تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية الحلقة:(2): تنبيه البرية إلى طعن سلايمية في صحيح الأحاديث

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية الحلقة:(2): تنبيه البرية إلى طعن سلايمية في صحيح الأحاديث
26-02-2014, 04:11 PM
كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية
الحلقة:(2): تنبيه البرية إلى طعن سلايمية في صحيح الأحاديث النبوية.
نموذج:(2): بيان جهل سلايمية لمعنى حديث عزاء الجاهلية.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
هذه هي الحلقة الثانية من سلسلة:" كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية"، والتي نبين فيها:" زيف تلبيسات سلايمية وتدليساته": التي ملأ بها مقاله المعنون ب:" فضائح وإجرام الوهابية لا يكفيها رد، ولا يحدها حد"؟؟؟، والمنشور بجريدة:" الشروق اليومي" في عددها: (4292).
وسنناقش في هذه الحلقة ما قاله سلايمية عن حديث:" من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه ولا تكنوه".
قال سلايمية:{ ويورد ابن تيمية حديثا صححه الألباني وهو في الجزء الأول من كتابه منهاج السنة النبوية الذي اسميه منهاج البدعة الأموية، يقول الحديث: " من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أمه ولا تكنوا"، ومعنى الحديث: أن خذوا من يتعزى بعزاء الجاهلية حتي تصلوا به إلى فرج أمه، وأرغموه على عض فرجها، وهذا كلام يتنزه عنه حتى ساقطو المروءة، وهم ينسبونه إلى الرسول}.انتهى كلام سلايمية المقصود.
أقول وبالله التوفيق:
إن القارئ لكلام سلايمية: يلحظ في آخره: تظاهره برعاية الأدب في الكلام عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وتنزيهه عن ما يليق به، و لاشك بأن هذا الأمر تجب رعايته – حقيقة لا ادعاء -، وكان الواجب على سلايمية أن يتأدب مع الرسول عليه الصلاة والسلام في المقال الذي سوده، فقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام في مقاله:(12 مرات):[ 9 بلفظ: الرسول، ومرة واحدة بلفظ: النبي]، فلم يصل ويسلم عليه فيهن؟؟؟، وذكر على استحياء الصلاة عليه مرة دون سلام في المرة:(11)، فقال:{وكمثال على ذلك انه صلى الله عليه وآله}، أما في المرة:(12)، فأضاف إلى الصلاة السلام، فقال:{ عليه وعلى آله الصلاة والسلام}، والملاحظ أنه لم يصل أو يسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام إلا إذا ذكره مقترنا بآل البيت رضي الله عنهم؟؟؟، بينما إذا ذكره مفردا جرده من الصلاة والسلام؟؟؟؟؟؟؟.
وأقولها دون ريب: إن فعله هذا ينبع من معتقده الرافضي، وللتفصيل مقام آخر.
أما فيما يخص أدبه بعيدا عن الأضواء، فحدث ولا حرج؟؟؟، ولمن أراد التحقق فليراجع كتاب: :" الرسائل الكاملة في الرد على الصادق سلايمية".
وهذا الآن جوابه:

إلى:"سلايمية":الكاتب!!!، الإسلامي؟؟؟
بعد جوابي الأخير المرسل لك، والذي ضمنته موعظة موجزة بليغة من كلام الله تعالى، وكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، ظننت بأنك ستستغفر ربك، وتتوب إليه، وتقوم مصلحا لسقطتك المدوية في آخر جواب لك، - والذي قذفت فيه عرضي بالباطل-، فأبيت يا"سلايمية" إلا: الإصرار على غيك وباطلك، والتمسك بفحشك وضلالك، ف:{زدت عميتها بعدما كحلتها!!؟}، كما يقول المثل الجزائري، فبدل أن تتراجع عن خطيئتك، وترتقي إلى مستوى الفضلاء، الذين يقرون بأن: " الرجوع إلى الحق فضيلة "، ويلتزمون به كمبدأ ثابت، عاندت الحق وأعرضت عن دلائله، وأصررت على الباطل وتوابعه، من:"فحش وبذاءة، وسفه وطيش، وجهل بنوعيه: بسيطه ومركبه؟؟؟"، وتدحرجت من قذفي بتلك الفرية التي كتبتها بلغة عربية فصيحة ،- وحذفتها أنا حفاظا على مشاعر القراء-، إلى دركات الكلام الفاحش بالعامية الجزائرية، و:"أنت الموصوف بالكاتب الإسلامي الكبير!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"، فصدق فيك بذلك قول الشاعر:

