140 مليون سنتيم تحدث فتنة بين بسكري وإدارة مولودية الجزائر
12-03-2016, 06:48 PM

نبيل. ب



لا تزال قضية المدرب السابق لفريق مولودية الجزائر مصطفى بسكري تثير جدلا في أوساط النادي، خاصة بعد رفض المدرب الانصياع لقرارات المجلس التأديبي وإرجاع ما قيمته 140 مليون سنتيم لإدارة الرئيس عاشور بطروني.

وكان بسكري قد شغل منصب مدرب مساعد في الفريق إلى جانب المدرب الرئيسي مزيان إيغيل وهذا لفترة لا تتعدى الأربعة أشهر، قبل أن يتم إقالة إيغيل دون بسكري، ولكن الأخير فضل الرحيل دون تقديم أي مبررات للإدارة، ما جعل الأخيرة تقدم على إنهاء مهامه آليا ومعاقبته ماديا، بعد إحالته على المجلس التأديبي.

وتمثلت العقوبات المادية في مطالبة بسكري بإرجاع أجرة شهر (90 مليون سنتيم)، وكذا تسديد غرامة الـ50 مليون سنتيم التي صرفتها الإدارة للجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم بعد العقوبة التي سلطت عليه من طرفها، اثر تصريحاته ضد المدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف.

وأكد مصدر عليم لـ"الشروق" أن هذا الأمر أحدث فتنة بين المدرب بسكري والإدارة الحالية للنادي، حيث تعكرت الأجواء بين الطرفين، في ظل رفض بسكري الامتثال لأوامر أعضاء لجنة التأديب وإرجاع الأموال، وتمسك إدارة بطروني بقرارها، حيث لا تزال لحد الساعة تحاول تسوية القضية بطرق ودية، قبل التوجه إلى المحكمة الرياضية وتقديم شكوى رسمية.

وأوضح مصدر مقرب من المدرب بسكري - الذي رفض التصريح بشأن هذه القضية، أن العقد الذي يربط المدرب بإدارة الفريق واضح وضوح الشمس ولا يحتوي على أي بند يشير إلى معاقبة بسكري ماديا في حال إقراره الرحيل بأي طريقة كانت، بل بالعكس فإن هناك مادة في العقد تشير إلى أنه في حال غيابه عن ثلاث حصص تدريبية متتالية للفريق، فإن العقد المبرم بين الطرفين سيفسخ آليا، وهذا ما حدث بالضبط، في وقت وبخصوص غرامة الـ50 مليون سنتيم، فإن إدارة المولودية سددتها على أساس أن بسكري مدربا للعميد وتمت معاقبته من طرف لجنة الانضباط، وليس على أساس أن بسكري الشخص والمدرب.