التونسيون يجتاحون المدن الحدودية الجزائرية لشراء المواد الاستهلاكية
25-01-2016, 01:59 AM

ب . دريد

عرفت المراكز الحدودية الجزائرية الأربعة بولاية تبسة، في الأيام الثلاث الأخيرة، حركية كبيرة من طرف التونسيين، الذين ازداد عددهم خلافا للأسابيع الماضية وهذا رغم الظروف الأمنية التي تعرف الولايات الغربية بتونس.
أفادت مصادر مطلعة "الشروق"، أن عدد التونسيين، الذين يدخلون الأراضي الجزائرية، عبر مراكز المريج، رأس العيون، بوشبكة، وبتيته، يتجاوز في المتوسط الألفي شخص في اليوم، وأغلبهم من الولايات الداخلية التونسية خاصة القصرين، قفصة، سيدي بوزيد، والكاف، وقد أرجع ذات المصدر، السبب كون الرعايا التونسيين فضلوا الدخول إلى الجزائر عبر ولاية تبسة، تجنبا للتوجه للولايات التونسية الكبرى، أو العاصمة وهذا من أجل اقتناء الكثير من الحاجيات، وتجنبا لمختلف المشاكل التي تعترضهم في مختلف الطرقات التونسية، المؤدية إلى المدن الساحلية التونسية، كما أن ارتفاع سعر الدينار التونسي ساهم هذه الأيام في تشجيع تنقل عدد كبير من التونسيين نحو الجزائر، حيث وصل الدينار التونسي، إلى حدود 760 دج، وبلغة الأرقام فإن 100 دينار تونسي بإمكانه أن توفر للزائر التونسي، مواد استهلاكية تكفيه لمدة شهر واحد، على عكس ما يحدث في تونس إذ لا تكفيه لأسبوع واحد .

وموازاة مع ذلك فقد علم بأن عدد الجزائريين الراغبين في التوجه إلى تونس، انخفض بشكل كبير جدا، وقد اقتصر الأمر على الراغبين في العلاج فقط، عدا ذلك فان الرقم نزل إلى حوالي 80 بالمائة مقارنة مع شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين نحو تونس، حسب مصادر جمركية، ومردّ ذلك كما قال جزائريون التقت بهم الشروق اليومي، إن الوضع الأمني الآن أصبح محفوفا بالمخاطر، في ظل وجود عصابات عبر الكثير من الطرقات، وأن الغلاء المعيشي بتونس أصبح غير مقبول، ولعل هذا ما حوّل الكثير من الفنادق التونسية إلى أوكار مهجورة، على غرار المنازل التي وصل ثمن كراء الشقة بتونس إلى 100 دينار للشهر، في وقت وصل ثمنها قبل ذلك إلى 700 دينار تونسي .