رد شبهة عن قدامة بن مظعون رضي الله عنه
23-08-2012, 11:25 AM
رد شبهة عن قدامة بن مظعون رضي الله عنه

قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان يكنى أبا عمرو كان أحد السابقين الأولين هاجر الهجرتين وشهد بدرا .. قال البخاري له صحبة

وقال بن السكن يكنى أبا عمرو اسلم قديما وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر

واما قضية شرب قدامة بن مظعون رضي الله عنه للخمر

فان الكذاب الذي ساق هذه الشبهة للطعن في الصحابة لم يبين انه كان متاولا رضي الله عنه كما سنبينه

الصحابى قدامة بن مظعون رضى الله عنه اعترف بشرب الخمر وكان متأولا

"قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية ؟ "

وبين له امير المؤمنين عمر بن الخطاب خطأ تاوله واقام عليه الحد

قال ابن قدامة في المغني

وكذلك يخرج في كل محرم استحل بتأويل مثل هذا ، وقد روي أن قدامة بن مظعون شرب الخمر مستحلا لها ، فأقام عمر عليه الحد ، ولم يكفره ، وكذلك أبو جندل بن سهيل ، وجماعة معه ، شربوا الخمر بالشام مستحلين لها ، مستدلين بقول الله تعالى : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا {المائدة: 93 } فلم يكفروا ، وعرفوا تحريمها فتابوا وأقيم عليهم الحد ، فيخرج فيمن كان مثلهم حكمهم ، وكذلك كل جاهل بشيء يمكن أن يجهله لا يحكم بكفره حتى يعرف ذلك ، وتزول عنه الشبهة ويستحله بعد ذلك .


واقيم على الصحابى قدامة بن مظعون الحد وكفر بذلك عما اقترفه رضى الله عنه

والحدود كفارة لاصحابها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من أصاب ذنبا أقيم عليه حد ذلك الذنب ، فهو كفارته ]

عن عبادة بن الصامت قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا قرأ عليهم الآية فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب عليه فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . ( صحيح _ الارواء 2334 : أخرجه البخاري ومسلم ) .

وقد بينا في بحثنا الذي بعنوان عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن فيهم
ان العدالة لا تعني العصمة وان الصحابة رضي الله عنهم بشر يخطئون كما يخطئ البشر

ولكنهم يتوبون ويستغفون كما حدث مع قدامة رضي الله عنه والتوبة تجب ما قبلها ولهم من السابقة في الاسلام والتوبة والاعمال الصالحة و فضل الصحبة ما يكفر تلك الذنوب كما بينا في ذلك البحث

وأخطاؤهم مغمورة في بحور حسناتهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم.