعت من الفصحى
الفصحى لن تتغير سواء تكلمها شخص في الهند او المغرب او الجزائر او امريكا
و كذلك كل اللغات الا اذا كان هناك اسباب تاريخية و تاثيرات كما حصل مع الانجليزية و الفرنسية
اللغة يكون لها أبجدية و قاموس و علماء و أدباء يهتمون بها و الادب يكون فيها منوعا و متطورا و الدخيل عليها من الكلمات يوضح و يكون لها قواعد و نحو و صرف و إعراب .
و الجواب عن السؤال : الله هو الذي يقدر تطور اللغات و يسخر الظروف و سخر للعربية ما جعلها متميزة تكلما و كتابة و قبل البحث عن لغات نعتمدها علينا الاهتمام بالعربية اولا و التي تكاد تضيع او ضاعت
و الطامة الكبرى انها تزداد ضياعا

تعدد اللغات والثقافات لم تكن مشكلة في يوم من الأيام
سويسرا الصغيرة يتحدث شعبها 4 لغات رسمية ودول الاتحاد الأوربي كل لها لغتها ولكن توحدت هذه الدول عكس بلاد العرب لغة واحدة وقلوب كثيرة

لولا المصالح لكان التقسيم الجغرافي على اعتبار ايديولوجي هو الحل لضمان السلام في العالم فقد أثبت رابطة الايديولوجيا انها أقوى الروابط على الاطلاق تكتسح حتى رابطة الدم.
عندما يفهم الولاء والبراء على انه ضرورة العداء كيف تريد ان يتوحد المسلمون بمختلف توجهاتهم ؟.

لا اعتقد ان المشكلة في غرداية مرتبطة باشخاص معينين , يركبون ظهر المؤامرة كما يقولون او لنقص الوطنية عند البعض مثلما تزعم بعض الاطراف , اقول بقدر ما ترتبط المشكلة بنمط تفكير الكثير من االناس في بلدنا و هو تفكير بدائي لا يرقي الى درجة تفكير مواطنين يشعرون بالمواطنة و بأنهم جزء من نسيج مجتمع مدني حي و حديث . الاستثمار في الانسان اولا هو السبيل الوحيد للتأسيس لوطن يسع الجميع و لا يقصي احدا و الكل متساوون امام القانون بغض النظر عن الجنس " ذكر او انثى " و اللون و المذهب . لقد آن الأوان للسعي الى تأسيس منظومة مجتمعية تحترم الانسان و تقدر قيمته و كرامته ....