رد: جولتي الشروقية
12-07-2012, 05:14 PM
منتدى المرأة والأسرة
ومما لي به مشاركة، منتدى المرأة والأسرة المباركة، وهو وهي منتدى الـمُعارَكة، إذ وجدت بين الجنسين كالصراع، وكثير لنصرة جانبهم سِراع
المرأة للرجل شقيقة، وفي درب الحياة رفيقة، وهي البنت المصون، والأم الحنون، حملتك تسعا، وعلى راحتك تسعى، فبرّها طريق للجنة الوسعى، فلا تخببنك عنها زوجة فإنه لسعا.
المرأة للمرء لباس، وعكسه في القرآن بلا التباس، هي في الدنيا خير متاع، تذهب لب كل شجاع، إذا فُقِدت ضاع السكن، كالمشرد بلا وطن، أقولها بلا رطن.
هي عرض نفيس عنه يذاد، لا غرض رخيس يباد. أجمل ما فيها الحياء، لوجهها ضياء، ولمكانتها سناء.
جمالها في حجابها، وتاجها في جلبابها، والأصل في الدار قرارها، ومن خرجت لحاجة فلا يلام قرارها
منها يجيء الولد، ربيع البلد، وفلذة الكبِد، من فقده كان في كبَد
لكن ألم يقل الحديث إنها من ضلع أعلاه أعوج ؟ للحديث فهم أعرج، وعليه تهجم أهوج
فأما الأعرج الاوّل، فمن سوء الفهم تقوّل، فما على الراسخين عوّل، فالحديث في التحلم والتحمل، وفي الصبر بدل الكسر، أعني مرض العصر، الذي ماخلا منه مصر: الطلاق والفراق، ألا تراه حث على الاستمتاع، فما ألطفه من أسلوب في الإقناع! وهل يسلم صدرك بضلع مستقيم، يا صاحب الفهم السقيم؟
ومثله حديث لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، وبذلت أغلى المهر، ثم رأت منك شرّا، قالت ما رأيت منك إلا مرّا، فيه إرشاد بصر اللبيب، إلى الصبر على كفران الحبيب، فيا لهذا الدواء العجيب ! وفيه وعيد للنساء، حتى يكثرن من الوفاء، ويصبرن على العناء، فيُمْسِكن عن اللعن اللسان، ويَنْسُكن بترك الكفران، فيَسْكُنّ جنة الرحمان
وأما الأهوج الثاني، فإنه جاني، وإن شئت قل شهواني، خنقه نور العفة الرباني، يلتمس الشبه، ويلبس على البله
إنه ممن حُرم الخيرات، فهم في حيرات، تقدّموا فتهدموا، وشعارهم لا تخلّفوا، ومن سُعارهم أخلفوا، المرأة عندهم غرض في سوق النخاسة، وعرض لأذرع وسوق بخساسة
كلماتهم في الاذن رنانة، وفي الإعلام طنانة، يريدنها بائعة قنانة، وفتانة سميت فنانة
التعدد عندهم أشنع، وهم له أمنع، ولحق الزوجة أورع، لكن في ألف عرض حرام هم ارتع، فيا لنموذج الخليلات الأروع! وكما قيل عش تسمع
والأسرة ركن المجتمع ، فانتبه يا مستمع! إنها المدار، ودونه الدمار، إنها تلاقي الأجيال، مع تلافي الاميال، فالولد من ابيه يتخلق، والبنت بأمها تتعلق
فكيف بشاب أسرته الفايسبوك؟ لا تقل له أمك أو أبوك، بل صديقاتك ومُحِبّوك! كل شرّهم وصل، ومن اخلاقهم حصل، فهذا ملحد تائه، وتلك عاشقة والِه، وذاك مرشد تافه !
والغرب ذاق المرارة، والعرب على إثره كالشرارة، فنسبة اللقطاء عندهم إن شئـت نَصِّف أو ربِّع، مجتمع مات فعليه كبِّر وربّع،
أنى ينشأ الفتى على القيم والشهامة، وهو قد وُجِد في الحمم أو القمامة ؟ نشأ بلا أُسرة، وأحسن ما ربِّي عليه خبز وكِسرة. معرفة النسب نعمة، والزنا سبب نقمة، إنه ساء سبيلا، وعلى المجتمع كان وبيلا
لذلك، ولأني لست للمنتدى بمالك، عجبت بما عليه ترددت، وعجلت إذ عليه رددت، مما لأعضاء به اهتمام، من العشق والهيام، فالحياء يؤول إلى انعدام، إذ الأنثى تخاطب الأجنبي عن الغرام
لكن ما باليد حيلة، فجهود المفسدين جليلة، من واشنطن إلى رعاة تمقاد وجميلة، وقنوات عاهرة، وحفلات ساهرة، وأيد عملاء، وكيد أعداء، أمام دعاة إصلاح، يجاهدون بأضعف سلاح، كبلتهم القيود، وهالتهم ضياع حشود،
فنشأت قلوب الشباب عليلة، فهي تريد خليلا، وهو يأباها حليلة، فالله المستعان، وعليه التكلان.
اتسع على المصلح الخَرق، وغلب على العقل الخُرق، إذا سفينة الفضيلة أُحرِقت، فأنّى النجاة إن هي أُغرِقت!؟
فاللهم اهد الشباب، ووفقهم للعفة والصواب، وزين أخواتنا بالحياء والحجاب.
عفوا على الإطالة هنا، فالقيم أعلى المنى، وخُلُق المرأة أسماها، فإن غاب فهي أضر فتنة كما النبي سماها
وهذه ليست يأس قانط، أمام بأس هابط، بل وَصَفْتُ بصفو، وإن تعسفت فبِسَهو، وأمام شهوات الحشود، بإمامة قنوات وجنود، كن طود إصلاح، وجبل فلاح، ثابت العزيمة، قوي الشكيمة، اِرفَع رأسك، أَرفَع لبأسك، وأوضع ليأسك، فأنت داعية فضيلة، امام راعية رذيلة، تحمل تَرِكة هدى، ما تُرِكَت سدى، وتوكّل على الحيّ، وابدأ بالبيت والحيّ، مادمت على الطريق تسير، فأمر الوصول يسير، فإما تموت فتعذرا، وعند ربك تشكرا، وتُنصَرا، بعد أن تُقبَرا، وإما الرذيلة تُمحق، والباطل يزهق، وأنت حي ترزق.
عقلي كلّ، وقارئي ملّ، و أملي قلّ، و عزمي فلّ، أ فأعطي موعد وأجل، أم انقطع إلى هنا الأمل !
التعديل الأخير تم بواسطة Abd El Kader ; 12-07-2012 الساعة 05:26 PM