الأمن المغربي يخرج المعتكفين في المساجد عنوة
11-07-2015, 03:47 AM

ع. س
أقدمت قوات الأمن المغربية على إخراج المعتكفين بالقوة من 14 مسجدا في مناطق مختلفة من البلاد، في أول ليلة من ليالي الاعتكاف الثلاثاء، الموافق لـ20 رمضان.
وقالت "جماعة العدل والإحسان" في بيان إعلامي نشره الموقع الرسمي لها: "في إصرار من المخزن على منع الحق في عبادة الاعتكاف؛ جرى، إلى حدود كتابة هذا البيان، إخراج المعتكفين بالعنف من 14 مسجداً بالمنطقة الشمالية الشرقية موزعة على عدة مدن، ومنها وجدة وتاوريرت وبركان"، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن ماضية في منع المسلمين من عبادة الاعتكاف بالقوة وغلق المساجد.

وانتقد فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم "جماعة العدل والإحسان"، في تصريح لوكالة الأناضول منع المواطنين من الاعتكاف بالمساجد. حيث قال: "إن سلطات البلاد، تمنع بالقوة بعض المواطنين من الاعتكاف"، واصفًا الإجراء بأنه "تعدٍّ على حقوق المواطنين".

وأوضح أرسلان أن أعضاء الجماعة تقدّموا بطلبات إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل السماح لهم بالاعتكاف، إلا أن جميع الطلبات رفضت. مضيفًا أن الوزارة فرضت خلال السنوات الماضية تراخيص للاعتكاف من أجل منعه، وليس من أجل تنظيم مسألة الاعتكاف بالمساجد، وطالب أرسلان بالسماح للمواطنين بالاعتكاف بالمساجد، إن كانت الدولة تريد فعلا "قطع الطريق أمام التشدد".

بالموازاة مع هذا، نظم عددٌ من المغاربة بمدينة زايو بإقليم الناظور، وقفة نددوا فيها بمنعهم من الاعتكاف ومن حقهم في حرية العبادة، بعد تدخل سلطات مدينة زايو لإخراج المعتكفين من مسجدي حدو لحيان وسيدي عثمان، بمبرر عدم وجود ترخيص وأن الأمر يتم بناء على أوامر عليا.

في سياق آخر، فكك الأمن المغربي ما قال إنها "خلية إرهابية" كانت تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية بالمملكة كما كانت تعمل في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة للقتال ضمن صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وقالت الداخلية المغربية، الخميس، إن مصالح الأمن المختصة تمكنت من تفكيك خلية من 8 أفراد ينشطون بعدد من مدن المملكة في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية العراقية للقتال في صفوف ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية".

وتابع البيان أن التحقيق الأولي مع هؤلاء، كشف أنهم كانوا يعتزمون أيضا "زعزعة أمن واستقرار المغرب عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية نوعية"، وأضاف أن أفراد الخلية قاموا بتزكية عشرات المقاتلين للالتحاق بالعراق وسوريا وتعبئتهم لتنفيذ عمليات انتحارية عن طريق استعمال سيارات مفخخة بكل من العراق وسوريا.

ومنذ مطلع شهر جويلية الجاري، كشفت الداخلية المغربية عن تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية كانت تحضّر لتنفيذ اعتداءات في المغرب، وكان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد اعتبر في حديث صحفي، أن المغرب يواجه تهديدا إرهابيا حقيقيا، لافتا إلى أنه تم في 2013 تفكيك 27 خلية جهادية بالمغرب مقابل 14 خلية إرهابية في 2014، ويقدّر خبراء عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف "داعش" بأكثر من 1200 شخص.