حصوات المسالك البولية
11-05-2008, 06:34 PM
حصوات المسالك البولية

ما هي الحصوة الكلوية:

تتكون الحصوة من بلورات تنفصلمن البول وتتجمع علي الجدار الداخلي للكلي .

يحتوي البول بشكل طبيعي عليكيماويات تمنع تكوين البلورات . ولكن هذه الكيماويات أو الموانع الطبيعية قد لاتكون موجودة عند بعض الأشخاص وبالتالي تتكون الحصوة عندهم . لو وضعت كمية كبيرة منالملح في كأس ماء وحاولت إذابته فسيذوب بعضه حتى يتشبع الماء ويبقى الباقيمترسباً.

إذا كانت هذه البلورات صغيرة جداً فقد تمر في قناة مجرى البول دونملاحظة ذلك .

تحتوي الحصوة الكلوية علي مجموعة من الكيماويات ، أكثر أنواعالحصوات انتشاراً تحتوي علي كالسيوم مع فوسفات أو أوكسالات (Oxalate) .هذهالتركيبات موجودة بشكل طبيعي في الغذاء اليومي لكل فرد وتقوم بتكوين أهم أجزاء جسمالإنسان مثل : العظام والعضلات .

أسباب ظهور حصوة الكلي :

السبب الرئيسي في ظهورالحصوة الكلويةغير معروفتحديداً . لكن هناك بعضالأطعمة التي تساعد علي تكوين الحصوة عند بعض الناس. ومن المعروف أيضاً أنالجينات الوراثيةقد تكون لها تأثير في إصابة بعض الناس . حيث أن الشخص الذي لديه تاريخ مرضي لأحد أفراد عائلته للإصابة بالحصوة الكلويةيكون أكثر عرضة للإصابة من غيره .

وهناك أيضاًبعضالأمراضالتي تكون لها علاقة كبيرة بتكوين الحصوات الكلوية مثل : إصابة قناةمجرى البول ، حدوث أية مشاكل أو خلل في الكلي مثل أمراض حويصلة الكلي أو خللالتمثيل الغذائي بالجسم .

هناك بعضأمراض التمثيلالغذائيالموروثة مثل hyperoxaluria/cystinuria والتي غالباً تسبب الإصابةبالحصوات الكلوية .

غذاء لمرضى الحصوات الكلوية

غذاء قليل الكالسيوم وقليل الأوكسالات.وسوائل كثيرة لا تقل عن 2/1 2لتر فى الشتاء و 3 لتر فىالصيف.
  • <LI class=MsoNormal dir=rtl>ماء عذب. <LI class=MsoNormal dir=rtl>عصير فواكه. <LI class=MsoNormal dir=rtl>مياه غازية.
  • ماء الشعير ( أو البيرة غير الكحولية "بيريل").

الممنوعات:
  • <LI class=MsoNormal dir=rtl>الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل اللبن والزبادى والجبنة.
  • الغذيةالغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والبقول والفراولة والمانجو.

تقسم الحصوات البولية الى
  • <LI class=MsoNormal dir=rtl>حصى نشطة جراحيا وهي التي تسبب الانسداد الكلي او الجزئي ومثل هذا النوع يتطلب العلاج الفوري كيلا تحدث اية مضاعفات يمكن ان تؤثر على وظائف الكلية.
  • وهناك حصى نشطة كيميائيا وهي التي تكون قد كبر حجمها بسرعة وخلال فترة قصيرة. او التي تؤدي لتشكل حصى صغيرة تخرج من البول، ومثل هذا النوع يحتاج لتشخيص دقيق لتحديد الخلل الكيميائي والتعرف عليه بدقة، ومن اجل الوقاية منها وعلاجها بالشكل الامثل.

التشخيص

هناك أنواع حصوات تكون ساكنة (صامتة) ، أي لا يوجد لها أعراض ظاهرة ويتم اكتشافها فقط عن طريق أشعة x . وهذه الحصوات قد تمر دون ملاحظتها .

قد يتم اكتشاف حصوة الكلي أيضاً عن طريق عمل أشعة اكس لشخص يعاني من وجود دم في البول ، فيتم اكتشاف وجود الحصوة .

