السماحــــــــة تتجلـــــــى حيــــــن تطيـــــــب النفـــــــــوس !!
12-10-2019, 05:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم















السماحــــــــة تتجلـــــــى حيــــــن تطيـــــــب النفـــــــــوس !!
كن جاذباُ كالعطر يا من تبادر بالعداوة قبل السلام والتحية .. ولا تعجل بلفحات السموم قبل معرفة الخواطر والنوايا .. فلما تلك الهواجس توحي إليك بأن الصفعة في الوجوه غنيمة ؟؟ .. ولما تلك الركلات واللكمات تنازعك شوقاُ في إذلال الصحبة والمعيـة ؟؟ .. فقد يكون ذلك الغريم أشد منك عزاُ ومقاماُ .. والتعدي بفرية التعالي والتكبر ليس بشيمة الكرام أبناء الكرام .. دع السماحة تتجلى كنوازل الغيث في الوديان .. ولا تتوفر تلك السماحة إذا تلاشت مناسك الاحترام بين الناس ,, والإنسان هو قيمة ووزن بأفعاله ومقاله .. وقد يسقط حين يمتطي الصلف والازدراء دون الحقيقة .. فلما يجتهد هؤلاء البلهاء بفرية التكبر والتعالي ؟.. ولما يجاهر هؤلاء بالعداء لمجرد الرغبة في إشباع الأهواء ؟؟.. ومهما يبالغ هؤلاء في مناسك التجريح لا يقدرون على الإركاع .. فلو كانت تلك الحياة بالتمنيات لكان الكل في الأرض ملوكاُ .. والذي يرى الأحقية في منال الأطماع والطموحات فللآخرين نفس الخيارات !.. فما الذي يفاضل الناس عن الناس والأمهات تلد أحراراُ ؟؟ .. وتلك المقادير تراوغ الأعين بالأوزان والاعتبارات .. والمحصلة بمقدار الصفات في الناس .. إما مهذب مؤدب كريم بصفاته ينال الاحترام عند القياس .. وإما همجي متخلف مشاغب ينال اللعنات عند الإطلال .. إما دمث عفيف رقيق المشاعر والأخلاق .. وإما متخلف غليظ القلب صاحب البلطجة في الحياة !.. وتلك النعوت هي التي تفاصل وتضع الحد بين الأخيار والأشقياء .. فكيف يدعي ذلك المجاهر بقبح الأفعال ؟؟.. فإنه لن ينل المحبة في القلوب بالإدعاء .. وتلك السلوكيات هي التي تفاضل عند الاختيار .. كما أن تلك الأفعال والأقوال هي التي تعكس ما في السرائر كالمرآة .. والمظاهر جدل في الحياة توحي بالخوف أو توحي بالاطمئنان .. ومظهر الظبية التي تنام هانئة في ظلال الدوحة ليس كمظهر الذئب الذي يهدد بالأنياب !.. والقلوب في الناس لا تتصرف عادة إلا بمقدار التنافر أو التجاذب .. وهي تلك القلوب التي تميل عادة لناحية البسطاء الرحماء .. وتتجافي عادة أصحاب الشر والشرور .. فاللطف والرزانة تمثل الزينة كما تماثل الألماس في القيمة والمكانة .. أما ذلك القبح والفجور فهو جدل يماثل الجيف في النتانة .

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد ; 12-10-2019 الساعة 06:17 AM