الضباط الاحرار' المؤيدة للقذافي تتعهد بـ'تحرير ليبيا'... وسفراء يهاجمون 'الانتقا
23-06-2012, 05:28 PM
مع اتساع رقعة فوضى السلاح في ليبيا وتواصل المعارك الضارية في غرب البلاد وشرقها، يرى مراقبون ان المجلس الانتقالي الليبي والحكومة الليبية بدآ يفقدان السيطرة على اغلب المناطق في ليبيا.
ورغم بدء الحملات الانتخابية لمرشحي انتخابات المؤتمر الوطني يوم الاثنين الماضي، الا ان الخلاف ما زال هو سيد الموقف والسلاح هو الحكم الوحيد، فخلال الاسبوع الماضي تم اعتقال الاعلامي سليمان غوقة حيث قال انه تعرض للخطف والتعذيب، وتعرضت اعلامية من صحيفة 'الوطن' الليبية الى اعتداء من مسلحين، واغتيل قاض كان يحقق باغتيال عبد الفتاح يونس.
وقام متظاهرون بمدينة بنغازي بتمزيق اللافتات الدعائية لمرشحي انتخابات المؤتمر الوطني، معبرين عن رفضهم للتوزيع 'غير العادل في مقاعد الوطني الليبي' بين أقاليم ليبيا الثلاثة، والذي يمنح طرابلس 101 مقعد وبرقة 60 مقعدا وفزان 39 مقعدا.
ورفع المتظاهرون شعار لن نشارك في انتخاب '60 طرطورا'، وهو الوصف الذي وصفوا به المرشحين عن دائرة بنغازي.
واصبح الليبيون لا يخفون تذمرهم من المجلس او انتقادهم للحكومة وبدأوا يعبرون عن ذلك علنا، وانتقد عدد من السفراء الليبيين الأوضاع الراهنة في ليبيا، وقالوا انها لا تتناسب مع طموحات وأهداف الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، وانتهت بإسقاط نظام القذافي ومقتله في شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
ولفت السفراء في بيانهم الذي صدر في القاهرة الخميس وحصلت 'القدس العربي' على نسخة منه وحمل توقيع العشرات من سفراء ليبيا في الخارج الذين انحازوا إلى الثورة الشعبية في ليبيا من بدايتها، إلى أن 'ما يحدث الآن من تكالب على السلطة وتصفية للحسابات ونهب واضح للمال العام بقرارات مصلحية نفعية وانغماس هياكل الدولة الرسمية في شرعنة هذه الممارسات، يدفع إلى التساؤل هل هذا ما قامت من أجله الثورة؟'.
واعتبر البيان أن الثورة الشعبية في ليبيا 'انحرفت عن المسار الذي ضحى من أجله الآلاف من أبناء شعبنا بأرواحهم، فيما لم يزل آلاف آخرون إما جرحى أو مفقودين لا نعلم مصيرهم حتى اليوم'.
وضمت قائمة الموقعين على البيان كلا من عبد المنعم الهوني سفير ليبيا لدى مصر وممثلها لدى الجامعة العربية وعبد الرحمن شلقم وزير الخارجية السابق وحافظ قدور سفير ليبيا لدى ايطاليا.
وقال البيان انه 'كان يجب على المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة أن يكرسا وقتهما وجهدهما من أجل استعادة سلطة الدولة على كافة الأراضي الليبية من خلال إقامة مؤسسات الدولة واستتباب الأمن وبناء جيش وطني قوي يحمى سيادتنا والعمل على تفعيل القضاء ومنع الإفلات من العقاب، حتى تكتسب المصالحة الوطنية ديمومة ومصداقية'.
وأضاف البيان 'إلا أنه وللأسف فإن المجلس والحكومة بدلا من ذلك وكتعويض عن عجزهما أفرطا في جملة من القرارات التصفوية التي ترمي إلى مزيد من الفوضى وتوسيع شقة الخلافات والإقصاء لأبناء الوطن'.
الى ذلك تعهد تنظيم جديد يحمل اسم 'الضباط الأحرار' في ليبيا بـ'تحرير البلاد من قبضة المجلس الانتقالي' ومن وصفهم بـ'الطغمة العميلة الفاسدة التي تتولى السلطة بعد الاطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي ومقتله'.
وقالت 'حركة الضباط الأحرار' فى بيان حمل رقم واحد، وحصلت 'القدس العربي' على نسخة منه 'انها كما كان لها شرف إسقاط النظام العميل في الفاتح من سبتمبر وطرد القواعد والطليان.. فسيكون لها الشرف في هذه الساعات بان تلبي نداء ليبيا العزيزة لتحريرها'.
وأضاف البيان 'وسوف نمد أيدينا إلي كل القوى الثورية الحية.. ونذكر الضحايا الذين انساقوا وراء هؤلاء بان يدخلوا بيوتهم وان شراً لن يصيبهم.. ونؤكد للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بأن هذا العمل يخص ليبيا ومشاكلها الداخلية.. وسنحترم كافة المواثيق والأعراف الدولية ونلتزم بها'.
وخلص الى القول 'وسوف يقرر شعبنا دولته التي يرتضيها.. وستشرق الشمس من جديد على الجميع'.