تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 03:05 PM
الإمام أبو حنيفة النعمان.

في هذا العصر الأموي المدوي بطبول الإنتصارات ، وصهيل الخيول الزاحفة ، وصليل السيوف البراقة ، وارتفاع راية الاٍسلام من أقاصي الشرق إلى أندلس الغرب ، فهو عصر مفعم بكل ما يثير الزهو في النفوس ، اٍلا أنه مفعم كذلك بوجه مغاير حزين كتوم ، فيه نفحات غيظ كظيم ، بللت راياته الخفاقة دماء المظلومين ، وأسالت دموع المقهورين ، ومزقت أجساد المعارضين ، وتمازجت أنغام الانتصار، بأصداء النحيب والعويل . ومن ذاك نبعت مأساة المسلم منذ ذلك الزمان..؟


عايش الإمامان أبا حنيفة النعمان ، ومالك بن أنس رضي الله عنهما فترة حكم بني أمية والعباس عن كثب ، في حين أن الامامين الشافعي وأحمد بن حنبل كانا معاصرين لفترة حكم بني العباس
. ولا شك بأن الرجوع اٍلى أدبيات وأخبار ذلك الزمان، والعلاقة بين الفقهاء المجتهدين ، وأهل السلطان سينير بعض حقائق التاريخ ويزيدها وضوحا ووهجا . وهي كفيلة بتصحيح معتقدات ترسبت في وجدان بعض الأقوام بفعل فقه عميل لفقهاء وهبوا أنفسهم للشيطان ، وطوعوا الدين لذوي السلطان . وزينوا الشرور على حساب الحق ، ومُلئت الكتب بأخبار الدجل والكذب والنفاق على لسان مؤرخي البلاطات ، ومتطلعي الحصول على المغانم الدنيوية ولو على أشلاء عترة رسول الله وآله وصحبه الأخيرين .
عُرف الأمويون في التاريخ الإسلامي ببطشهم الشديد لكل المعارضين لدولتهم العربية الخالصة، فكانوا سيفا شديد الوطإ على آل البيت منذ الخليفة الراشدي الرابع ، واستمروا بنفس السياسة مع الحسن بن علي الذي وضع السيف حقنا لدماء المسلمين ، وتكرر الموقف بدموية أكبر في نكبة الحسين بن علي في كربلاء ، وملا حقة لا هوادة فيها لكل متشيعي آل البيت ....واستمر الموقف بنكبة زيد بن علي زين العابدين في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك ، بنفس الصورة التي وقعت لجده الحسين ، وبنفس الأسباب والمظاهر والنتائج ،كأن التاريخ أعاد نفسه من جديد . وبنفس الأسلوب عالج الأمويون تطرف الخوارج ، والحركات المعارضة لهم مهما كانت أسبابها ودواعيها .

*عند الأزمة ، تلد الهمة :

في هذا العصرالعامر بالبطولات والثراء الفكري ، عصرالأئمة العظام محمد الباقر ، وزيد بن علي ، وجعفر الصادق ، وأبي حنيفة النعمان ، ومالك بن انس ، والليث بن سعد ، وهو نفسه عصر الصعلكة والنفاق والتزييف ، ولو لم يكن هؤلاء ، لما كان أولائك . ، و هو مبعث حنين وشوق إلى عدل ورحمة عصر الخلفاء الراشدين بما يحمله من نفحات ايمانية صادقة سايرت نهج القرآن وتعاليم السنة الصحيحة . وقد عاصر ابو حنيفة ونافح أكبر فقهاء عصره وهما الليث بن سعد المصري النوبي ، والإمام مالك بن أنس في المدينة ، ودخل الليث على مالك ذات مرة فوجده بصدد مسح عرقه الغزير بعد انصراف الحنفي من مجلسه ، فسأله عن سر هذا العرق ،والبرد شديد فقال مالك :(عرقت مع أبي حنيفة ، إنه لفقيه يامصري ) وكان الإمام مالك لا يحب الجدل ، وأبو حنيفة مولع به .
الإمام الأعظم ..

