إسبانيا ترحّل 11 مغربيا انتحلوا الجنسية الجزائرية إلى ميناء الغزوات
30-01-2016, 02:25 AM

آمال عماري

أعادت، عملية ترحيل عشرات الحراقة كان يعتقد أنهم جزائريين من اسبانيا لميناء الغزوات، أول أمس، السيناريو المفضوح والمكشوف الذي لا يزال الحراقة المغاربة يمارسونه كلما هاجروا لدول أوربية بطرق غير شرعية، وذلك بانتحال صفة الرعايا الجزائريين وإلصاقهم بأي تهم أو جرائم يكونون قد تورطوا فيها في هذه البلدان، وهو ما كشفت عنه آخر عملية ترحيل عالجتها فرقة شرطة الحدود البحرية بميناء الغزوات التابعة لولاية تلمسان.
تبين أن حراقة مبعدين من إسبانيا، أول أمس الأربعاء، هم مغاربة وليسوا جزائريين عكس ادعائهم، بعدما تم إخضاع وثائقهم للمراقبة من قبل شرطة الحدود بميناء الغزوات. وقد كانت السلطات الإسبانية قد راسلت بتقرير بارتفاع عدد الحراقة الجزائريين للمئات في ظرف أقل من شهر.

غير أن هذا التقرير سرعان ما انكشف أنه تقرير مغلوط لما يحمله من بيانات خاطئة تتحدث عن عدد هائل من المغاربة الفارين من المملكة عبر سبتة ومليلية على أساس أنهم جزائريين .

وقال مصدر موثوق أن الحراقة المبعدين الذين كان يعتقد أنهم ينحدرون من ولايات جزائرية، تم ترحيلهم على متن الرحلة الأخيرة من ألميريا الاسبانية إلى ميناء الغزوات على متن سفينة الركاب الحاملة اسم "لاس بالماس دي غراندي كانريا"، قبل أن يكتشف أمرهم بعد التحقيق في الهويات التي كانوا يحوزونها، أنهم مغاربة كانوا يحملون بطاقات تعريف جزائرية مزورة وحتى جوازات سفر جزائرية، حسب ما كشف عنه بيان المصلحة الجهوية لشرطة الحدود الذي تلقت الشروق نسخة منه. غير أن هذا البيان لم يورد إن كانت هذه الجوازات بيومترية أم جوازات قديمة .

وتطرح هذه الحادثة من جديد عدد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية من وراء ادعاء الحراقة المغاربة في أوروبا، كل مرة أنهم رعايا جزائريين، والكيفية التي يحصلون من خلالها على بطاقات تعريف جزائرية تحمل أحيانا هويات و أسماء حقيقية ويقدمونها للسلطات الإسبانية عوض هوياتهم الأصلية، بالرغم من أن هؤلاء يمكنهم تقديم هويات مغربية مزورة عوض الجزائرية، يحدث هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر عليمة أن الحراقة المغاربة يتعمدون إدراج أسماء جزائرية عوض المغربية، عندما يكونون بصدد القيام بعمليات مشبوهة مثل السرقات والاحتيالات وحتى عمليات تهريب المواد المخدرة، وتكون المهمة سهلة عند انتحال الهوية الجزائرية لسهولة تزوير بطاقات التعريف الجزائرية مقارنة ببطاقة الهوية المغربية البيومترية، في حين تؤكد معلومات أخرى أن المغاربة يريدون بذلك الاستفادة من بعض الامتيازات القانونية الموجهة للجزائريين بفرنسا باتخاذهم هذه الأساليب الاحتيالية.

وتعد مثل هذه الممارسات بمثابة التشويه العلني لسمعة الجزائريين، خصوصا عند تسجيل قضايا إجرامية يقوم بها مغاربة بأسماء جزائرية، حيث فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقات معمقة مع المغاربة المرحلين أول أمس للكشف عن الطرق التي تحصلوا من خلالها على هذه الوثائق، هذا وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها ترحيل مغاربة بأسماء جزائرية لميناء الغزوات، غير أن هذه المرة فاقت كل التوقعات نظرا للعدد الكبير الذي لم يسبق تسجيله دفعة واحدة.