إذا كان الطباع طباع سوء # فليس بنافع أدب الأديب

لقد كتبت يا:" سلايمية" كلاما: لا يقوله إلا السفهاء الساقطون، من قليلي الحياء، وعديمي المروءة والأدب، فأصبحت من صنف من قيل فيه:

خطل من الطبع الذميم وضلة # *في الرأي ما وجدت دليلا راشدا

وأمسيت على شاكلة من قيل له:

وما تكلمت إلا قلت فاحشة *# *كأن فكيك للأعراض مقراض

لقد حذفت من جوابك الماضي كلمة واحدة، حفاظا على مشاعر القراء، أما في جوابك الأخير، فلم أجد حلا للحفاظ على مشاعرهم، إلا أن أحذف ست كلمات كاملات سوقيات ساقطات سافلات!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
والغريب العجيب:أن فحشك وبذاءتك، لم يكونا ردة فعل على ما يشبههما من باب: [وجزاء سيئة سيئة مثلها]، فحاشاي وحاشا كل موحد سني مؤدب، أن ينحط إلى الدرك الأسفل من - الخلق والعلم والأدب -، الذي ارتضيته لنفسك، -" وأنت الموصوف بالكاتب الإسلامي الكبير-!!!؟؟؟"، فما كتبته من:" كلام سوقي ساقط سافل": عنوان واضح فاضح لعورتك الخلقية الدنيئة، ف:" لا تنبت البقلة إلا الحقلة!!!؟؟؟".
إن التفسير الحقيقي لسقوطك المدوي، هو:" عجزك العام، وشللك التام" عن إجادة الخوض في سجال علمي، أو نقاش فكري- ونحن نناقش مسألة علمية عقدية سلوكية -، وهي: "هل صحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول كلاما فاحشا، أو يقر غيره عليه؟؟؟".
فلم تجد لنفسك منفذا إلا:" فحشك الذي صدر منك تعليقا على الحديث الذي أوردته لك، وهو قوله عليه الصلاة والسلام:"من تعزى بعزى الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا."، حيث اغتنمت يا:"سلايمية"الفرصة، وظننت الحديث صيدا ثمينا، تطعن به عقيدة أهل السنة انتصارا لمذهب الروافض، فخاب ظنك، وضل سعيك، إذ عجزت عن مناقشة مدلول الحديث على طريقة الكبار بأسلوب علمي مهذب، يقوم على الدليل النقلي الصحيح، والبرهان العقلي الصريح، ولم تجد في جعبتك إلا كلمات فاحشة، وبالعامية الجزائرية أيضا!!؟: " فكل ينفق مما عنده!!؟"، وصدق من قال:" وكل إناء بالذي فيه ينضح؟؟؟".
وأنا أعذرك يا:"سلايمية"، لأنني اعتقدت عند بداية مساجلتنا العلمية: أنني أناقش كاتبا إسلاميا بحجم ما وصف به يوما:" الكاتب الإسلامي الكبير!؟"، ثم تبينت لي حقيقته بعد مناقشته، وأن الصحف التي أضفت عليه ذلك الوصف المنمق البراق الخادع، يصلح أن يقال لها:

خدعتمونا بألقاب منمقة *# قد تخدع الناس ألقاب وأسماء

يا"سلايمية": قد استبشرت خيرا بعد قراءتي لردك الأول، المطول والمهذب نوعا ما: مقارنة بالردود التي وصلتني بعده، لكني ظني خاب بعد جوابك الثاني وما بعده، ردا على مقالاتي العلمية، التي دحضت فيها شبهاتك الرافضية عقلا ونقلا، حيث لمست في أجوبتك تراجعا رهيبا في الكم والكيف، والعلم والأدب؟؟؟، وكان قصدي من هذه المساجلة العلمية: إرشادك إلى سبيل الحق، بإبعادك عن سبل الضلالة، وكان ذلك كله بعلم وأدب،
ومقالاتي المحفوظة عندي وعندك شاهدة على ذلك، ولكنك:" آثرت الجهل على العلم، والسفاهة على الحلم، والفحش على الأدب، والإعراض على الطلب"، و من:" كان مثلك، ونهج نهجك": يقال له ما يأتي:

