تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى النقاش العلمي والفكري

> هام جدا: علماء أهل السنة وإسهامهم في تجديد وتغيير مجرى العلوم

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام جدا: علماء أهل السنة وإسهامهم في تجديد وتغيير مجرى العلوم
02-08-2015, 05:38 PM
هام جدا: علماء أهل السنة وإسهامهم في تجديد وتغيير مجرى العلوم

بقلم الأستاذ الفاضل:" محمد الباحث"
- مع تصرف يسير-



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


الجزء الأول:

كعادة:" دجاجلة الوهم والزيف!!؟" من:" بني علمان وأبناء عم ملحدان": الذين سعوا جاهدين لطمس:" حقائق الإسلام الصافي"، وإظهار:" مجارير فكر الكفر" على أنه:" الحق!!؟" بمختلف أنواع المغالطات!!؟.

ومن أشهر أكاذيبهم التي يروجون لها لطمس:" حقائق الحضارة الإسلامية" تبعا لأسيادهم الغربيين: كذبة أن كل من جدد في مجال العلوم عند المسلمين: كان منحرفا عن تعاليم الإسلام، وعقيدة أهل السنة: محاولين بذلك رمي:" الإسلام الصافي" بما هو في:" الأديان المحرفة التي تركوها كالنصرانية واليهودية"؛ ولكن هيهات هيهات: أن يقاس دين الحق على أديان الباطل، فالإسلام دك:( علوم الباطل،-pseudo-sciences- ، وعلوم الخرافة والأساطير والسحر)، وأقر وحض على:" علوم الحق والنفع" حتى ظهر من علماء المسلمين: أناس ممن شربوا من معين:" القرآن والسنة"، فجمعوا الحُسنيين، حيث كانوا:" علماء حديث وفقه"، وأحدثوا ثورة عالمية في:" العلوم التجريبية"، وهؤلاء هم::" الخواص" حيث برعوا في:" علمي الدنيا والدين"، ومنهم العلامة المحدث والفقيه الشافعي والطبيب:" ابن النفيس"، والعلامة المحدث الأندلسي، وأفضل طبيب جراح في زمنه:" أبو القاسم الزهراوي"، والذي يلقبه الغرب ب:"abulcasis"، والمحدث المؤرخ، وخبير النبات:" أبو حنيفة الدينوري"، وهؤلاء هم خاصة الخاصة، حيث نالوا شرف السبق قبل غيرهم في الميدان العلمي، وكانت لهم بصمة عالمية، وابتكارات علمية خالدة في العلوم التي تخصصوا فيها، كما كانوا علماء دين أيضا.
وهنالك غيرهم من عامة المسلمين ممن درسوا العلوم التجريبية دون العلوم الدينية ؛ لكن علمهم بأصول إسلامهم، وعيشهم علي،ه وحبهم له: جعلهم يمشون على تعاليمه في أخلاقهم ومعاملاتهم وأمانتهم.
ومعلوم أن عامة المسلمين ممن يؤدون الفرائض، وينزهون الله ورسوله عن كل سوء، وينسبون له كل فضل هم:" أهل سنة وجماعة"، وان لم يدرسوا ويعلموا تفاصيل العقيدة، لأن التفاصيل للعلماء وأهل الاختصاص، ولا أدل على أنهم من أهل السنة من كونهم موقنين بقلوبهم مستأنسين بجوارحهم لما هم عليه من دين الحق والفطرة، ومحبين له محافظين عليه مدافعين عنه، ومن هؤلاء المجدد المتفرد الفلكي:" ابن الشاطر"، والمبدع:" الخوارزمي"، و:" الإصطخري"، والجغرافي الكبير:" الإدريسي"، و:"البيروني"، و:" ابن البيطار"، وغيرهم كثير .

1-
)الطبيب المجدد المتفرد:" ابن النفيس الدمشقي":
هو الطبيب اللبيب والفقيه الأريب؛ والمتفنن الأديب زينة الأئمة والفقهاء ولؤلؤة الأطباء ::" علاء الدين بن النفيس الدمشقي القرشي": الذي اكتشف:" الدورة الدموية الصغرى"، وجدد في ميدان الطب، وشارك بالتأليف في:( الفقه وأصوله والحديث والسيرة والنحو وعلم البيان).


أ-مكانة:" ابن النفيس وما قيل عنه في كتب التاريخ عند المسلمين:


قد كان:" ابن النفيس": عالما موسوعيا جمع بين علوم الدين والطب، وأدت أعماله إلى حصول نقطة انعطاف في تاريخ تجديد الطب، وتصحيح الكثير من الأخطاء والمفاهيم.
ذكره الإمام:" الذهبي": في كتاب:( تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام):( الجزء 15 ص597 /دار الغرب الإسلامي/الطبعة: الأولى، 2003)، فقال:

{عَلِيّ بْن أَبِي الحزم، العلامة علاء الدّين ابن النّفيس القرَشيّ، الدّمشقيّ، الطبيب، [المتوفى: 687 هـ] شيخ الأطبّاء فِي عصره. اشتغل عَلَى الشّيْخ مهذَّب الدّين الدُّخْوار، وبرعَ في الصناعة والعلاج، وصنَّف ونبّه واستدرك وأول وشغّل. وألَّف فِي الطّبّ كتاب " الشامل "}...إلى أن قال:{صنَّف فِي الفقه وفي أصول الفقه وعلم الحديث والنَّحو وعلم البيان.}.
وقال شيخ الإسلام:" ابن تيمية": مادحا منهج:" ابن النفيس"، ومستشهدا به في الرد على من أدخلوا:" خزعبلات الفلسفة في دين الله، وفي العقيدة ونفوا النبوة، وأنكروا البعث الجسماني بعد الموت، وغير ذلك من الانحرافات!!؟" :
{ولهذا كان ابن النفيس المتطبب الفاضل يقول: ليس إلا مذهبان: مذهب أهل الحديث، أو مذهب الفلاسفة، فأما هؤلاء المتكلمون-يقصد مذهب الفلاسفة- فقولهم ظاهر التناقض والاختلاف،(وعقب شيخ الإسلام قائلا بعد كلامه: يعيني أن أهل الحديث: أثبتوا كل ما جاء به الرسل، وأولئك جعلوا الجميع تخيلا وتوهيماً!!؟}.
انظر كتاب:( درء تناقض العقل والنقل: ج1 /ص203 /نشر الجامعة الإسلامية /الطبعة الثانية).
ورغم أنه أخذ عن:" اليونانيين"، وعن:" ابن سينا" الطب، إلا أنه لم يتوان في مخالفتهم، وتجديد ما خالف التجربة في فنه، حيث رفض فكرته وفكرة:" جالينوس" حول عمل القلب، ليخرج للعالم:" نظرية الدورة الدموية الصغرى"؛ كما كان مستقيم الفكر مفرقا بين الشك الحق في العلوم الدنيوية لتجديدها، والشك الباطل في دين الحق والإسلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكان بصيرا عارفا باختيار المفيد من علوم الأوائل وتاركا لما فيه الدخن والانحراف من عقائد فاسدة، ولوث فكري مما كان موجودا في كتب الأوائل:( كاختلاط علم الطب بتخاريف الشعوذة والسحر عند جالينوس).

وقد قال عنه:" صلاح الدين خليل" –توفي سنة 764ه- في كتابه:(الوافي بالوفيات: ج20 ص183 /دار إحياء التراث – بيروت/عام النشر:1420هـ- 2000م) في معرض الكلام عن:" رد ابن النفيس على من أنكر النبوة، والبعث الجسماني بعد الموت وفناء العالم":
{ وَقد رَأَيْت لَهُ كتابا صَغِيرا عَارض بِهِ رِسَالَة حَيّ بن يقظان لِابْنِ سيناء، ووسمه بِكِتَاب فَاضل بن نَاطِق ،وانتصر فِيهِ لمَذْهَب أهل الْإِسْلَام وآرائهم فِي النبوات والشرائع، والبعث الجسماني، وخراب الْعَالم، ولعمري لقد أبدع فِيهِ، وَدلّ ذَلِك على قدرته وَصِحَّته ذهنه، وتمكنه من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة}.

و تجدر الإشارة إلى: أن أول من تكلم بقصة:" حي بن يقضان" الخيالية هو:" ابن سينا"، ثم أعاد بناءها:" شهاب الدين السهروردي"، وبعدهما كتبها الفيلسوف الأندلسي:" ابن طفيل"؛ ليعارضهم:" ابن النفيس" بكتابه "فاضل بن ناطق".

ومن مؤلفات:" ابن النفيس":


-" الشامل في الصناعة الطبية"، وقد وصف هذا الكتاب بأنه أضخم موسوعة طبية كتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني، وقد وضع مسودتها بحيث تقع في ثلاثمائة مجلد بيّض منها ثمانين.
وكانت هته الموسوعة صورة مكتملة للطب والصيدلة في الحضارة العربية الإسلامية في العصور الوسطى.
-
شرح تشريح القانون.

-شرح فصول أبقراط .
-المهذب في الكحل، وغيرها في مجال الطب كثير.
-
"طريق الفصاحة" في النحو.

-" شرح كتاب التنبيه" في الفقه الشافعي.
- "مختصر في علم أصول الحديث" في علم الحديث النبوي الشريف.
-"الرسالة الكاملية في السيرة المحمدية" في السيرة النبوية.


وقد كان:" ابن النفيس": رئيس الأطباء بالبيمارستان-المستشفى- المنصوري: الذي كان منارة للخير والرحمة حيث كان قصرا شاسعا، ومعه حديقة ضخمة، ويتداوى فيه المرضى بالمجان، كما يعطى المريض فيه مالا عند خروجه حتى يرتاح مدة تكفيه، ولا يضطر إلى العمل، فيعاوده المرض.


ب- مكانة:" ابن النفيس" عند الغرب، وخدماته في تطوير الطب:


لقد أسهم:" ابن النفيس" في:( علم التشريح-anatomy- ، وعلم وظائف الأعضاء –physiology—،)، وكان أول طبيب في العالم: يكتشف:" الدورة الدموية الصغرى"، ويدرك ديناميكيتها ودقائقها في عصر لم يكن الناس يعرفون حتى تركيب الهواء والغازات، وكانوا يظنون بأن الوريد الرئوي به هباب وهواء: لا دم وغير ذلك ؛ وهنا قائمة لإسهاماته :


1-
) اكتشف الدورة الدموية الصغرى، وباكتشافها صحح خطأ جالينوس، وابن سينا في هذه القضية حيث كان يعتقد جالينوس: أن بطيني القلب متصلان، وأن الجدار الحاجب بين جانبي القلب به مسامات.


2-
) فهم وظائف الرئتين والأوعية الدموية التي بين القلب والرئتين، وأدرك أن الدم يجري إلى الرئتين ليتشبع بالهباب -أي الهواء- ثم يعود إلى القلب.


3-
) عرف تركيب الرئة والأوعية الشعرية، وشرح حقيقة الحويصلات الرئوية على الوجه الصحيح.


4-
) فهم وظائف الشرايين الإكليلية، وكونها مغذية للقلب، وصحح الخطأ الذي مفاده: أن تغذية القلب من البطين الأيمن، وبالتالي، فهو أول من اكتشف الدورة الدموية في الشرايين الإكليلية.


5-
) شرح حقيقة تجدد الدم بالهواء من الرئتين: خلافا لما كان سائداً من رأس جالينوس في هذه القضية.

وبذلك صحح خطأ مفاده أن أوردة الرئة فيها هباب-هواء- وهو رأي جالينوس.

6-
) كشفه الاتصال بين أوردة الرئتين وشرايينها.


-7) اكتشف غلظ جدران أوردة الرئتين بشكل أكثر من شرايينهما.


-8) جزمه بعدم وجود فتحة بين البطينين، أو مسامات في القلب: خلافاً لرأي جالينوس.


-9) فهم علاقة العين بالدماغ، وأنها آلة للبصر ،وليست باصرة بذاتها، وأنها تستمد ذلك من المخ، فقال:"إن العين آلة للبصر، وليست باصرة، ومنفعة هذه الآلة تتم بروح مدرك يأتي من المخ-أي الدماغ-"، وهذا ما أكده العلم الحديث من كون الصورة تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بإدراكها وتفسيرها.


كل هته الاكتشافات الفذة، والاستنتاجات الدقيقة، والعبقرية المبهرة في زمن تفتقر فيه الدراسات إلى:" أدنى إمكانيات البحث العلمي والتجربة"، حيث عاش في:( القرن 13الميلادي)، ولا يمكن أن يقال عنه إلا: أنه سبق علوم عصره بقرون - عليه من الله سحائب الرحمات-.


-
أما عن:" قضية كونه أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى"، فيبدأ الأمر من عثور الطالب المصري:" محي الدين التطاوي": لمخطوطة لابن النفيس بمكتبة برلين- Staatsbibliothek zu Berlin- ، ولما قرأها أصابه الذهول من دقة الوصف، وتطابقه بترجمة حرفية مع ما قاله:" ويليام هارفي": الذي كان يعظمه الغرب، ويعتبرونه أول من اكتشف الدورة الدموية الكبرى والصغرى!!؟، وقد عاش بعد:" ابن النفيس" بحوالي:( 350 سنة) ؛ وقد كان:" محي الدين" طالبا في كلية الطب بفرايبورغ، فكشف للدكاترة هنالك ما عثر عليه، ولأنهم لا يجيدون قراءة العربية: بعثوا بالمخطوطة إلى:" المستشرق الألماني الكبير: ماكس مايرهوف"، واستفسروه حول القضية؛ فما كان منه إلا أن:" ذهل هو أيضا بما رأى!!؟"، وأقر بذكر:" ابن النفيس" للدورة الدموية الصغرى وتفصيلاته حولها، وقد نال:" محي الدين التطاوي":( شهادة الدكتوراه) عن كتابه الذي ألفه في هذا الموضوع، وسماه:" الدورة الدموية عند القرشي" Tatawi, M, Der Lungenkreislauf nach el Koraschi, Dissert.
https://books.google.dz/books?id=2t_...eiburg&f=false
وفي الرابط من:( موقع pub med ): عبارات وإشارات حول القضية في المقطع:
Muhyi-d-din At-Tatawi (1896-1945) presented his thesis "Der Lungenkreislauf nach El-Korachi. Dissert, z.eil. d. Doktorwrde, Freiburg im Brisgau 1924" of the blood circulation according to al Qurashi relaying on his discovery of his description of pulmonary circulation in one of ancient manuscripts, He proposed that the real credit for the discovery of the pulmonary circulation belongs this eminent physician of the thirteenth century: Ibn al-Nafis.
www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21287961
كما أن الرابط الثاني يربط اسم:" ابن النفيس": باكتشاف:( الدورة الدموية الصغرىpulmonary circulation): مباشرة في دراسة بعنوان: " ابن النفيس عبقري منسي اكتشافه للدورة الدموية الصغرى":
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2964710/
ونجد على:( موقع pub med) بحثا آخر مفصل حول القضية، وهو للبروفيسور:" John B. West" بسان دييقو –جامعة كاليفورنيا- كما يشير هنا أيضا إلى سبق:" ابن النفيس": بالتنبؤ بالشعيرات الدموية الرئوية قبل:( 400 مئة سنة) من اكتشافها من طرف:" مارسيلو مالبيجي":
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2612469/
وهنا روابط علمية أخرى: تبين أنه أول من وصف واكتشف الدورة الدموية الصغرى :خلافا لمن نسب ذلك ل:"سيرفتوس"، أو:" هارفي":
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21553447
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25096906
http://www.fasebj.org/content/28/1_S...nt/543.9.short
وجاء في:" موقع المتحف العلمي البريطاني" بأن:" ابن النفيس" هو: أول من عامل:" التشريح" على أنه: علم مستقل=the first writer to treat anatomy as a separate and independent discipline.
وأن أشهر اكتشافاته كانت الدورة الدموية الصغرى=Ibn al-Nafis’s most famous medical discovery is the pulmonary transit of blood
http://www.sciencemuseum.org.uk/brou...bnalnafis.aspx
وهنالك اعتراف آخر على:( موقع american physiological society)
http://jap.physiology.org/content/105/6/1877
أما حادثة:" السرقة العلمية، والترجمة من عند المسلمين": دون نسبة ذلك إليهم، فقد تكررت في حالات عدة، حيث وجد أن بعض من يمجدهم الغرب، ويعتبرهم الأوائل في بعض الاكتشافات: أخذوا كلامهم وبالحرف الواحد من الترجمة المباشرة لعلماء المسلمين: الذين عاشوا قبلهم بقرون؛ بل وبعضهم نقل ما وجده في مخطوطاتهم بعجره وبجره؛ وبصحيحه وسقيمه: كما حصل مع:" كوبرنيكوس!!؟": الذي نقل مباشرة من الفلكي المسلم:" ابن الشاطر"، وتابعه حتى في أخطائه، ولم يأت بجديد، أو يطور ما وصل إليه :" ابن الشاطر"؛ فيما كان المسلمون على عكس ذلك تماما حيث تجد كتبهم مليئة بنسبة ما ترجموه إلى أصحابه من:" متقدمي اليونان والهند"، حيث ترجموا علومهم، ونسبوها إليهم، وذكروا أسماءهم في كل مقام، بل وذكروهم حتى في عناوين كتبهم، وطوروا ما طوروه بأنفسهم.


