غرائب قصر ميرامار - قصر اللعنة -
02-06-2013, 08:55 AM


من اللعنات الغريبة، تلك اللعنة التي شاعت حول قصر ميرامار، على الشاطئ الأزرق الجميل للبحر الأدرياتيكي، بالقرب من مدينة تريستا. جرى تشييد ذلك القصر في منتصف القرن التاسع عشر. بأمر متن إمبراطور النمسا فرانز جوزيف، وعند اكتماله، قدمه هدية إلى أخيه الأرشيدوق ماكسيمليان. أقام الأرشيدوق بقصر ميرامار لعدة سنوات، وبارحه ليتولى مهام منصبه كإمبراطور للمكسيك، حيث أصيب برصاصة قاتلة، أثناء مغامرة قام بها.
من بعده، سكن قصر ميرامار أخت زوجة ماكسيمليان، الإمبراطورة النمساوية إليزابيث، وابنها رودلف ولي عهد النمسا. وفي 1889، وجد رودلف مع عشيقة له، وقد لفظا أنفاسهما في مايرلنج بالقرب من فيينا. وبعدها بتسع سنوات، تلقت الإمبراطورة إليزابيث عدة طعنات وهي في جنيف، مما أدى إلى وفاتها.
سمع الأرشيدوق فرانسيس فرديناند، ابن عم رودلف، والذي يليه في ولاية عهد النمسا، عن لعنة قصر ميرامار، فسخر وضحك منها، وانتقل ليسكن بالقصر. وقد دفع حياته وحياة زوجته ثمنا لتلك السخرية، عندما لقيا حتفهما رميا بالرصاص في أحد شوارع مدينة سراييفو، وكان ذلك الحادث هو الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى.
بعد الحرب أصبح القصر، ومدينة تريستا يتبعان إيطاليا، فسكن القصر دوق أوستا، الذي كان ساند موسوليني، الذي اختار أوستا حاكما للحبشة. فمات كأسير حرب في أفريقيا الشرقية التي كانت خاضعة للتاج البريطاني.
وحتى عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، واستولت القوات الأمريكية على ترييستا لبعض الوقت، أصبح القصر مقرا للقائدين الأمريكيين بريانت مور، وبرنايس ماكفادين، وقد مات كل منهما بعد ذلك بالسكتة القلبية.
التساؤل الذي يثور بعد استعراض هذه الوقائع المتتابعة، من الذي أطلق لعنة قصر ميرامار؟