تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hamid20
hamid20
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 16-05-2009
  • الدولة : alge centre
  • المشاركات : 101
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • hamid20 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hamid20
hamid20
عضو فعال
مناصرة المراة العربية
11-08-2009, 10:32 AM
مدخل

دخلت كلمة (féminisme) مناصرة المرأة إلى اللغة الفرنسية ابتداء من سنة 1837 فقد عرفها القاموس روبير بأنها " المذهب الذي يهتم بتوسيع حقوقالمرأة ودورها في المجتمع غير انه لا يمكن فصل الفكر عن العمل ، فمنذ أن تم تبني هذا المفهوم في فرنسا أرفق المذهب بالعديد من الأعمال بغرض توسيع مجال حقوق المرأة وكذا دورها في المجتمع، ولهذا فان تعريف"مناصرة المرأة " يطلب تضمين الممارسات وعدم الاكتفاء بالمفهوم فحسب.
منذ15 سنة أعطيت فكرة "مناصرة المرأة " مفاهيم جديدة من أجل تحليل وضعية المرأة وفرضت هذه المفاهيم في اللغة الفرنسية ووجدت شرعيتها في قاموس روبير .
فمناصري المرأة اليوم يشجبون "التعصب الجنسي" و يعتبرونه عنصرية مشابهة لتلك التي تعرض لها السود في الولايات المتحدة الأمريكية أو العمال الملونين في فرنسا، فالتعصب الجنسي هو " التوجه التمييزي للجنس الأنثوي " (اسم مذكر ،نحو1965،حسب عنصرية ) التعصب الجنسي هو نتيجة "حكم الذكر " والذي عرف أيضا ،" اسم مؤنث، ظهر في القرنeXسيطرة الرجال ورمزية القضيب على النساء ( ومن الرمزية للذكر ) على المرأة.
ولكن بالنسبة لمناصري المرأة فان الشوفينية الذكرية أو كما يسميها البعض سيادة الرجل أو النظام الأبوي لا تعد هيمنة فحسب ولكنها النظام الذي يستعمل سواء بطريقة علنية أو بطريقة مبيتة كل الآليات المؤسساتية والفكرية لصالحه (القانون ، السياسة ، الاقتصاد ، الأخلاق ، العلم ، الطب ،الموضة، الثقافة ، التربية ، وسائل الإعلام ... الخ ) لتكريس هيمنة الرجال على النساء مثلما استخدمتها الرأسمالية لضمان بقائها، لهذا نرى أن تعاريف مناصرة المرأة ومفاهيمها المفروضة على اللغة الفرنسية بفضل نضال مناصري المرأة في العشر سنوات الأخيرة أكثر تنوعا ولها دلالة أوسع عن تلك الموجودة في القواميس.
دراسة وضعية المرأة عبر العصور يثير ضمنيا مشكل المعيار المقياس والمرجع الذي نقيم بالنسبة إليه هذه الوضعية.
هذا المرجع يمكن أن يكون وضعية المرأة في عهد مضى ،أو من طبقة اجتماعية معينة ، أو من مجتمع معين أو بكل بساطة وضعية المرأة بالنسبة إلى


