السنافر مطالبون بالصمود لإنقاذ موسمهم
12-03-2016, 06:50 PM

أسامة. ب



يجدد فريق شباب قسنطينة عشية الأحد، العهد مع المنافسة الإفريقية، حين يحل يواجه مستضيفه نادي ناساوارا يونايتد ممثل الكرة النيجيرية على أرضية ملعب أبوجا الوطني لحساب الدور الـ16 من هذه المسابقة التي سبق للنادي القسنطيني أن خاض أطوارها لأول مرة قبل سنتين وتوقفت مسيرته آنذاك في الدور ثمن النهائي بعد إقصاء مر وهزيمة مذلة كانت بسداسية على يد نادي أسيك ميموزا.

وتراهن أسرة النادي على الذهاب بعيدا في هذه المغامرة القارية التي تعد الثالثة في تاريخ الفريق، حيث تم تسطير هدف الوصل لدوري المجموعات كهدف أولي، ورغم الظروف الصعبة التي ميزت رحلة الوفد إلى مدينة أبوجا والتي دامت يومين كاملين إضافة إلى الحرب النفسية وظروف الاستقبال السيئة والتي زاد من حدتها تعرض غرفة بن شريفة للسرقة، وتخوف مدرب التشكيلة ديدي غوميز من عدم استرجاع زملاء بزاز بالقدر الكافي، إلا أن إصرار كبير يحذو ممثل الكرة الجزائرية على العودة بنتيجة ايجابية تعبد طريق المرور إلى الدور المقبل.

غوميز سيشرك مجبرا قيرابيس وشكلام في محور الدفاع

دأب المدرب الفرنسي ومنذ مباشرة مرحلة العودة على توظيف الثنائي ملولي وشرفة وخاصة الأخير في محور الدفاع، غير أن عدم تأهيل اللاعبين اللذين تم استقدامهم في مرحلة المركاتو الشتوي الأخير، إلى جانب عدم تنقل اللاعب العاصمي أكساس بسبب مشكل إداري، قلص من خيرات التقني الفرنسي المطالب باللجوء مرة أخرى إلى الحلول الترقيعية من خلال توظيف لاعب الوسط قيرابيس إلى جانب شكلام رغم نقص منافسة لاعب جمعية الشلف الأسبق كونه منذ بداية الموسم وهو احتياطي ولم يلعب سوى مواجهتين كأساسي آخرها مواجهة الكأس أمام مولودية العلمة.

نقص الخيارات "سهّل" من تحديد التشكيلة الأساسية

تنقل وفد فريق شباب قسنطينة إلى العاصمة النيجيرية بتعداد ناقص، حيث لم يضم وفد شباب قسنطينة سوى 16 لاعبا من بينهم حارسان، الأمر الذي قلص من الخيارات الفنية وجعل من قائمة العناصر الأساسية في مواجهة اليوم محسوما بنسبة كبيرة، حيث من المنتظر أن يوظف غوميز الحارس غول أساسيا على حساب سيدريك بالنظر لعودة الأخير من إصابة أبعدته لمدة تقارب الـ3 أسابيع، وتألق ابن الحراش خلال مواجهتي شباب بلوزداد واتحاد الحراش، وفي القاعدة الدفاعية سيقع اختيار غوميز على الرباعي بحري، شكلام، قيرابيس ومكاوي، فيما سيكون الثلاثي بن شريفة، غربي وسامر في خط الوسط الدفاعي، على أن يتولى قائد الفريق ياسين بزاز مسؤولية صنع اللعب ومساعدة ثنائي خط الهجوم بولمدايس وفوافي اللذين سيشكلان خط الهجوم بنسبة كبيرة ولو أن توظيف احتمال الزج بالمهاجم الإيفواري كورو كوني منذ البداية يبقى واردا.

غوميز طالب لاعبيه بالصمود ومتخوف من التحكيم

بعد نهاية أول حصة تدريبية خاضها الفريق مساء الجمعة على أرضية ملعب أبوجا الوطني والذي سيحتضن مواجهة اليوم، عقد غوميز اجتماعا مع لاعبيه، حيث طالبهم بضرورة نسيان المعاناة التي صاحبت سفرية الوفد إلى أبوجا، حيث ذكرهم بسلسلة الإخفاقات سواء في منافسة البطولة أو الإقصاء المبكر من كاس الجمهورية، وطالبهم بضرورة بذل كل المجهودات وتحدي الظروف المناخية (اللقاء سيجري تحت درجة حرارة تفوق الـ33 درجة) من أجل العودة بنتيجة ايجابية تعبد طريق التأهل للدور المقبل وتكون خير هدية للأنصار وتعويضهم عن خيبات هذا الموسم، على صعيد آخر، آسر غوميز لمقربيه أن أكبر هاجس يتخوف منه هو طبيعة التحكيم في إفريقيا، حيث قال أن طريقة تعامل ثلاثي التحكيم الليبيري جيري ياكيح بمساعدة جوزيف هوف وجونسون قبارتيا مع اللقاء أكثر ما يتخوف منه.

لعب المواجهة بأبوجا سينقص الضغط على السنافر

برمجت الكاف مواجهة نادي ناساراوا وفريق شباب قسنطينة بملعب العاصمة أبوجا، عوض اللعب بمدينة لافيا التي ينتمي إليها منافس ممثل الكرة الجزائرية وتبعد عن العاصمة بحوالي 200 كلم، سيصب دون شك في مصلحة السنافر، وهذا بسبب نوعية أرضية الميدان الجيدة وكذا من جانب نقص الضغط، حيث أن قلة الإقبال الجماهيري لغياب مناصري ناساراوا سيجعل زملاء بزاز في منأى عن الضغط، دون أن ننسى الغيابات المسجلة على مستوى تشكيلة النادي النيجيري، وخاصة يارا تابوري احن لاعب في التشكيلة والوحيد الذي سبق له حمل ألوان منتخب النسور.