أوقف لكشفه عن تلاعب الرئيس السابق لمجلس قضاء البليدة بالتحقيقات والتزوير
06-11-2008, 03:24 PM

ما مدى حجية الأحكام القضائية الجزائرية ؟
ألا يعاقب قانون العقوبات عن رفض تنفيذ قرارت العدالة ؟
أين هي استقلالية القاضي ؟ و أين حمايته من الضغوطات و التهديدات ؟ ألا يخضع القاضي لغير القانون و ضميره ؟ و كيف تفسر تدخلات وزارة العدل ؟


أوقف لكشفه عن تلاعب الرئيس السابق لمجلس قضاء البليدة بالتحقيقات والتزوير
وكيل جمهورية سابق يشكو رفض وزارة العدل تطبيق أحكام مجلس الدولة

طالب وكيل الجمهورية السابق لدى محكمة العفرون، علي شملال، رئيس الجمهورية بالتدخل للضغط على وزير العدل، الطيب بلعيز، لتطبيق قرارين صادرين عن مجلس الدولة، ممهورين بالصيغة التنفيذية، يتعلقان بإلزامية إعادته إلى منصبه وإلغاء قرار سابق للمجلس الأعلى للقضاء صدر في حقه في فيفري 2000 بسبب توجيهه انتقادات مباشرة إلى أحد القضاة داخل المحكمة.
قال القاضي علي شملال، الذي كان يشغل منصب وكيل جمهورية بمحكمة العفرون التابعة لمجلس قضاء البليدة، في تصريح لـ''الخبر''، أن وزارة العدل ترفض، حسب روايته، الاعتراف بقرارات أصدرها مجلس الدولة الذي كان يرأسه آنذاك مسعود بوفرشة، الأمين العام الحالي لوزارة العدل في ماي 2002، بعد الطعن الذي قدمه إلى المجلس ضد قرار عزله من طرف المجلس الأعلى لقضاء، قبل أن تقدم وزارة العدل التماسا إلى مجلس الدولة يقضي بإعادة النظر في الحكم. غير أن مجلس الدولة أعاد النظر في الحكم وأصدر قرارا ثانيا يؤيد قراره السابق بإعادة وكيل الجمهورية إلى منصبه في سبتمبر .2003 وأشار المتحدث إلى أنه لم يتمكن حتى الآن من تنفيذ قرار مجلس الدولة رغم أنه، مثلما أوضح، حظي في 30 نوفمبر 2004 باستقبال من طرف خلية تتكون من ثلاثة قضاة بمقر الوزارة، وتم إبلاغه بتطبيق القرار وإعادته إلى منصبه، دون تنفيذ هذا الوعد.
وأكد القاضي المعزول أن المجلس الأعلى للقضاء أصدر قرارا خاطئا في حقه، مبنيا على تقرير مغلوط أرسله الرئيس السابق لمجلس قضاء البليدة بشأنه في سبتمبر ,1999 بعد رفضه التنازل عن فتح تحقيق في قضية اعتداء بالرصاص من طرف شرطي ضد امرأة، تبين أن رئيس مجلس القضاء حوّل قضيتها إلى اعتداء إرهابي. كما تحدث أيضا عن قضية أخرى تتعلق بعتاد شركة ''هيدرو إلكترا'' اليوغسلافية التي كانت مكلفة بإنجاز الطريق بين البليدة والمدية، قبل أن تغادر الجزائر بفعل التطورات الأمنية، ما سمح لبعض الأطراف بتزوير الوثائق وبيع عتادها، ما دفعه إلى وضعهم في السجن، قبل أن يسعى، مثلما أوضح، رئيس مجلس قضاء البليدة السابق إلى إطلاق سراحهم. مشددا في هذا الشأن أن هذه الملفات ما زالت بحوزته وهو على استعداد لأي تحقيق في القضيتين.

( الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه ) .



سقوط الإنسان ليس فشلاً، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط.:p :)

V I V E L' A L G E R I E