أما:" ثالثة الأثافي؛ وكاسرة العروض و القوافي!!؟"، فهو:" إنكار الجميل، واتهام الكثير من الغربيين الحاقدين لحضارة الإسلام: التي فرزت بين:( المنهج العلمي)، وبين:( المنهج الخرافي والسحر والكهانة والشرك)، وحطمت عصمة البشر في العلوم الدنيوية، وشجعت على التجديد فيها: بأنها كانت: نقطة مظلمة في تاريخ العلم!!؟؛ وتابعهم في ذلك بعض:" علمانيي العرب": الذين منذ أن زرعوا في كيان الأمة، وكثر أمثالهم في بلاد الإسلام والمسلمون في تقهقر وتدهور!!؟، وعلى النقيض من هذا، فكثير من المنصفين في الغرب يعترفون بفضل علماء المسلمين وحضارتهم في دفع عجلة مختلف العلوم، وبإسهاماتهم في خدمة البشرية، وقد قال العلامة الجزائري:" ابن باديس" رحمه الله في تفسيره:

" ففي العام الماضي: كان احتفال إسبانيا أمتها وحكومتها بانقضاء ألف سنة على تأسيس الخلافة الإسلامية في قرطبة، ومعنى ذلك: الاعتراف لهذه الخلافة الإسلامية العربية بفضلها على مدنية اليوم، ورفعها منار العلم والعمران أيام كانت أمم الغرب في همجية عمياء؛ وفي هذه السنة كان الاحتفال في جامعة ألمانيا ببرلين بذكرى أبي القاسم الزهراوي الأندلسي الطبيب الجراح الذي لا تزال نظرياته واستنباطاته معتمدا عليها إلى اليوم. وكان الاحتفال في القاعة الكبرى التي لا يحتفل فيها إلا بأكابر العلماء الذين خدموا الإنسانية خدمة جليلة.
ومعنى هذا: الاعتراف لعلماء العرب بخدمة العلم والإنسانية في ظل الإسلام منذ قرون".
انظر:( مجالس التذكير من حديث البشير النذير لابن باديس: ص286-287 / مطبوعات وزارة الشؤون الدينية/الطبعة:1، 1403هـ . 1983م).

و:" أبو القاسم الزهراوي": الذي ذكره الشيخ:" ابن باديس" هو الذي ستأتي ترجمته بعد:" ابن النفيس" إن شاء الله.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: علماء أهل السنة وإسهامهم في تجديد وتغيير مجرى العلوم
20-08-2015, 02:41 PM
الجزء الثاني:


الطبيب الجراح المبدع:(أبو القاسم الزهراوي: ت 427هـ/1035م).

هو:( الطبيب المبدع، والجراح المؤصل المفرع؛ والمخترع المُصنّع؛ والفقيه، والمحدث الراوي: أبو القاسم الزهراوي): أفضل طبيب جراح في زمنه بلا منازع، و كان أول طبيب جراح في العالم: جعل من الجراحة قسما مستقلا.


أ- مكانته عند المسلمين:
جاء في:( كتاب الصلة):{ خلف بن عباس الزهراوي، يكنى: أبا القاسم}.
ذكره:" الحميدي"، وقال:" كان من أهل الفضل والدين والعلم، وعلمه الذي يسبق فيه علم الطب، وله فيه كتاب كبير مشهور كثير الفائدة محذوف الفضول سماه:( كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف): ذكره:" أبو محمد بن حزم"، وأثنى عليه وقال:" ولئن قلنا أنه لم يؤلف في الطب أجمع منه للقول والعمل في الطبائع لنصدقن".

