ألمانيا تصنف الجزائر ضمن "دول منشأ آمنة"
30-01-2016, 01:57 AM

عبد السلام سكية

صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي

قال زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنه سيتم إعلان المغرب والجزائر وتونس "دول منشأ آمنة" بموجب اتفاق الهجرة الجديد الذي توصل إليه قادة الحكومة الألمانية.
وأعلن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل، أول أمس، أن ألمانيا ستدرج المغرب والجزائر وتونس على لائحة "الدول الآمنة"، لتشدد بذلك شروط الحصول على اللجوء لمواطني هذه البلدان، وقال غابرييل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد اجتماع مع رئيسي الحزبين الآخرين الشريكين في الائتلاف الحاكم، المستشارة أنغيلا ميركل والبافاري هورست زيهوفر "الآن، سندرج في القانون (الألماني) البلدان الثلاثة، المغرب والجزائر وتونس بوصفها بلدانا آمنة".


وأضاف غابرييل قائلا إن هذا التوصيف سيعني أنه يمكن إعادة طالبي اللجوء من تلك البلدان إلى بلدانهم الأصلية، بموجب هذا الإجراء الذي اتخذ على وجه السرعة .

وعبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن انشغالها حيال الرعايا الجزائريين في ألمانيا، لاسيما بعد تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، في برلين، في 12 جانفي 2016، بشأن استعداد الجزائر قبول ترحيل مواطنيها من ألمانيا، مما يعني رسميا إعطاء الضوء الأخضر للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل للتهجير القسري لأزيد من 2296 شخص من طالبي اللجوء الجزائريين في ألمانيا .

ووصف بيان الرابطة، الممارسات الحالية التي تتبعها وزارة الداخلية الألمانية، من خلال "احتجاز طالبي اللجوء مجدداً في مراكز الاحتجاز والتي تتيح الترحيل السريع للرعايا الجزائريين الذين رفض السماح لهم بالبقاء في ألمانيا، هذه السياسة تعتبر غير قانونية ومن بينها الحق الدستوري الألماني، وتتناقض مع سياسة الأذرع المفتوحة وحسن الجوار"، وأفادت الرابطة "هذه السياسة تطبق منهجا عقابيا وتحرم الرعايا الجزائريين من الوصول إلى العدالة لاسيما إنها تقضي بإرسال إشعار بالترحيل خلال وقت قصير".

وتريد ألمانيا الحد من الهجرة من شمال إفريقيا بإعلان المغرب والجزائر وتونس "دولا آمنة" وهو ما يقضي على فرصة حصول أي من مواطنيها على حق اللجوء. ووقعت الاعتداءات على نساء في كولونيا خلال احتفالات رأس السنة الجديدة وتسببت في زيادة الانتقادات لسياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين، التي انتهجتها ميركل.