من دخل دار بوش فهو امن
25-03-2007, 03:58 PM





قد يذهب بعض ضعاف النفوس وأصحاب الفكر المهترئ
ممن لا يفقهون المجاز ولا يعرفون المعاني والأمثال
إلى تأويل كلام في غير محله
بعدما كانوا ولا يزالون لا يؤمنون بالتأويل
فيضطرون من هوى نفس متبع إلى تأويل كلام
رضاء وحبا للسلطان
ودفاعا مستميتا له ولو على حساب الحق
الذي يتجلجل كما تظهر الشمس وتستطع في رابعة النهار



إن الإنسان المتتبع للخلفيات التي ينطلق منها بوش اللعين ومعه القردة والبغال والحمير
يدرك ان البيت الأبيض أصبح قبلة للمصلين

الذين يسبحون بحمد بوش بكرة وعشيا
فلاينا مون إلا أن يستغفروا من الإرهاب والقاعدة
اللذان أصبحا عملة تتداول في الأسواق والبورصات السياسية
فتزيد الأرباح وتنقص من خلال بيع الأسلحة والإمداد من اجلهما
أو تجريبهما على الأنفاق كما هو الشأن في عدد من البلدان
او محو ديون الانظمة الخانعة تحت رحمة الامبريالية العالمية
المكممة لاصوات المعارضة والصانعة لجيل من المخنثين
الذين لاتستطيع ان تميز بانهم
ذكورا او اناثا
فلاتستطيع مثلا ان تعرف بان كونداليزا رايس ذكر ولاانثى
ولا انقيلا ميركل ولا ايفني
ومن الذين يدعون الرجولة على شعوبهم زواحف وصور متحركات امام اسيادهم
من امثال بن علي وعبدالله7
ومحمد 6
وخالتي ويوي ولالة اوكي

وأصبح كل من يعزف على هذه السيمفونية (الإرهاب)
يستقبل ويرحب به ولو في ثلث الليل الأخير قبل طلوع الفجر

واحتسابه من الذين يقومن اليل في البيت الجديد اولى القبلتين
إن دار بوش أصبحت ضمانا في هذا العصر الذي تكالب فيه الأعداء على مقومات الأمة
وأصبح كل من دخل دار بوش وكأنه امن من عقاب اله العصر
إن ما نلحظه وما نشاهده وما تنقله إلينا وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة
أن كل من عصى بوش فقد جنا على نفسه وخرج من رحمته
وعليه أن يحضر نفسه للعقاب
فإذا كان حاكما نزع من حكمه واذا كان وزيرا سقطت وزارته
وان كان حزبا حل حزبه أو تعرض إلى أنواع الشونطاج ((الابتزاز))
إلى أن يدخل بيت الطاعة
وان كان عالما تعرض إلى أنواع التشويه
إلى أن يصير يفتي على مقياس البيت الأبيض
وان كان صحفيا أصبح من كتاب المار ينز
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و

النتيجة انه من دخل دار بوش فهو امن مطمئن ومحمي بإرادة اله العصر
التي لاتقهرها
الأحضان والابتسامات
ولا موائد الخمور
والجلسات مع المومسات
ولا
الكلام المعسول معه
والتحديق والعنترة على الشعوب المستظعفة


احمد ياسين