مسابقة المفتشين والمديرين تفضح مشروع بن غبريط لفرنسة المدرسة
29-07-2016, 05:20 AM
نادية سليماني
استنكرت نقابات القطاع إلزام المرشحين لمسابقة مديري ومفتشي التربية بإتقان اللغة الفرنسية عن طريق اجتياز امتحان فيها. وفي هذا الصدد، أبدى الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف"، مسعود عمراوي، تفاجؤهم من هذا القرار، خاصة أن المراسيم السابقة كانت تخير المترشح بين اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية. وأكد العمراوي رفض تنظيمه إجبار المترشحين على الامتحان في اللغة الفرنسية، الذي نعتبره "غير منطقي وغير واقعي"، متسائلا: "لمَ يمتحن مفتش العربية في اللغة الفرنسية، ولمَ تغير الوزيرة بن غبريط المرسوم السابق وتفرض علينا الفرنسية"؟.
وتأسف المتحدث، في اتصال مع "الشروق"، لكون الوزيرة تسعى إلى فرنسة المدرسة، عن طريق فرض توجهها الأيديولوجي على حساب الجانب البيداغوجي"، مؤكدا أنها ستتحمل عواقب خطواتها غير المسؤولة التي تتخذها على عجالة ودون إشراك النقابات.
وبدوره، يتساءل المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، قويدر يحياوي: هل اللغة الفرنسية لغة تواصل داخل المدرسة الجزائرية حتى تفرض على المفتشين والمديرين ونواب المديرين في الامتحان المهني لهذه الرّتب؟ ورجح المتحدث أن سبب إقدام وزيرة التربية على تعديل المرسوم الخاص بالمسابقات وإدراج اللغة الفرنسية كمادة إجبارية في مسابقات التأهيل أنها تسعى إلى فرنسة المدرسة، عن طريق قرارات ارتجالية متسارعة النسق، "... بداية من قضية اللغة الدارجة، إلى قضية الجيل الثاني إلى إعادة هيكلة شهادة البكالوريا، بتدريس المواد العلمية مستقبلا باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي، إلى إجبار المديرين والمفتشين على التحكم في هذه اللغة.."، والنتيجة المنتظرة من هذه القرارات حسب قوله هي ضرب المدرسة الجزائرية من خلاله ضرب مقومات المجتمع.
وأكد يحياوي، في اتصال مع "الشروق"، أنّ بن غبريط تحاول إقصاء كل من لا يجيد الفرنسية، ودعم المتكلمين بالفرنسية داخل المدرسة وتقليدهم مناصب المسؤولية في أعلى هرم بالمؤسسة التربوية، لغرض إيجاد مساندة مستقبلا لقرارات الوزارة الرامية إلى فرنسة المدرسة.