الجماعة الجنسية الأخرى ،أي بالرجال يقال عندئذ تبعا للمقارنات بان وضعية المرأة قد تدهورت أو أنها أقل من وضعية الرجال لكن إن كان من السهل نسبيا
اختيار المرجع في المجتمعات المعاصرة فانه على العكس من الصعب تقدير وضعية المرأة في الماضي وبالتأكيد فان العلم ليس محايدا إذ يخفى بالفعل تطوره في مجتمع منقسم إلى طبقات من حيث الجنس والاجتماع وفي عالم الحكم فيه للذكر، يهتم التاريخ بظروف الفلاحين والعمال بعد أن اهتم بصفة حصرية تماما بالأقوياء، لكنه أهمل إلى حد الآن وضعية المرأة، وإذا تناول المؤرخ الباحث في التاريخ أو فيما قبل التاريخ أو الباحث في علم الأجناس البشرية أو باحث علم الاجتماع وضعية المرأة فغالبا ما يكون ذلك بطريقة تمثيل لمركزية سلطة الذكر طارحين نموذجهم الخاص في تحديد دور الذكور والإناث على المجتمعات السابقة أو المعاصرة، فهم لا شعوريا يتحدثون على شرعية للنظام الأبوي في المجتمعات البائدة، وهناك مؤرخ يصرح بلهجة حاسمة وفي حصة تلفزيونية بأن الصابينات كن جد راضيات عند اختطافهن بحيث أنهن لم يردن العودة إلى ذويهن، أسطورة تشبه إلى حد ما الاعتقاد القائل اليوم أن النساء يجدن متعة عند اغتصابهن، وأحيانا وبالعكس بدلا من دفع البحث إلى تفسير سلوك المرأة يعاد طرح نموذج مستهلك
.
ومن المؤرخين المعروفين من يكتب أن النساء ذوات تدين لا يمكن التخلص منه، متجاهلين أن للنساء مثلهن قبل الرجال كائنات تاريخية، وان نظرة في ماضيهن "قمع وتفتيش" يمكنها أن تزودنا بفرضية تفسيرية للوقائع الملاحظة.
وأحيانا يضفى على النظام الاجتماعي المدروس مفهوما للسلطة الخاص بالمجتمع الذي ينتمي إليه الباحث، والغريب عن هذا النظام لذلك سنلقي الضوء على هذه الاختلافات الملبسة من خلال هذا البحث وعلى هذا فقد كانت مراجعنا في دراسة وضعية المرأة مأخوذة على الأفضل من المؤلفين المصنفين اقل انحيازا إلى مناصري سلطة الرجل و من نساء باحثات في علم الأجناس البشرية ومورخات بدلا من المؤرخين الرجال، ومن كتاب انجلوسكسونيين بدلا من مؤلفين من الدول اللاتينية اللذين يسرعون إلى إعطاء شرعية للسلطة الذكرية ليكونوا ذوي مصداقية عندما يتحدثون عن المرأة، لكن هذا لا يجب أن ينسينا بوجود قليل من النساء المؤرخات أو الباحثات في علم الأجناس البشرية ممن تلقوا التعليم المميز للجنس من أساتذتهم ، وبالفعل فهؤلاء لم يدرسوا إلا سمو الرجل (الصانع ، المفكر ، المقتصد،الاجتماعي ) ولكنهم اخفوا تلقائيا المرأة ( الصانعة ، المفكرة، المقتصدة الاجتماعية ) ألم يعلموا أن المرأة تنتمي إلى مملكة الطبيعة، بينما ينتمي الرجل إلى مملكة الثقافة؟ .


إذن لماذا يتحدثون عن هؤلاء الذين تناسينا مساهمتهم الفعالة منذ العصور الغابرة في تطور الإنسانية في اكتشاف النار، الزراعة ،تربية الحيوانات ، صناعة الفخار ، الغزل، النسيج ، الصباغة، الأعشاب الطبية و الحمالة و عدد لا يحصى من التقنيات الأخرى ؟.
فبدون أن يؤمن "مايكل ستيفن" بالنظام الأمومي (الأم) أعطى المثل الأكثر مناصرة للمرأة من جميع علماء الاجتماع في القرن XIXe.
"
فريديريك انجلز" هذا الذي أهمل مظهرا هاما لدور الأنثى بالرجوع إلى تاسيت.
و الواقع أن "انجلز" أشار إلى ما لعبته المرأة الجرمانية اتجاه الشيوخ و الأطفال لكنه أهمل الإشارة حسب "تاسيت" إلى أنهن قمن بالعمل في الحقول، و هو أمر مهم في آن واحد لاقتصاد الجرمانيين و لمكانة المرأة في هذا المجتمع.
و هذا ما يكشف لنا أن التهميش و هو في الغالب بشكل لا شعوري هو التوجه الغالب لدى الباحث في علم الاجتماع في دراسته لوضعية المرأة و أفادتنا الإحصائيات المعاصرة للعمل بمثال آخر معبر.
النساء الماكثات بالبيت المفترض فيهن عدم العمل كان مجموع ساعات عملهن بالمنزل يساوي أو يتجاوز مجموع ساعات عمل الأجراء أو التي تمنح الحق في تلقي دخل، فان كانت العلوم الاقتصادية المعاصرة تهمل اليوم الإنتاج المنزلي للنساء فكيف للمؤرخ أن يدرس بعد 2000 سنة إنتاج المرأة آنذاك فهل سيصنفهن كعديمي الشغل أو كطفيليين؟.
بعد التعصب إلى الجنس الذكري،فان النزعة إلى إعلاء شأن السلالة تعد عائقا أساسيا لتقييم وضعية المرأة في المجتمعات المدروسة .
الإعلاء من شأن السلالة تفرض على الباحث في مجتمع معين إضفاء مقاييسه الشخصية وأخذها كميزات مطلقة، كذلك وفي زيارة لشباب فرنسيين من الجنسين إلى الصين لم يرق لهم بأن الشباب الصينيين لا يمارسون العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج فان هذا الشعب وخلال جيل واحد قام بطرد الاستعمار الأجنبي وتجنب الحرب الأهلية والمجاعة والفيضانات والأوبئة كان بإمكانه أن يجعل الثورة الجنسية من أولوياته ومن جهة أخرى فالتزمُت الصيني يهم الجنسين،والذين هم متساوون خلال جيل قبل الفرنسيات، فكان للصينيات الحق في منع الحمل والإجهاض ،متمتعات قبلهن بحق التحكم في الإنجاب و المساواة القضائية مع الرجال في الزواج فالتمركز على المكانة الاجتماعية هو مظهر في


الإعلاء في شأن سلالته فهو يرتكز على أخذ المقاييس من مستوى معايير الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها كقاعدة ويهمل ما بقي من المعايير .
والخلاصة هو أنه مقارنة بالسلطة و الامتيازات الممنوحة للرجال من عصرهم ومن مجتمعهم يتم تقييم وضعية المرأة، و يستلزم تبني هذا التناول التخلي عن التوجه المتمركز على التسلسل الذي ينبني على تحديد وضعية سابقة بالنسبة لمقاييس مناصري المرأة في الوقت الحاضر، وعن التوجه المتمركز على الذكر الذي يرتكز على إطلاق أحكام أبوية مسبقة في دراسة المجتمعات ، وعن توجه التمركز على السلالة والتمركز على أوروبا الذي يطبق بطريقة متباينة من حيث الزمان و المكان للمقاييس في مجتمعنا الأوربي أو الغربي.
وأخيرا من المذهب المتمركز على المكانة الاجتماعية الذي يتخذ من الطبقة الاجتماعية المنتمى إليها كمرجع مطلق ، ومن المؤكد انه لا توجد أي مقاربة تاريخية سلمت من هذه الانحرافات ولهذا كانت محاولتنا للإحاطة بوضعية المرأة عبر العصور وجهودها لتحسين هذه الظروف منذ ما قبل التاريخ حتما غير كاملة. وهنا نعبر عن امتناننا الكبير " لاليزبولدينغ" المؤلفة لعمل كبير عن تاريخ المرأة والذي استقيتا منه المعلومات الوفيرة وبصفة واسعة لتأليف هذا الكتاب.















الفصل الأول
وضعية المرأة من العصر الحجري الأول إلي عهد الثورة الثانية في العصر الحجري الحديث .


الحقيقة،أننا لا نعرف إلا القليل عن هذه المجتمعات، لأنها كانت تقتات من الصيد وجني الثمار ، و لم تكن قد ظهرت الكتابة التي تسمح للمجتمعات بنقل تاريخها، إلا أن معرفة وضعية المرأة في هذه المجتمعات أمر ضروري لأنها عمرت عدة ملايين من السنين، بينما المجتمعات التاريخية التي ظهرت في العصر الحجري الحديث لم تعمر أكثر من10000 سنة .

I-
مجتمعات الصيد في العصر الحجري الأول:

دراسة هذه المجتمعات كشفت لنا ارتباط النساء والرجال بالمتطلبات الاقتصادية ونمط الحياة، فنمط الحياة تميز بالدرجة الأولى بالصيد وجني الثمار فالنساء كن يقمن بصفة خاصة بجني الثمار، غير أنهن يشاركن الرجال في الصيد أيضا، جيل بعد "غوردون شيلد" أكدت أبحاث ما قبل التاريخ في فرنسا اكتشافات
هذا المؤلف،الرجال
" يعيشون في تناسق مع الطبيعة دون احداث أي اختلال في الوسط كما كانت تفعله الشعوب الأخرى، فالمثالية لدى الشعوب التي تعيش على الصيد هي الاستقرار. كانت هذه الشعوب تحرص على أخذ الحد الأدنى من حاجاتها مندمجة تماما في الوسط الذي تتطور فيه ، ومن جانب آخر، فان نمط الحياة هذا حيث التغذية تكاد تكون من اللحوم فقط شكلت مكبحا للتكاثر لديهم فكانوا جد قليلي العدد.
العلاقات الإنسانية تميزت بغياب الحروب :"على طول كل هذه المدة وعلى مدى عشرات الآلاف من السنين ، فان رجال ما قبل التاريخ الصيادين عاشوا مسلحين ومسالمين ، ففي بيوتهم وبقايا طعامهم وصناعاتهم تم اكتشاف عدد كبير من العظام الحيوانية قتلت بسلاحهم الفعال ، ونفس هذه الأسلحة عثر عليها بالمئات والآلاف ، غير أن قبور هؤلاء الصيادين لم تدل على أي أثر للحرب، فقد نصادف جروحا نتيجة حوادث مثل تشققات العظام ، لكن ليس هناك أي جروح ناتجة عن أسلحتهم الحجرية ذات الرؤوس الحادة".

وضعية المرأة في مجتمعات الصيادين الرحل لكن (المستقرين)اجتمـاعيا لا يمكن استنتاجها من استخلاصات" ليفيس تروس" المستخرجة من بحوثه حول قبائل الصيادين، لأن العصر الحجري الأول هو قبل عشرات الآلاف من السنين من ظهور المجتمعات ذات النظام الأبوي ولم تتأثر به كما تأثرت مجتمعات الصيد التي درسها " ليفيس تروس" .
كما تعرض وصف " ليفيس تروس" لوضعية المرأة في هذه القبائل للنقد من قبل مؤلفين انجلو سكسونيين ، إذ تم التبادل بالنساء فإنه تم بالرجال أيضا، ولم يكن الرجال وحدهم من يقوم بالتبادل فقد كانت النساء أيضا تشاركن في قرارات القبيلة الجماعية ، وفي آخر الأمر فان توهب المرأة لقبيلة أجنبية فان الزواج باعتباره يشكل تحالفا لا يتعلق بشيء، لأن النساء مثلهن مثل الرجال يمكن تبادلهن والقضية تبقى مرتبطة بالحقوق سواء بالنسبة إلى النسب الأصلي أو بالنسبة إلى نسب الزوج من القبيلة التي يلتحقون بها.
لهذا لا نستطيع أن ننطلق من استخلاصات "ليفيس تروس" لاستنباط توزيع السلطة بين الجنسين عند قبائل العصر الحجري القديم إذ لم يكن سوى الزواج من
قبائل أخرى لإقامة التحالف مع القبائل الأجنبية وبالتالي استبدال الحرب باتفاقيات السلام
.
من جهة أخرى ، فان جداريات الكهوف والتماثيل الحجرية أو العظمية المكتشفة في البيوت و قبور العصر الحجري القديم أعطت بعض المؤشرات عن وضعية المرأة في هذا العصر .
وحسب "لوروا قوران" فان أولى المؤشرات الهندسية للرسوم الجدارية منذ 30000 سنة على جدران الكهوف كانت عبارة عن رموز جنسية ذكرية وأنثوية ، ودام تمثيلها ما يقارب 20000 سنة .
وكانت الإشارات الجنسية الأنثوية وحدها واقعية ، يقول البعض أن وجود التمثيل الأنثوي على الجداريات لا يعبر عن وجود المساواة للمرأة بل هو مشابه للتعبير عن العذراء في البلدان الكاثوليكية ، وهذا التفكير يستلزم نوعا من العرقية التي سبق أن شجبناها.
بالطبع لا يمكن أن نبرز في العصر الحجري الأول بنى ايديولوجية من العصر الحجري الحديث الأعلى حيث كانت العذراء مرتبطة باله ذكر .

وكما كتبت باحثة أمريكية شهيرة مختصة في الأنتربولوجيا ((العلاقة بين الأيديولوجية والسلوك متينة حتما لدى شعوب المساواة منها لدى الشعوب الطبقية حيث تشرع القوانين لإخفاء اللامساواة، والاستغلال بفضل الطقوس ،وبخطابة غامضة ومتناقضة )).
وبرز لنا مثال آخر عن العرقية من محاولات ( جيل لابوج) لتمرير الرموز الجنسية الجدارية للاسكو كأول تمثيل للأدب الإباحي .
وهو مؤسسة تعرف ايتمولوجيا (حسب لابوج) بخطاب على الدعارة والمتاجرة بالعلاقات الجنسية بين الجنسين.
وليس لنا إلا أن نحتج على أي تأويل يخون وسواس الإباحية لدى الرجال في القرن 20 م .
أكثر من سكان الكهوف" لاسكو" لأنه لا يمكن أن نتصور التمثيل الخطي للرموز الجنسية الذكرية و الأنثوية التي تستلزم في حد ذاتها المتاجرة بالعلاقات الجنسية في مجتمع بعيد عن ثقافة التسليع .
إلا انه من المحتمل أن يكون لغياب النظافة الصحية دور في ارتفاع وفيات الأطفال والأمهات، ويمكن القول أن النساء بالنظر إلى قلتهن قد تبوأن مكانة تفوق مكانة الرجل وفي كل الأحوال مكافئة لمكانة الرجل ونفوذه ، طرح هذه الفرضية
باحثون انتروبولوجيون أمريكيون، وهكذا فان
((تقاسم العمل بين الجنسين في فترة العصر الحجري الأول (الذكر الصياد، والأنثى الجانية للثمار وأحيانا الصيادة)بني على التعاون فمكان الإقامة لاثنين والمواليد ثنائية دائما تقريبا)).
الاستكشاف في قبور المسنين الذين فقدوا أحد أعضائهم في فترة شبابهم أو ذوي الإعاقة العالية نتيجة التهاب المفاصل تكشف أن المجتمع استند على التعاون أكثر منه على الاستغلال .
بدون الملكية الخاصة والتراكم لا يمكن أن يكون تقسيم العمل لوحده أساسا لاستغلال احد الجنسين للآخر ، وباعتبار التقدير المتميز للنساء فان التماثيل الوحيدة التي وجدت أثناء هذه الفترة الطويلة جدا كانت تماثيل أنثوية مصنوعة من الحجارة والعاج وبخاصيات جنسية قوية الوضوح.

قد يكون دور المرأة في ذلك الجيل وليس الرجل قد ألهم خيال الفنانين من الرجال والنساء في هذه الفترة ، وهذا ما يفسر أن المرأة تكون قد استطاعت أن تحوز على مكانة على الأقل في البلدان الأنجلو سكسونية والاعتراف بمساواتها وإلا التفوق على الرجل .
لكي تكون لنا فكرة عن هذه المكانة يمكننا أن نرجع إلى الملاحظات التي قدمها المستكشفون الأوائل لقبائل الصيد، حيث قرونا من الاحتلال و العنصرية واقتصاد السوق جعلت البنى الأصلية تتدهور .
تفاجأ الجميع إلى حد الصدمة من السلطة الكبيرة التي كانت تتمتع بها المرأة في قبائل الايروكية، و في رابطة الأمم الست كانت النساء تستطعن التنازل عن أراضي العشيرة والقيام بإجراءات الزواج و التحالفات وتعيين رؤساء القبيلة والمسؤولين عن خزائنها .
وبالنسبة للأزواج فقد كان مصيرهم مخصص للنساء في المجتمعات الأبوية ( من المهد إلى اللحد،لا يوجد هناك أي وقت حيث لا يخضع فيه لبعض النساء اللواتي يفرضن سلطتهن حسب وضعهن داخل العائلة الموسعة أو العشيرة ).
فلما كانت للنساء الملكية الخاصة للخيمة وتوابعها فكان يمكن لهن في حالة خلاف مع الزوج- طرده منها وضع النساء هذا وصفه احد المستكشفين للعالم الجديد بأنه (من أجود أنواع التحكم).

II- الثورة الأولى في العصر الحجري الحديث :

في حوالي ألف سنة قبل الميلاد ، ومع التقلبات المناخية حصلت ثورة العصر الحجري الحديث الأولى والتي من خلالها لم تعد أنشطة الصيد لدى الرجال مصدرا أساسيا للتغذية حيث التقت مع جني الثمار والزراعة باستعمال الفأس (ما يعرف بزراعة البساتين في اللغة الأنجلو سكسونية ).
"
غوردون شيلد" ومعه عدد من المؤلفين يعتقد " أ. بولدينغ" أن الزراعة هي من ابتكار النساء وبالنظر إلى أن مناطق السكن أصبحت حضرية وأن مصادر الصيد أصبحت نادرة عادت المجموعات إلى الزراعة وجني المحاصيل البرية للتغذية
وهنا انتبهت المرأة إلى المردودية ودورة الإنتاج لمحاصيل الحبوب.


إضافة إلى هذا الإبداع نرى دور المرأة في استحداث تقنيات جديدة ، صناعة المطاحن من الحجارة ، أعرض وأثقل وزنا لغرض طحن الحبوب وصنعت الأواني لحفظها ، وهن صانعات أولى الأواني كما أشار إلى ذلك "غوردون شيلد".
وبعدها ابتكرت المرأة الغزل والنسيج : ((هده النشاطات كانت تتويجا معتبرا للخبرات والاستنباطات مكانا لالتقاء عدد لا يحصى من خيوط المعرفة المتراكمة)).
تفوق المرأة في هده الابتكارات والنشاطات الجديدة خلال هده المرحلة تكون قد أدت إلى ترقية ظروفها الاجتماعية.
لم تكن النساء مجرد ناقلات لتعليم التقنيات الجديدة لأطفالهن ويجري النسب عبر خط أنثوي ومغيرات النظام الأسري إلى النظام الأمومي وإنما كانت أولى التماثيل الآلهية أنثوية.

بعد التماثيل الأنثوية المصنوعة من الحجارة والعاج بمظاهر أنثوية بارزة بقوة يأتي تعميم تماثيل مشابهة تكون عادة مصنوعة من الطين وجدت في مباني ومقابر العصر الحجري الحديث.
((غالبا ما تدعى "الآلهات الأمهات" لأن الأرض التي أخرجت الأبناء إلى الوجود تكون برزت من خيال الرجال في العصر الحجري الحديث الدين هم من فروع المرأة الولود)) .
كما يلاحظ في هده الحضارة "الأمومية " (أنه لا يوجد أي مؤشر على نشاطات قتالية).
وهذا ما أكدته نظرية شيلد في آخر أبحاثه الحديثة، حيث يصف شعوب العصر الحجري الحديث الأول بـ"القليلة الكثافة" و"المسالمة".





الفصل الثاني
وضعية المرأة مند عهد الثورة الثانية في العصر الحجري الحديث والعصور العتيقة

-I
وضعية المرأة في العصر الحجري الأوسط :

في العصر الحجري الحديث الأوسط بين (6000و3000سنة)قبل الميلاد ظهرت الثورة التقنية الثانية مصاحبة لانفجار ديموغرافي أدى إلى قلب النظام الاجتماعي بالكامل وكذا تمثيل المرأة في المجتمع .
هذه الثورة تميزت باكتشاف طاقات جديدة ( قوة الثيران ، الماء والرياح)وابتكار تقنيات أفضل (المحراث ، مطحنة الرياح أو الماء ، السفن الشراعية).
وتميزت كذلك بوسائل جديدة للنقل وبمعرفة الخصائص الفيزيائية للمعادن والعناصر الكيميائية الداخلة في تلحيم النحاس ، وابتكار الحساب الشمسي وهندسة المعمار في البناء (الآجر)، والرياضيات التطبيقية .
عوض الرجل المرأة كفاعل في الإنتاج الزراعي واستبدلت قطعة الأرض بالحقل ، وعوض المحراث فأس المرأة .
وسمح الفائض الغذائي الهام بحدوث الانفجار الديمغرافي واستقرار المعيشة فمن تجمعات نهاية العصر الحجري القديم إلى قرية العصر الحجري الحديث إلى القرى الكبيرة بعد ذلك إلى ظهور المدن .
وفي المدينة كان ظهور الصراع الطبقي لأنها تفترض وجود فائض زراعي وبالتالي طبقة تعيش على عاتق طبقة أخرى ،كما أن تطور الملكية الفردية وتراكم الثروة وتقسيم العمل سمح بظهور طبقة الحرفيين (الصناع)في المدن ، والحكام والعسكريين لخدمة الأغنياء.
تراكم الأموال لدى البعض أدى إلى تكوين مجتمع استبدادي ، مبني على الاستعباد والطبقية ورافقه تدهور وضعية المرأة.
وكان على النساء المؤرخات والباحثات في علم الأجناس البشرية تفسير الآلية التي أدت إلى تدهور وضعية المرأة .

بالنسبة لـ"جرمان توليون" النموذج الجديد لتوسع العائلات الحضرية التي تعيش على الزراعة والمدعمة بالنمو الديموغرافي والغذائي حددت تركيب الجماعة وحددت نمط علاقاتها مع الخارج .
إجبارية الزواج الخارجي (نحو جماعات أخرى )التي فرضت قصد ضمان البقاء للصيادين في العصر الحجري القديم وضمان مناطق الصيد بإنشاء هده الأحلاف استبدل بنظام الزواج الداخلي (ما بين أفراد القبيلة)حيث يحبس رؤساء العائلات الفتيات في المنزل للعمل من أجل أفراد البيت وكانت هده هي بداية الانغلاق بالنسبة للمرأة ، التحالفات التي صنعها نظام الزواج الخارجي (التصدير)استبدل بالعودة إلى الحروب .
فكان من الضروري امتلاك الأراضي المجاورة بالقوة بغرض التوسع وإيجاد مصادر جديدة للعيش بعد استنفاد الأراضي ، فالأكثر قوة يمتلكها ، وحلت الحرب محل اتفاقيات السلام ، وقد أكدت هدا التطور الدراسات الحديثة لعصور ما قبل التاريخ ، وهكذا تقلص دور المرأة إلى مجرد عامل للتكاثر (التوالد)والخدمة المنزلية والإنتاج للجماعة العائلية .
العصر الحجري الحديث الأوسط حطم التوازن بين الإنسان والطبيعة والإنسان ونظيره الإنسان وتوازن تقسيم العمل بين الجنسين غير المستند على استغلال الفرد للآخر "شعوب الصيد والصيد البحري و الرعاة عاشوا بتناسق مع الطبيعة حريصين من اهتلاك واستنفاد المصادر الطبيعية ، ومن اضطراب الوسط الطبيعي الذي كان مصدرهم الوحيد في العيش ...والمزارع تفاعل للعيش بطريقة
مغايرة فهو لا يحتمل القطعان التي تأتي على حقول القمح ، ولا الغابة التي تحتل الأراضي الجيدة فقد تخلص من الأشجار
...
وشعوب البدو(الجوالون)كانوا مستقرين في نشاطهم غير المؤثر ".
الشعوب المنتجة أي الذين هم(غير جوالين)هم غير قاربن ، و ايكولوجيا أكثر تأثيرا وأقل تأثرا ، حاولوا تطوير حياتهم من أجل توفير شروط استقرارهم واستحواذ أراضي جديدة بواسطة الحرب وقتل الرجال ، الحيوانات والأشجار.
بعدها"ومند دخول الزراعة وجدت مقابر واسعة تحوي خنادق للقتل الجماعي هؤلاء الموتى غالبا ما كانوا مقتولين بالسهام" .

في نفس الوقت ، فالسيطرة الأنوثية في الديانات المتلاشية (الآفلة) "خلال آلاف السنين كانت التماثيل "الآلهة- الأمهات " الشيء الوحيد الجدير بالقدسية والاحترام ، لتظهر بعدها تماثيل ذات تمثيل ذكري .
ورمز الذكورة "الذكر" صنع من الطين ونحت على الحجارة بالإضافة إلى تماثيل تهيب بالدور الأبوي في التوالد .
وتنامى الضعف في النظام الإيديولوجي الأمومي في مرحلة استحداث المحراث الذي يقوده الرجل، حيث عوض الفأس الذي اشتغلت به المرأة وهدم البناء الاقتصادي للنظام الأمومي" .
هذه المرحلة كشفت أن تدهور الطبيعة وانهيار العلاقات بين الشعوب قد أدى إلى تدهور وضعية المرأة وانغلاقها داخل العائلة وداخل المدينة ، سيطرة الرجل ونفوذه في الثورة التقنية الثانية خلال العصر الحجري الحديث وكدا الإقرار بدوره في التكاثر والتغاضي عن دور المرأة قلب العلاقات بين الجنسين بالمقارنة مع العصر الحجري الحديث الأول .

II –
وضعية المرأة في قبائل الرعاة البدو :

الاعتقاد العام أن تأليف الحيوانات كان بالموازاة مع اكتشاف الزراعة والذي أعطى العمل للمرأة كمرحلة أولية ،"من المؤكد أن النساء في العصر الحجري القديم كانت لهن مهمة تأليف الحيوانات" .
ولكن تأليف الحيوانات تبعه اكتشاف تربية الحيوانات كنمط أساسي للعيش يفترض أنه في هذه المرحلة كان لدور الرجل وزنا كبيرا".
نمط حياة الرعاة البدو أعطى ،بدون شك للرجال الاعتراف بدورهم في الجيل لكن هذا لم يساهم مباشرة في عزل المرأة .
فمنذ ألاف السنين مثل المربون البدو حضارة بينية حيث النظام الأبوي الناشىء ، فكان إما مناقض أو معتدل باتجاه الصلاحيات الواسعة المخولة للمرأة في العصر الحجري الحديث الأول ، مثال فريد لسلطة المرأة في قبائل البدو يعطى لنا من خلال ( السيتيون) الذين قطعوا سهوب آسيا الوسطى في القرن الخامس قبل الميلاد إلى غاية بداية الزمن الحالي حسب هيرودوت ، أفراد من هذه الشعوب " في الحقيقة النساء كانت لهن المساواة مع الرجال ، ولهن سلطة أوسع.

السورومات الناشئين في الأمازون تزاوجوا السيتيون واستقروا هناك "ومنذ ذلك الحين نقلت نساء السورومات معهن نمط حياة أجدادهن العتيقة ، فخرجن للصيد فوق الجياد و مع أزواجهن أو بدونهم ، وخرجن إلى الحرب مرتدين نفس بدلات الرجال".
بالنسبة لتقسيم العمل بين الجنسين عند الايسودون لم يكن هناك أي تقزيم للمرأة ، و الأمر كذلك لنساء السورومات النازحين من الأمازون الذين مارسوا نفس مهن أزواجهن .
الحياة البدوية صانت النساء من العزلة و الانغلاق و التمييز داخل المجال العام (المخول للرجال )و المجال الخاص (المخول للنساء ) .
ضمنت لهم (الحياة البدوية )الاحتكاك فيما بينهم و أدرجتهم في شبكة العلاقات بين الأمم و التي أصبحت مستقبلا تخص التمدن مع التطور الحضري .
كيف نستطيع تفسير سلطة المرأة في مصر القديمة ، فالنمو الحضري لم يعرفه هذا البلد بعيدا عن العتاقة ، فالفراعنة كانوا دائما مولعين بتغيير العاصمة .
هذه الممارسة منعت من تراكم السلطة بعد زوال السلالة الحاكمة.
السلطة السياسية لكبار ملكات مصر وجدت على غرار سلطة نسوية كإداريات في المعابد التي كانت تتصرف في الموارد المحلية.
كما أن التماثيل ذات الرمز الأنثوي كانت متجذرة بقوة في القرى المصرية القديمة في العصر الحجري الحديث الأول مثل السومر بدون شك لأن السلالة الحاكمة المصرية كانت أقل استقرارا، و بالتالي فان وضعية المرأة المصرية في العصر الحجري الحديث الأعلى أفضل منها في السومر.

III –
انغلاق المرأة في الأحياء العتيقة :

حسب "اليز بولدينغ" : خطأ قيم المؤرخون حرم "حريم" كلمة عربية من القرن VIIeقيمة الأنثى كانت مناظرة لقيمة الذكر في المجتمعات الحضرية العتيقة قيمة الأنثى المسماة بأثر رجعي – "حرم" ، لم يكن مرادفة للتعددية الزوجية أو لانغلاق المرأة .

كذلك في مصر « الحرم في الحقيقة كانت لقب للمرأة التي تدير الأعمال الداخلية و الخارجية و ربما كانت في الأصل مؤشرا لسلطة المرأة أكثر منه مؤشرا لضعفها » ووجدت في الدوائر العليا الأرستقراطية ، و غيرها أم أو زوجة الخليفة كانت بمثابة رئيس الوزراء الحقيقي و لهن أتباع يعدون بالآلاف ».
و بالعكس : « بالنسبة لزوجة التاجر الكبير في العصور الوسطى فهي لا تحكم من منطلق إنسان له ذاتيته، و إنما من منطلق حيز فارغ و مجرد مرافق للعائلة ».
في العصور الوسطى و في كبرى المدن العتيقة لم يكن هناك نفس مفهوم منزل المرأة أو وصف الحرم في الدول العربية .
منزل المرأة في أثينا و الذي نجده أيضا في عائلات التجار اليهود في سوريا أعطت شكل مخالف لحكم المرأة ، « المرأة كانت سيدة في منزلها و لكن وبالنظر إلى عدم خروجها منه فالحديث عن حكمها في المنزل ليس له أي معنى.
منزل المرأة اتخذ في نماذج الحضارة الفارسية و الحلان ، كطريقة عالية المستوى لعيش النساء ، ووجدت بقوة في الحضارة البيزنطية ، و حسب المؤلفين المسلمين ففي بيزنطة التي ترجع لها مسؤولية تسمية البردة عند النساء العربيات (البدو )الذين كانوا أكثر حرية ، هذا التشريع من المحتمل انه دخل من الهند والصين بواسطة التجار الإغريق و الفرس » ibid .

انغلاق المرأة داخل الأحياء تم على مرحلتين:

-
على امتداد المرحلة الأولى :
من أولئك الذين استحوذوا على الملكية الخاصة للأرض ، الامتيازات الاجتماعية و المدعمين بطبقات النبلاء و العسكريين البيروقراطيين الأوائل بالقانون أو بالقوة عن امتيازات دعاة الطبقية و عن إثبات المرأة و وظائفها الكهنوتية والسياسية .
-
و على امتداد المرحلة الثانية :
حيث نمو المدن و التجارة أعطى المناخ للطبقة المتوسطة وظهرت النفاخية (طبقة وسطى ) من التجار الذين ترقوا في السلم الاجتماعي ساحبين زوجاتهم من العمل الحضري و الحرفي ، و من كل شبكة للاتصال القابلة لتوكيلهم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية hamid20
hamid20
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 16-05-2009
  • الدولة : alge centre
  • المشاركات : 101
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • hamid20 is on a distinguished road
الصورة الرمزية hamid20
hamid20
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    53

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: مناصرة المراة العربية
13-08-2009, 05:02 PM
فالمرأة إذا وقفت جنبا إلى جنب مع الرّجل منذ آلاف السّنين
و إشتغلت في داخل بيتها و خارجه
و بصفتي إمرأة عربيّة أفتخر بما أعطانيه الإسلام
و راضية كلّ الرّضى
شكرا أخي على هذه الدّراسة رغم طولها قرأتها من أوّلها إلى آخرها
و إستفدت بما قرأت
دمت وفيّا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امال 44
امال 44
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-06-2009
  • الدولة : الارض الساحرة
  • العمر : 34
  • المشاركات : 178
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • امال 44 is on a distinguished road
الصورة الرمزية امال 44
امال 44
عضو فعال
رد: مناصرة المراة العربية
17-08-2009, 05:36 PM
شكرا اخي على هدا الموضوع المهم
اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد. سبحان الله و بحمده و سبحان الله العظيم
من مواضيعي 0 Dumbest kid in the world
0 lovely words
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أمينة ملاك
أمينة ملاك
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • الدولة : الــــجــــزائـــــر
  • المشاركات : 5,718
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • أمينة ملاك will become famous soon enough
الصورة الرمزية أمينة ملاك
أمينة ملاك
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:22 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى