المسلمة المتصدقة
06-11-2009, 09:30 PM
المسلمة المتصدقة
إن الصدقة برهان المحبين، ودليل الصادقين، إذا خرجت من نفس طيبة زكتها، فلا يبذلها إلا المخلصون، ولا يخرجها إلا الذين آمنوا بيوم الدين ، وأيقنوا بثواب رب العالمين .
عن عطاء قال: بعث معاوية ـ رضي الله عنه ـ إلى عائشة رضي الله عنها بطوق من ذهب فيه جوهر قُوّم مائة ألف، فقسمته بين أزواج النبي صـلــى الله عليــه وسلم.
وعن عروة قال: لقد رأيت عائشة رضي الله عنهــا تـقـسـم سـبـعـيـن ألـفـاً وهـي ترقع درعها، نعم ترقع درعها وتنفق مالها ليرضى عنها ربها وخالقها .
أيـن هــذا مـن نسـاء اليــوم اللاتــي تشتــرى احداهن الدرع واللباس بآلاف الدنانير لتلبسه مرة واحدة ثم تتركه فضلاً عن أن ترقَعه، وإذا طُلبت منها الصدقة، أخرجت أسوأ ما لديها من لباس وتخلصت منه وقالت صدقة لله تعالى ونسيت [ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ] .
أما زينب بنت جحش رضي الله عنها يبلغها عطاء عمر رضي الله عنه فتنفقه كله ولم تبق منه شيئاً.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف أما عائشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا اجتمع عندها قسمت، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئاً لغد.
روى ابن الجوزي عن ابن السماك: أن نفراً وردوا على عجوزٍ في بعض البوادي يسألونها بيع شاة. فقالت: ما كنت لأبيع ابن السبيل شيئاً ولكن خذوها على ما عند الله فبكى ابنُ السماك راوي القصة وقال: رحمها الله فقهت في بدوها.
رحم الله المتصدقات الفقيهات، وأصلح الله نساء المسلمين اللاتي تنفق أحداهن على تحسين ثيابها وحذائها أكثر مما تتصدق به.
إن الصدقة برهان المحبين، ودليل الصادقين، إذا خرجت من نفس طيبة زكتها، فلا يبذلها إلا المخلصون، ولا يخرجها إلا الذين آمنوا بيوم الدين ، وأيقنوا بثواب رب العالمين .
عن عطاء قال: بعث معاوية ـ رضي الله عنه ـ إلى عائشة رضي الله عنها بطوق من ذهب فيه جوهر قُوّم مائة ألف، فقسمته بين أزواج النبي صـلــى الله عليــه وسلم.
وعن عروة قال: لقد رأيت عائشة رضي الله عنهــا تـقـسـم سـبـعـيـن ألـفـاً وهـي ترقع درعها، نعم ترقع درعها وتنفق مالها ليرضى عنها ربها وخالقها .
أيـن هــذا مـن نسـاء اليــوم اللاتــي تشتــرى احداهن الدرع واللباس بآلاف الدنانير لتلبسه مرة واحدة ثم تتركه فضلاً عن أن ترقَعه، وإذا طُلبت منها الصدقة، أخرجت أسوأ ما لديها من لباس وتخلصت منه وقالت صدقة لله تعالى ونسيت [ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ] .
أما زينب بنت جحش رضي الله عنها يبلغها عطاء عمر رضي الله عنه فتنفقه كله ولم تبق منه شيئاً.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف أما عائشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا اجتمع عندها قسمت، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئاً لغد.
روى ابن الجوزي عن ابن السماك: أن نفراً وردوا على عجوزٍ في بعض البوادي يسألونها بيع شاة. فقالت: ما كنت لأبيع ابن السبيل شيئاً ولكن خذوها على ما عند الله فبكى ابنُ السماك راوي القصة وقال: رحمها الله فقهت في بدوها.
رحم الله المتصدقات الفقيهات، وأصلح الله نساء المسلمين اللاتي تنفق أحداهن على تحسين ثيابها وحذائها أكثر مما تتصدق به.
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب