سيدتي...
21-02-2010, 06:57 PM
سيدتي...
سيدتي أردت فقط أن أعتدر منك.....فأرجو ان تصغي الى عدري الدي لن يكون كما العادة الا أكثر قبحا من دنب.....
اعدريني يا سيدتي لأني و بكل صراحة لست مثل باقي اقراني مثل شباب هدا الجيل.....اعدريني لأني لا اتكلم مثلهم و لا ألبس لباسهم ........و اعدريني كثيرا لأني لم أصل الى مستوى تفكيرهم المتحرر و المتحضر .......
ربما قبل الأن ..كنت تضنيني شخصا أخر ......لتصطدمي بواقعي و بحقيقتي المرة ......بل هي أمر من العلقم .....أمر من شجر الصبر بكسر الراء
اعدريني سيدتي لأني لا أعرف كيف أجامل مثلهم طالما أمنت أن الصدق هو أوسع الأبواب للوصول الى جوهر العلاقة بيننا
اعدريني لأني لا أعرف كيف ألون و أنمق الحروف و العبارات ...لأنك تعرفين أنه كل ما يجول في خاطري تجدينه على حد من طرف لساني.......دون أن أفكر أو أن أضع لمسة الفنان الكادب على أحدى لوحات كلماتي.
اعدرني يا سيدتي لأني و بكل بساطة لست من جيلي ......
لا أعرف أسماء أشهر المطاعم مثل "ماك دونالد" و "بيتزا هات" و ما جورهما من أسماء غربية .....ليس لأني لا أريد الدهاب اليها ...لكن لأني لا أتقن نطقها و حينما أفكر في احدى طلبياتهم ....استحضر امتحانات البكلوريا و أتدكر ضغوطها و ببساطة كدلك لأن لساني العروبي هدا لم يألف و لم يتعود على هده المصطلحات المستعصية...و كدلك لم أتعلم في منزلنا الشعبي فن الأمساك بالسكين و الشوكة و لا أعرف كيف يشرب مزيج الفواكه أو ما يسمونه بالبناشي بالمزاز .. يا لا سداجتي كيف أدخل تلك المطاعم بعد ما عشت طول حياتي على نكهة المطاعم و محلات الأكلات الشعبية....على فن التغماس في المرق و أكل الكسكس باليد طالما قالت لي جدتي أن في اليد البركة......كيف و أنا اعتدت على على بصارة و لوبية و عدس ممي ربيعة .....و الله مجرد التفكير في هده القائمة تغنني عن ألف أصبع صوصيص لا طعم له من أحدى تلك المطاعم الفاخرة التي لا زلت أعود لساني على تهجئها............
أعدريني لأني لا أدهب الى أشهر صالات العرض لأنها تتقل كاهل جيبي و لأني لا أرتاح في الجلوس على مقاعدها الفارهة المصوفة أو المصنوعة من الجلد الممتاز....مقاعد تكفي أن تؤتت دوار على قددو......لأني يا سيدتي تعودت على الدهاب الى أحدى تلك الصالات المهترئة قرب الثانوية حيث كنت أدرس .....قاعة باردة كثلاجة الاموات.....دات مقاعد أو بالأحرى أنصاف كراسي خشبية.......و هدا ادا كنت محضوضا و وجدت مكانك هناك.....قاعات حيث كنت أعيش أطوار القصة مع بطل في احدى أفلام الكبوي القديمة لاربما مات بطلها مند أمد....و كنت أغني مع كل أغنية في فلم هندي طويل .......حتى يخيل اليك أنه لن ينتهي.........
لربما اطلت عليك اعتداراتي يا سيدتي
لكن هده أخرها و أرجوك أن تفهميني .........
اعدريني لأن لباسي ليس له نمودج محدد أو خاص أو بلغة ولاد اليوم "الستيل" أو لباس ديال ولاد الوقت.......و لأني لا ألبس لباسا ممضيا بأسم أشهر مصصممي الأزياء مثل أرماني و كرستيان ديور و شانيل الدي لا أعرف حتى شكل وجههم..............اعدريني لأني لا أضع متبت الشعر "جيل" و لأني لا أحمل هاتفا خليويا "بورطابل" دو ماركة مسجلة أو من الجيل الثالت.........
