احتجاز 20 جزائريا بمطار الدار البيضاء بالمغرب
30-05-2016, 03:38 AM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


تعرّض، أمس الأول، أزيد من 20 جزائريا لإهانات بمطار محمد الخامس، بالدار البيضاء المغربية، حيث عاشوا لمدة تزيد عن ساعة كابوسا حقيقيا، إثر تجريدهم من جوازات سفرهم وحجزهم في إحدى القاعات المغلقة الشبيهة بالزنزانة أو السرداب على مستوى المطار من دون مراعاة المسنين والأطفال الصغار.
وأكد لنا مصطفى، أحد المسافرين الذين تم احتجازهم بمطار الدار البيضاء في اتصال هاتفي مع "الشروق"، أن جميع المسافرين الجزائريين المتوجهين إلى أرض الوطن على متن الرحلة " AT 560 "، عاشوا كابوسا بكل المقاييس بعد أن تم منعهم من طرف المخزن المغربي من الصعود إلى البهو المخصص لإقلاع الطائرات، وتم تجريدهم من جوازات السفر أمام أعين جميع المسافرين من جنسيات مختلفة، كما حجزوا في إحدى القاعات المغلقة للمطار، أين تعرضوا لمختلف الإهانات رغم الوضعية القانونية التي يتواجد فيها جميع المحتجزين.

وأضاف محدثنا أن مصالح الأمن المغربية لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية لكبار السن ولا حتى الأطفال، والشيء الذي زاد الطين بلة هو سوء المعاملة التي تلقتها العائلات الجزائرية من خلال تعرضهم للتفتيش ونظرات الاحتقار من طرف هؤلاء، والوضع يضيف محدثنا استمر لأزيد من ساعة، ليتم إطلاق سراح المحتجزين بعد أن تدخلت القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء.

وحسب المتحدث ذاته، فإن إهانة الجزائريين بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء لم تكن الأولى، بل إن المسافرين الذين يحملون الجنسية الجزائرية يتعرضون يوميا إلى مختلف أنواع الإهانات تتجاوز في بعض الأحيان الحدود إلى درجة تجريد مسافرين من ثيابهم لدواعي التفتيش، كما تتخذ ضدهم إجراءات عديدة على غرار تغيير شباك الختم على وثائق السفر من شباك إلى آخر، مما يتعب المسافرين، خاصة المسنين منهم. وغالبا ما تتسبب هذه الاستفزازات، في نشوب ملاسنات بين المسافرين ومسؤولي أمن المطار.

الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المغربية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تفيد المصادر نفسها بأنه وبصفة منتظمة يتم منع بعض المسافرين من دخول الأراضي المغربية من دون تقديم أي تبرير على غرار قضية الطفل إسلام خوالد، الذي قبع بالسجون المغربية سنة كاملة بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي، في حين أن القضية لم تعد أن تكون مجرد شجار بين أطفال.