في هذا الزمن ولد أبو حنيفة النعمان بالكوفة في سنة 80 لللهجرة ، من أسرة فارسية ، وسمي بالنعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس ... ومن أجل ذلك كبر على المتعصبين العرب ، أن يبرز فيهم فقيه غير عربي الأصل ، حاول بعض محبيه أن يفتعل له نسبا عربيا.؟ لكنه تمنع لأنه يدرك بأن الإسلام يسوي بين الجميع .
شهد أبو حنيفة في صباه فضائع الحجاج وبطشه ، والتجاوزات الدموية في حق آل البيت ، وهو ما ولد لديه عزوفا واستنكارا ، لكل آيات الاستبداد والطغيان والتفرقة بين المسلمين ،مهما تباينوا في أصولهم وأعراقهم .
كان خصوم أبو حنيفة النعمان على صنفين :
1)
فقهاء وهبوا أنفسهم للسلطان فكان على رأسهم ابن أبي ليلى وتابعه شبرمة ، الذين يزينون للحكام الطغيان والعدوان والبغي والبطش بالمعارضين ،واصطنعوا الآراء والأحكام الفقهية بما يتناسب ورغبة السلاطين ، وقبلوا الأحاديث الموضوعة والضعيفة في مساندتهم للحكام ، ونشروا كل ما يصرف الناس عن أمور الدنيا والسياسة ، لتنصرف العامة إلى حياة التقشف والزهد ولبس الصوف الخشن ، لترك الحكام يتنعمون بما وهبهم الله من نعم الدنيا وملذاتها ، بعيدين عين أعين الحساد والطامعين .
عاصر الإمام أبو حنيفة ظاهرة خطيرة تبلورت نتيجة الصراع السياسي والاجتماعي المرافق لسياسات الدولة الأموية ، تمثلت في ظاهرة الدس في الحديث ، خدمة للأهواء وتغليب طرف ضد آخر ، أو لتـاييد مصلحة ، فكثر الوضاعون والكذابون في رواية الحديث ، فوقف إمامنا من الحديث، موقف أستاذه وصديقه جعفر الصادق ، فتحرى الرواة ، وبحث عن صدقهم ، وتحرى المعنى واللفظ ، ورفض كل ما لا يتوافق مع القرآن ، ولا يتطابق مع مقاصد الشريعة ، وكان بارعا في فحص الحديث وتبيان صحيحه من سقيمه . وهو ما دفعه اٍلى تأسيس ما يعرف بمدرسة أهل الرأي ( الكوفة) الذي يعتمدعلى القياس والاٍستباط ، كثورة على مدرسة أهل الحديث ( المدينة) التي يتزعمها الإمام مالك في اٍطار ما يعرف بالمسائل الخلافية .
2)
خلفاء بني أمية والعباس الذين كان شعارهم (( أن تكون كافرا او مشركا خير من أن تكون علويا))، وأبو حنيفة يجهر القول ويفتي بأن العلويين أصحاب حق .... ورفض قبول المناصب (القاضي) ، سجن وعذب في السجن ، وضربوه كل يوم بالسياط حتى تورمت رأسه ، ومع ذلك لم يقبل المنصب لأنه يرى أن تحمل المسؤولية في ظل حكام ظالمين مغتصبين ، اٍنما هو مشاركة في الظلم ، واٍقرار للاٍغتصاب . وبسبب التعذيب والمتابعة والاٍكراه غادر موطنه الكوفة باتجاه الحجاز ، ٍالى أن سقطت الدولة الأموية . وتكررت مأسته مع العباسيين لرفضه هداياهم بنفس الطريقة التي رفض بها هدايا بني أمية ، وعرضوا عليه منصب قاضي القضاة ، فأبى واستمرت المعاناة مع الحكام وهو شيخ في السبعين بسبب كيد الفقهاء المنافقين ، وضرب بالسياط في قبو سجن مظلم ، وأرسل الخليفة يعرض عليه منصب القضاء والاٍفتاء فيرفض ، ويُعاد للسجن ليعذب من جديد ، فيكررون العرض ، ويكرر الرفض ، داعيا (اللهم أبعد عني شرهم بقدرتك ).
سأله الخليفة عن سبب رفض هداياه ، فقال له أبو حنيفة أنها من بيت مال المسلمين ، ولا حق في بيت المال اٍلا للمقاتلين والفقراء والعاملين في الدولة بأجر وأنا لست واحدا من هؤلاء جميعهم . وقرر معذبوه التخلص منه فدسوا له السم وأخرجوه من السجن ، وهو يعاني سكرات الموت .. وأوصى أن يدفن في أرض طيبة ، لم يغتصبها الخليفة ، ومات الإمام الأعظم عام 150 للهجرة ، وشيعه خمسون ألف من الذين يؤمنون بجسارة الكلمة وصدق المقصد ، ونبالة الجهاد في سبيل الحق .

في المظهر :
كان أبو حنيفة النعمان شديد الحرص بمظهره ، مثله مثل مالك ابن أنس ، وإذا قام للصلاة لبس أحسن وأ فخر ثيابه وتعطر ، لأنه متأهب لمناجاة وملاقات ربه ، والوقوف بين يديه تعالى ،ولأنه مقتنع بأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عباده .
*
في استنباط الأحكام :
كانت طريقة الإمام موضحة فيما أورده بلسانه ،وما حكاه عن نفسه قائلا :
إني آخد بكتاب الله إذ ا وجدته ، فما لم أجده فيه أخدت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات ، فإذا لم أجد في كتاب الله ، ولا سنة رسول الله ، أخدت بقول أصحابه من شئت ، وأدع قول من شئت ، ثم لا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم ، فإذا ا نتهى الأمر إلى إبراهيم ، والشعبي ، والحسن ، وابن سيرين ، وسعيد بن المسيب ، فلي أن أجتهد كما اجتهدوا... .
وساير تلامذته النهج والذين اشتهر منهم ثلاثة هم : أبو يوسف يعقوب بن ابراهيم ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، وزفر بن الهديل الكوفي .
*
عدم السكوت عن الخطأ :
بالرغم من تسامح الاٍمام ،إلا أنه لا يتسامح في الأخطاء الفقهية ، ومع الفقهاء الذين لا هم لهم سوى التملق للحكام واسترضائهم والتقرب إليهم ، على شاكلة (بن ابي ليلى )الذي أفتى يوما بشأن إمرأة مجنونة قالت لرجل [يا ابن الزانيين] فأقام عليها ابن أبي ليلى الحد في المسجد ، وجلدها قائمة ، وأقام عليها حدين : حد قذف الأب ، وحد قذف الأم ، ولما بلغ ذلك مسمع أبي حنيفة قال أخطأ ابن أبي ليلى في عدة مواضع : أقام الحد في المسجد ولا تقام الحدود في المساجد ، وضربها قائمة والنساء يضربن قعودا ، وضرب لأبيه حدا ولأمه حدا ، ولو أن رجلا قذف جماعة كان عليه غير حد واحد ، فلا يجمع بين حدين ،والمجنونة ليس عليها حد، وحد لأبويه وهما غائبان ولم يحضر فيدعيا ..
*
في التعامل التجاري قدوة..:
كان أبو حنيفة حريصا على حسن التعامل التجاري ، مكتفيا بالربح المعقول استبعادا لشبهة الربا ، وهو الذي ورث عن والده تجارة رائجة للأقمشة والحرير ، ومثله الأعلى في ذلك خليفتنا الراشدي الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، جاءته إمرأة تبيع ثوبا من الحريري طلبت ثمنا له مائة .. وعند فحص الإمام الثوب قال لها ( هو خير من ذلك ) فزادت مائة .. ثم زادت حتى بلغت أربعمائة ،فقال لها :( هو خير من ذلك ) فقالت : أتهزا مني ؟ فقال لها ( هاتي رجلا يقومه ) فجاءت برجل فقومه بخمسمائة .
وذهب إلى حلقة العلم يوما ، تاركا شريكه في المتجر ، وأعلمه أن ثوبا من الحرير به عيب خفي ، وأن عليه أن يوضح العيب لمن يشتريه ، باع الشريك الثوب دون أن يوضح العيب ،وظل أبو حنيفة يبحث عن المشتري ليدله عن العيب ... ويرد إليه بعض الثمن ، ولكنه لم يجده ، فتصدق بثمن الثوب كله ، وانفصل عن شريكه . بهذا الحرج كان يتعامل في تجارته مع المتسوقين ، سعيا منه لاستنباط القواعد والأحكام .
*لا تقل لهما أف ...:

إن تقدير أبا حنيفة للمرأة نابع من حبه العميق لأمه ، وحرصه الدائم على خدمتها ورضايتها ، وذاك من فهمه المستقيم الواعي للاٍسلام ، ونهجه اليقظ للسنة ، واجتهاده الذي ينم عن ذكاء قل نظيره في ذلك الزمان ، وهو ما قاده إلى الإفتاء بأن الإسلام يبيح للمرأة حق تولي كل الوظائف العامة بلا استثناء حتى القضاء منها ، ومن علامات بره بوالدته ، أنه كان يحملها على دابة ، يقطع بها ألأميال ، لتصلي خلف أحد الفقهاء يرى هو نفسه أن أبا حنيفة أفضل منه ، لأن الأم كانت تعتقد بفضل ذلك الفقيه ، وهي التي لا ترضى بفتوى إبنها أحيانا ، فتأمره أن يحملها إلى أحد الوعاظ ، فيقودها إليه عن طيب خاطر ، وقد قال لها الواعظ يوما : كيف أفتيك ومعك فقيه الكوفة .؟
*بين أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي.

عاصر أبو حنيفة ، ومن بعده الشافعي عهدا كثر فيه الجدل بين أهل الحديث وأهل الرأي ، وتعصب كل فريق ضد الآخر ، فكان من أهل الحديث من يرفض الرأي اٍطلاقا ، ومن أهل الرأي من لا يتقن حفظ عدد من الأحاديث ، وهو العصر الذي تميز فيه الفقيه عن العالم ، أو العلم والفقه ، فالعلم هو حفظ القرآن والأحاديث وآثار الصحابة ، أما الفقه فهو اٍعمال الفكر والاٍجتهاد والتأمل وشحذ العقل لاستنباط حكم شرعي فيما لا نص فيه ،وقد يجمع الشخص الواحد بين العلم والفقه ،وهؤلاء هم أئمة الفقه العظام على شاكلة أبي حنيفة والشافعي والإمام مالك ، وأحمد بن حنبل رحمهم الله جميعا .
وقد بالغ أهل الحديث في الوقوف عند ظاهر النص ، حدا أثار سخرية أهل الرأي ، وبلغ من تحرر أهل الرأي في استنباط الأحكام حدا جعلهم موضع تهمة وشبهة .
وسأ ل أحد أهل الرأي واحدا من أهل الحديث ، عن حكم طفل وطفلة رضعا من ضرع شاة ، ثم كبرا أيجوز لهما الزواج ؟ فقال صاحب الحديث تثبت بينهما حرمة الرضاع ، فسأله صاحب الرأي (بأي نص)فقال صاحب الحديث مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل صبيين اجتمعا على ثدي واحد حرم أحدهما على الآخر ، فقال صاحب الرأي ساخرا ( ...اجتمعا على ثدي واحد .... لا على ضرع واحد فأفحمه)والحديث يصح على الآدميين لا بين آدمي وشاة ، فلو أنك أعملت العقل والرأي لما أخطأت ،ولما سويت بين المرأة والنعجة...؟
نشأ مذهب الحنفية بالكوفة موطن الإمام ، ثم انتشر في العراق ، ومصر ، وبلاد الروم ، وفارس واليمن،و في عهد العباسيين الذين حصروا القضاء بهدا المذهب ، وكذلك فعل العثمانيون ، وهو منتشر في مصر إلى يومنا هدا .
*
شذرات من فقه الحنفية :
Øعدم جواز الحجر على الشخص ، لما فيه من إهدار للآدميته وسحقا للإرادته.
Øالبالغة الأنثى حرة في اختيار زوجها .
Øاحترام الحرية وكفالتها ، لأن ضياع الحرية أذى لا بعد له أذى ..
Øتطبيق مبدأ الشك لا يلغي اليقين ،فيه تيسير للدين والحياة .
Øالمالك له الحق في التصرف في ملكيته .
Øلا يجوز الحكم على المسلم بالكفر ما ظل على إيمانه ، حتى ولو ارتكب المعاصي ، وتكفيرالمسلم إثم .
Øقراءة الإمام في الصلاة تغني عن قراءة المصلين خلفه .
Øتحريم الخروج لقتال المسلمين والفتك بهم ، (وفي قصته مع الحسن بن قحطبة لعبرة).
Øأفتى بعدم جواز شهادة الوزير لأنه يقول ويردد للخليفة [ أنا عبدك] فإن صدق فهو عبد لا شهادة له ، وإن كذب فلا شهادة لكاذب .

*خاتمة :
يعد الإمام أبو حنيفة النعمان رائدا لمدرسة أهل الرأي ، في استنباط الأ حكام وإعمال العقل ، وجسارة الكلمة في مواجهة مقتضيات الحياة المفعمة بما لاينفع ،التي تغذيها دعوات نكوصية مشجعة على الزهد فيما أحله الله ، وحث العباد على الإقتناع بالفقر واليسير ، لفسح المجال واسعا لكنز الكانزين واستمتاع المنافقين حتى بما حرم الله ، في هذا الزمن الذي قُهرت فيه الكلمة الصادقة ، والرأي الحر ، وكان فيه مدح الخليفة والظلم مباحا ، ونصرة الحق كفرا ، وهوما جعلني أستنبط شعارا مميزا استخلصه من إرهاصات ذلك الزمان يقول : [قلوبنا مع آل البيت ، وسيوفنا مع بني أمية ..؟] وهو شعار لا يزال حيا إلى اليوم ، متجليا في الصراع بين قوى الظلم والعدل، وبين القيم المادية والروحية . بشعار مشابه يقول [قلوبنا مع الحق والعدل ، وبنادقنا وأقلامنا مع الحكام]، وما أشبه اليوم بالبارحة .


التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 05-08-2012 الساعة 11:39 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 03:24 PM
كنت قد عزمت على عدم الرد عليك حتى ينقضي شهر القران و لكن لي سؤال : هل أنت هو الطيب ايت حمودة ؟ حتى لا أقذفك بالغيب.
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 03:51 PM
ناقش المعلومات والأفكار ولا يهمك كاتبها :

عُرض كتاب التوحيد على أحد المسلمين فرفضه بحجة أنه صادر عن ( محمد بن عبد الوهاب المشبوه )، وبعد سنوات عُرض عليه نفس الكتاب المشبوه بدون اسم صاحبه أو باسم مستعار ، قبله عن طيب خاطر ، وبعد أيام من قراءته قال :والله لا فيه صدق وايمان .

وما يهم من أكون ؟

تحياتي الرمضانية .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 05-08-2012 الساعة 03:56 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 03:54 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
الإمام أبو حنيفة النعمان.

في هذا العصر الأموي المدوي بطبول الإنتصارات ، وصهيل الخيول الزاحفة ، وصليل السيوف البراقة ، وارتفاع راية الاٍسلام من أقاصي الشرق إلى أندلس الغرب ، فهو عصر مفعم بكل ما يثير الزهو في النفوس ، اٍلا أنه مفعم كذلك بوجه مغاير حزين كتوم ، فيه نفحات غيظ كظيم ، بللت راياته الخفاقة دماء المظلومين ، وأسالت دموع المقهورين ، ومزقت أجساد المعارضين ، وتمازجت أنغام الانتصار، بأصداء النحيب والعويل . ومن ذاك نبعت مأساة المسلم منذ ذلك الزمان..؟