مات بالأندلس بعد الأربع مئة، وذكره:" ابن سميق" في شيوخه.
انظر:( الصلة في تاريخ أئمة الأندلس: ص163 مكتبة الخانجي/الطبعة: الثانية، 1374 هـ - 1955 م).
وكونه شيخا ل:" ابن سميق": المحدث والقاضي الأندلسي العادل الذي سكن طليطلة، وتولى قضاء طلبيرة: يدل على تخرج الجمان على يد أهل الفضل والإحسان حيث ذكر صاحب كتاب:( الصلة في تاريخ أئمة الأندلس): ما كان عليه هذا القاضي من حسن سيرة، وعدل في الرعية في:( الصفحة 60 ) من كتابه.
وقد ذكره الإمام المحدث والمؤرخ:" الذهبي" في كتابه:"تاريخ الإسلام"، وأثنى على أدبه ودينه وعلمه كما ذكر شهادة:" ابن حزم" فيه، فقال:

" خلف بن عباس أبو القاسم الزهراوي الأندلسي، قال الحُميدي: كان من أهل الفضل والدين والعلم، وعلمه الذي يسبق فيه علم الطب، وله فيه كتاب كبير مشهور كثير الفائدة، سماه: كتاب "التصريف لمن عجز عَنْ التأليف". ذكره:" ابن حزم"، وأثني عَليْهِ، وقال:" ولئن قُلْنَا إنّه لم يؤلَّف في الطّبّ أجمع منه للقول والعمل في الطبائع لنصدقن. مات بالأندلس بعد الأربعمائة".
انظر:( تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام: ج28 ص138/ الناشر: المكتبة التوفيقية).

ب- مكانته عند الغرب:
كان الغرب يسمونه:(abulcasis)، وقد استفادوا من اختراعاته للأدوات الطبية، وتجديداته في الطب والجراحة لأكثر من خمس مئة سنة. وجاء في:( موقع المتحف العلمي البريطاني) قولهم عن كتابه:(التصريف لمن عجز عن التأليف) ما يأتي:

{ وأصبح هذا مرجعية معيارية في الطب الإسلامي والأوروبي لأكثر من 500 عاما.= This became a standard reference in Islamic and European medicine for over 500 years
-
وجاء عن صناعته للأكثر من 200 أداة جراحية ما يلي:
He also included detailed descriptions of numerous surgical procedures, and the use of over 200 surgical instruments=
وقد وصف بدقة كثيرا من العمليات الجراحية كما استعمل أكثر من 200 أداة جراحية}.
http://www.sciencemuseum.org.uk/brou...albucasis.aspx


وقد جاء في:( معهد ترينتي البريطاني Trinity College) ما يأتي:


{ كان الزهراوي مخترع العديد من الأدوات الجراحية، ثلاث منها ملحوظة: 1-أداة لفحص الداخلي للأذن.

2- أداة لفحص داخلي من مجرى البول.
3- وأداة لتطبيق أو إزالة الأجسام الغريبة من الحنجرة.
وكان متخصصا في علاج الأمراض عن طريق الكي، وتطبيق تقنيات إلى تصل إلى 50 عملية مختلفة.= Al-Zahrawi was the inventor of several surgical instruments, of which three are notable: (i) an instrument for internal examination of the ear, (ii) an instrument for internal inspection of the urethra, and (iii) and instrument for applying or removing foreign bodies from the throat. He specialized in curing disease by cauterization and applied the technique to as many as 50 different operations.
http://www.trincoll.edu/depts/phil/p...abulcasis.html


وقد كتب:" مورينو أوتيرو": بحثا على:( موقع pub med) بعنوان: " أبو القاسم الزهراوي أبو الجراحة الحديثة":
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24341068


ونشرت:( دراسة كرواتية عنه في pub med) بعنوان:" أبو القاسم الزهراوي جراح عربي كبير":
[Abu al-Qasim Az-Zahrawi--a great Arab surgeon]
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11117020


وقد أبدع في موسوعته المسماة:" التصريف لمن عجز عن التأليف"، ووصف عددا هائلا من العمليات الجراحية:


-
حيث وصف:( عمليات جراحة الأنف والأذن والحنجرة)، وتكلم على نماذج من جراحة الأنف، ومنها: استئصال الزوائد اللحمية الموجودة في الأنف، فبين أولاً أنواعها، وما الذي يستأصل منها، والذي لا يستأصل، ثم بين الطريقة التي يسلكها الجراح لاستئصالها، وذكر الطوارئ التي قد تطرأ، وبين كيفية تداركها والتعامل معها، كما أورد طريقة أخرى في حالة العجز عن الاستئصال بالطريقة التي ذكرها.


-
وفي جراحة الحنجرة: تكلم عن عملية استئصال اللوزتين، وشق الحنجرة بسبب الورم الذي يحدث في داخل الحلق، وكان أول من أجرى ونجح في العمليات الجراحية لفتح الحنجرة.


-
وفي جراحة الفم: وصف عملية استئصال الورم الكيسي الموجود تحت اللسان ، وقال بعض الأطباء الغربيين:" إن أحدا لم يسبق الزهراوي في ذكر هته النقطة.


-
وفي الجراحة الباطنية: تكلم عن علاج الفتق، ولا يزال المبدأ الأساسي في جراحة الفتق السري باقياً إلى يومنا هذا كما وصفه الزهراوي.


-
وصف عملية إزالة الورم الناتج عن تضخم الغدة الدرقية.


-
كان أول من أجرى عمليات جراحة تجميلية.


- كان أول من وصف عملية تفتيت الحصاة؛ وبرع وأبدع في مجال جراحة المسالك البولية.

