كورونا أصاب مالديني وغزال وبن ناصر عليه الحذر
07-04-2020, 06:38 PM




يؤكد الخبير الفني الجزائري لمين عبد القادر زموري المقيم في إيطاليا، في حوار للشروق، بأن الوضع العام في إيطاليا قد عرف تحسنا مهما بعد الذي عرفته بسبب وباء كورونا، مؤكدا أن الحذر مطلوب من الجميع، بدليل أن أسماء كروية أصيبت مثل مالديني وغزال، داعيا بن ناصر إلى الحذر، كما وجه مقترحات للاعبي ومدربي البطولة، لضمان برنامج تحضيري يومي لمدة ساعة على الأقل لضمان الحد الأدنى، مع مراعاة الوضعية الحالية لتفادي مشكل الإصابات.
بداية كيف هي الأحوال العامة في إيطاليا، في ظل انتشار فيروس كورونا؟

الأمور تحت المتابعة الصحية، فالجميع التزم بالحجر المنزلي إلى غاية 18 أفريل المقبل، وهذا وفق قرار وزارة الصحة، وبعد ذلك تنظر في الأمر، حيث من غير المستبعد أن يتم تمديد القرار إلى غاية شهر ماي، وهذا وفقا للمستجدات الحاصلة، ومن باب تفادي أي طارئ.
ما هي الإجراءات التي قامت بها السلطات الإيطالية؟

كل الصلاحيات منحت لوزارة الصحية، حيث تم عزل المرضى والمصابين، أكيد هناك عدد كبير من الوفيات، لكن في نفس الوقت تم التحكم مؤخرا في الوضع، وتم السماح للذين كانت نتائج تحاليلهم سلبية بالخروج وفق رخصة طبية، لكن بتحفظ دائم.
كيف ذلك؟

لحد الآن هناك تخوفات من عودة الفيروس على نطاق واسع، مثلا الذي لا تظهر عليه الأعراض هذا لا يعني أنه غير مصاب، فقد يتسبب في عدوى للغير، وعليه فإن الرقابة الطبية متواصلة على نطاق واسع.
وماذا عن الجانب الكروي والرياضي؟

الحجر المنزلي متواصل، وليس هناك أي تجمعات أو تدريبات أو منافسات إلى غاية 20 أفريل، وبعد ذلك يمكن السماح للفرق بالتدرب، وهذا بشرط تحسن الوضع، السلطات الايطالية تبدو غير مستعدة لمخاطر جديدة من أجل الكرة أو أي شيء آخر، خصوصا وأنها كانت البلد الثاني المتضرر في العالم بعد الصين، لكن مع تطبيق إجراءات الحجر الصحي تحسنت الأمور.
هل من أرقام في هذا الجانب؟

هناك أكثر من 10 آلاف وفاة وأكثر من 100 ألف حالة مؤكدة، ومن باب التحكم في الوضع تم الغلق على المناطق المتضررة، مثل ميلانو وضواحيها، أما بارقامو التي يلعب فيها نادي أطلنطا فقد تحسنت الأمور.
وماذا عن وضعية روما مكان إقامتك؟

عموما الوضع لا يدعو للقلق مقارنة بميلانو ونواح أخرى، خصوصا وأن روما يقيم فيها 7 ملايين ساكن، وسجلت نحو ألف حالة مؤكدة، منذ غلق ميلانو يوم 8 أو 9 مارس تم التحكم في الوضع، فالحجر الصحي أعطى مفعوله.
كيف تنظر إلى مستقبل الدوري الايطالي على ضوء الوضع السائد؟
حسب الأخبار المتداولة فقد يتواصل الحجر الصحي لشهر ماي المقبل وينتهي في جويلية، لكن القرار من صلاحيات وزارة الصحة وليس الاتحادية الايطالية.
وماذا عن منافسة رابطة الأبطال الأوربية؟

مادام قد تم تأجيل بطولة أوروبا للأمم إلى العام المقبل، وكذلك أولمبياد طوكيو، فإن الاتحاد الأوروبي قد يبرمج بقية منافسات رابطة الأبطال الأوروبية إلى شهر جويلية، مع احتمال أن تلعب المباريات من دون جمهور.
وكيف يتم التعامل مع اللاعبين في هذه المرحلة؟

هناك برامج وتطبيقات ومحاضرات يتم القيام بها من طرف المدربين والمحضرين البدنيين وفق تقنية الفيديو، من خلال التواصل عن بعد بين الأطقم الفنية واللاعبين خلال منتصف النهار، ولمدة ساعة على الأقل، وفيها يشرح كل لاعب وضعيته.
كيف أحوال الجالية الجزائرية في إيطاليا؟

عموما هي بخير، حسب علمي فقد توفي جزائري مقيم في بريشغا، وقد دفن في المقبرة الإسلامية، عدا ذلك فإن الأمور مأخوذة بجدية ونتمنى السلامة للجميع.
وهل تملك معطيات عن وضعية اللاعبين الجزائريين؟

اللاعبون حسب علمي يقومون بعمل يومي في المنزل، وهذا بالتنسيق مع مدربيهم والمحضرين البدنيين، في انتظار اتخاذ قرارات جدية من طرف وزارة الصحة بخصوص العودة إلى التدريبات.
وماذا عن حالتهم الصحية، مثل غزال وبن ناصر وغلام والبقية؟

علمنا أن اللاعب السابق غزال قد أصيب بهذا الفيروس، وهو مقيم في لونورد، لكن لا أملك معطيات رسمية، أما بن ناصر فيقيم في منطقة صعبة نوعا ما، ما يتطلب الحذر، بدليل أن مالديني وابنه قد أصيبا بهذا الفيروس، أما غلام فلا علم لي، فهو موجود في إيطاليا أو غادر نحو فرنسا منذ توقف المنافسة والشروع في الحجر الصحي.
وكيف هي يومياتك المهنية في ظل أجواء كورونا؟

أعمل بشكل عادي، من خلال إلقاء محاضرات عن طريق الفيديو، أعمل في كل مرة مع 3 أو 4 مدربين وفقا لطبيعة المضامين والمشاريع الفنية محل الدراسة، وهذا بحجم زمني يصل 4 ساعات يوميا بين النظري والتطبيقي، في إطار التأطير في مجال التحليل الفني التكتيكي، بالتنسيق مع جمعية سيكس الناشطة في أوربا، والتي تتعامل مع الاتحادية الايطالية والاتحادية الانجليزية وعديد الاتحاديات الأوروبية.
ما هي النصائح التي تقدمها للاعبي البطولة الوطنية؟

عليهم الحرص على القيام بعمل تحضيري يومي لمدة ساعة عل الأقل، وهذا من أجل تفادي الإصابات عند اللعب المحترف، لأنه في حال السماح باستئناف البطولة فإنه من اللازم القيام بأسبوعين تحضيرات على الأقل من أجل خوض مباراة رسمية، بغية استعادة نحو 70 من المئة من إمكانات اللاعب البدنية، على كل لاعب التنسيق مع مدربه أو المحضر البدني، وتطبيق البرامج التحضيرية حرفيا لتفادي الإصابات، خصوصا وأننا لا نعلم بموعد انطلاق المنافسة في ظل تواصل الحجر الصحي، ناهيك عن اقتراب شهر رمضان الكريم، وإمكانية تكثيف الرزنامة ببرمجة لقاءين في كل أسبوع.
وماذا تقول للمدربين؟

عليهم التعامل بحذر مع هذه المرحلة، من خلال تسطير برنامج يتماشى مع الحجر الصحي ووضعية اللاعبين، بغية تفادي الإصابات، وعليهم ألا يلجأوا كثيرا إلى الأنترنيت، فالمدرب الذي يجهل أمورا عليه التواصل مع المدرب الذي لديه دراية أو اطلاع أحسن، في إطار الإفادة والاستفادة، لأن الرحلة حساسة ويجب الحفاظ على صحة اللاعب.
ماذا تقول في الأخير؟

أتمنى السلامة للجميع في الجزائر وبقية بلدان العالم، حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة، أما عن مستقبل الكرة الجزائرية فقناعتي هو ضرورة الخضوع للتكوين، وتكوين المكونين من طرف مكوّنين محترفين، وعدم الاستهانة برأس المال البشري الذي تتوفر عليه الجزائر، فنحن نملك مواهب كروية أفضل من إيطاليا والبرازيل، وهم بحاجة إلى العناية والبروز للوصول إلى المستوى العالي.