تعطي أشعة اكس فرصة كبيرة للطبيب لفحص مدى حجم وشكل الحصوة ومكانها في الجسم .أما بالنسبة لاختبارات الدم والبول فهي تساعد علي اكتشاف أي مواد غريبة قد تساعد في تكوين حصوة مع مرور الوقت .

أعراض الإصابة بحصوة الكلي :

تبدأ الأعراض الأولي لحصوة الكلي ، بألم شديد ومفاجئ عندما تبدأ الحصوة بالحركة في قناة مجرى البول وبالتالي يحدث حك أو انسداد في القناة . يشعر المريض بألم شديد وشد عضلي علي جانبي منطقة الكلي أو في أسفل البطن. تحدث أحياناً حالة من القيء والغثيان مصاحبة للألم .

إذا كان حجم الحصوة كبير ويصعب خروجها من قناة مجرى البول فيزيد الألم بشكل كبير حيث تقوم العضلات الموجودة في جدار الحالب بعصر هذه الحصوات وخروجها إلي المثانة . عندما تكبر الحصوة أو تتحرك ، قد يجد المصاب دم في البول .

وعندما تتحرك الحصوة إلي أسفل الحالب وبالقرب من المثانة ، يشعر المريض بحاجة ملحة ومستمرة للتبول ويشعر أيضاً بحرق شديد أثناء التبول. إذا شعر المريض بارتجاف وسخونة مصاحبة لهذه الأعراض السابقة فقد تكون هناك إصابة كبيرة ويجب استدعاء الطبيب فوراً .

علاج الحصوات الكلوية :

معظم الحصوات الموجودة بالكلي يمكن علاجها بدون أية جراحات . معظم الحصوات يمكن خروجها من الجهاز البولي عن طريق شرب كمية كبيرة من المياه يومياً (حوالي من 2.5 إلي 3.5 لتر) وراحة لمدة يومين للمريض مع تناول بعض العقاقير التي قد يصفها الطبيب .
  • الخطوة الأولي للعلاج : الوقاية :

إذا تعرض أي شخص للإصابة بأكثر من حصوة في الكلي من قبل ، فهو بذلك أكثر عرضة من غيره للإصابة مرة أخرى . لذلك فالوقاية وتجنب تكوين حصوة مرة أخرى شيء مهم جداً في عملية العلاج .

يقوم الطبيب المعالج بعمل اختبارات دم وبول في المعمل ، والاستفسار عن التاريخ المرضي للمريض والعادات الغذائية له . في حالة خروج الحصوة ، يقوم الطبيب بفحصها لتحديد مكوناتها. قد يطلب الطبيب من المريض تجميع البول لمدة 24 ساعة والاحتفاظ به بعد خروج الحصوة. تستخدم هذه العينة لفحصها وقياس مستوى الحمضية ، الكالسيوم ، الصوديوم ، حامض اليورك وoxalate فيها . يستخدم الطبيب هذه القياسات في تحديد سبب تكوين الحصوة. يتم أخذ عينة بول أخرى لمدة 24 ساعة لتحديد مدى استفادة الجسم بنوع العلاج .
  • تغيير نمط الحياة :

أفضل وأهم تغيير في نمط الحياة يجب أن يقوم به المريض : شرب كمية كبيرة من السوائل يومياً وخاصة المياه. بالنسبة للشخص الذي يتم علاجه والتخلص من وجود حصوة في الكلي ، يجب عليه شرب كمية كبيرة من السوائل يومياً والتي تجعله يخرج حوالي 2.5 لتر بول كل 24 ساعة .

بالنسبة للشخص الذي يعاني من وجود كمية كبيرة من الكالسيوم وoxalate في البول ، قد يحتاج لتقليل كمية الطعام التي تحتوي على كالسيوم وoxalate .فكرة نقص الكالسيوم ليست عامة لكل مرضي الحصوات الكلوية ، بل أن الكالسيوم يمكن أن يفيد بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع oxalate فقط في البول وزيادة الكالسيوم في وجباتهم قد تفيد في العلاج .

أما بالنسبة للمرضي الذين يعانون من ارتفاع شديد في الحامض البولي فقد يحتاجوا لتقليل كمية اللحوم ، الأسماك والطيور حيث أن هذه الأنواع من الأطعمة ترفع نسبة الحامض في البول .

قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية لمنع تكوين الحصوات التي تحتوي علي كالسيوم أو حامض اليورك . تقوم هذه العقاقير بالتحكم في كمية الأحماض والقلويات في البول وهي مفتاح تكوين الحصوات .

قد يقوم الطبيب بالعلاج عن طريق التحكم في الكالسيوم البولي وبالتالي يمنع تكوين حصوات الكالسيوم ، وذلك عن طريق عقاقير مدرات البول . هذه العقاقير تقلل من نسبة الكالسيوم التي تفرز في البول بواسطة الكلي .

بالنسبة لحصوات الأحماض الأمينية cucstine فلا يمكن التحكم فيها عن طريق شرب كمية كبيرة من السوائل ، فهي تتطلب العلاج عن طريق بعض العقاقير التي تقلل من كمية هذه الأحماض في البول. إذا تم إزالة الحصوة تماماً ، فإن أول خطوة للوقاية من تكوين حصوات مرة أخرى هي بقاء البول نقي تماماً من أية إصابات بكتيرية. يتم عمل اختبار بشكل دوري للمريض لضمان عدم وجود بكتيريا في البول .

بالنسبة لتكوين حصوات الكالسيوم نتيجة فرط نشاط الغدة الجار درقية ، فيمكن القيام بإجراء جراحة لإزالة الغدة الجار درقية والتي توجد في الرقبة . عملية إزالة هذه الغدة تنهي مشكلة الحصوات الكلوية تماماً عند هذا الشخص .
  • العلاج الجراحي :

هناك بعض أنواع الجراحات قد تكون مطلوبة لإزالة حصوة الكلي ، إذا كانت هذه الحصوة :

لا يتم تفتيتها أو خروجها بشكل طبيعي باستخدام الوسائل السابق ذكرها مع مرور الوقت وأيضاً إذا كانت تسبب ألم شديد .
  • <LI class=MsoNormal dir=rtl>إذا كان حجم هذه الحصوة كبير ولا يمكن خروجها من قناة مجرى البول أو الحالب . <LI class=MsoNormal dir=rtl>إذا كانت هذه الحصوة تقوم بسد عملية تدفق البول . <LI class=MsoNormal dir=rtl>تسبب التهابات مستمرة في قناة مجرى البول . <LI class=MsoNormal dir=rtl>تسبب ضرر لأنسجة الكلى أو نزيف مستمر .
  • إذا كانت الحصوة تتزايد وتكبر .


أنواع الجراحات :


كانت عملية إزالة الحصوة منذ فترة قريبة تعتبر عملية مؤلمة للغاية وتتطلب فترة نقاهة طويلة من 4 إلي 6 أسابيع . ولكن الآن أصبحت هذه العملية متطورة جداً وهناك طرق كثيرة يمكن إجرائها بدون الحاجة إلي جراحة كبيرة .
  • عملية تفتيت الحصوة من خارج الجسم :

هذه الطريقة هي أكثر الطرق انتشاراً في علاج حصوات الكلي . وهي عبارة عن ذبذبات من خارج الجسم وتنتقل من خلال جلد الجسم وأنسجته حتى تخترق هذه الذبذبات الحصوة وتقوم بتفتيتها .

هناك أجهزة مختلفة لتفتيت الحصوة ، ويتم استخدامها بطرق مختلفة أيضاً. مثال : هناك نوع جهاز يتم فيه وضع المريض في حمام مياه أثناء اختراق الذبذبات إلي داخل أنسجة الجسم .

وهناك أنواع أخرى لها بطانة (شبه وسادة) يستطيع المريض الاستلقاء عليها. ومعظم هذه الأجهزة تكون مزودة بأشعة اكس أو موجات فوق الصوتية وذلك لمساعدة الجراح علي تحديد مكان الحصوة أثناء العلاج. تتم هذه العملية بسهولة ويستطيع المريض استعادة نشاطه الطبيعي في وقت قصير .

هناك بعض المضاعفات قد تحدث لبعض المرضى ، مثال : قد يجد المريض دم في البول لعدة أيام بعد العلاج. قد يكون هناك بعض الآلام البسيطة أو شعور عام بعدم الراحة في منطقة البطن وذلك بسبب الذبذبات .

قد ينصح الطبيب المعالج المريض ببعض الإجراءات لتجنب حدوث مضاعفات مثل عدم تناول الأسبرين أو العقاقير التي تؤثر في عملية تجلط الدم لمدة أسابيع قبل بداية العلاج .
  • عملية شق الكلية وإخراج الحصوة :

عندما يكون حجم الحصوة كبير إلي درجة كبيرة ولا يستطيع الطبيب إزالتها عن طريق عملية التفتيت ، فيفضل استخدام هذه الطريقة في التخلص من حصوة الكلي . يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في الظهر وشق طريق من الظهر إلي الكلي مباشرة مستخدماً آلة خاصة وتزال بها الحصوة .
  • إزالة الحصوة من الحالب :

بالرغم من أن حصوة الحالب يمكن إزالتها عن طريق عملية التفتيت ، إلا أن هذه الطريقة تستخدم لإزالة الحصوة في منتصف أو أسفل الحالب. لا يحتاج الطبيب إلي عمل شق أو فتحة كما هو الحال في الطريقة السابقة . فقد يقوم الطبيب بإدخال منظار الحالب من خلال مجرى البول والمثانة حتى يصل إلي الحالب . ثم يقوم الجراح بتحديد مكان الحصوة ويقوم بإزالتها كلياً أو تكسيرها إلي أجزاء صغيرة مستخدماً آلة مخصوصة تحدث ذبذبات لتفتيت الحصوة .
  • العلاج الدوائي:

حيث تعطى للمريض الادوية الموسعة للمسالك البولية والمدرة للبول والمضادات الحيوية والمسكنات التي تخفف من هذه الآلام. وهناك بعض الادوية التي تذيب الحصيات وبالطبع ينبغي ان يتم تناول مثل هذه الادوية وفقا لارشادات الطبيب. وعادة ما تطرح بقايا الحصوة بالبول بعد تفتيتها.

وتجدر الاشارة الى ان بعض انواع الحصى قد يصعب تفتيتها من خارج الجسم لصلابتها الزائدة او وجودها في اماكن لا يمكن للموجات الصادمة ان تصلها، وفي هذه الحالة يتم اللجوء الى المناظير الضوئية الدقيقة ومن ثم تفتيتها بواسطة الموجات فوق الصوتية او الكهربائية او الليزر ومن ثم يتم سحبها للخارج.

وفي بعض الاحيان قد تحتاج الى طرق مساعدة لمنع انسداد الحالب او مخرج البول وحويضة الكلية وذلك بترك نوع من القثاطر المرنة والمصنعة من مواد متطورة لا تتفاعل ولا تؤثر على الجسم، ولا يشعر بها المريض طيلة مرحلة العلاج.

وفي حالات نادرة يمكن اللجوء الى الجراحة التقليدية كما في حالة الحصيات المشتعبة داخل الكلية وكؤوسها.

الوقاية

لتجنب الاصابة بحصى المسالك البولية ينصح باتباع الارشادات التالية: الاكثار من تناول السوائل بمعدل لا يقل عن لترين من الماء يوميا. ممارسة التمارين الرياضية ومحاربة كافة اشكال قلة الحركة. تجنب بعض الاطعمة والمشروبات الغنية بالاكزالات كالبندورة والشاي والسبانخ وغيرها وتناول الاطعمة المتنوعة التي تقوي الجسم وتزيد من مناعته تجاه الامراض. مراجعة الطبيب بشكل دوري وعدم التردد في استشارته لدى الشعور بأي تغير في لون البول او اي ألم في اسفل البطن او الخاصرة.

واجراء الفحوص من اجل تشخيص الاصابة وعلاجها دون اي تأخير تجنبا لحدوث المضاعفات غير المرغوبة، اذ يمكن للحصيات ان تؤدي للالتهابات والاضطرابات البولية واخطرها القصور الكلوي الذي يهدد حياة الانسان.