إسرائيل ترتعد خوفا وتتحسّر على أيام مبارك
25-06-2012, 04:31 PM
إسرائيل ترتعد خوفا وتتحسّر على أيام مبارك


في وقت تتهاطل فيه برقيات التّهاني على جماعة الإخوان، تتوجّس إسرائيل خيفة من رُعب قادم من معبر رفح، فأولى التّصريحات الرسمية تشير إلى أن الدولة العبرية ارتجّت فرائسها ظهيرة أمس الأحد، بإعلان حكم الإسلاميين، في دولة جارةٍ ظلّت لعقود من الزّمن درعاً واقيًا لها، إلى درجة أن إعلامها نقل على لسان مسؤولين لها تحسّرهم على أيّام مبارك، وإن كانت إسرائيل قد تلقّت تطمينات وتأكيدات من عدم التعرّض لها إلى الآن.
كابوس الإسلامين ودعم غزّة والفلسطنيين كلّها هواجس أصبحت حقيقة و واقعا مرّاً لدى الإسرائليين الذين سارع رئيس وزرائهم إلى إعلان "التعامل الإيجابي إن كان هناك قبول من السلطة الجديدة في مصر"، وهو ما يُوحي بأن الضّبابية لا تزال تحجُب أعين مسؤولي "تل أبيب".
وتبرز هذه المخاوف عبر ما نشرته صحيفة "هآرتس" مساء اليوم الإثنين، على لسان خبراء، من أن الرئيس المصري الجديد سيمضي في سياسية ستخلق متاعب كبييرة لإسرائيل منها مراجعة جزئية للاتفاقات المُبرمة سابقا، كما أن مرسى -وهذا هو الأهم- سوف ينحاز لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضدّ إسرائيل في الصّراع الدّائر حاليا بين الطّرفين.
وذهبت "هآرتس" خلال تقريرها لمحرّرها للشّؤون السياسية "آفى يسخروف"، إلى "أن مرسي المرشح بالنيابة عن جماعة الإخوان المسلمين سيقف بجانب حماس في صراعها مع إسرائيل، ولن يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين كبار بعد دخوله القصر الرّئاسي".
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن مرسي سيُحاول إفشال معاهدة السّلام مع إسرائيل بعد انتخابه رئيسا، مشيرة إلى أنه بالرّغم من هذا فقد صرّح المرشّح الفائز في مرّات سابقة، أنه سيسعى إلى فحص الاتفاقات التي وُقّعت مع تل أبيب، مضيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كان يقصد مرسي بفحص بعض أجزاء اتّفاق "كامب ديفيد" للسّلام.
وأضافت "هآرتس" أنه على الرّغم من التّصريحات التي تخرج عن اتّفاق سلام من مرسي أو أي قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه من الصّعب أن نرى مرسي يقوم بنزع أسلحة الميليشيات التي تعمل ضدّ إسرائيل في سيناء.
وختمت الصّحيفة تقريرها بتفاؤل، بالإشارة إلى أن مرسي كان قد أجرى خلال الأسابيع الأخيرة اتّصالات مع إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، وأكد خلالها على أن جماعته ستُحافظ على الاتفاقات السياسية القائمة مع إسرائيل.