أولا: ومن البلية عذل من لا يرعوي *# *عن جهله وخطاب من لا يفهم
و ثانيا: علي نحت القوافي من مقاطعها # *وما علي لهم أن لا تفهم البقر
وثالثا: وقل للعيون الرمد للشمس أعين # *سواك تراها في مغيب ومطلع
وسامح عيونا أطفأ الله نورها # بأهوائها فلا تفيق ولا تعي

وبالعودة إلى جوابك الأخير المذكور المملوء فحشا، لأستقي منه جملة، والتي لم تسلم بدورها من فحش، بل تضمنت ما قد يكون بريدا إلى الكفر، وشتان ما بينه وبين الفحش، والمقصود هنا هو قولك:{... حسب جماعة المسلمين تاعكم الرخاس من ابن تيمية ومعاوية إلى محمد بن ع وهاب ...}.
أقول: لا أملك من الكلام تعليقا على جرأتك إلا قوله تعالى:[كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا]، وقوله تعالى:[ستكتب شهادتهم ويسألون].
كيف تتجرأ على وصف:"معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما"، ب:"الرخس!؟"، حسب تعبيرك، وهو صحابي بإقرارك أنت بقلمك، كما عنونت به ردك الأول علي، وهو محفوظ عندي وعندك، لما كتبت لي:{*رد على رسالتكم حول الطعن في الصحابي الخائن معاوية}.
وللعلم فإن كلمة:"رخس": مهملة عند كثير من أهل المعاجم، لكنها وردت في:" القاموس المحيط"(2/86):{أرخس السعر:أرخصه}.
أما فيما يخص معنى:"الرخس" في اللهجة العامية الجزائرية، فيقال:{فلان رخيس:أي نذل وساقط، وتطلق على الديوث أيضا، وغيرها*من المعاني الساقطة ...}، وهو ما يقصده"سلايمية": الذي يكن للصحابي الجليل:" معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما – عداء خاصا!!؟.
لقد حمل الحقد المطبق لسلايمية على :" معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما – ": أن قدم في الذكر عليه : الإمام:"ابن تيمية رحمه الله"، وهو من أعلام القرن السابع الهجري، بينما "معاوية- رضي الله عنهما – ": من رعيل القرن الأول من الصحابة الكرام، رضي الله عنهم.
ولأن الرافضة هم أعداء التوحيد وأئمته، خص سلايمية بالذكر علمين من أعلام الموحدين، وهما:" شيخا الإسلام:ابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب"، رحمهما الله تعالى،- وإن رغمت أنوف الرافضة!!!؟-، وليتأمل القارئ الموحد المنصف، كيف كتب"سلايمية": اسم شيخ الإسلام:" محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله-"، فقد كتبه هكذا:" ... محمد بن ع وهاب ..."، وقصده من وراء ذلك: تجريد*شيخ الإسلام:"محمد بن عبد الوهاب"رحمه الله تعالى من العبودية لله تعالى،*فحول سلايمية كلمة:"عبد" إلى حرف:"ع"، ثم جرد اسم:"الوهاب"من الألف واللام، ليكون اسما نكرة غير دال على اسم الله تعالى!؟؟.
فنقول له:" اخسأ يا:"سلايمية"، فلن تعدو قدرك"، ف:"محمد بن عبد الوهاب": "عبد لله تعالى الوهاب،-*وإن رغمت أنوفكم وأنوف كبرائكم -، يا من تعبدون البشر للبشر:" اسما ومسمى، ولفظا ومعنى؟؟؟"، فتفضلون من الأسماء:"عبد علي، عبد الحسين، عبد الزهرة ..."، " وليقس ما لم يقل!!؟"،*مع التنبيه إلى أن:" آل البيت الأطهار- رضي الله عنهم -"، بريئون من ضلالات الرافضة:"*براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام"، [وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون].
لقد ذكرت في مقالاتي السابقة من فضائل الصحابة خاصة معاوية رضي الله عنهم ما فيه غنية وكفاية:[لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد]، وذلك ليرتدع بعض المحسوبين على أهل السنة عن الطعن في الصحب الكرام، والأئمة الأعلام، أما الرافضة الأزلام: الطاعنين بل والمكفرين للصحب الكرام، فأكتفي هنا بتذكيرهم بأبيات شعرية مناسبة لفعلهم الشنيع،
وقولهم الفظيع، وارتأيت تسمية الأبيات المختارة، ب:"الأبيات الكلبية!؟"، لتكرر ذكر اسم: "الكلب" فيها، ومن المعلوم:" أن الكلب إذا أصابه داء الكلب"، لم يفرق في نهشه وعضه، بين العدو والصديق، والشريف والوضيع، مع ملاحظة ومراجعة كتاب: "تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب!؟؟"، وصدق من قال:
إن الروافض*شر من*وطئ الحصى ÷ من كل إنس ناطق أو جان

وللفائدة ف:" أهل السنة عند الرافضة": شر من الكلاب"، وينسبون ذلك كذبا وزورا لآل البيت، كما يروون عن*أبي عبد الله، قال:"...إن الله لم يخلق خلقا شرا من*الكلب، وإن الناصب – السني - أهون على الله من*الكلب ...". الكافي:(3 /14).
فإلى الأبيات المختارة للطاعنين في الصحب البررة:

أولا: وقد ينبح الكلب النجوم ودونها *# فراسخ تقصي ناظر المتأمل
ثانيا: لو كل كلب عوى ألقمته حجرا # لأصبح الصخر مثقالا بدولار
ثالثا: إذا سب عرضي ناقص العقل جاهل # *فليس له إلا السكوت جواب
ألم تر أن الليث ليس يضيره *# *إذا نبحت يوما عليه كلاب
رابعا: أعرض عن الجاهل السفيه # *فكل ما قال هو فيه
ما ضر بحر الفرات يوما *# *إن خاض بعض الكلاب فيه
خامسا: سفاهة سنور وحلم فراشة *# *وإنك من كلب المهارش أجهل

وندلف الآن إلى شيء من فقه الحديث الذي شغب به"سلايمية"، فقال فحشا من الكلام، بعد أن ظن بفهمه السقيم، ونظره العقيم أن:" إثباتنا للحديث، يفهم منه:" تجويزنا نسبة قول الفحش للرسول صلى الله عليه وسلم، أو إقراره لغيره عليه"، فإلى العلم النافع:

قال الشيخ الألباني في تخريجه للحديث في:(صحيح الأدب المفرد:1/376):{*963 (صحيح) عن عتي بن ضمرة قال: رأيت عند أبي رجلا،*تعزى*بعزاء الجاهلية، فأعضه أبي - ولم يكنه - فنظر إليه أصحابه قال: كأنكم أنكرتموه؟! فقال: إني لا أهاب في هذا أحدا أبدا؛ إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من*تعزى*بعزاء الجاهلية، فأعضوه ولا تكنوه".}.*"فأعضوه": زاد أحمد وغيره في رواية "بهن أبيه". قال ابن الأثير: "أي: قولوا له: اعضض بأير أبيك، ولا تكنوا عن الأير بالهن، تنكيلا له وتأديبا".
وقال رحمه الله في:*"السلسلة الصحيحة":(1/537-538) بتصرف يسير:
269 -*" من*تعزى*بعزى الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا "
{رواه البخاري في " الأدب المفرد ": (963، 964)، والنسائي في " السير " من" السنن الكبرى " له: (1 / 36 / 1 - 2)، وأحمد في " المسند " :(5 / 136)، و أبو عبيد في " غريب الحديث ": (ق 22 / 2 و53 / 1)، وابن مخلد في" الفوائد ": (ق 3 / 1)، والهيثم بن كليب في " مسنده ": (ق 187 / 1)، و الطبراني في " المعجم الكبير ": (ق 27 / 2)، والبغوي في " شرح السنة ":(4 / 99 / 2)، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة ": (1 / 407) من طرق عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب أنه سمع رجلا يقول:يال فلان! فقال له:اعضض بهن أبيك، ولم يكن، فقال له: يا أبا المنذر ما كنت فحاشا، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
و قد عمل بهذا الحديث الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:" من اعتز بالقبائل فأعضوه،أو فأمصوه ". رواه ابن أبي شيبة كما في " الجامع الكبير ": (3 / 235 / 2) }.*انتهى كلام الشيخ*الألباني رحمه الله تعالى.
وعلى كثرة بحثي عن طرق الحديث، لم أجد الرواية التي ذكرها سلايمية:{ ...بهن أمه ...}، ومقالي الذي رد عليه بجوابه*الفاحش، ذكرت فيه لفظ:{ ...بهن أبيه ...}، فهلا أتحفنا"سلايمية" بمصدر روايته:{ ...بهن أمه ...}، أم أراد مجرد التهويل لإيهام قرائه العوام،*بأن:"أهل السنة": ينسبون*للنبي صلى الله عليه وسلم قول الفحش، فينفرهم بفعله هذا عن أهل الحق، خاصة إذا علمنا أن"سلايمية" جاء بصيغة فاحشة على طريقة عوام الفساق الذين يخصصون بالشتم:" والدة المشتوم":نكاية فيه؟؟؟.
أما فيما يخص فقه الحديث، فقد جاء في:(مرقاةالمفاتيح:14/183):{*وعن أبي بن كعب رضي الله عنه،قال:سمعت رسول الله يقول:"من تعزى": أي: انتسب،"بعزاء الجاهلية"، بفتح العين أي: نسب أهلها، وافتخر بآبائه وأجداده،"فأعضوه"، بتشديد الضاد والمعجمة من:أعضضت الشيء: جعلته يعضه، والعض:أخذ الشيء بالأسنان أو باللسان، على ما في (القاموس).
" بهن أبيه": بفتح الهاء وتخفيف النون، وفي (النهاية):" لهن"، بالتخفيف والتشديد:كناية عن الفرج، أي قولوا له:" أعضض بذكر أبيك أو أيره أو فرجه"،" ولا تكنوا": بفتح أوله وضم النون أي:لا تكنوا بذكر الهن عن الأير، بل صرحوا له بآلة أبيه، التي كانت سببا فيه، تأديبا وتنكيلا ".
وقيل معناه:"من انتسب وانتمى إلى جاهلية بإحياء سنة أهلها، وابتداع سنتهم في الشتم واللعن والتعيير، ومواجهتكم بالفحشاء والتكبر"، فاذكروا له قبائح أبيه من عبادة الأصنام والزنا وشرب الخمر ونحو ذلك، مما كان يعير به من:لؤم ورذالة صريحا، لا كناية كي يرتدع عن التعرض لأعراض الناس."
أما في:" المعتصر من المختصر من مشكل الآثار":(2/182-183)، فقد ورد ما يأتي:{... أن رجلا*تعزى*بعزاء الجاهلية عند أبي بن كعب، فأعضه أبي ولم يكنه، فنظر إليه أصحابه فقال:"كأنكم أنكرتموه!؟"، فقال أبي:"إني لا أهاب أحدا في هذا أبدا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من*تعزى*بعزاء الجاهلية، فأعضوه ولا تكنوه".
وفي حديث آخر:" فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا"، ولا يعارض هذا ما روي مرفوعا:" الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار"، يريد:أهله، لأن البذاء المأمور به هو:"على من يستحقه عقوبة"، كمن يدعو بدعوى الجاهلية، لأنه يدعو برجل من أهل النار، كانوا يقولون:" يا آل بكر، يا آل تميم"، فجعل صلى الله عليه وسلم عقوبة من دعا كذلك، أن يقابل بما ذكر في الحديث، استخفافا بالداعي والمدعو إليه، لينتهي الناس عن ذلك في المستأنف".
والبذاء المنهي عنه هو:" البذاء على من لا يستحق "، فإن قيل: روى أن مهاجرا كسع أنصاريا فقال المكسوع:" يا آل الأنصار"، وقال الكاسع:" يا آل المهاجرين"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما بال دعوى الجاهلية؟". قالوا يا رسول الله:" رجل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار. فقال صلى الله عليه وسلم:" دعوها فإنها منتنة"، يدل على دفع هذا المعنى، إذ لو كان الأمر على ما في الحديث الأول، لأنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من ترك ذلك". قيل له:" إن هذا دعاء بأهل الهجرة وأهل النصرة"، فلم يكن كالدعاء إلى رجل جاهل من أهل النار، كافر بالله ورسوله، وإنما قال:" ما بال دعوى الجاهلية؟"، لمشابهتها بدعواهم:" يا آل فلان"، فكره صلى الله عليه وسلم ذلك القول ممن قاله، إذ كان الله تعالى أوجب لأهل الإسلام على أهل الإسلام النصرة ودفع الظلم والأذى عنهم، وتوعد من مر بمظلوم، فلم ينصره...}.
وجاء في كتاب:"الردود المسكتة على الافتراءات المتهافتة: ص119): ما يأتي:
فقوله:"من تعزى بعزاء الجاهلية"، أي نسب نفسه وعزاها لأهل الجاهلية من باب العصبية.
وقوله:"فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا"، أي قولوا له:"عض بهن أبيك"، والهن: يكنى به عن العورة.
ثانيا:هذا اللفظ الوارد في الحديث لم يشرع استخدامه لابتداء الكلام به، بل هو عقوبة لله، أي أنه شرع ردا على مرتكب لمحرم، وهو الدعوة للتعصب الجاهلي.
ثالثا: العقوبات البدنية أو المعنوية، إنما يراد منها عموما منع وقوع الجرائم والمعاصي والذنوب، وهي مهما بلغت شدتها تبقى مهمة وضرورية، لأنها تحقق مصلحة الفرد والمجتمع في الدين والدنيا بمكافحتها للجرائم وردع المنحرفين عن الاستمرار فيها.
فقطع اليد عقوبة شديدة، لكنها شرعت لحفظ المال والقضاء على اعتداء الناس على مال الغير، ورجم الزاني المحصن عقوبة غليظة، لكنها شرعت لحفظ الأعراض وعدم تفشي الفواحش، وهكذا بقية الحدود والعقوبات.
ومثل هذا يقال في عقوبة التعصب الجاهلي للقبيلة والآباء والأجداد، وهو مخالف لعقيدة الولاء والبراء، ولذلك جاء تشريع قول هذه الجملة:" أعضض بهن أبيك": إنكارا على من رفع راية العصبية الجاهلية، لقطعها من الوجود، ولكف الناس عن ترديد مثل هذه الكلمات التي تفرق المجتمع، وتثير النعرات الجاهلية، التي ربما ينجم عنها حروب ونزاعات، وسفك دماء بغير حق، كما كان يحدث في المجتمعات الجاهلية قبل الإسلام، وكان ذلك بتذكيره بالعضو الذي كان سببا في وجوده، ليعلم حقارة ما يتفاخر به ويتعصب له، فلا يتعدى ولا يتفاخر.
وهنا يجب النظر إلى ما تحققه تلك العقوبة من نفع عام، ومن تطهير المجتمع من العصبيات الجاهلية، لنعلم سبب تقديم هذه المصلحة على حفظ الحياء هنا.
قال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله:" ولهذا قال من قال من العلماء:
" إن هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة، وليس من الفحش المنهي عنه، كما في حديث أبي ابن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه هن أبيه، ولا تكنوا".انظر:" منهاج السنة النبوية":(8/408).
وقال ابن القيم رحمه الله في:"زاد المعاد":(2/438):" وكان ذكر هن الأب هاهنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه، وهو هن أبيه، فلا ينبغي له أن يتعدى طوره".

