هذا ما توصّل إليه تحقيق وزارة التعليم العالي بخصوص أحداث معهد التغذية بقسنطينة:
12-09-2015, 09:55 PM
أسماء صحراوي
خلص التحقيق الذي فتحته وزارة التعليم العالي بخصوص حادثة اعتداء أعوان أمن شركة مكلّفة بالحراسة على الطلبة بالكلاب المدرّبة، بمعهد التغذية بجامعة قسنطينة، إلى تحميل الطلبة نشوب الاحتجاجات والاشتباكات بين الطرفين، بعد غلقهم لأبواب المعهد بالعنف والإكراه، فيما نفى وزير التعليم العالي استخدام الكلاب المدرّبة مصرّحا بأنّها تستعمل فقط في المحيط الخارجي للمناطق المعزولة وليس داخل الحرم الجامعي، بينما تكشف مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عكس هذه التصريحات!
في ردّه على السؤال المكتوب للنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، بخصوص حادثة اعتداء أعوان شركة حراسة بالكلاب المدرّبة على طلبة محتجّين بمعهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية بقسنطينة في 5 ماي الفارط، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجّار، إنّ التحقيق الذي فتحته الوزارة نفى استخدام الكلاب في مواجهة الطلبة، مشيرا إلى أنّ "هذا النوع من الشركات الخاصّة لا يستعان به إلاّ في المناطق المعزولة وبمحيطها الخارجي فقط"، نافيا الأحداث التي عرفها الحرم الجامعي، التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة.
وأضاف الوزير في الردّ الذي اطلعت عليه "الشروق" أنّ مصالح الدرك بقسنطينة لا تزال عاكفة على التحقيق في القضيّة وسيتم متابعة المتورّطين في هذه الأحداث. وحسب وزير القطاع، فإنّ الأحداث التي وقعت في عهد سابقه محمد مباركي، كانت بوادرها منذ جانفي 2015، أين قام مجموعة من الطلبة الغاضبين بغلق منافذ المعهد بحجّة عدم الاعتراف بشهاداتهم لدى الوظيف العمومي وانعدام فرص التشغيل، ودخلوا على إثر ذلك في إضراب مفتوح. وعلى الرغم من محاولات التهدئة وفتح أبواب المعهد منها رفع دعوى استعجالية لدى الغرفة الإدارية في 9 فيفري وحكم المحكمة بإبطال الاحتجاج، إلاّ أنّ الطلبة واصلوا إضرابهم، وشلّوا جلّ الأنشطة البيداغوجية، إضافة إلى تعنّت بعض الطلبة واستعمالهم العنف والإكراه في غلق أبواب رئاسة الجامعة والمعهد. ويضيف ردّ الوزير أنّ هذا التعنّت دفع إلى الاستعانة بأعوان الأمن لفتح أبواب الجامعة ما انجر عنه حدوث اشتباكات بين الطرفين وسقوط جرحى منهما خصوصا بعد "محاولة بعض الطلبة حرق وتحطيم تجهيزات ومعدّات المخابر وبعض الوسائل البيداغوجية والتعليمية".
