الشروق ملك للشّعب وهي ليست للبيع ونحن ندفع فاتورة النجاح
03-07-2015, 12:28 AM


  • ما أثير عن حجم الديون وبيع المجمّع إشاعات تافهة يقف وراءها "معتوهون"
نادية سليماني


استهجن الرئيس المدير العام لمجمع "الشروق"، علي فضيل، الحملة التي وصفها "بالمسعورة"، والحرب الشرسة التي يشنها "أعداء النجاح" من زملاء المهنة، في محاولة للنيل من نجاحات الشروق المتتالية، منساقين وراء لوبيات تسعى لضرب المجتمع الجزائري، في دينه وعروبته وأصالته.

وكان الرئيس المدير العام لمجمع "الشروق"، حل ضيفا على البرنامج الرمضاني "قبل السحور"، الذي يُعرض يوميا على قناة الشروق نيوز، في أول خرجة له بعد حملة إعلامية "شرسة" قادتها وسائل إعلام خاصة ناطقة بالعربية والفرنسية، ومواقع إلكترونية، مزيحا الغطاء عن نقاط ظل كثيرة، متحدثا عن أسباب المؤامرة على "الشروق"، كاشفا حقيقة نجاح المجمّع بالأرقام والوثائق.
ففي سؤال حول الهجوم المُمنهج لزملاء المهنة على "الشروق"، اعتبر علي فضيل أن الهجوم على "الشروق" ليس وليد اليوم، فمنذ تأسيس مجلة "الشروق العربي" بداية التسعينات، واحتلالها الصّدارة، ونفس الصّحف تشنّ عليها هجوما: "....تخندقوا في صف جهات نعرف من يقف وراءها في محاولة لتشويهنا" يقول، لكن نجاحات الشروق على جميع الأصعدة كشفت كذب ادعاءاتهم، أما القشة التي قصمت ظهر البعير، هي إطلاق قناة الشروق العامة بتقنية (أش دي)، والتي اعتُبرت سابقة في الجزائر والمغرب العربي، والتي تسببت - حسب تعبير المدير- في إثارة ثائرة كثيرين، فعُقدت اجتماعات خفية، انتهت بحملة مسعورة بأتمّ معنى الكلمة ضد "الشروق"، مستغلين بيانا عاديا من وزارة الاتصال موجها للقنوات الخمس المعتمدة حول برامج العنف، في إشارة إلى الكاميرات الخفية.
وبخصوص البيان، أوضح علي فضيل، أنه رغم تحفظهم عليه، لأن العنف موجود بشكل يومي في المسلسلات والأفلام، لكنهم امتثلوا له، لأنه من حق الوزارة أو سلطة الضبط المراقبة والتحفظ. وبخصوص الإشاعات المتداولة حول عرض مجمع "الشروق" للبيع بسبب ديونه التي بلغت 80 مليار سنتيم، أجاب: "هي مجرد إشاعات صادرة -للأسف- من إعلاميين لم يفلحوا في إفشال "الشروق"، فتوجهوا نحو أمور تافهة جدا... فأن يكون لدينا ديون أمر عادي، وهي قاعدة اقتصادية للمؤسسات، لكن رقم 80 مليار سنتيم من محض مخيلتهم... "الشروق" لها أكبر سحب يصل إلى 500 ألف نسخة في اليوم، وتصل فاتورة تعاملنا مع المطبعة شهريا حوالي 5 ملايير، غير فاتورة الطباعة، فيما يبلغ رقم أعمالنا السنوي مع المطابع بين 60 أو 70 مليار سنتيم، ونحن أيضا لدينا مستحقات تبلغ ثلاث أضعاف ديوننا لدى المطابع"، وخلص فضيل للقول إن الشروق ملك للشعب، وهي ليست للبيع، كاشفا أنه بصدد تكييف تلفزيون الشّروق مع القانون، الذي ينص على وجود شركاء، وأن لا تتعدى حصة كل واحد 40 بالمئة.
ولأول مرة تحدث علي فضيل عن نجاحات المجمع بالأرقام، مؤكدا أن "الشروق" منذ تأسيسها إلى اليوم تحقق كل سنة رقم أعمال ضخم، ففي 2014 بلغ الرقم أكثر من 250 مليار سنتيم، "كل أرباحنا تُستثمر في الجزائر، نحن لا نهرّب الأموال للخارج لشراء عقارات ومطاعم بباريس، مثلما فعل البعض، بل نستثمر في الجزائر لخلق مناصب شغل، والدليل توظيفنا 1000 موظف بين صحفي وتقني وإداري..".
وفسّر علي فضيل أسباب الحملة ضد الشروق، بوجود لوبي فرنكفوني شيوعي تغريبي، لديه أيد خفية في السلطة، يشن على الجريدة حملة منذ التسعينات، وله امتداد في الخارج، يوضح: "....كيف نفسر تدخل سفير دولة أجنبية لدى وزير جزائري، للدفاع عن جريدتين!! ثم يكتب تقريرا بالوزير إلى جهات رسمية، يصف الوزير بعدو البلد"، ويضيف "الشروق أكثر جريدة حاربت الإرهاب وماتزال تحاربه، ودفعت الثمن غاليا 4 شهداء في العشرية السوداء... نحن من أظهر فظائع داعش عبر فيلم وثائقي، وإن كان صحفيان شابان استضافا شخصا غير مرغوب فيه، وكنت من البداية معترضا على استضافته، لكننا استضفناه لنحاكمه، لا لتبنّي أفكاره، فلماذا نصنع من الحبة قبة؟؟".
واستثنى علي فضيل من كلامه بعض الجرائد الناطقة بالفرنسية المشهود لها بالوطنية. وختم الرئيس المدير العام لمجمع "الشروق" حديثه، بأن المجمع هو مكسب للمجتمع: "تقاليدنا تقضي بعدم الرد والطعن في زملاء المهنة... عدم ردنا ليس عجزا، لكننا لا نريد النزول إلى نفس المنحدر، شعارنا الرد بالعمل والنجاح، بعيدا عن التآمر والتخندق، والدليل -ولله الحمد- كل منتجاتنا تحتل المراتب الأولى من جريدة، وموقع إلكتروني وقنوات".