-
وكان أول من قام بعمليات جراحية لعلاج بعض الاضطرابات العصبية.


وقد جاء عنه في:( الموقع العلمي العالمي للطب pub med):

" أن جزءا كبيرا من عمله في الجراحة: عبارة عن وصف مبكر للتشخيص والعلاج في مجال جراحة الأعصاب بما في ذلك العلاج الجراحي لإصابات الرأس، وكسور الجمجمة، وإصابات العمود الفقري والخلع-luxation- واستسقاء الرأس-hydrocéphlie- وغيرها:
A significant part of his work on surgery consists of early descriptions of neurosurgical diagnosis and treatment, including the surgical treatment of head injuries and skull fractures, spinal injuries and dislocations, hydrocephalus and subdural effusions, headache, and many other medical afflictions.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/3520907


وقد جاء على:( الموقع الروسي: vuzllib)، وبالضبط في:( فقرة:SOME SIGNIFICANT DATES ABOUT NEUROLOGY) قولهم: بأن الزهراوي كان أول من وصف العديد من العمليات الجراحية لمعالجة الاضطرابات العصبية سنة 1000 ميلادية
-1000Al-Zahrawi (also known as Abulcasis or Albucasis) describes several surgical treatments for neurological disorders.
http://www.vuzllib.su/books/6301-O.I...TIONING_OF_NER


وهنا:" رسوم لبعض الآلات الجراحية": التي صنعها من:( موقع مايكل سترن هارت) للكتاب الالكتروني المجاني:
http://www.gutenberg.org/files/26038...-h/26038-h.htm


وقد وصفه بعض الغربيين بأنه:" أول جراح تجميل مطلقا: جراء حرصه وطرقه في فتح الجروح، واستخدامه لخيط الحرير في خياطة الجرح لتحقيق لمسة جمالية بعد برء الجرح":
some have described him as the first ever plastic surgeon, notably for his attention to and methods of incision, use of silk thread suture to achieve good cosmesis.
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/1...0_8.x/abstract
وجاء في :( موقع pub med ) أيضا:

" إن الزهراوي: كان أول طبيب ولد في الأندلس، ودرس العلاج الجراحي لأمراض المسالك البولية، ووضع رسومات تامة للأدوات المستخدمة في الجراحة؛ وأدخل تقنيات مبتكرة في عمليات مختلفة، ووصف لأول مرة استخراج الحصاة المثانية عند النساء، وتفتيت حصوات المثانة ومجرى البول.
Abulcasis was the first doctor born in Spain that studied the surgical treatment of urological diseases and performed a graphic study on the tools used. He introduced technical innovations on different operations and described for the first time the vesical lithotomy on women, and vesical and urethral lithotripsy.
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18050751


وما هذا إلا:( جانب صغير) من أعمال:" الزهراوي" ذلك:" الجهبذ العبقري الكبير والجراح المسلم الخبير": الذي ظل كالسراج المنير لمدة:( 500 مئة عام) بالتمام والتقدير، و:" أعماله": تخدم الإنسانية في أوربا والبلدان الإسلامية ومختلف بلدان العالم"، فرحمه الله رحمة واسعة.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: علماء أهل السنة وإسهامهم في تجديد وتغيير مجرى العلوم
23-08-2015, 03:10 PM
الجزء الثالث:

" أبو حنيفة الدينوري الكردي":(توفي:252 هـ \ 867 م).


هو:" أَحْمد بن دَاوُد أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي":( العلامة الموسوعي، والمحدث الثقة والأديب الأريب والإخباري المؤرخ؛ صاحب كتاب النبات)، وبسببه لقب ب:(شيخ علماء النبات – botany-)، وعمله ضخم جدا إذا ما قورن بزمنه، وحجم الإمكانيات المتوفرة حينئذ!!؟، حيث وضع:{ وصايا لإرشاد الزراع، ووصف مئات النباتات بأسمائها الآرامية أو اليونانية أو الفارسية، ويشرحها شرحا لغويا وعلميا؛ ويذكر ما قيل فيها نثرا وشعرا}، وقد اعتمد عمله من طرف:( العشابين والأطباء)؛ وكان: أول عالم نباتىّ عربىّ: يشير إلى:" طريقة التهجين"؛ حيث تمكن من: أن يستولد ثمارًا ذات صفات جديدة بطريقة التطعيم، كما استطاع أن يخرج أزهارًا جديدة بالمزاوجة بين:( الورد البري وشجر اللوز)؛ وقد خدم عمله البشرية منذ القرن الثالث الهجري-والتاسع ميلادي- بذلك الكتاب وترجم لمختلف اللغات وفي شتى البلدان، حيث اعتمد عليه:" ابن البيطار الأندلسي" بعده بزمن اعتمادا كبيرا، وكان الزمن بعدها كفيلا بإهمال هذا المصنف النادر حتى لم يبق منه إلا الجزء الثالث، والنصف الأول من الخامس بمخطوطة في:( جامعة برلين)، واستنادا لتلك المخطوط:ة طبع وترجم في القرن العشرين في البلاد العربية، ومختلف البلاد الأخرى: https://portal.dnb.de/opac.htm?metho...uery=118839403

وترجم كذلك ب:(جامعة أريزونا) في الربع الأخير من القرن العشرين حيث عملت عليه Breslin, Catherine Alice ووضعت له ترجمة بالإنجليزية، وطبعته ثم نشرته الجامعة سنة 1986 http://arizona.openrepository.com/ar...e/10150/291289

وقد وضعوا رابطا للتحميل المجاني للنسخة الالكترونية منه:
http://arizona.openrepository.com/ar...511_sip1_m.pdf


وكان أول من كتب في:" الجبر" عند العرب حيث ألف كتاب:(الجبر والمقابلة) قبل:" الخوارزمي"-رحمه الله- ، ولكنه لم يبدع فيه كما أبدع:" الخوارزمي": الذي أتى بما لم يأت به أحد قبله؛ لكن الصفة الخاصة بأن:" قتيبة" رحمه الله هو:" العقلية الموسوعية"، حيث كان عالما وفقيها حنفيا من:" علماء أهل السنة والجماعة"، وعالما فذا: مشاركا في:( التاريخ والفلك والأدب والهندسة وعلم النبات) .


أ- مكانته عند المسلمين :


كان: محدثا ثقة عند علماء الحديث النبوي، وفقيها حنفيا، وعالما موسوعيا، كتب في:( الحديث والفقه والأدب وفي الجبر والمقابلة والهندسة والتاريخ والفلك)، وذكر عنه صاحب مؤلف:" شذرات الذهب": أنه اشتهر خلال إقامته في مدينة:" أصفهان": برصد الكواكب، وقد سجل عمليات رصده في كتابه -كتاب الرصد-، وقال:" تقي الدين الداري الغزي": صاحب:( الطبقات السنية) في تراجم الحنفية في ترجمته:" وذكر له ابن شهبة، في " طبقات اللغويين والنحاة ": ترجمة تليق بشأنه، لا بأس بإيرادها كما هي، فقال:

{ أحمد بن داود الإمام أبو حنيفة الدينوري" اللغوي، مؤلف:" كتاب النبات "، وغيره. أخذ عن البصريين، والكوفيين، وأكثر عن ابن السكيت.
وكان لغوياً، مُهندساً، منجماً- يقصد به علم الفلك-، حاسباً، راوية، ثقة فيما يرويه ويحكيه...}، ثم ذكر كلاما طويلا في المفاضلة بينه وبين:" الجاحظ" في ميدان اللغة والأدب، وعن تبحرهما فيه إلى أن قال:

{ ولأبي حنيفة من الكتب " كتاب ألباه "، " كتاب ما تلحن فيه العامة "، " كتاب الشعر، والشعراء "، " كتاب الفصاحة "، " كتاب الأنواء "، " كتاب حساب الدور "، " كتاب النخب في حساب الهند "، " كتاب الجبر والمقابلة "، " كتاب البلدان " كبير، " كتاب النبات " لم يصنف في معناه مثله، " كتاب الجمع والتفريق "، " كتاب الأخبار الطوال "، " كتاب الوصايا "، " كتاب نوادر الجبر "، " كتاب إصلاح المنطق "، " كتاب القبلة والزوال "، " كتاب الكسوف ".قال أبو حيان التوحيدي: له " تفسير القرآن ".توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين. رحمه الله تعالى}.
انظر:[ الطبقات السنية في تراجم الحنفية/تقي الدين بن عبد القادر التميمي الداري الغزي (المتوفى: 1010هـ].
وقال:" كمال الدين الأنباري"-توفي 577ه- في كتاب:( نزهة الألباء في طبقات الأدباء):
{ وأما أبو حنيفة أحمد بن داود، فكان ذا علوم كثيرة، منها النحو، واللغة، والهندسة، والحساب، والهيئة-أي رصد الكواكب-. وكان ثقة فيما يرويه}.

انظر[ ص180-181/ نزهة الألباء/ مكتبة المنار، الزرقاء – الأردن/الطبعة3].

وقد وثقه الإمام:" الذهبي"، وقال عنه:

{ أَحْمَد بْن داود، أبو حنيفة الدَّيْنَوَري النحوي [الوفاة: 281 - 290 ه]،
صاحب ابن السِّكِّيت.ثقة، بارع الأدب، كثير الفنون، كبير الدائرة، طويل النفس. له مصنفات عديدة في العربية واللُّغة والهندسة والهيئة، والوقت، وغير ذلك.ذكره الوزير القفطي، قال: تُوُفِّي لأربعٍ بقين من جُمَادَى الأولى سنة [ص:673] اثنتين وثمانين ومائتين}.

انظر:[ ج6/ص672 /الذهبي في كتاب: تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام/ دار الغرب الإسلامي/الطبعة: الأولى، 2003 م].

وقال عنه الإمام:" السيوطي":

{ أَحْمد بن دَاوُد بن داود أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي، كَانَ نحويا لغويا مَعَ الهندسة والحساب، راوية ثِقَة ورعاً زاهدا، أَخذ عَن الْبَصرِيين والكوفيين، وَأكْثر عَن ابْن السّكيت.
صنف: كتاب الباه، لحن الْعَامَّة، الشّعْر وَالشعرَاء، الأنواء، النَّبَات، لم يؤلف فِي مَعْنَاهُ مثله، تَفْسِير الْقُرْآن، إصْلَاح الْمنطق، الفصاحة، الْجَبْر والمقابلة، الْبلدَانِ، الرَّد على لغزة. وَغير ذَلِك؛ وَكَانَ من نَوَادِر الرِّجَال، مِمَّن جمع بَين بَيَان آدَاب الْعَرَب وَحكم الفلاسفة.مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى - أَو اثْنَتَيْنِ - وَثَمَانِينَ. وَقيل سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ}.

انظر:[ ج1 ص 306 /بغية الوعاة/المكتبة العصرية - لبنان / صيدا].

ب- مكانته عند الغرب وشهاداتهم فيه:


ذكروا أن:" أبا حنيفة الدينوري" من أوائل علماء المسلمين في:( علم النبات)، ومن أصحاب المعارف الواسعة بالمادة الطبية؛ وذكروا أنه وصف أكثر من:( 637 نبتة وعقارا) في القرن التاسع الميلادي، حيث جاء في:" موقع medicinalplants":
Muslim botanists and Muslim physicians significantly expanded on the earlier knowledge of materia medica. For example, al-Dinawari described more than 637 plant drugs in the 9th century.
https://medicinalplantsforyourhealth...onal-medicine/


وجاء عنه في:( موقع worldlibrary)، و:(موقع thefullwiki) بأنه: كان عالما موسوعيا متميزا في:( علم الفلك والزراعة وعلم النبات والمعادن الجغرافيا والرياضيات والتاريخ).

وذكروا أن مساهمته الأكثر شهرة هو:( كتاب النباتات)، حيث يعتبر مؤسس علم النبات عند العرب، وهذا هو النص الكامل لما ورد في الموقع:
was a Muslim polymath excelling as much in astronomy, agriculture, botany and metallurgy and as he did in geography, mathematics and history. He was born in the region of Dinawar, halfway between Hamadan and Kermanshah in modern-day western Iran. He studied astronomy, mathematics and mechanics in Isfahan and philology and poetry in Kufa and Basra. He died on July 24, 896 at Dinawar. His most renowned contribution is Book of Plants, for which he is considered the founder of Arabic botany.


كما ذكروا أعماله في مختلف المجالات من:( رياضيات وفلك وترجمة) وغيرها:
1 Works -1.1 Mathematics and natural sciences
1.2 Social sciences and humanities
2 Translations
3 Book of Plants -3.1 Botany
3.2 Astronomy and meteorology
3.3 Earth sciences


وجاء في:( مقطع Botany):
Al-Dinawari is considered the founder of Arabic botany for his Kitab al-Nabat (Book of Plants), which consisted of six volumes. Only the third and fifth volumes have survived, though the sixth volume has partly been reconstructed based on citations from later works. In the surviving portions of his works, 637 plants are described from the letters-
الحروف- sin-س- to ya-ي-. He also discusses plant evolution from its birth to its death, describing the phases of plant growth and the production of flowers and fruit.
http://www.worldlibrary.org/Articles...Words=dinawari
http://www.thefullwiki.org/Al-Dinawari


وجاء عنه في:( موسوعة iranicaonline):
DĪNAVARĪ, ABŪ
ANĪFA AMAD b. Dāwūd b. Vanand (d. between 281/894 and 290/903), grammarian, lexicographer, astronomer, mathematician, and Islamic traditionist of Persian origin, who lived at Dīnavar and in several cities in Iraq in the 9th century. There is little information on his life, but he is known to have attended the lectures of Esāq Sekkīt and his son Yaʿqūb b. Esāq, both renowned philologists.
http://www.iranicaonline.org/article...u-hanifa-ahmad


في قولهم " and Islamic traditionist of Persian origin" = { متمسك بالتقاليد الإسلامية من أصل فارسي}؛ وفي هذا القول: إشارة إلى تمسك:" أبي حنيفة الدينوري الكردي الفارسي بالإسلام العتيق"؛ وقد مر من قبل أنه من:" كبار أهل السنة والجماعة"، وإمام مقدم عند الحنفية في زمنه كما كان نابغة في الأدب والنحو.


وقد وردت ترجمة أخرى عنه في:( موقع kurdistanica ):
http://www.kurdistanica.com/?q=node/81


-
ومما تجدر الإشارة إليه في الأخير هو أن:" أبا حذيفة الدينوري": هو غير:" ابن قتيبة الدينوري": الملقب ب:(أديب وخطيب أهل السنة والجماعة)، فرغم أنهما من نفس المدينة، ويحملان صفات مشتركة كثيرة، إلا أن:" ابن قتيبة": أكبر من:" أبي حنيفة"، فقد عاش قبله بحوالي:( 40 سنة)، لكن البعض قد يخلط بينهما، لأن هنالك كثيرا من نقط التشابه بينهما، فقد ألف كلاهما في:( علوم الدين وبرع في الأدب والنحو)؛ وكان كلاهما:( إخباريا مؤرخا)؛ وقد زاد:" أبو حنيفة" على تلك العلوم:( الرياضيات والفلك وعلم النبات) وغيرها؛ فرحمهما الله ورفع قدرهما في دار القرار، ورحم سائر أموات المسلمين.


وختاما:
آن الآوان:( للملحدين والعالمانيين: أن يصمتوا ويخرصوا!!؟)، لأن أسيادهم الغربيين: قد اعترفوا ب:( منزلة علماء المسلمين الرفيعة في شتى العلوم، وأن لهم السبق في كثير منها)، وقد برز هؤلاء العلماء يوم كانت راية الإسلام حاكمة عالية، فليدع هؤلاء:( كذبهم المفضوح كون الإسلام: سبب تأخر المسلمين!!؟).

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:14 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى