التحكيم هو من يقرر.. وما حدث لنا أمام بارادو غير مقبول
14-03-2016, 05:44 AM

حاوره: صالح سعودي



عبّر رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي عن استيائه من الطريقة التي أدار بها الحكم مباراة السبت في ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام نادي بارادو، مؤكدا بان عامل التحكيم لعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة، ما جعله يقرر في مكان اللاعبين، داعيا الهيئات الكروية ومراقبي التحكيم إلى أداء دورهم مستقبلا لتفادي مثل هذه الممارسات التي وصفها بالمؤثرة على سير البطولة ومستقبل الفرق مع نهاية الموسم.

بداية، ما تعليقك على تعثر فريقك في ملعب 20 أوت أمام نادي بارادو؟

اللاعبون أدوا ما عليهم، وهم مشكورون على ذلك، إلا أن النقطة السلبية تكمن في التحكيم الذي أصبح هو من يقرر في نتائج المباريات، وفريقي ذهب ضحية قرارات الحكم، ما يجعلني أتأسف كثيرا على كل ما حدث.

هل تقصد حرمانكم من ركلة جزاء؟

القضية لا تكمن في ركلة الجزاء فقط، ولكن الطريقة التي سير بها المباراة تعكس نيته في منح الأفضلية لنادي بارادو حتى يسهل لهم المهمة في تحقيق الفوز، وهذا أمر مرفوض تماما.

هل هذه أول مرة تعانون فيها من التحكيم هذا الموسم أم سبق أن ذهبتم ضحية؟

التحكيم أصبح عاملا مؤثرا في المدة الأخيرة، لذلك أدعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها لإيجاد الحلول، والحد من المهازل التحكيمية التي كثيرا ما يكون لها دور كبير في تحديد النتائج الفنية للمباريات على حساب المردود الذي يقدمه اللاعبين فوق الميدان.

هل نفهم من كلامك بأن الكواليس فرضت منطقها خلال ما تبقى من مرحلة العودة؟

ظاهرة الكواليس موجودة، وهناك أمور كثيرة تمارس في الخفاء على حساب أخلاقيات كرة القدم، وأكيد أن أي رئيس لا يسهر على مصالح فريقه سيعرف مستقبلا مجهولا قد يكلفه السقوط أو يحرم من تحقيق الأهداف المسطرة، وهذا بصرف النظر عن إمكانات لاعبيه الفنية، لأن الكواليس كثيرا ما تخلط الحسابات وتحطم طموحات فرق بطرق ملتوية والجميع يعرف ذلك.

وهل التحكيم يلعب دورا مباشرا في ظاهرة الكواليس؟

كل حكم ونواياه، فهناك حكام في المستوى ويؤدون ما عليهم، ولا يلامون في حال ارتكاب أخطاء غير متعمدة، لكن الشيء المخيف هو الحكام الذين يرسلون من أجل مهمة معينة، وهو ما يتسبب في هضم حقوق فرق وخدمة مصالح أندية أخرى، ما يتطلب تجند الجميع للحد من هذه الظاهرة.

ما هي الحلول التي تقترحها في هذا الجانب؟

على الهيئات الكروية تحمل مسؤولياتها، كما يتطلب على مراقبي الحكام أن يكونوا في المستوى، ويتعاملوا بجدية للحد من الممارسات السلبية الصادرة من الحكام، وفي حال غياب إرادة جادة من الأطراف المذكورة فإن الأمور ستبقى على حالها، بل ستسير نحو الأسوأ.

هل سبق أن رفعتم هذا الموسم شكاوي إلى الاتحادية أو الرابطة؟

قدمنا عدة مراسلات ضد حكام لمسنا فيهم الظلم والتأثير في نتائج المباريات، لكن لم نتلق أي رد من الجهات المعنية، لذلك أقول أنه من اللازم على مراقبي الحكم أن يكونوا في المستوى، ويحرروا تقارير تعكس السير العام للمباريات إذا أرادوا فعلا خدمة كرة القدم الجزائرية.

بصرف النظر عن خسارتكم أمام بارادو، هل أنت راض عن مردود لاعبي فريقك؟

اللاعبون أدوا ما عليهم، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما يؤكد بأن اتحاد الشاوية يملك فريقا شابا قادرا على رفع التحدي حين يلقى الظروف الملائمة، وخاصة حين يتحلى الحكام بالنزاهة.

بعيدا عن خسارة فريقك، ما رأيك في القرار المتخذ بخصوص قضية مباراة شباب حي موسى أمام اتحاد عنابة؟

لم أطلع على التفاصيل، لكن حسب المعطيات التي وصلتني، فإن الجهات المعنية تسرعت كثيرا في القرار، وتسرعت حين تراجعت عنه، وهو ما يؤكد وقوعها في الارتجالية، وهو ما يتطلب التأني في اتخاذ في مثل هذه القرارات، دون أي تسرع أو ضغط من أي جهة كانت.

وما رأيك في قضية مولودية العلمة أمام شباب باتنة، التي قيل عنها الكثير بسبب اختفاء الإجازات قبل ساعة عن موعد المباراة؟

لم أفهم خلفيات هذه المسرحية، وعليه لا يمكن اتهام طرف في حد ذاته في ظل غياب معطيات واضحة، ما يهم أن الرابطة الوطنية وجدت الحل، بدليل أن المباراة جرت في يومها ولم تؤجل، كما فتحت تحقيقا في القضية، ونأمل ألا تتكرر مثل هذه الممارسات التي تنعكس سلبا على سمعة الكرة الجزائرية.

هل تقرّ بوجود ضغط في بعض الملاعب مصحوبة بتهديدات واعتداءات قبل وأثناء المباريات، وهذا بناء على تصريحات رؤساء أندية؟

للأسف، ظاهرة الضغط على الفريق الضيف مكرسة في أغلب الملاعب، وهذا بنية التأثير على اللاعبين وإفقادهم التركيز أثناء السير العام للقاء، وللحد من هذه الظاهرة فإن المسؤولية ملقاة على الرابطة الوطنية ورجال الأمن، لأن المباريات يفترض أن تلعب فوق المستطيل الأخضر، ولا تحسم على مستوى الأروقة أو النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس.

ما الأندية التي ترشحها لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى؟

هناك 4 فرق قادرة على قول كلمتها، وهي اتحاد بلعباس وشباب باتنة وأولمبي المدية ونادي بارادو، وأكيد أن التنافس سيكون على أشده في الجولات المتبقية من البطولة.

وهل ترى بأن لعبة الكواليس ستشتد هي الأخرى بين فرق المقدمة، أم أنها أقل حدة مقارنة بالمواسم المنصرمة؟

الكواليس ستكون حاضرة سواء بين أندية المقدمة أو بين الفرق الساعية إلى تفادي السقوط، لأن هذه الظاهرة أصبحت تطبع البطولة الجزائرية في ظل غياب الرقابة، وافتقاد الجهات المعنية إلى حلول فعالة للتقليل منها.

على ضوء تخوفك من الكواليس، كيف تنظر إلى مستقبل فريقك الذي يحتل مرتبة غير مريحة في البطولة؟

الجميع واع بما ينتظره، حيث تنتظرنا 4 مباريات فوق ميداننا، ويتعين علينا الظفر بنقاطها، مع التفاوض بشكل جيد مع المباريات التي نلعبها خارج القواعد، خصوصا أن فريقنا أثبت قدرته على الصمود بعيدا عن ميدانه.

في هذا الجانب، كيف تفسر قوة اتحاد الشاوية خارج ميدانه، وتضييعه لنقاط كثيرة في ملعب الشهيد زرداني حسونة؟

السبب الجوهري يعود إلى ضغط الجمهور، بسبب نقص خبرة اللاعبين وعدم تأقلمهم مع هذا العامل، ما حرمنا من نقاط كثيرة فوق ميداننا، في الوقت الذي يعد اتحاد الشاوية من بين أفضل الفرق خارج القواعد، بناء على النتائج الايجابية الكثيرة التي حققها منذ بداية الموسم، لأن اللاعبين يؤدون كرة جميلة ويقدمون عروضا ممتعة ويجدون راحتهم بعيدا عن ضغط ملعب زرداني حسونة.

هل أنت راض بالعمل الذي يقوم به المدرب الليبي أربيش؟

أربيش يؤدي عمله كما يجب، لكن ظروف كرة القدم الجزائرية أثرت سلبا في مهامه، وبالمناسبة أحييه على كل الجهود التي يبذلها منذ قدومه إلى أم البواقي، والإدارة تسعى دائما إلى تسهيل مهمته حتى يمنح الإضافة اللازمة للنادي.

هل ترى بأن سياسة التشبيب المتبعة هذا الموسم قد أعطت ثمارها؟

إدارة إتحاد الشاوية مقتنعة بالعمل الذي تقوم به، والدليل أننا اعتمدنا على لاعبين شبان وآخرين غير معروفين، لكنهم رفعوا التحدي بمرور الوقت، وأنا متفائل بتطور نحو الأفضل حتى ينعكس إيجابا على الفريق بشكل عام.

الكثير من الأنصار يأملون في استعادة أمجاد إتحاد الشاوية التي صنعها في التسعينيات، فماذا تقول لهم؟

نحن سنعمل على إعادة اتحاد الشاوية إلى الواجهة، وهذا وفق الإمكانات المتاحة، لأن الجميع يعرف أن مشكلتنا تكمن في نقص الأموال وقلة المساعدات، لكن الشيء الذي نفكر فيه بجدية هو اللعب على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وفي حال تحقيق الصعود فإن إتحاد الشاوية لن يغادر حظيرة الكبار.