وفاة اعظم انسان في التاريخ كله " وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم " هيا نتذكر تلك اللحظات
04-04-2013, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله مرسل الرسل ، و الصلاة والسلام على خاتم الانبياء والرسل


من يستطيع ان يكتب موضوعا عن وفاة خير الناس وارحمهم و اجلهم ، من يستطيع ان يكتب عن وفاة خير الأنبياء وأعظمهم و أحبهم الى الله جل في علاه . اخبروني من ، ان الفؤاد ليحزن ، و الأصابع لترتجف وهي تخطى اخر اللحظات لسيد الكونين و سيد ولد ادم و سيد الرجال أجمعين النبي الأعظم الذي غير مسار التاريخ والإنسان سيدي ونور عينين محمدا صلى الله عليه وملائكته و الناس اجمعين .
بداية النهاية
اشتكى عليه الصلاة والسلام من سم أصابه منذ العام السابع الهجري ، فقد تناول بعد فتح خيبر قطعة من لحم شاة مسمومة مشوية ، قدمتها له زوجة سلام ابن مشكم اليهودية ، ورغم انه قد لفظ اللقمة ولم يبتلعه فان نوعية وكثافة السم الذي احتوته قد اثر عليه .
بعد عودته صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، في اواخر شهر صفر و أوائل شهر ربيع الاول من العام الحادي عشر للهجرة ، اي بعد عودته بثلاثة اشهر الم به المرض وطلب يوم اذن من ابي مويهبة ان يصحبه في جوف الليل الى بقيع الغرقد ، لانه اومر ان يستغفر لاهله ، وعندما وقف بين اظهرهم قال صلى الله عليه وسلم :
السلام عليكم يا اهل المقابر ،
ليهنئ لكم ما اصبحتم فيه مما اصبح الناس فيه ،
اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ،
يتبع أخرها أولها ، الآخرة شر من الاول .
ثم اقبل على ابي مويهبة قائلا :
يا ابا مويهبة ،
اني قد اوتيت مفاتح خزائن الدنيا و الخلد فيها ، ثم الجنة ،
فخيرت بين ذلك ، وبين لقاء ربي و الجنة ،
فقال ابا مويهبة : بابي وامي ، خد مفاتح خزائن الدنيا و الخلد فيها ثم الجنة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا والله يا ابا مويهبة ، لقد اخترت لقاء ربي و الجنة .
ثم استغفر لاهل البقيع ثم انصرف الى بيت عائشة رضي الله عنها.
.....
قالت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها
رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني و انا اجد صداعا في راسي و انا اقول وارأساه ، فقال : بل انا والله يا عائشة وارأساه.
ثم قال : و ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك ، فقلت : و الله كأني بك لو قد فعلت ذلك ، لقد رجعت الى بيتك فأعرست فيه ببعض نسائك.
فتبسم عليه الصلاة والسلام .
.....
و مر اليوم ثم اليوم و اشتد وجعه بامي وامي ، و هو يدور على نسائه حتى كان يوم لم يعد يحتمل فيه الالم و هو في بيت ميمونة ام المؤمنين رضي الله عنها ، فدعا نسائه و استأذنهن في ان يمرض في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها فأذن له .
......
وفي يوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة ، اتقدت حرارة العلة في بدنه ،فاشتد به الوجع وغمي، فقال‏:‏ ‏(‏هريقوا علي سبع قِرَب من آبار شتي، حتى أخرج إلىالناس، فأعهد إليهم‏)‏ ، فأقعدوه في مِخَضَبٍ ، وصبوا عليه الماء حتى طفق يقول‏:‏‏(‏حسبكم، حسبكم‏)‏‏.‏
وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد متعطفاً ملحفة على منكبيه، قد عصبرأسه بعصابة دسمة حتى جلس على المنبر، وكان آخر مجلس جلسه ، فحمد الله وأثني عليه،ثم قال‏:‏ ‏(‏أيها الناس، إلي‏)‏، فثابوا إليه، فقال ـ فيما قال‏:‏ ‏(‏لعنة اللهعلى اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‏)‏ ـ وفي رواية‏:‏ ‏(‏قاتل اللهاليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‏)‏ ـ وقال‏:‏ ‏(‏لا تتخذوا قبري وثناًيعبد‏)‏‏.‏
وعرض نفسه للقصاص قائلاً‏:‏ ‏(‏من كنت جلدت له ظَهْرًا فهذا ظهريفليستقد منه، ومن كنت شتمت له عِرْضاً فهذا عرضي فليستقد منه‏)‏‏.‏
ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولي فيالشحناء وغيرها‏.‏ فقال رجل‏:‏ إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال‏:‏ ‏(‏أعطه يا فضل‏)‏،ثم أوصي بالأنصار قائلاً‏:‏
‏(‏أوصيكم بالأنصار، فإنهم كِرْشِي وعَيْبَتِي، وقد قضوا الذي عليهموبقي الذي لهم، فاقبلوا من مُحْسِنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم‏)‏، وفي رواية أنه قال‏:‏‏(‏إن الناس يكثرون، وتَقِلُّ الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكمأمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم‏)‏‏.‏
ثم قال‏:‏ ‏(‏إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ماشاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده‏)‏‏.‏ قال أبو سعيد الخدري‏:‏ فبكي أبو بكر‏.‏قال‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، فقال الناس‏:‏ انظروا إلى هذا الشيخ،يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا،وبين ما عنده، وهو يقول‏:‏ فديناك بآبائنا وأمهاتنا‏.‏ فكان رسول الله صلى اللهعليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا‏.‏
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن من أمنّ الناس على فيصحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر خليلاً، ولكنأخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر‏)‏‏.‏
ويوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد به الوجع‏:‏‏(‏هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده‏)‏ ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقالعمر‏:‏ قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله ، فاختلف أهل البيتواختصموا ، فمنهم من يقول‏:‏ قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم منيقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏قوموا عني‏)‏‏.‏
وأوصى ذلك اليوم بثلاث‏:‏ أوصي بإخراج اليهود والنصاري والمشركين منجزيرة العرب، وأوصي بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم، أما الثالث فنسيه الراوي‏.‏ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة، أو تنفيذ جيش أسامة، أو هي‏:‏ ‏(‏الصلاةوما ملكت أيمانكم‏)‏‏.‏
والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان به من شدة المرض كان يصليبالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم ـ يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام ـ وقد صليبالناس ذلك اليوم صلاة المغرب، فقرأ فيها بالمرسلات عرفاً‏.‏
وعند العشاء زاد ثقل المرض ، بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد‏.‏قالت عائشة‏:‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أصَلَّى الناس‏؟‏‏)‏ قلنا‏:‏ لايا رسول الله، وهم ينتظرونك‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏ضعوا لي ماء في المِخْضَب‏)‏، ففعلنا،فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه‏.‏ ثم أفاق، فقال‏:‏ ‏(‏أصلى الناس‏؟‏‏)‏ ـ ووقعثانياً وثالثاً ما وقع في المرة الأولي من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوءـ فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فصلي أبو بكر تلك الأيام 17 صلاة في حياته صلىالله عليه وسلم، وهي صلاة العشاء من يوم الخميس ، وصلاة الفجر من يوم الإثنين، وخمسعشرة صلاة فيما بينها‏.‏
وراجعت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث أو أربع مرات ؛ ليصرفالإمامة عن أبي بكر حتى لا يتشاءم به الناس ، فأبي وقال‏:‏ ‏(‏إنكن لأنتن صواحبيوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس‏)‏‏.‏
و في يوم السبت أو الأحد وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة، فخرج بين رجلينلصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه بألايتأخر، قال‏:‏ ‏(‏أجلساني إلى جنبه‏)‏، فأجلساه إلى يسار أبي بكر، فكان أبو بكريقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع الناس التكبير‏.‏
وقبل يوم من الوفاة ـ يوم الأحد ـ أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه، وتصدقبستة أو سبعة دنانير كانت عنده ، ووهب للمسلمين أسلحته، وفي الليل أرسلت عائشةبمصباحها امرأة من النساء وقالت‏:‏ أقطري لنا في مصباحنا من عُكَّتِك السمن ، وكانتدرعه صلى الله عليه وسلم مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير‏.‏
اخر يوم من حياته الشريفة
روي أنس بن مالك‏:‏ أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجـر من يومالاثنين ـ وأبو بكر يصلي بهم ـ لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف سترحجرة عائشة فنظر إليهم، وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه؛ ليصل الصف، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة‏.‏ فقالأنس‏:‏ وهَمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فَرَحًا برسول الله صلى الله عليهوسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم، ثم دخلالحجرة وأرخي الستر‏.‏
ثم لم يأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت صلاة أخرى‏.‏
ولما ارتفع الضحى، دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فسَارَّهابشيء فبكت، ثم دعاها، فسارها بشيء فضحكت، قالت عائشة‏:‏ فسألنا عن ذلك ـ أي فيمابعد ـ فقالت‏:‏ سارني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه،فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت‏.‏
وبشر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين‏.‏
ورأت فاطمة ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الكرب الشديد الذييتغشاه‏.‏
فقالت‏:‏ واكرب أباه‏.‏ فقال لها‏:‏ ‏(‏ليس على أبيك كرب بعداليوم‏)‏‏.‏
ودعا الحسن والحسين فقبلهما، وأوصي بهما خيراً، ودعا أزواجه فوعظهنوذكرهن‏.‏
وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كانيقول‏:‏ ‏(‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدتانقطاع أبْهَرِي من ذلك السم‏)‏‏.‏
وقد طرح خَمِيصَة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقالوهو كذلك ـ وكان هذا آخر ما تكلم وأوصي به الناس‏:‏ ‏(‏لعنة الله على اليهودوالنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ـ يحذر ما صنعوا ـ لا يبقين دينان بأرضالعرب‏)‏‏.‏
وأوصى الناس فقال‏:‏ ‏(‏الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم‏)‏، كــررذلك مــراراً‏.‏
الاحتضار و اللحظات الخيرة
وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة إليها ، وكانت تقول‏:‏ إن من نعم اللهعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي،وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته‏.‏ دخل عبد الرحمن ـ بن أبي بكر ـ وبيدهالسواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحبالسواك، فقلت‏:‏ آخذه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏.‏ فتناولته فاشتد عليه ، وقلت‏:‏ألينه لك‏؟‏ فأشار برأسه أن نعم‏.‏ فلينته ، فأمره ـ وفي رواية أنه استن به كأحسن ماكان مستنا ـ وبين يديه رَكْوَة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه،يقول‏:‏ ‏(‏لا إله إلا الله، إن للموت سكرات‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث‏.‏
وما عدا أن فرغ من السواك حتى رفع يده أو أصبعه ، وشخص بصره نحوالسقف، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول‏:‏ ‏(‏مع الذين أنعمت عليهم منالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيقالأعلي‏.‏ اللهم، الرفيق الأعلي‏)‏‏.‏
كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلي‏.‏
إنالله وإنا إليه راجعون‏.‏
وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام‏.‏
وتسرب النبأ الفادح، وأظلمت على أهل المدينة أرجاؤها وآفاقها‏.‏ قالأنس‏:‏ ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلىالله عليه وسلم، وما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلىالله عليه وسلم‏.‏
وقد رثته بنته الزهراء فاطمة‏ سيدة نساء الجنة قائلتا :‏ يا أبتاه، أجاب ربا دعاه‏.‏ يا أبتاه، مَنْجنة الفردوس مأواه‏.‏ يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه‏.‏
ولا نملك نحن المسلمين إلا أن ندرف الدمع و نبكي مع حسان ابن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم



قال حسان رضي الله عنه :
بطيبة رسم للرسـول ومعهد .. ... .. منيرٌ وقد تعفو الرسوم وتهمدُ

ولا تنمحي الآيات من دار حرمةٍ .. ... .. بها منبر الهادي الذي كان يصعد

وواضح آثارٍ وباقي معالمٍ .. ... .. وربع له فيه مصلى ومسجد

بها حجراتٌ كان ينزل وسطها .. ... .. من الله نور يُستضاء ويوقد

معارف لم تُطمَس على العهد آيُها .. ... .. أتاها البِلى فالآي منها تَجَدَّد

عرفت بها رسمَ الرسول وعهده .. ... .. وقبرا بها واراه في الترب مَلحَد

ظللتُ بها أبكي الرسولَ فأَسعدَت .. ... .. عيونٌ ومثلاها من الجفن تسعد

يذكِّرن آلاءَ الرسول وما أرى .. ... .. لها مُحصِيا نفسي فنفسي تبلَّد

مُفجَّعةٌ قد شفَّها فقدُ أحمدٍ .. ... .. فظلّت لآلاء الرسول تعدد

وما بلغت من كل أمر عشَـيْرَه .. ... .. ولكن لنفسي بعد ما قد توَجِّد

أطالت وقوفاً تذرف العين جَهدَها .. ... .. على طلل الذي فيه أحمــد

فبوركْتَ يا قبر الرسول وبوركَتْ .. ... .. بلادٌ ثوى فيها الرشيد المسدد

وبورك لحد منك ضُمِّن طيـباً .. ... .. عليه بنـاء من صفيح منضد

تهيل عليه الترب أيدٍ وأعينٌ .. ... .. عليه وقـد غارت بذلك أسعُد

لقد غيَّبوا حِلماً وعلماً ورحمــةً .. ... .. عشية علَّوه الثرى لا يوسد

وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم ... .. وقد وهنت منهم ظهور

وأعضد

يُبكُّون من تبكي السماوات يومَه .. ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

وهل عدلت يوما رزيةُ هالك ... .. رزيةَ يوم مات فيه محمد

للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
التعديل الأخير تم بواسطة ل.ب.هواري ; 04-04-2013 الساعة 04:37 PM