عايش الإمامان أبا حنيفة النعمان ، ومالك بن أنس رضي الله عنهما فترة حكم بني أمية والعباس عن كثب ، في حين أن الامامين الشافعي وأحمد بن حنبل كانا معاصرين لفترة حكم بني العباس
. ولا شك بأن الرجوع اٍلى أدبيات وأخبار ذلك الزمان، والعلاقة بين الفقهاء المجتهدين ، وأهل السلطان سينير بعض حقائق التاريخ ويزيدها وضوحا ووهجا . وهي كفيلة بتصحيح معتقدات ترسبت في وجدان بعض الأقوام بفعل فقه عميل لفقهاء وهبوا أنفسهم للشيطان ، وطوعوا الدين لذوي السلطان . وزينوا الشرور على حساب الحق ، ومُلئت الكتب بأخبار الدجل والكذب والنفاق على لسان مؤرخي البلاطات ، ومتطلعي الحصول على المغانم الدنيوية ولو على أشلاء عترة رسول الله وآله وصحبه الأخيرين .
عُرف الأمويون في التاريخ الإسلامي ببطشهم الشديد لكل المعارضين لدولتهم العربية الخالصة، فكانوا سيفا شديد الوطإ على آل البيت منذ الخليفة الراشدي الرابع ، واستمروا بنفس السياسة مع الحسن بن علي الذي وضع السيف حقنا لدماء المسلمين ، وتكرر الموقف بدموية أكبر في نكبة الحسين بن علي في كربلاء ، وملا حقة لا هوادة فيها لكل متشيعي آل البيت ....واستمر الموقف بنكبة زيد بن علي زين العابدين في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك ، بنفس الصورة التي وقعت لجده الحسين ، وبنفس الأسباب والمظاهر والنتائج ،كأن التاريخ أعاد نفسه من جديد . وبنفس الأسلوب عالج الأمويون تطرف الخوارج ، والحركات المعارضة لهم مهما كانت أسبابها ودواعيها .

*عند الأزمة ، تلد الهمة :

في هذا العصرالعامر بالبطولات والثراء الفكري ، عصرالأئمة العظام محمد الباقر ، وزيد بن علي ، وجعفر الصادق ، وأبي حنيفة النعمان ، ومالك بن انس ، والليث بن سعد ، وهو نفسه عصر الصعلكة والنفاق والتزييف ، ولو لم يكن هؤلاء ، لما كان أولائك . ، و هو مبعث حنين وشوق إلى عدل ورحمة عصر الخلفاء الراشدين بما يحمله من نفحات ايمانية صادقة سايرت نهج القرآن وتعاليم السنة الصحيحة . وقد عاصر ابو حنيفة ونافح أكبر فقهاء عصره وهما الليث بن سعد المصري النوبي ، والإمام مالك بن أنس في المدينة ، ودخل الليث على مالك ذات مرة فوجده بصدد مسح عرقه الغزير بعد انصراف الحنفي من مجلسه ، فسأله عن سر هذا العرق ،والبرد شديد فقال مالك :(عرقت مع أبي حنيفة ، إنه لفقيه يامصري ) وكان الإمام مالك لا يحب الجدل ، وأبو حنيفة مولع به .
الإمام الأعظم ..

في هذا الزمن ولد أبو حنيفة النعمان بالكوفة في سنة 80 لللهجرة ، من أسرة فارسية ، وسمي بالنعمان تيمنا بأحد ملوك الفرس ... ومن أجل ذلك كبر على المتعصبين العرب ، أن يبرز فيهم فقيه غير عربي الأصل ، حاول بعض محبيه أن يفتعل له نسبا عربيا.؟ لكنه تمنع لأنه يدرك بأن الإسلام يسوي بين الجميع .
شهد أبو حنيفة في صباه فضائع الحجاج وبطشه ، والتجاوزات الدموية في حق آل البيت ، وهو ما ولد لديه عزوفا واستنكارا ، لكل آيات الاستبداد والطغيان والتفرقة بين المسلمين ،مهما تباينوا في أصولهم وأعراقهم .
كان خصوم أبو حنيفة النعمان على صنفين :
1)
فقهاء وهبوا أنفسهم للسلطان فكان على رأسهم ابن أبي ليلى وتابعه شبرمة ، الذين يزينون للحكام الطغيان والعدوان والبغي والبطش بالمعارضين ،واصطنعوا الآراء والأحكام الفقهية بما يتناسب ورغبة السلاطين ، وقبلوا الأحاديث الموضوعة والضعيفة في مساندتهم للحكام ، ونشروا كل ما يصرف الناس عن أمور الدنيا والسياسة ، لتنصرف العامة إلى حياة التقشف والزهد ولبس الصوف الخشن ، لترك الحكام يتنعمون بما وهبهم الله من نعم الدنيا وملذاتها ، بعيدين عين أعين الحساد والطامعين .
عاصر الإمام أبو حنيفة ظاهرة خطيرة تبلورت نتيجة الصراع السياسي والاجتماعي المرافق لسياسات الدولة الأموية ، تمثلت في ظاهرة الدس في الحديث ، خدمة للأهواء وتغليب طرف ضد آخر ، أو لتـاييد مصلحة ، فكثر الوضاعون والكذابون في رواية الحديث ، فوقف إمامنا من الحديث، موقف أستاذه وصديقه جعفر الصادق ، فتحرى الرواة ، وبحث عن صدقهم ، وتحرى المعنى واللفظ ، ورفض كل ما لا يتوافق مع القرآن ، ولا يتطابق مع مقاصد الشريعة ، وكان بارعا في فحص الحديث وتبيان صحيحه من سقيمه . وهو ما دفعه اٍلى تأسيس ما يعرف بمدرسة أهل الرأي ( الكوفة) الذي يعتمدعلى القياس والاٍستباط ، كثورة على مدرسة أهل الحديث ( المدينة) التي يتزعمها الإمام مالك في اٍطار ما يعرف بالمسائل الخلافية .
2)
خلفاء بني أمية والعباس الذين كان شعارهم (( أن تكون كافرا او مشركا خير من أن تكون علويا))، وأبو حنيفة يجهر القول ويفتي بأن العلويين أصحاب حق .... ورفض قبول المناصب (القاضي) ، سجن وعذب في السجن ، وضربوه كل يوم بالسياط حتى تورمت رأسه ، ومع ذلك لم يقبل المنصب لأنه يرى أن تحمل المسؤولية في ظل حكام ظالمين مغتصبين ، اٍنما هو مشاركة في الظلم ، واٍقرار للاٍغتصاب . وبسبب التعذيب والمتابعة والاٍكراه غادر موطنه الكوفة باتجاه الحجاز ، ٍالى أن سقطت الدولة الأموية . وتكررت مأسته مع العباسيين لرفضه هداياهم بنفس الطريقة التي رفض بها هدايا بني أمية ، وعرضوا عليه منصب قاضي القضاة ، فأبى واستمرت المعاناة مع الحكام وهو شيخ في السبعين بسبب كيد الفقهاء المنافقين ، وضرب بالسياط في قبو سجن مظلم ، وأرسل الخليفة يعرض عليه منصب القضاء والاٍفتاء فيرفض ، ويُعاد للسجن ليعذب من جديد ، فيكررون العرض ، ويكرر الرفض ، داعيا (اللهم أبعد عني شرهم بقدرتك ).
سأله الخليفة عن سبب رفض هداياه ، فقال له أبو حنيفة أنها من بيت مال المسلمين ، ولا حق في بيت المال اٍلا للمقاتلين والفقراء والعاملين في الدولة بأجر وأنا لست واحدا من هؤلاء جميعهم . وقرر معذبوه التخلص منه فدسوا له السم وأخرجوه من السجن ، وهو يعاني سكرات الموت .. وأوصى أن يدفن في أرض طيبة ، لم يغتصبها الخليفة ، ومات الإمام الأعظم عام 150 للهجرة ، وشيعه خمسون ألف من الذين يؤمنون بجسارة الكلمة وصدق المقصد ، ونبالة الجهاد في سبيل الحق .

في المظهر :
كان أبو حنيفة النعمان شديد الحرص بمظهره ، مثله مثل مالك ابن أنس ، وإذا قام للصلاة لبس أحسن وأ فخر ثيابه وتعطر ، لأنه متأهب لمناجاة وملاقات ربه ، والوقوف بين يديه تعالى ،ولأنه مقتنع بأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عباده .
*
في استنباط الأحكام :
كانت طريقة الإمام موضحة فيما أورده بلسانه ،وما حكاه عن نفسه قائلا :
إني آخد بكتاب الله إذ ا وجدته ، فما لم أجده فيه أخدت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات ، فإذا لم أجد في كتاب الله ، ولا سنة رسول الله ، أخدت بقول أصحابه من شئت ، وأدع قول من شئت ، ثم لا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم ، فإذا ا نتهى الأمر إلى إبراهيم ، والشعبي ، والحسن ، وابن سيرين ، وسعيد بن المسيب ، فلي أن أجتهد كما اجتهدوا... .
وساير تلامذته النهج والذين اشتهر منهم ثلاثة هم : أبو يوسف يعقوب بن ابراهيم ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، وزفر بن الهديل الكوفي .
*
عدم السكوت عن الخطأ :
بالرغم من تسامح الاٍمام ،إلا أنه لا يتسامح في الأخطاء الفقهية ، ومع الفقهاء الذين لا هم لهم سوى التملق للحكام واسترضائهم والتقرب إليهم ، على شاكلة (بن ابي ليلى )الذي أفتى يوما بشأن إمرأة مجنونة قالت لرجل [يا ابن الزانيين] فأقام عليها ابن أبي ليلى الحد في المسجد ، وجلدها قائمة ، وأقام عليها حدين : حد قذف الأب ، وحد قذف الأم ، ولما بلغ ذلك مسمع أبي حنيفة قال أخطأ ابن أبي ليلى في عدة مواضع : أقام الحد في المسجد ولا تقام الحدود في المساجد ، وضربها قائمة والنساء يضربن قعودا ، وضرب لأبيه حدا ولأمه حدا ، ولو أن رجلا قذف جماعة كان عليه غير حد واحد ، فلا يجمع بين حدين ،والمجنونة ليس عليها حد، وحد لأبويه وهما غائبان ولم يحضر فيدعيا ..
*
في التعامل التجاري قدوة..:
كان أبو حنيفة حريصا على حسن التعامل التجاري ، مكتفيا بالربح المعقول استبعادا لشبهة الربا ، وهو الذي ورث عن والده تجارة رائجة للأقمشة والحرير ، ومثله الأعلى في ذلك خليفتنا الراشدي الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، جاءته إمرأة تبيع ثوبا من الحريري طلبت ثمنا له مائة .. وعند فحص الإمام الثوب قال لها ( هو خير من ذلك ) فزادت مائة .. ثم زادت حتى بلغت أربعمائة ،فقال لها :( هو خير من ذلك ) فقالت : أتهزا مني ؟ فقال لها ( هاتي رجلا يقومه ) فجاءت برجل فقومه بخمسمائة .
وذهب إلى حلقة العلم يوما ، تاركا شريكه في المتجر ، وأعلمه أن ثوبا من الحرير به عيب خفي ، وأن عليه أن يوضح العيب لمن يشتريه ، باع الشريك الثوب دون أن يوضح العيب ،وظل أبو حنيفة يبحث عن المشتري ليدله عن العيب ... ويرد إليه بعض الثمن ، ولكنه لم يجده ، فتصدق بثمن الثوب كله ، وانفصل عن شريكه . بهذا الحرج كان يتعامل في تجارته مع المتسوقين ، سعيا منه لاستنباط القواعد والأحكام .
*لا تقل لهما أف ...:

