دفن رفات 127 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا بالبوسنة
12-07-2016, 06:08 AM

سيدفن الاثنين 127 من رفات ضحايا مجزرة سربرنيتسا في بلدة سربرنيتسا

دفن رفات 127 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك في بلدة سربرنيتسا التي شهدت المذبحة أي بعد مرور 21 عاما على مقتلهم في أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وتم التعرف على هويات بعض ضحايا المذبحة مؤخرا بمن فيهم عشرات الأطفال الذين لم يكونوا قد تجاوزوا الثامنة عشر عند مقتلهم في حفل تأبين حضره عدة آلاف من الأشخاص.
وحدثت مذبحة سربرنيتسا في شهر يوليو/تموز 1995، أي قبل خمسة أشهر من انتهاء الحرب الإثنية التي شهدتها البوسنة.
واتجه أقارب الضحايا إلى النعوش التي لُفَّت في أقمشة خضراء في المكان الذي أقيمت فيه مراسم التأبين.
وأجهشت أرامل الرجال الذين قتلوا وبناتهم بالبكاء بينما حاول الرجال الحاضرون تهدئتهن.
وانحنى الكثير من المشيعين أمام النعوش احتراما لذكراها إذ لمسها بعضهم بيديه أو وضعوا الزهور عليها أو قرأوا أدعية على أرواح الضحايا.
بينما وقف آخرون بالقرب من القبور في انتظار دفن رفات أقاربهم.


كان الضحايا مدفونين في أماكن أخرى قبل التعرف على هوياتهم

وقالت امرأة تبلغ من العمر 62 عاما جاءت مع أختها لدفن أخيها الذي قتل في المذبحة "الألم عظيم. عُثِر على عظامه في الغابة".
وأضافت أنه "بعد سبع سنوات من المذبحة، قيل لنا إنه تم العثور على عظمين فقط من الرفات، لكن في الآونة الأخيرة عُثِر على عظام أخرى. ولهذا، قررنا أن ندفن الرفات الذي عثرنا عليه".
ودفن نحو 6300 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا حتى الآن في المكان الذي أقيمت فيه مراسم التأبين، في حين دفن 230 آخرون في مقابر أخرى، حسب معهد الأشخاص المفقودين في البوسنة.
وأدانت محكمة جرائم الحرب التي أقامتها الأمم المتحدة في لاهاي بهولندا الزعيم الصربي السابق، رادوفان كاراديتش، بالإبادة بسبب دوره في عمليات القتل وحكمت عليه بأربعين عاما سجنا.
ولا يزال القائد العسكري لصرب البوسنة السابق، الجنرال راتكو ملاديتش، يُحاكم في لاهاي بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وأدت حرب البوسنة التي جرت ما بين 1992-1995 إلى مقتل نحو 100 ألف شخص وتسببت في انقسامات إثنية عميقة في يوغوسلافيا السابقة.