حزب بوتو يرفض منع التجمعات عقب هجوم كراتشي
22-10-2007, 01:45 PM
حزب بوتو يرفض منع التجمعات عقب هجوم كراتشي


بوتو تعهدت بمواصلة الكفاح من أجل استعادة الديمقراطية في باكستان (الفرنسية)

رفض حزب الشعب الباكستاني عزم السلطات منع التجمعات السياسية على خلفية هجوم كراتشي الذي استهدف زعيمته بينظير بوتو الخميس الماضي وأوقع 139 قتيلا و325 جريحا.

وقال المتحدث باسم الحزب نظير دوكي إن التجمعات تشكل جزءا من العملية الانتخابية, "ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أثناء الحملة".

وأكد أن حزبه لن ينصاع لأمر منع التجمعات الكبرى في حال اعتماده من الحكومة "لحاجة الزعماء السياسيين والمرشحين للتواصل مع الشعب", قبيل إجراء الانتخابات المقررة في منتصف يناير/ كانون الثاني 2008.

وكانت بوتو صرحت أمس بأن حزبها سيضطر لتعديل حملتها الانتخابية, "ولكن لن نتوقف عن الوصول إلى الشعب".

وأعلن طارق عظيم مساعد وزير الإعلام أن الحكومة تبحث لدواع أمنية مشروعا يسمح بالاجتماعات العامة في أماكن محددة بعناية بدلا من التجمعات الكبرى التي تستمر ساعات.


أنصار بوتو أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات احتجاجا على هجوم كراتشي (رويترز)
زيارة الجرحى
وكانت بوتو -وفي أول ظهور علني لها منذ محاولة اغتيالها لدى عودتها إلى كراتشي من المنفى- زارت بعض جرحى الهجوم بأحد المستشفيات المحلية.

وقالت بوتو إن من وصفتهم بالإرهابيين لم يهاجموها شخصيا, بقدر هجومهم على الديمقراطية وباكستان. ووعدت بمواصلة نضالها لاستعادة الديمقراطية.

وجددت التأكيد على أن من وصفتهم بالمتشددين قد تسللوا إلى الحكومة والأجهزة الأمنية، وقالت إن أنصار هؤلاء المتشددين ومؤيدي القاعدة عازمون على منع عودة الديمقراطية للبلاد لأنها تهدد بنيتهم التحتية.

وقامت بوتو التي أحاط بها حراس شخصيون مسلحون، بتحية مناصريها قبل أن تستقل سيارة رباعية الدفع كانت بانتظارها عند مدخل المستشفى الذي نقل إليه الجرحى ذوو الإصابات البليغة.

تحقيقات
في هذه الأثناء تواصل الشرطة الباكستانية التحقيق مع ثلاثة أشخاص مشتبه بتورطهم في التفجير.

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه "نظرا لحساسية التحقيقات" إن أحد هؤلاء الأشخاص على صلة بالسيارة التي رمى منها المهاجمون قنبلة يدوية على موكب بوتو بعد عودتها للبلاد قبل أن يفجر مهاجم آخر نفسه في الموكب.

واعتقلت السلطات الرجال الثلاثة جنوب إقليم البنجاب المجاور لإقليم السند وأخذتهم إلى كراتشي لاستجوابهم، وقالت إنها شبه متأكدة من صلتهم بالعملية. ويعتبر تفجير كراتشي من أكثر الهجمات دموية في تاريخ باكستان.