صدقت يا شيخ العثيمين فالسلفية ليست حزبا
29-03-2008, 09:19 PM
رميهم السلفيين بأنهم حزب
نقول لهم : ماذا تعنون بقولكم حزب؟
امُرَادُكُم بذلك أنَّهم حزب بالمعنى اللغوي، أي انهم قوم تجمعهم صفة الجامعة من رابطة العقيدة والإيمان و التمسك الصادق بالكتاب و السنة و على فهم سلف الأمة؟
أم مرادكم أنهم حزب كسائر الأحزاب الموجودة الآن في المجتمع الَّتيِِِِِِِِِِِِ وردت النصوص (كتابا وسنة) بالنهي و التحذير منها و التي يتولد عنها التباغض و الحقد و ينتج عنها الافتراق و الاختلاف، و يكون عقد الولاء و البراء فيها على نطاق الحزب و من كان منظماً فيه؟
فإن كان مرادكم الاول – وهو بعيد- فهم بحمد الله كذلك وهم بذلك يمثلون قوله الله تعالى فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ) (المائدة : 22) و قوله : ( ألاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ) (المجادلة : 22).
و نقول لكم : لتسموهم بما تشاءون ، فإن كان هذه الاجتماع على هذه الصفة مذموما عندكم فماذا تقولون بقوله تعالى : (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلا تَفَرَقُواْ) (آل عمرآن : 153).
و بقوله صلى الله عليه و على آله و سلم"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "(1) و بما ثبت عند الحاكم و ابن ابي عاصم و اللفظ له من حديث عمر بن خطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم : " عليكم بالجماعة و اياكم و الفرقة ؛ فإن الشيطان مع الواحد و هو من الاثنين أبعد و من أراد َبحْبُوحَة الجنة فعليه بالجماعة " (2)
و بما ثبت أيضا عند ابن أبي عاصم من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم :"يد الله على الجماعة"(3).
و غيرها من النصوص الدالة على وجوب الاجتماع على الكتاب و سنة و على ما كان عليه سلف الأمة و كذا الحث على الجماعة و هي كثيرة معلومة .
ثُمَّ نقول لكم ايضاً : ليس كل اجتماع يكون مذموماً، فإن كان الإجتماع على الكتاب و السنة و على ما كان عليه سلفنا الصالح فَهذا الاجتماع ممدوح، أما ترون إلى المؤذن حين يؤذن للصلاة يقول : حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيبادر المؤمنون جميعا للإجابة و الاجتماع في المسجد لأداء الصلاة، فهل هذا الاجتماع بحد ذاته يكون مذموماً؟!
أما إذا كان الاجتماع على غير ذلك من عقد الولاء و البراء و الحب و البغض في نصوص تملى من قبل قيادات الأحزاب فَهذا هو المنهي عنه. و هذا الذي عليه سائر الأحزاب و التنظيمات الموجودة الآن، و هو الذي ترمون به أهل السنة و هو الأمر الثاني من المقصود بقولكم : حزب.
فنقول لكم : صدق عليكم قول الشاعر : "رمتني بدائها و انسلت".
إن اهل السنة يبرءون إلى الله تعالى من مثل هذه الحزبيات و يحذرون الناس منها ليلاً و نهاراً جهرة و خفاء، مستندهم في ذلك النصوص الواردة في الكتلب و السنة و الأثار السلفية و التي منها.
قوله تعالى : (وَ لاَ تَكُونواْ مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ اْلَّذِينَ فَرََّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم : 31-32).
و قوله تعالى : (إنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الانعام : 159).
و ما ثبت عنه مسلم من حديث ابي هريرة قال: قال : النَّبِي صلى الله عليه و على آله و سلم :"من خرج من الطاعة و فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، و من قاتل تحت راية عِمِّيَّةٍ يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ، و من خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها و لا يتحاشي من مؤمنها و لا يفي لذي عهد عهده فليس مني و لست منه"(4).
و هذا الذي يحرِّمه علماء الدعوة السلفية و على رأسهم العلماء الافاضل كالشيخ ابن باز رحمه الله و الشيخ الالباني رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الفوزان،و الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي،و غيرهم من أجلة العلماء في هذا العصر و كتبهم و أشرطتهم مليئة بذلك.
و إن تعجب أخي القارئ فاعجب من هؤلاء المفترين كيف ينكرون على أهل السنة السلفيين أنهم يمثلون حزب الله و هم يجيزون قيام الأحزاب و التنظيمات المخالفة حقاً للكتاب و السنة ، بحجج أوهى من بيت العنكبوت.!
فها هو المدعو عبدالمجيد الزنداني يصدر شريطين يجيز فيهما التحزبات البدعية و التي منها حزب التجمع اليمني للإصلاح، و قد تم بحمد الله مناقشة شيء ممَّا فيهما في كتابي "رسالتان في الرد على أهل البدع و الاهواء " و هي مطبوعة.
و حقيقة لا نطيل الكلام حول نقض هذه الشبهة؛ لأنه كما قيل في بطلانها.
و ليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
و انظر إن شئت التوسع كتاب "الأحزاب السياسية في الاسلام" للشيخ صفي الرحمن المباركفوري، و كتاب "الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي و التعاون الشرعي" للشيخ علي بن حسن الحلبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسلم،كتاب: البر و الصلة و الاداب : تراجم المؤمنين و نعاطفهم(4/1999) من حديث أبي موسى.
(2) المستدرك على الصحيحين (1/114) و السنة لابن أبي عاصم (1/42) و صححه الالباني.
(3) و السنة لابن أبي عاصم (1/40) و صححه الالباني.
(4)مسلم، كتاب الإمارة باب : وجوب ملازمة جماعة المسلمين(3/1476-1477)
نقول لهم : ماذا تعنون بقولكم حزب؟
امُرَادُكُم بذلك أنَّهم حزب بالمعنى اللغوي، أي انهم قوم تجمعهم صفة الجامعة من رابطة العقيدة والإيمان و التمسك الصادق بالكتاب و السنة و على فهم سلف الأمة؟
أم مرادكم أنهم حزب كسائر الأحزاب الموجودة الآن في المجتمع الَّتيِِِِِِِِِِِِ وردت النصوص (كتابا وسنة) بالنهي و التحذير منها و التي يتولد عنها التباغض و الحقد و ينتج عنها الافتراق و الاختلاف، و يكون عقد الولاء و البراء فيها على نطاق الحزب و من كان منظماً فيه؟
فإن كان مرادكم الاول – وهو بعيد- فهم بحمد الله كذلك وهم بذلك يمثلون قوله الله تعالى فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ) (المائدة : 22) و قوله : ( ألاَ إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ ) (المجادلة : 22).
و نقول لكم : لتسموهم بما تشاءون ، فإن كان هذه الاجتماع على هذه الصفة مذموما عندكم فماذا تقولون بقوله تعالى : (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَاً وَلا تَفَرَقُواْ) (آل عمرآن : 153).
و بقوله صلى الله عليه و على آله و سلم"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "(1) و بما ثبت عند الحاكم و ابن ابي عاصم و اللفظ له من حديث عمر بن خطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم : " عليكم بالجماعة و اياكم و الفرقة ؛ فإن الشيطان مع الواحد و هو من الاثنين أبعد و من أراد َبحْبُوحَة الجنة فعليه بالجماعة " (2)
و بما ثبت أيضا عند ابن أبي عاصم من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم :"يد الله على الجماعة"(3).
و غيرها من النصوص الدالة على وجوب الاجتماع على الكتاب و سنة و على ما كان عليه سلف الأمة و كذا الحث على الجماعة و هي كثيرة معلومة .
ثُمَّ نقول لكم ايضاً : ليس كل اجتماع يكون مذموماً، فإن كان الإجتماع على الكتاب و السنة و على ما كان عليه سلفنا الصالح فَهذا الاجتماع ممدوح، أما ترون إلى المؤذن حين يؤذن للصلاة يقول : حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيبادر المؤمنون جميعا للإجابة و الاجتماع في المسجد لأداء الصلاة، فهل هذا الاجتماع بحد ذاته يكون مذموماً؟!
أما إذا كان الاجتماع على غير ذلك من عقد الولاء و البراء و الحب و البغض في نصوص تملى من قبل قيادات الأحزاب فَهذا هو المنهي عنه. و هذا الذي عليه سائر الأحزاب و التنظيمات الموجودة الآن، و هو الذي ترمون به أهل السنة و هو الأمر الثاني من المقصود بقولكم : حزب.
فنقول لكم : صدق عليكم قول الشاعر : "رمتني بدائها و انسلت".
إن اهل السنة يبرءون إلى الله تعالى من مثل هذه الحزبيات و يحذرون الناس منها ليلاً و نهاراً جهرة و خفاء، مستندهم في ذلك النصوص الواردة في الكتلب و السنة و الأثار السلفية و التي منها.
قوله تعالى : (وَ لاَ تَكُونواْ مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ اْلَّذِينَ فَرََّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعَاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم : 31-32).
و قوله تعالى : (إنَّ اَلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَ كَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الانعام : 159).
و ما ثبت عنه مسلم من حديث ابي هريرة قال: قال : النَّبِي صلى الله عليه و على آله و سلم :"من خرج من الطاعة و فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، و من قاتل تحت راية عِمِّيَّةٍ يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ، و من خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها و لا يتحاشي من مؤمنها و لا يفي لذي عهد عهده فليس مني و لست منه"(4).
و هذا الذي يحرِّمه علماء الدعوة السلفية و على رأسهم العلماء الافاضل كالشيخ ابن باز رحمه الله و الشيخ الالباني رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الفوزان،و الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي،و غيرهم من أجلة العلماء في هذا العصر و كتبهم و أشرطتهم مليئة بذلك.
و إن تعجب أخي القارئ فاعجب من هؤلاء المفترين كيف ينكرون على أهل السنة السلفيين أنهم يمثلون حزب الله و هم يجيزون قيام الأحزاب و التنظيمات المخالفة حقاً للكتاب و السنة ، بحجج أوهى من بيت العنكبوت.!
فها هو المدعو عبدالمجيد الزنداني يصدر شريطين يجيز فيهما التحزبات البدعية و التي منها حزب التجمع اليمني للإصلاح، و قد تم بحمد الله مناقشة شيء ممَّا فيهما في كتابي "رسالتان في الرد على أهل البدع و الاهواء " و هي مطبوعة.
و حقيقة لا نطيل الكلام حول نقض هذه الشبهة؛ لأنه كما قيل في بطلانها.
و ليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
و انظر إن شئت التوسع كتاب "الأحزاب السياسية في الاسلام" للشيخ صفي الرحمن المباركفوري، و كتاب "الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي و التعاون الشرعي" للشيخ علي بن حسن الحلبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسلم،كتاب: البر و الصلة و الاداب : تراجم المؤمنين و نعاطفهم(4/1999) من حديث أبي موسى.
(2) المستدرك على الصحيحين (1/114) و السنة لابن أبي عاصم (1/42) و صححه الالباني.
(3) و السنة لابن أبي عاصم (1/40) و صححه الالباني.
(4)مسلم، كتاب الإمارة باب : وجوب ملازمة جماعة المسلمين(3/1476-1477)
من مواضيعي
0 يغفر ذنبك عند كل وجبة طعام!
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة
0 غير مسجل هذه دعوة مني لك لتأمل هذه الآية: (( فلنحيينه حياة طيبة))
0 [ جديد ] 24 بطاقة دعوية حول فضل وأعمال عشر ذي الحجة
0 توصيات ونصائح للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد 2014م/2015م
0 افتراضي تهنئة العيد من بذرة خير إلى كل الأعضاء خاصة بذرة خير
0 نبشر كل مؤمن ومؤمنة في العالم بأن الشيخ أبوبكر الجزائري حفظه الله حي يرزق وهو يتمتع بصحة جيدة
التعديل الأخير تم بواسطة بذرة خير ; 29-03-2008 الساعة 10:05 PM