إن تقدير أبا حنيفة للمرأة نابع من حبه العميق لأمه ، وحرصه الدائم على خدمتها ورضايتها ، وذاك من فهمه المستقيم الواعي للاٍسلام ، ونهجه اليقظ للسنة ، واجتهاده الذي ينم عن ذكاء قل نظيره في ذلك الزمان ، وهو ما قاده إلى الإفتاء بأن الإسلام يبيح للمرأة حق تولي كل الوظائف العامة بلا استثناء حتى القضاء منها ، ومن علامات بره بوالدته ، أنه كان يحملها على دابة ، يقطع بها ألأميال ، لتصلي خلف أحد الفقهاء يرى هو نفسه أن أبا حنيفة أفضل منه ، لأن الأم كانت تعتقد بفضل ذلك الفقيه ، وهي التي لا ترضى بفتوى إبنها أحيانا ، فتأمره أن يحملها إلى أحد الوعاظ ، فيقودها إليه عن طيب خاطر ، وقد قال لها الواعظ يوما : كيف أفتيك ومعك فقيه الكوفة .؟
*بين أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي.

عاصر أبو حنيفة ، ومن بعده الشافعي عهدا كثر فيه الجدل بين أهل الحديث وأهل الرأي ، وتعصب كل فريق ضد الآخر ، فكان من أهل الحديث من يرفض الرأي اٍطلاقا ، ومن أهل الرأي من لا يتقن حفظ عدد من الأحاديث ، وهو العصر الذي تميز فيه الفقيه عن العالم ، أو العلم والفقه ، فالعلم هو حفظ القرآن والأحاديث وآثار الصحابة ، أما الفقه فهو اٍعمال الفكر والاٍجتهاد والتأمل وشحذ العقل لاستنباط حكم شرعي فيما لا نص فيه ،وقد يجمع الشخص الواحد بين العلم والفقه ،وهؤلاء هم أئمة الفقه العظام على شاكلة أبي حنيفة والشافعي والإمام مالك ، وأحمد بن حنبل رحمهم الله جميعا .
وقد بالغ أهل الحديث في الوقوف عند ظاهر النص ، حدا أثار سخرية أهل الرأي ، وبلغ من تحرر أهل الرأي في استنباط الأحكام حدا جعلهم موضع تهمة وشبهة .
وسأ ل أحد أهل الرأي واحدا من أهل الحديث ، عن حكم طفل وطفلة رضعا من ضرع شاة ، ثم كبرا أيجوز لهما الزواج ؟ فقال صاحب الحديث تثبت بينهما حرمة الرضاع ، فسأله صاحب الرأي (بأي نص)فقال صاحب الحديث مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل صبيين اجتمعا على ثدي واحد حرم أحدهما على الآخر ، فقال صاحب الرأي ساخرا ( ...اجتمعا على ثدي واحد .... لا على ضرع واحد فأفحمه)والحديث يصح على الآدميين لا بين آدمي وشاة ، فلو أنك أعملت العقل والرأي لما أخطأت ،ولما سويت بين المرأة والنعجة...؟
نشأ مذهب الحنفية بالكوفة موطن الإمام ، ثم انتشر في العراق ، ومصر ، وبلاد الروم ، وفارس واليمن،و في عهد العباسيين الذين حصروا القضاء بهدا المذهب ، وكذلك فعل العثمانيون ، وهو منتشر في مصر إلى يومنا هدا .
*
شذرات من فقه الحنفية :
Øعدم جواز الحجر على الشخص ، لما فيه من إهدار للآدميته وسحقا للإرادته.
Øالبالغة الأنثى حرة في اختيار زوجها .
Øاحترام الحرية وكفالتها ، لأن ضياع الحرية أذى لا بعد له أذى ..
Øتطبيق مبدأ الشك لا يلغي اليقين ،فيه تيسير للدين والحياة .
Øالمالك له الحق في التصرف في ملكيته .
Øلا يجوز الحكم على المسلم بالكفر ما ظل على إيمانه ، حتى ولو ارتكب المعاصي ، وتكفيرالمسلم إثم .
Øقراءة الإمام في الصلاة تغني عن قراءة المصلين خلفه .
Øتحريم الخروج لقتال المسلمين والفتك بهم ، (وفي قصته مع الحسن بن قحطبة لعبرة).
Øأفتى بعدم جواز شهادة الوزير لأنه يقول ويردد للخليفة [ أنا عبدك] فإن صدق فهو عبد لا شهادة له ، وإن كذب فلا شهادة لكاذب .

