انقسام خطير في مجلس إدارة مولودية الجزائر بسبب قضية "جورج"
07-10-2015, 08:00 AM

يشهد بيت مولودية الجزائر انقساما خطيرا على مستوى مجلس الإدارة، بسبب قضية المدرب البرتغالي أرتور جورج الذي رفض الرحيل بطريقة ودية، رغم طلب الرئيس عاشور بتروني، واشترط تعويضات مادية مقابل التخلي عن منصبه، وهو ما رفضته "سوناطراك" المالكة لأغلبية أسهم العميد، جملة وتفصيلا.

أفاد مصدر مطلع لـ"الشروق" أن عاشور بتروني، رئيس مجلس إدارة العميد الذي كانت له الفرصة أمس الأول، للاطلاع على حيثيات العقد المبرم بين جورج وإدارة النادي، بعد الاجتماع الذي جمعه بمسؤول التسويق والإشهار رفيق حاج أحمد، لايزال يأمل في التوصل إلى أرضية اتفاق بالتراضي مع المدرب جورج، من أجل فسخ عقده وعدم منحه تعويضات مادية، رغم القرار المبدئي المتخذ من طرفه، بتجديد الثقة في التقني البرتغالي، وهو القرار الذي أدى إلى إعلان بعض أعضاء مجلس الإدارة رفضهم له، وعلى رأسهم كمال لونغار الذي أكد استقالته من المجلس شفهيا.

وأوضح مصدرنا أن الاستقالة الشفوية للونغار من مجلس الإدارة تثير الاستغراب، كون الأخير كان ولايزال من أكبر المساندين لقرار الاحتفاظ بجورج وبقية مساعديه على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر، ما يعني أن هذه الاستقالة ما هي إلا ورقة ضغط يستخدمها المعني لتشديد الخناق على الرئيس واضطراره لمشاورة الجميع في كل صغيرة وكبيرة، خاصة بعد الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة على أن الرئيس الجديد تم تحريضه من طرف جهات معينة، ولا يحبذ أصلا التعامل مع لونغار.

ويبقى بتروني ملزما بالتحرك في أقرب الآجال للخروج بالفريق من هذه الأزمة، وإيجاد الحلول اللازمة، خاصة وأن أغلبية أنصار العميد مازالوا يصرون على ضرورة رحيل المدرب حتى في حال الفوز على شبيبة القبائل في اللقاء القادم ضمن الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى، والاستعانة بأحد أسماء المدربين المقترحين على غرار جمال مناد وخير الدين ماضوي.