المغاربة ينجحون في إثارة "الفتنة" بين بن شيخة وآيت جودي
04-06-2016, 09:06 PM

دريس. س



نجح المغاربة في إثارة الفتنة بين عبد الحق بن شيخة وعز الدين آيت جودي، المدربين الجزائريين الوحيدين في بطولتهم المحلية.

حيث يشرف الأول على نادي إتحاد طنجة، فيما يتولى الثاني تدريب مولودية وجدة، وذلك من خلال الحرب الكلامية التي نشبت بين التقنيين الجزائريين عبر الإعلام المحلي، عقب التصريحات التي أدلى بها عبد الحق بن شيخة لقناة "مي دي 1" المغربية، والتي دعا فيه مواطنه بضرورة الاهتمام بأمور فريقه وعدم الاكتراث بنتائج النوادي الأخرى، حيث قال بن شيخة في هذا الصدد "تمنيت من آيت جودي أن يتحدث عن فريقه أكثر مما يتحدث عن الفرق الأخرى، لأنه كان عليه أن يستغل مبارياته مع أندية تعيش نفس وضعية فريقه المتأخرة وينتصر عليها، لماذا ينتظر ليربط مصيره بنتائج أندية أخرى؟"، قبل أن يضيف "أتفهم آيت جودي، لقد تحدث في حالة غضب وأعرف شعوره ووضعية أي مدرب، لكن لابد على المدرب ألا يتسرع في الكلام ويعرف ما يقوله".

ويحتل إتحاد طنجة المركز الـ 4 في الترتيب العام من البطولة المغربية قبل جولة واحدة عن نهاية المنافسة، في وقت بات فريق آيت جودي، مولودية وجدة، مهددا بمغادرة القسم الأول على خلفية تموقعه في الصف ما قبل الأخير.

وتأتي خرجة بن شيخة كرد على تصريحات آيت جودي، بعد المباراة التي جمعت بينهما الأحد الماضي وانتهت بفوز اتحاد طنجة، حيث قال آيت جودي "إنه يستغرب لبعض الفرق التي تخسر على أرضها، لكنها تظهر بمستوى أفضل وتضع كل أسلحتها لتفوز خارج ملعبها"، ولمح بذلك إلى اتحاد طنجة"، وهو ما لم يمر مرور الكرام على الصحافة المغربية التي استثمرت في الموضوع ونجحت في زرع الفتنة بين الرجلين الذين اتخذا من الإعلام المغربي "حلبة" لهما للعراك.

جدير ذكره أن المدربين الجزائريين كانا قبل شهر عرضة لحملة شرسة من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم، من خلال معاقبتهما من قبل اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للإتحاد المغربي، حيث عوقب بن شيخة بتغريمه بـ 4 آلاف دولار، أي ما يعادل الـ65 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية، شأنه في ذلك شأن آيت جودي الذي عوقب هو الآخر من قبل الهيئة المغربية بتوقيفه لمباراتين مع غرامة مالية قدرها 1000 درهم، أي ما يعادل الـ17000 دينار جزائري.