*خاتمة :
يعد الإمام أبو حنيفة النعمان رائدا لمدرسة أهل الرأي ، في استنباط الأ حكام وإعمال العقل ، وجسارة الكلمة في مواجهة مقتضيات الحياة المفعمة بما لاينفع ،التي تغذيها دعوات نكوصية مشجعة على الزهد فيما أحله الله ، وحث العباد على الإقتناع بالفقر واليسير ، لفسح المجال واسعا لكنز الكانزين واستمتاع المنافقين حتى بما حرم الله ، في هذا الزمن الذي قُهرت فيه الكلمة الصادقة ، والرأي الحر ، وكان فيه مدح الخليفة والظلم مباحا ، ونصرة الحق كفرا ، وهوما جعلني أستنبط شعارا مميزا استخلصه من إرهاصات ذلك الزمان يقول : [قلوبنا مع آل البيت ، وسيوفنا مع بني أمية ..؟] وهو شعار لا يزال حيا إلى اليوم ، متجليا في الصراع بين قوى الظلم والعدل، وبين القيم المادية والروحية . بشعار مشابه يقول [قلوبنا مع الحق والعدل ، وبنادقنا وأقلامنا مع الحكام]، وما أشبه اليوم بالبارحة .

كتبها الأمازيغي 52 .



هل أنت كاتب المقال أم أنه مقال منقول؟؟؟؟؟
أجب من غير لف ولا دوران.

والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 04:18 PM
وهل في النقل عن الآخرين عيب يا أخي ؟
فالناقل ينقل عن من يتناغم عقله وفكره معه ،والثقافة والمعرفة عبارة عن حديقة مفتوحة للجميع ؟..

اصدع بما تحمله جوانحك من حقائق وفكر ... وناقش المعلومات والأفكار ، ولا يهمك قائلها .


تحياتي الرمضانية .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 04:31 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
وهل في النقل عن الآخرين عيب يا أخي ؟
فالناقل ينقل عن من يتناغم عقله وفكره معه ،والثقافة والمعرفة عبارة عن حديقة مفتوحة للجميع ؟..

اصدع بما تحمله جوانحك من حقائق وفكر ... وناقش المعلومات والأفكار ، ولا يهمك قائلها .


تحياتي الرمضانية .
يا سبحان الله هل قلت أنا بأن النقل عيب
سؤالي بسيط و سهل هل أنت كاتب المقال أم ناقله؟؟؟؟
سؤال بسيط يتطلب جواب بسيط من غير لف و لا دوران .
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 05:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر القبي مشاهدة المشاركة
يا سبحان الله هل قلت أنا بأن النقل عيب
سؤالي بسيط و سهل هل أنت كاتب المقال أم ناقله؟؟؟؟
سؤال بسيط يتطلب جواب بسيط من غير لف و لا دوران .

يا أخي جزاك الله خيرا نقلنا الموضوع ، وأحببنا أن تكون فيه مناقشة ، ولا يهم صاحبه ، فأنا ناقله وأنا مسؤول أخلاقيا ومعنويا الدفاع عن معارفه وأفكاره .......
فلا تضيع عنا وقتا ثمينا في التوافه .
هات ما عندك من رأي سديد أكرمكم الله ؟
فأنا في الإنتظار .

صح فطوركم .


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 05:35 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة

يا أخي جزاك الله خيرا نقلنا الموضوع ، وأحببنا أن تكون فيه مناقشة ، ولا يهم صاحبه ، فأنا ناقله وأنا مسؤول أخلاقيا ومعنويا الدفاع عن معارفه وأفكاره .......
فلا تضيع عنا وقتا ثمينا في التوافه .
هات ما عندك من رأي سديد أكرمكم الله ؟
فأنا في الإنتظار .

صح فطوركم .


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

إذن وضح لي و لي الأعضاء الفضلاء ما معنى هذا في نهاية مقالك :

اقتباس:
كتبها الأمازيغي 52 .
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 05:48 PM
وما قولكم فيما كتب بأعلى المقال :
كاتب الموضوع : الأمازيغي52 المنتدى : منتدى السير والتراجم

فما كُتب في أسفل المقال هو نفسه أعلاه كل ما في الأمر أنه تدحرج نحو الأسفل ؟؟؟؟ .

تحياتي .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام أبو حنيفة النعمان .
05-08-2012, 05:52 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
وما قولكم فيما كتب بأعلى المقال :
كاتب الموضوع : الأمازيغي52 المنتدى : منتدى السير والتراجم

فما كُتب في أسفل المقال هو نفسه أعلاه كل ما في الأمر أنه تدحرج نحو الأسفل ؟؟؟؟ .

تحياتي .

عذر أقبح من ذنب .تصبح بخير اه أذكرك بهذا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:02 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى