يا فؤادي لا تسل اين الهوى .
22-01-2016, 10:26 PM
من روائع ما غنت ام كلتوم قصيد الاطلال لابراهيم ناجي .. هذه القصيدة من السهل الممتنع الذي تتماوج فيه الكلمات على اقاع موسيقى داخلية و اخرى خارجية تجعل المتلقي لا يبرح مكانه حتى يقف على البيت الاخير من القصيدة فما بالك عندما تمتزج بالحان عباقرة العزف الشرقي و تحت اداء صوت .. قل هي ام كلثوم و حسبك .
قي هذه القصيدة .. منهي عن القلب ان يسال عن الحب و فيها يهوي الحب بعد ان كان صرحا شامخا .. اذ يكفي للشاعر ان يسقى و يشرب على اطلال بقيت شامخة بعد السقوط .. شراب سكر على طريقة الفكر الصوفي. في هذه الرائعة لاول مرة يشبه شاعر صورة الفجر بصورة الحريق لا لشيء الا لان الفجر كان نهاية سمر و فرجة في ليل عميق السخاء يطل الفجر فتظهر شمس يوم جديد على اثره ينتهي السمر و يتفرق الساهرون كل في طريق على اثر حياة مليئة بالمتاعب .. و اذا الدنيا كما نعرفها و اذا الاحباب كل في طريق .. بربكم هل هناك اجمل من تلك الصور .. و لان لا افسد على ابراهيم ناجي ملحمته لكم القصيدة .
قصيدة الاطلال
يا فؤادي، رحم الله الهوى كان صرحا من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله وارو عني، طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطاً من ندامى حلم هم تواروا أبداً، وهو انطوى
*
يا رياحاً، ليس يهدا عصفها نضب الزيت ومصباحي انطفا
وأنا أقتات من وهم عفا وأفي العمر لناس ما وفى
كم تقلبت على خنجره لا الهوى مال، ولا الجفن غفا
وإذا القلب - على غفرانه - كلما غار به النصل عفا
*
يا غراماً كان مني في دمي قدراً كالموت، أو في طعمه
ما قضينا ساعة في عرسه وقضينا العمر في مأتمه
ما انتزاعي دمعة من عينه واغتصابي بسمه من فمه
ليت شعري أين منه مهربي أين يمضي هارب من دمه ؟
*
لست أنساك وقد ناديتني بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي، كيد من خلال الموج مدت لغريق
آه يا قبلة أقدامي، إذا شكت الأقدام أشواك الطريق
وبريقاً يظمأ الساري له أين في عينينك ذياك البريق ؟
*
لست أنساك، وقد أغريتني بالذرى الشم،فأدمنت الطموح
أنت روح في سمائي، وأنا لك أعلو، فكأني محض روح
يا لها من قمم كنا بها نتلاقى، وبسرينا نبوح
نستشف الغيب من أبراجها ونرى الناس ظلال في السفوح
القصيدة بتصرف من / العراب النبيل .
قي هذه القصيدة .. منهي عن القلب ان يسال عن الحب و فيها يهوي الحب بعد ان كان صرحا شامخا .. اذ يكفي للشاعر ان يسقى و يشرب على اطلال بقيت شامخة بعد السقوط .. شراب سكر على طريقة الفكر الصوفي. في هذه الرائعة لاول مرة يشبه شاعر صورة الفجر بصورة الحريق لا لشيء الا لان الفجر كان نهاية سمر و فرجة في ليل عميق السخاء يطل الفجر فتظهر شمس يوم جديد على اثره ينتهي السمر و يتفرق الساهرون كل في طريق على اثر حياة مليئة بالمتاعب .. و اذا الدنيا كما نعرفها و اذا الاحباب كل في طريق .. بربكم هل هناك اجمل من تلك الصور .. و لان لا افسد على ابراهيم ناجي ملحمته لكم القصيدة .
قصيدة الاطلال
يا فؤادي، رحم الله الهوى كان صرحا من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله وارو عني، طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطاً من ندامى حلم هم تواروا أبداً، وهو انطوى
*
يا رياحاً، ليس يهدا عصفها نضب الزيت ومصباحي انطفا
وأنا أقتات من وهم عفا وأفي العمر لناس ما وفى
كم تقلبت على خنجره لا الهوى مال، ولا الجفن غفا
وإذا القلب - على غفرانه - كلما غار به النصل عفا
*
يا غراماً كان مني في دمي قدراً كالموت، أو في طعمه
ما قضينا ساعة في عرسه وقضينا العمر في مأتمه
ما انتزاعي دمعة من عينه واغتصابي بسمه من فمه
ليت شعري أين منه مهربي أين يمضي هارب من دمه ؟
*
لست أنساك وقد ناديتني بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي، كيد من خلال الموج مدت لغريق
آه يا قبلة أقدامي، إذا شكت الأقدام أشواك الطريق
وبريقاً يظمأ الساري له أين في عينينك ذياك البريق ؟
*
لست أنساك، وقد أغريتني بالذرى الشم،فأدمنت الطموح
أنت روح في سمائي، وأنا لك أعلو، فكأني محض روح
يا لها من قمم كنا بها نتلاقى، وبسرينا نبوح
نستشف الغيب من أبراجها ونرى الناس ظلال في السفوح
القصيدة بتصرف من / العراب النبيل .