يا:"سلايمية": لو طهر قلبك، وصفا عقلك، لكان فيما نقلته لك غنية وزيادة، لتعود لرشدك، وتتوب لربك، وتلتحق بركب أهل الحق:"أهل السنة"، وتدع بذلك ركب:" شيعة الروافض"، وتودعهم غير مأسوف عليهم، فالسنة كما قال أحد علمائنا الأفاضل:" السنة مثل سفينة نوح عليه السلام: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك"، أما إذا عاندت الحق مرة أخرى يا"سلايمية"، وتماديت في باطلك، فلا يصلح معك إلا أن يقال لك من الشعر بيتان مشهوران، وأنت من هواة الشعر ومتعاطيه، أولهما:

وليس يصح في الأذهان شيء # *إذا احتاج النهار إلى دليل
أما ثانيهما:
وما ضر نور الشمس إن كان ناظرا *# *إليها عيون لم تزل دهرها عميا

ولأنك يا"سلايمية": ممن يعتز ويفتخر بمذهب أهل الرفض، خبأت لك هذه الهدية التي قد تسرك!؟؟؟، وأخرتها عمدا، لأختم بها مقالي هذا، فأقول لك:
إن الحديث الذي شتمتني بسببه بكلام سوقي ساقط سافل، بل أزيد القراء هنا فائدة جديدة، وهي أن"سلايمية": لعن شاتما بالفحش":" كل من قال بالحديث، وكل من آمن به!؟؟" باللهجة الجزائرية، وجوابه محفوظ موثق.
هذا الحديث يا"سلايمية": رواه بعض أئمة الروافض، فلعنك وشتمك يلحقهم إذا !!!!؟؟؟؟، أليس كذلك يا"سلايمية"!!!!؟؟؟، فهاك البرهان:

قال المجلسي في:(بحار*الأنوار:23/91):
" أقول الأير: الذكر. وقال ابن الاثير في النهاية: [وفيه]:" من تعزى بعزاء*الجاهلية فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا"، أي فقولوا له:" أعضض بأير*أبيك، ولا تكنوا بالأير عن الهن تنكيرا له وتأديبا.*و[أيضا قال في مادة*أير في حديث علي (عليه السلام):" من يطل أير أبيه ينتطق*به":*هذا مثل ضربه، أي: من كثرت إخوته اشتد ظهره بهم. انتهى.
ولعل المعنى هنا أخذه بسنة أبيه الكافر، ولزومه بجهله وعصبيته ومعائبه، أو قلة أعوانه وأنصاره ودناءته".
وقال المجلسي:" وروى أبو مخنف قال:" وبعث علي (عليه السلام) من الربذة بعد وصول المحل بن خليفة عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى وكتب معهما: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد*الله بن قيس، أما بعد:*يا ابن الحائك يا عاض أير أبيه":(بحار الأنوار32/87).

وينسب الروافض كاذبين لآل البيت خرافات وقبائح؟؟؟: يستحيي من ذكرها الموحد المؤدب، ونذكر ههنا رواية واحدة فقط، لإقامة الحجة على سلايمية، ومن اغتر بكلامه، وهي ما رواها الكشي عن زرارة أنه قال:" والله لو حدثت بكل ما سمعته من أبي عبد الله، لانتفخت ذكور الرجال*على الخشب": (رجال الكشي 123).
وهذا اتهام منه ل:"أبي عبد الله"، ومراده: أن أبا عبد الله، قد حدثه بقضايا مخزية كثيرة تثير شهوة الرجال، بحيث لا يمكنهم ضبط النفس عند سماعهم ذلك، إلا إذا قضى أحدهم شهوته حتى ولو على خشبة؟؟؟".

وقريب منه:حدثني*أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمار، عن علي بن الحسن بن*علي بن فضال، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب قال:" قال أبو عبد الله*عليه السلام: يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر الله لكل من زار الحسين*عليه السلام من المؤمنين ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر، وقيل لهم: استقبلوا*العمل، قال: قلت هذا كله لمن زار الحسين عليه السلام في النصف من شعبان؟*، فقال: يا يونس لو أخبرت الناس بما فيها لمن زار الحسين عليه السلام، لقامت*ذكور الرجال على الخشب". انظر كتاب:"* وسائل الشيعة":(14/470).
وهذه الرواية من بركات زرارة ابن النصراني (تاريخ آل زرارة1/38 أبو غالب الزراري اختيار معرفة الرجال للطوسي1/346).

فماذا أنت قائل الآن يا"سلايمية"!؟؟، ألا يحق لنا أن نلزمك بلعن وشتم أئمتك الروافض!!؟، بلى قد لزمك ذلك، بإقرارك بنفسك بهذا الحكم، أم يقال عن فرارك عما ألزمناك به:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة # *كما أن عين السخط تبدي المساويا

يا"سلايمية": لو أردت الحق، لدخلت أبوابه، وعرفت أسبابه، وواجهت طلابه، وقبلت هديه وصوابه، لكنه الهوى هوى بك إلى مهاوي الردى، وأبعدك عن عوالي الهدى، فجعلت جهلك برهانا، وعدم معرفتك حجة وبيانا، وأما طعونك الفاحشة، فيستطيع سبكها كل غر، ويقدر على الاستطالة فيها والتطاول بها كل غمر، وتلك حجة العاجز، وسلوى الناشز، ولو تواضعت يا"سلايمية"، وسألت من يعلمك-:" فإنما شفاء العيي السؤال"-، لكان ذلك خيرا لك وأنفع في دينك، لكنك اكتفيت ورضيت لنفسك حجة:" كلاما فاجرا منكوسا ": يدل على صفاقة جهلك، وبلادة عقلك، تجعل من الكذبة الصلعاء حجة عصماء، وما كتبته في ردودك لا يعدو كونه:" هذرا باطلا، وكلاما عاطلا!؟؟"، ومرد ذلك: لنفسيتك القاتمة، وعقليتك الظالمة، ولأنك عجزت عن الارتقاء إلى معالي الأخلاق، كان حريا بك أن تتورع عن أسافلها، وأن تلزم حكمة من قال:" من لم يستطع التخلق بالفضائل، فلتكن فضائله ترك الرذائل؟؟؟؟؟؟".
وللقارئ المنصف: أن يقارن بين ما كتبته ل"سلايمية" من أدب وتحقيق، بما سوده من فحش وتلفيق، ولأجل فعلته تلك، وبعد ظهور حقيقته، فإن الناس لن يلتفتوا إليه، ولن يحرصوا عليه، ما دام سائرا وسادرا في هذه الطريق النكراء، متحليا في مناقشاته بقول المنكر والفحشاء!؟؟؟.

فالمسلك المتفحش الذي سلكه: هو مسلك مزر، يسير عليه كل فسل، يهلك به الحرث والنسل، ولا يبقي أثرا من فرع ولا أصل، وصدق الله تعالى إذ يقول:[ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا]، و[ ومن يضلل الله فما له من هاد]، قال الطبري في تفسيره:(7/392):{ ... يقول تعالى ذكره: ومن أضله الله عن إصابة الحق والهدى بخذلانه إياه، فما له أحد يهديه لإصابتهما، لأن ذلك لا ينال إلا بتوفيق الله ومعونته، وذلك بيد الله وإليه، دون كل أحد سواه}.
وبما سبق ذكره: نكون بتوفيق الله تعالى قد أتينا على طعن سلايمية الثاني في صحيح الأحاديث النبوية، نسال الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وان ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، كما نسأله جل وعلا أن يوفقنا لإتمام هذه السلسلة المباركة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ملاحظة: لأنني لا أملك حسابا على الفايسبوك: ألتمس من إخواننا الأفاضل ممن عندهم فيه حساب: أن ينشروا – ولهم جزيل الشكر – هذه السلسلة على صفحة:" الفاضح لشيعة الجزائر"، بارك الله فيكم وفي جهودكم لنصرة التوحيد والسنة، ودحض الشرك والبدعة.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية الحلقة:(2): تنبيه البرية إلى طعن سلايمية في صحيح الأح
27-02-2014, 08:57 PM
بارك الله فيكم الأستاذ أحمد وزادك الله من فضله
رد علمي شاف وواف خاصة فيما يخص الأحاديث المطعون فيها جعلها الله في ميزان حسناتكم
المقالين موجودين على صفحة "الفاضح لشيعة الجزائر"ونحن في المتابعة بحول الله
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية الحلقة:(2): تنبيه البرية إلى طعن سلايمية في صحيح الأح
28-02-2014, 04:50 PM
بارك الله في جهادك العلمي أختنا الفاضلة :" مسلمة"، جعل الله عملك في ميزان حسناتك.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:28 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى