طلب إستقالة.
20-12-2011, 11:15 AM
السلام عليكم...
أستأذن حضراتكم لأتقدم إلى إخوتي البشر بطلب الإستقالة من منصب لم أعُد أستحقُّه وأنا مُتأكد وفي كلّ قواي العقلية بأنني لستُ أهلا لهذا المنصب...
أوّلا أُعلمُكم بأن منصبي السابق الذي أنوي التخلي عنه لمن يصلح له من بني آدم وحواء، كانت مهمتي بموجبه هي أن أقضي دواما كبقية المواطنين الصالحين من الثامنة إلى الرابعة أقوم فيه بواجبات الوظيفة التي كُلّفتُ بها،أو كلفتُ نفسي بها بتعبير أدقّ...
وظيفتي يا إخوتي، كانت تتمثل في: " فهم الناس".
نعم، لقد حمّلتُ نفسي تلك الوظيفة،ظنّا أنني قادرٌ على القيام بها...لكنني تيقّنتُ اليوم بأنني لستُ كذلك...
فأنا أبعدُ ما أكون عن فهم أخي الإنسان...وكيف أفهم أغرب ظواهر الدنيا؟...
إنسانٌ أُسمّيه صديق، لكنه لا يصدقني على الإطلاق ، بل يبني صداقته معي على الزيف وعلى أقنعته المهترئة...
أسألُه إن كان في طلب أطلبه منه حرجٌ له، فيُنكِر ويرفض الإفصاح عن حقيقة إستعداده لفعل ما أطلبه منه،ويقول : "ساااهل، سااااهل..."، ثم يُخلف وعده إن وعد، أويُسيئ الأداء إن أدّى...
هل أستطيع فهم هذا السلوك؟...لا أظن.
شابٌ يسكن في حيي ، جاري، أعرفه ويعرفني منذ سنيييين وأعوام،يشاء الله أن يتوب في لحظة ما عن حالة كان عليها...بأن يُغيّر هيئته: يلبس قميصا بدل التبّان والجينز،ويُعفي لحيته، ويُغطي رأسه بالطاقية...لكنه لا يُفكّر في إصلاح ذنبٍ إقترفه ذات يوم في حقّ إنسان مثله...بل يكتفي باللحية والقميص وينسى جوهر التوبة ويغفل عن إرجاع حقوق الناس...لم أفهم هذا من جاري العزيز الذي ليس بيني وبينه شيئ إلا حيرة وإستغراب وتأمل بين السلام كلّ صباح وكلّ مساء...
لم أفهم توبته الناقصة أو التي أراها ناقصة ( غفر الله لي وله) ، فهل سأفهمُ رجوعه عن توبته،أقصد عن لحيته وقميصه، وعودته إلى حالته السابقة؟...
و تقهقره إلى عمله السابق للأسف...فجاري يستعمل سيارة فخمة إشتراها من مال حصل عليه من قرض قدمته له الدولة...طبعا لن أفهم هذا كذلك، ولن أفهم كيف يعتبر إخوتي وجيراني وبنو بلدي مال الدولة مُلكا مُشاعا للصرف في أوجه الباطل...
طبعا ...لن أفهم.
لن أفهم إنسانا أخا لي في الدّين والوطن وفي البشرية، أُعاتبه على تجاوُزٍ منه في حقّي، فيعتبرٌ عتابي إكبارا له وزيادة في قدر نفسه وقدر المجال الإفتراضي الذي ينتمي إليه...هل تتوهَّم في شخصي يا أخي ما يجعلُك تفتخرُ بعتابي لك؟
آسف...أنا لا أفهم.
وهل أفهم خوارزميات كهذه؟...هل أفهمُ من لا يفهمُ الإعتذار كما هو...بلا زيادة ولا نقصان: إعتذااااار،ليس تبريرا وليس إستخفافا بالخطأ...
حضرة الإخوة، حضرة الأخوات...أرجو قُبول إستقالتي...
{ في العنوان خطأ لغوي، فالإستقالة هي طلب الإقالة والأصح إذن ( لغويا) هو : طلب إقالة أو إستقالة فقط، لكن لدواعي منتدياتية كان العنوان على ما هو عليه وأسوق إليكم هذا التنويه إحتراما للعربية}
أستأذن حضراتكم لأتقدم إلى إخوتي البشر بطلب الإستقالة من منصب لم أعُد أستحقُّه وأنا مُتأكد وفي كلّ قواي العقلية بأنني لستُ أهلا لهذا المنصب...
أوّلا أُعلمُكم بأن منصبي السابق الذي أنوي التخلي عنه لمن يصلح له من بني آدم وحواء، كانت مهمتي بموجبه هي أن أقضي دواما كبقية المواطنين الصالحين من الثامنة إلى الرابعة أقوم فيه بواجبات الوظيفة التي كُلّفتُ بها،أو كلفتُ نفسي بها بتعبير أدقّ...
وظيفتي يا إخوتي، كانت تتمثل في: " فهم الناس".
نعم، لقد حمّلتُ نفسي تلك الوظيفة،ظنّا أنني قادرٌ على القيام بها...لكنني تيقّنتُ اليوم بأنني لستُ كذلك...
فأنا أبعدُ ما أكون عن فهم أخي الإنسان...وكيف أفهم أغرب ظواهر الدنيا؟...
إنسانٌ أُسمّيه صديق، لكنه لا يصدقني على الإطلاق ، بل يبني صداقته معي على الزيف وعلى أقنعته المهترئة...
أسألُه إن كان في طلب أطلبه منه حرجٌ له، فيُنكِر ويرفض الإفصاح عن حقيقة إستعداده لفعل ما أطلبه منه،ويقول : "ساااهل، سااااهل..."، ثم يُخلف وعده إن وعد، أويُسيئ الأداء إن أدّى...
هل أستطيع فهم هذا السلوك؟...لا أظن.
شابٌ يسكن في حيي ، جاري، أعرفه ويعرفني منذ سنيييين وأعوام،يشاء الله أن يتوب في لحظة ما عن حالة كان عليها...بأن يُغيّر هيئته: يلبس قميصا بدل التبّان والجينز،ويُعفي لحيته، ويُغطي رأسه بالطاقية...لكنه لا يُفكّر في إصلاح ذنبٍ إقترفه ذات يوم في حقّ إنسان مثله...بل يكتفي باللحية والقميص وينسى جوهر التوبة ويغفل عن إرجاع حقوق الناس...لم أفهم هذا من جاري العزيز الذي ليس بيني وبينه شيئ إلا حيرة وإستغراب وتأمل بين السلام كلّ صباح وكلّ مساء...
لم أفهم توبته الناقصة أو التي أراها ناقصة ( غفر الله لي وله) ، فهل سأفهمُ رجوعه عن توبته،أقصد عن لحيته وقميصه، وعودته إلى حالته السابقة؟...
و تقهقره إلى عمله السابق للأسف...فجاري يستعمل سيارة فخمة إشتراها من مال حصل عليه من قرض قدمته له الدولة...طبعا لن أفهم هذا كذلك، ولن أفهم كيف يعتبر إخوتي وجيراني وبنو بلدي مال الدولة مُلكا مُشاعا للصرف في أوجه الباطل...
طبعا ...لن أفهم.
لن أفهم إنسانا أخا لي في الدّين والوطن وفي البشرية، أُعاتبه على تجاوُزٍ منه في حقّي، فيعتبرٌ عتابي إكبارا له وزيادة في قدر نفسه وقدر المجال الإفتراضي الذي ينتمي إليه...هل تتوهَّم في شخصي يا أخي ما يجعلُك تفتخرُ بعتابي لك؟
آسف...أنا لا أفهم.
وهل أفهم خوارزميات كهذه؟...هل أفهمُ من لا يفهمُ الإعتذار كما هو...بلا زيادة ولا نقصان: إعتذااااار،ليس تبريرا وليس إستخفافا بالخطأ...
حضرة الإخوة، حضرة الأخوات...أرجو قُبول إستقالتي...
{ في العنوان خطأ لغوي، فالإستقالة هي طلب الإقالة والأصح إذن ( لغويا) هو : طلب إقالة أو إستقالة فقط، لكن لدواعي منتدياتية كان العنوان على ما هو عليه وأسوق إليكم هذا التنويه إحتراما للعربية}
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة djazayri ; 20-12-2011 الساعة 11:22 AM