أزمة الفكر العربي / للفاهمين فما فوق
25-06-2015, 10:37 PM
ان المجتمعات العربية قد شيدت هويتها منذ البدايات التاسيسية الاولى على الفكر الديني اللاهوتي وليس غيره، ومعروف ان الفكر اللاهوتي يختلف عن الفكر الوثني او الصوفي كما في الديانات الروحية الآسيوية، لذاك فان هذه الشعوب العربية لا يمكنها ان تتحرر من قبضة الفكر اللاهوتي الا بالمرور بعصر اصلاح ديني يتبعه عصر انوار فلسفي مثل اوروبا تماما، لأن هذه الشعوب المتوسطية هيمن عليها نفس اللاهوت النصي المعياري المتسامي الذي يحتكر الحقيقة و ينفي الآخر المختلف في العقائد ويرفض القانون المدني والتشريع الانساني في التشريع و يشكك في النظريات العلمية ويسفهها لصالح النظرية الدينية الاهوتية في الوجودين الانساني والكوني. كما في الكوسمولوجية الحديثة والانثربولوجية الفزيائية التطورية ، ومعها كل نظرية علمية اخرى مهما كانت متانتها العلمية لا تتطابق وفق منظوراته وتصوراته الاهوتية للوجود و الانسان.
لذلك راى نيتشة ان روما ما دخلت في الانحطاط الا بعد ان تبنت الفكر اللاهوتي الذي قيد من حرية الابداع و تذوق الفنون وحب الحياة وجمد التشريع المدني واخضعه للتاويل الديني وقسم البلاد الى طوائف ومذاهب عقدية لا تنتهي خلافاته
- منقول -
لذلك راى نيتشة ان روما ما دخلت في الانحطاط الا بعد ان تبنت الفكر اللاهوتي الذي قيد من حرية الابداع و تذوق الفنون وحب الحياة وجمد التشريع المدني واخضعه للتاويل الديني وقسم البلاد الى طوائف ومذاهب عقدية لا تنتهي خلافاته
- منقول -