لأني و كدلك بكل بساطة لا أستريح الا داخل ملابس تلائم جسدي النحيل بغض النضر عن نوعيتها أو مصممه.....ملابس تفوح من أغلبها رائحة الجوطية....لأني طالما أعتبرت أن اللباس هو وسيلة لا غاية ...و ليس مقياسا حقيقيا في تقييم جوهر الأنسان.....أعترف أن الهندام مطلوب لكن الهندام لا يعني الثمن أو أسم معين............و لا أضع العطور الفرنسية أو حتى المغربية لأني مصاب بفرط الحساسية من كل أنواع العطور الا عطر عرق الجبين و رائحة التراب فهي رائحة الحياة بالنسبة لي.........
اتعرفين لمادا لا أضع متبت الشعر....فقط لأن شعري متبت بطبيعته لا ينفع معه مشط و لا حتى معول .........
و سأقول لكي عقدتي مع الهواتف الخليوية......فكلما ابتعت هاتفا رخيصا من السويقة "الكزا" .....افرح به يوما أو يومين ليتجدد مسلسل الأهمال ليس لأني مهمل لكن لأنه تمضي أيام و أسابيع دون أن يبعث لي أحدهم ب 'س م س' أو حتى 'بيب' ...لتتدكرني أتصالات المغرب انني أد لم أشحن بطاقي سيجبرون على احراقها " يحرق الباباهم القلب" فأضطر لبيعه لعلني استفيد من ثمنه في شيء أهم..........
و أخيرا أعدريني يا سيدتي لأني لست كما صورتني في خيالك......لست دلك الشاب الدي حلمت به.......لست مثل الشباب.......لأني ببشاطة شديد أحمل و ولدت و تربيت على أفكار مأسوية ثورية الى الحد الجنون....لأني و ببساطة شديدة شاب من قاع خابية هدا المجتمع.............
و اعدريني دابا بصح خاصني نمشي ناكل ..جاني جوع.......
سيدتي أردت فقط أن أعتدر منك.....فأرجو ان تصغي الى عدري الدي لن يكون كما العادة الا أكثر قبحا من دنب.....
اعدريني يا سيدتي لأني و بكل صراحة لست مثل باقي اقراني مثل شباب هدا الجيل.....اعدريني لأني لا اتكلم مثلهم و لا ألبس لباسهم ........و اعدريني كثيرا لأني لم أصل الى مستوى تفكيرهم المتحرر و المتحضر .......
ربما قبل الأن ..كنت تضنيني شخصا أخر ......لتصطدمي بواقعي و بحقيقتي المرة ......بل هي أمر من العلقم .....أمر من شجر الصبر بكسر الراء
اعدريني سيدتي لأني لا أعرف كيف أجامل مثلهم طالما أمنت أن الصدق هو أوسع الأبواب للوصول الى جوهر العلاقة بيننا
اعدريني لأني لا أعرف كيف ألون و أنمق الحروف و العبارات ...لأنك تعرفين أنه كل ما يجول في خاطري تجدينه على حد من طرف لساني.......دون أن أفكر أو أن أضع لمسة الفنان الكادب على أحدى لوحات كلماتي.
اعدرني يا سيدتي لأني و بكل بساطة لست من جيلي ......
لا أعرف أسماء أشهر المطاعم مثل "ماك دونالد" و "بيتزا هات" و ما جورهما من أسماء غربية .....ليس لأني لا أريد الدهاب اليها ...لكن لأني لا أتقن نطقها و حينما أفكر في احدى طلبياتهم ....استحضر امتحانات البكلوريا و أتدكر ضغوطها و ببساطة كدلك لأن لساني العروبي هدا لم يألف و لم يتعود على هده المصطلحات المستعصية...و كدلك لم أتعلم في منزلنا الشعبي فن الأمساك بالسكين و الشوكة و لا أعرف كيف يشرب مزيج الفواكه أو ما يسمونه بالبناشي بالمزاز .. يا لا سداجتي كيف أدخل تلك المطاعم بعد ما عشت طول حياتي على نكهة المطاعم و محلات الأكلات الشعبية....على فن التغماس في المرق و أكل الكسكس باليد طالما قالت لي جدتي أن في اليد البركة......كيف و أنا اعتدت على على بصارة و لوبية و عدس ممي ربيعة .....و الله مجرد التفكير في هده القائمة تغنني عن ألف أصبع صوصيص لا طعم له من أحدى تلك المطاعم الفاخرة التي لا زلت أعود لساني على تهجئها............
أعدريني لأني لا أدهب الى أشهر صالات العرض لأنها تتقل كاهل جيبي و لأني لا أرتاح في الجلوس على مقاعدها الفارهة المصوفة أو المصنوعة من الجلد الممتاز....مقاعد تكفي أن تؤتت دوار على قددو......لأني يا سيدتي تعودت على الدهاب الى أحدى تلك الصالات المهترئة قرب الثانوية حيث كنت أدرس .....قاعة باردة كثلاجة الاموات.....دات مقاعد أو بالأحرى أنصاف كراسي خشبية.......و هدا ادا كنت محضوضا و وجدت مكانك هناك.....قاعات حيث كنت أعيش أطوار القصة مع بطل في احدى أفلام الكبوي القديمة لاربما مات بطلها مند أمد....و كنت أغني مع كل أغنية في فلم هندي طويل .......حتى يخيل اليك أنه لن ينتهي.........
لربما اطلت عليك اعتداراتي يا سيدتي
لكن هده أخرها و أرجوك أن تفهميني .........
اعدريني لأن لباسي ليس له نمودج محدد أو خاص أو بلغة ولاد اليوم "الستيل" أو لباس ديال ولاد الوقت.......و لأني لا ألبس لباسا ممضيا بأسم أشهر مصصممي الأزياء مثل أرماني و كرستيان ديور و شانيل الدي لا أعرف حتى شكل وجههم..............اعدريني لأني لا أضع متبت الشعر "جيل" و لأني لا أحمل هاتفا خليويا "بورطابل" دو ماركة مسجلة أو من الجيل الثالت.........
لأني و كدلك بكل بساطة لا أستريح الا داخل ملابس تلائم جسدي النحيل بغض النضر عن نوعيتها أو مصممه.....ملابس تفوح من أغلبها رائحة الجوطية....لأني طالما أعتبرت أن اللباس هو وسيلة لا غاية ...و ليس مقياسا حقيقيا في تقييم جوهر الأنسان.....أعترف أن الهندام مطلوب لكن الهندام لا يعني الثمن أو أسم معين............و لا أضع العطور الفرنسية أو حتى المغربية لأني مصاب بفرط الحساسية من كل أنواع العطور الا عطر عرق الجبين و رائحة التراب فهي رائحة الحياة بالنسبة لي.........
اتعرفين لمادا لا أضع متبت الشعر....فقط لأن شعري متبت بطبيعته لا ينفع معه مشط و لا حتى معول .........
و سأقول لكي عقدتي مع الهواتف الخليوية......فكلما ابتعت هاتفا رخيصا من السويقة "الكزا" .....افرح به يوما أو يومين ليتجدد مسلسل الأهمال ليس لأني مهمل لكن لأنه تمضي أيام و أسابيع دون أن يبعث لي أحدهم ب 'س م س' أو حتى 'بيب' ...لتتدكرني أتصالات المغرب انني أد لم أشحن بطاقي سيجبرون على احراقها " يحرق الباباهم القلب" فأضطر لبيعه لعلني استفيد من ثمنه في شيء أهم..........
و أخيرا أعدريني يا سيدتي لأني لست كما صورتني في خيالك......لست دلك الشاب الدي حلمت به.......لست مثل الشباب.......لأني ببشاطة شديد أحمل و ولدت و تربيت على أفكار مأسوية ثورية الى الحد الجنون....لأني و ببساطة شديدة شاب من قاع خابية هدا المجتمع.............
و اعدريني دابا بصح خاصني نمشي ناكل ..جاني جوع.......
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي
