الدكتورة بوجناح تتهم المستشفيات بإرتكاب مجازر في حق مرضى السكري
26-09-2016, 04:19 AM





بلقاسم حوام

صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق

ADVERTISEMENT
اتهمت الدكتورة نادية بوجناح، جراحة مختصة في التكفل بالقدم السكرية، المستشفيات بارتكاب جرائم صحية في حق المصابين بمرض السكري، حيث أكدت خلال يوم دراسي حضره 250 طبيب ومختص من مختلف الولايات، أن 95 بالمائة من عمليات بتر القدم السكرية يمكن تفاديها من خلال اللجوء إلى بعض التقنيات الحديثة، وهذا ما يعني حسبها أن المستشفيات الجزائرية ما زالت تعتمد طرق بدائية وقديمة في التكفل بالقدم السكرية، حيث يلجأ الأطباء إلى أسهل وأقصر الطرق لبتر رجل المريض، وهذا ما وصفته الدكتورة بالوضع الكارثي.
وكشفت الدكتورة بوجناح أن حالات تعفن قدم المصاب بالسكري بالجزائر تختلف عن نظيرتها بالدول المتقدمة، حيث لا تستدعي كلها عملية البتر، مشددة في نفس الوقت على جوانب الوقاية والتربية الصحية لدى المصابين بالسكري.
وانتقدت المتحدثة ضمنيا وزارة الصحة لتأخرها ورفضها الحالي لاعتماد تقنية العلاج بحقن الغاز الكاربوني المعتمدة في الكثير من الدول، والتي نجحت في تفادي بتر القدم السكرية، خاصة وأن هذه التقنية تساعد حسب الدكتورة على فتح شرايين القدم السكرية وتقي المريض من عدة تعقيدات أخرى.

وعبرت ذات المختصة من جهة أخرى عن أسفها لعدم اقتناع الأطباء الجزائريين بهذه التقنية التي تستعمل بالدول المتقدمة وأثبتت نجاعهتا منذ عدة سنوات، مشيرة بالمناسبة إلى الوزارة الوصية التي لم تساعد -حسبها- على تطبيقها ليس بالقطاع الخاص
فحسب، بل حتى بالمؤسسات التابعة للقطاع العمومي.
وبخصوص تسعيرة الحصة الواحدة لحقنة الغاز الكاربوني، أكدت الدكتورة بوجناح أنها لا تتجاوز 3000 دج، معتبرة إياها في متناول بعض المرضى رغم عدم تعويضها من طرف الصندوق.
جمعية مرضى السكري تحذر من العلاج بالغاز الكاربوني


حذر رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة من العلاج بتقنية الغاز الكاربوني، مؤكدا أن هذه التقنية بدائية وتترتب عنها مخاطر صحية جسيمة، وانتقد المتحدث بشدة الدكتورة وبعض العيادات الخاصة التي تعتمد هذا العلاج، متهما إياها بالمتاجرة بصحة المرضى، مؤكدا أنه استقبل عددا كبيرا من مرضى السكري الذين تعقدت حالتهم بعد ما قصدوا هذه العيادات التي تعتمد على أسعار خيالية في العلاج تصل إلى 4000 دج للحصة الواحدة.
وطالب المتحدث وزارة الصحة بضرورة القيام بتحقيق ميداني للوقوف على التجاوزات الصحية التي تقوم بها هذه العيادات والتي تعقد من حالات المرضى وبعدها ترسلهم إلى العلاج في المستشفيات.
وبدورنا اتصلنا بوزارة الصحة لمعرفة موقفها من تقنية العلاج بالغاز الكاربوني والتي رفضت المستشفيات اعتمادها فيما تعتمدها العديد من العيادات الخاصة، فلم نتلق أي رد لغاية كتابة هذا الأسطر.