ذاتَ غفوةٍ .
04-09-2015, 02:46 PM
...تقدمت إليه و هي التي كانت تبصره كل يومٍ يقرأ كتابا أو يكتبُ كتابا في نفس المكان قرب نافذة تريك وجه المدينة القديم ، تتزاحم فيه الأزقة كتزاحم التجاعيد في وجه عجوز تقرأ بين سطور جبينها ألف حكمة و حكمة ، و بخطى متثاقلة و بقدم ترتجف ترفعها الجرأة ليضعها الحياء ، فتنحصر الخطوة على مسافة ضيّقة تحكي ألف قصّة تجمع من الكلمات ما يكفي لإغراق المكان بمن فيه ، إلّا أن تلعثما في اللسان و فضفضةُ خاطرٍ...تقودانها إلى فضفضة تروي أنّ كل ما في الخاطر "مجرّد غثاء"...
قالت : أيمكن أن أجلس..؟؟
قالت : أيمكن أن أجلس..؟؟
رفع رأسه متثاقلا ، يريد أن يظهر بعض الفضاضة (و ليس من طبعه) ، أبصر من تكون بنظرة سريعة ثمّ أزاح بصره نحو الكم الهائل من الطاولات الفارغة و لسان حاله يقول : "ألم تجدي غير هذا المكان بجانبي" ، و انتظر هنيهةً لعلّها تفهم تلميحه...أي نعم فهمت و أبت تلميحه ردا..عاد بنظره إلى كتابه "اجلسي" ، تنهدت : هل لي بسؤال...؟؟ ، غير مبالٍ : تفضلي ، كمن تسابقُ القدر : أتقبلني زوجة...؟؟...همّ بالنظر إليها ثمّ أحجم....و خيّم الهدوء على الظلام للحظة فتمنت لو أنّها لم تسأله.... و فجأة كسر شرودها : بماذا تتوقعين أن أجيب...؟؟ ، قالت (كالواثقة) : ترفض... فرفع صوته بجملة قرأها من الكتاب أمامه : "...و السكوت علامة الرضا..."....ثمّ مضى...لكنّه لم يُفصح ، بماذا الرضا...؟؟ إجابة عن سؤالها :" تقبلني زوجة" فتفرح بها...أم عن قولها : "ترفضني" فــ...تستفيق من غفوتها...
لا شيء
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
من مواضيعي
0 شَوِِقْ...
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
0 و أبحث عني..
0 أُنثى يُبعْثرها الفُضول .
0 بيتُ القصيدْ
0 هل عصت أمّنا حواء أمر ربنا...؟؟
0 ذاتَ غفوةٍ .
التعديل الأخير تم بواسطة امر طبيعي ; 04-09-2015 الساعة 02:51 PM