تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> تجربة العراق عبرة للعالم العربي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد التميمي
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 31-10-2012
  • المشاركات : 17
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • محمد التميمي is on a distinguished road
محمد التميمي
عضو مبتدئ
تجربة العراق عبرة للعالم العربي
08-11-2012, 11:59 AM

يمر العراق هذه الايام بمحنة سياسية قد تحوله الى دويلات متعددة تقوم على اساس قومي وطائفي، لا يبتعد عن ما خطط له واريد له. ولا عجب في ان هذه المخططات التي لا تقتصر على العراق تجد طريقها الى الوطن العربي بسهولة غير معهودة. ولكن العجب ان مثل هذه المخططات تدار بأيد عربية واسلامية من حيث يعلمون او لا يعلمون. وفي العراق ذو التاريخ العريق والحضارة المتميزة تجد ان الهجمة من الصهيونية اعنف واقوى. والمتتبع لاحداث العراق يجد ان عنف هذه الهجمة تتناسب طرديا مع حجم التايد الذي يبديه بعض السياسين في هذا البلد من جهة وبعض البلدان العربية التي تربط دعمها للمشروع الصيوني بلون طائفي احيانا وقومي احيانا اخرى. فهل يمكن ان يكون العراق نموذج لانهيار الارادة العربية للشعوب والسياسين العرب، خاصة اذا ما استمر نزيف الدم لشعب مل سياسات السياسين العراقين وسياسات بعض الدول العربية وزعمائها وبعض دول العالم ذي المصالح الخاصة بها. وهل يمكن ان يتحول العراق الى بركان تحرق ححمه دول العالم العربي والشعوب العربية.
ولكي يكون الموضوع اكثر وضوحا يمكننا ببساطة استعراض ما جرى وما يجري في وطن الانبياء والاولياء والصالحين. فمنذ ان استطاع الاستكبار الامريكي من ازاحة احمد حسن البكر من رئاسة الدولة بعد رفضه التهيأ لحرب ايران، واستعداد صدام حسين لهذه المهمة. بداء العد التنازلي لتدمير العراق الذي سيكون البلد النفطي الاخير في العالم باستمرار انتاج النفط. فكانت نقطة البداية دخول العراق في اتون ثمان سنوات من الحرب مع جارته ايران، فقد فيها وخسر هيبته وقوة جيشه انهيار اقتصاده، وكانت دول الخليج العربي الداعم المالي والممول الاكبر، ودول العالم العربي الداعم اللوجستي، وامريكا والدول الغربية الداعم المعلوماتي والعسكري. وانتهت هذه السنوات الثمان دون ان يعرف الشعب العراقي سبب الحرب ونتائجها، سوى عشرات الالاف من اليتامى والثكالى والمعوقين. ثم جاء الضوء الاخضر الامريكي لصدام لاحتلال الكويت، بحجج واهية ركبتها الادارة الامريكية المتصهينة فصدقها نظام صدام، فكان ما ارادت الصهيونية. وكانت هذه الحرب التي انتجت وحسب ما خطط لها ورسم لها، حصارا مهولا على الشعب العراقي المتعب اساسا من حرب ايران وغزو الكويت. وبدأت الخطوات الاولى لاحتلال العراق خاصة بعد ان انتهت مهمة صدام حسين في تنفيذ ما امر به، وانتفاض الشعب العراقي في الشمال والجنوب بعد هزيمة الجيش العراقي وتدميره بالكامل في حرب الكويت، وخوف السعودية ومصر والاردن وبعض الدول العربية السائرة بركب الامبريالية العالمية، من انتصار الشعب العراقي وادارة بلده دون تدخل خارجي وما ينتج عنه من سيطرة الشعب الثائر على كمية ونوعية الاسلحة المهولة التي سلمت الى نظام صدام اثناء الحرب مع ايران. فكان القرار الاول من الادارة الامريكية بضغط سعودي مصري مشئوم بالاجهاض على انتفاضة الشعب العراقي, تبجحا من هذه الدولتين بسيطرة الشيعة على البلد. فامر نظام صدام وسمح له بأبادة عشرات الالاف من المواطنين الذين بسطوا سيطرتهم على 70% من الارض العراقية. بمختلف الاسلحة الدمار البرية والجوية. فكان الشرخ الاكبر في علاقات الدول العربية وشعوبها وعلاقة الشعب العراقي بالشعوب العربية الاخرى. ومن ثم احتلال العراق بمباركة السعودية ومصر ودول الخليج العربي، وبمشاركة دول عربية وغربية اخرى. بحجة مهيأة سلفا وهي اسلحة الدمار الشامل. فكان بطلها صدام حسين، فكان اخرها ظهوره على شاشة التلفاز وبيده جهاز قدح المتفجرات ليؤكد امتلاك العراق للاسلحة المزعومة. ثم جاء الدور الثاني من الاجندة الصيونية بعد احتلال العراق في نسق تدرب عليه سلفا من يسمون بالقاعدة وبمن يدعون زعماء وامراء للعرب. فكانت الطائفية المقيته والقومية الكريهة شطري المؤامرة الكبرى. فبرزت دولة قطر لاعبا جديدا بعد اتساع رقعة تدخل السعودية في كل شؤون الدول العربية. وبدأت مرحلة تفكيك الدولة العراقية والشعب العراقي. فراحت الدول العربية والاسلامية جميعها دون استثنا بلعب دور صهيوني بغيظ من حيث تشعر الشعوب العربية بذلك او لا تشعر. كل حسب دوره المرسوم له. فقدمت دول الخليج وعلى راسها السعودية وقطر الدعم المالي غير المحدود للجماعات الارهابية التي استقدمتها امريكا واسرائيل من افغانستان ومن السجون العربية واللاسرائيلية بحجة مقاومة احتلال العراق. ولم تكن ايران وتركيا ببعيدة عن خوض ضمار المبادرة بمقاومة الاحتلال. وكل يغني على ليلاه. فاصبحت القوات الامريكية في العراق هدفا للايرانين واصبح تخريب البلد وبنيته التحتية واقتصاده هدفا لتركيا، واصبح احتياج الامارات العربية للطاقات والخبرات العراقية في كل المجالات هدفا اماراتيا مقيتا. واستطاعت الدول العربية وبمساعدة تركيا وسوريا بافراغ سجونها من المجرمين والارهابين والتخلص منهم وارسالهم الى العراق بحجة المقاومة ناهيك عن المرتزقة المستقدمين من بلدان العالم. ولا زالت السجون العراقية مليئة بالعرب المجاهدين!! والذين لم يوفقوا للجلوس مع رسول الله ص على سفرة طعام واحدة!!. وبعد ان خرج الاحتلال باخلاص الوطنين العراقين وصلابتهم. لم تبقى حجة لاسم المقاومة. فتداركة السعودية وقطر ذلك الامر محولة مشروع المقاومة الى المشروع الطائفي المقيت بحجج ما انزل الله بها من سلطان. فاصبح العراقيون قاب قوسين او ادنى من الولوج الى المخطط الاصلي وهو الحرب الطائفية المدمرة. ( فقدر الله امرا كان مفعولا ). وانتهت بوادر الحرب الطائفية وخمدت نيرانها ولكنها لازالت تبعث دخان ورائحة قد تتوهج في اي وقت اخر. فتحولت برامج السعودية وقطر والادن الدولة التي تئوي مئات الخارجين على الدولة وحكومتها باموالهم الضخمة. تحولت البرامج بدخول تركيا على الخط مباشرة. الى اللعب مع الكيانات السياسية المبتدعة، بنزعات قومية وطائفية واصبحت بعض القوائم السياسية المشتركة بالعملية السياسية همها تنفيذ المخطط والاجندة السعودية القطرية التركية، دون واعز او رادع عن الولوج بأراقة الدم العراقي. والبعض الاخر همه الاسراع بمل جيبه قبل فوات الاوان. واصبح مسعود البرزاني الزعيم الكردي اكثر وضوحا بعلاقاته باسرائيل وتركيا والسعودية وقطر، محاولة منه للوصول الى الحلم الكردي بدولة كردية تمتد في العراق وتركيا وايران وسوريا. واصبح السياسي الوطني العراقي بين مطرقة الاجندات الخارجية وسندان الوطن شديد الجراح.
وهذا حال الدولة العراقية بثرواتها المهدورة وبدماء شعبها المراق. منذ اكثر من 50 سنة مضت. ولاضير فان الله يفعل ما يريد. والعبرة يجب ان يتدبرها الشعب العراقي والشعوب العربية الاخرى. فواقع مكتب الدراسات الستراتيجية للشرق الاوسط، في امريكا، يبين نجاحاته في دراساته واقتراحته بالنسبة للسياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط والدول العربية والاسلامية، ودراساته في الحقيقة لاتخص الشرق الاوسط كما هو مسماه بل يخص كل الدول العربة والاسلامية. من هنا فان هذه التجربة الامريكية الصهيونية الناجحة بدمار العراق، بدأت تاخذ طريقها الى الدول العربية تباعا ولن تنجو دولة عربية ولن ينجو شعب عربي من هذه الهجمة وهذه الستراتيجية. وهذا ما نراه في ليبيا ومصر وحاليا في سوريا وغدا في البحرين والسعودية وباقي الدول، وكل له برنامجه الخاص وكل له اجندته الخاصة. ولايضير امريكا والصهيونية ان بلدا ما لاتوجد فيه قوميات غير العرب ولا طوائف غير طائفة واحدة ، فهؤلاء الشياطين مبدعون ومتفننون بابتداع الملل والاحزاب والمليشيات وحتى الاشخاص المراد تنفيذه لمخططاتهم. فيا ترى كيف ستواجه الشعوب العربية هذه المخططات التي تستدرج شعوبنا من حيث لا نشعر. فهل يمكن ان لاتاخذنا العزة بالاثم فنكون اكثر وعيا واكثر حيطة واكثر وطنية. الا يجب ان نبدأ بتثقيف شعوبنا وتنبيههم بما يحاك لهم، وبمن يقف وراء هذه المؤامرات، وهل يجب ان تستمر الشعوب العربية بسكوتها لهذه الاموال الطائلة التي تصرف لقتل شعوبنا، اسئلة كثيرة تحتاج الى اجوبة شافية.
محمد التميمي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-12-2011
  • المشاركات : 1,677
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • حسام العراقي is on a distinguished road
الصورة الرمزية حسام العراقي
حسام العراقي
شروقي
رد: تجربة العراق عبرة للعالم العربي
09-11-2012, 01:10 PM
تحليلك عن الحالة العراقية جيد ويدل على اهتمامك بالشأن العراقي. وبخصوص المرتزقة العرب الذين دخلوا للعراق احب ان اضيف على ما تفضلت به أن أمريكا بعد احتلالها للعراق تركت الحدود مع السعودية والاردن وسوريا مفتوحة على مصراعيها من دون أي حراسة او رقيب لفترة اشهر مما سمح لكل هؤلاء المرتزقة للدخول بموافقة امريكية لتبرير الوجود الامريكي بالعراق تحت مسمى القاعدة ومحاربة الارهاب, وكل عراقي يعرف ان دور هؤلاء بالعراق لم يكن لمحاربة القوات الامريكية بل لزرع الفتنة والطائفية بين افراد الشعب الواحد الذي على اختلاف طوائفه وقومياته لم يمر بتاريخه بفترة صراعات وصدامات .
اما بشأن خاتمتك التي تدعوا فيها الشعوب العربية بالتوعية لما قادم من خطر, فاعتقد انك لن تلاقي اذان تسمعك وصرختك ستذهب بمهب الرياح لان الفتنه اصبحت تنخر كل كيانات الشعوب العربية, فبعد ان تم تخديرنا بما يسمى الخطر الشيوعي طيلة عقود من الزمن, هاهم الان يخدروننا بالخطر الايراني والشيعي, وستبقى المنطقة تعيش صراعات حتى يكتمل المخطط الصهيوني .
تحياتي
لابد ان نتعلم من الكتاب كيف نفكر لا ان نتركه يفكر لنا, وان نفكر معه لا ان نفكر مثله
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:03 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى