دار الإفتاء بمصر تجيز الإفطار للاعبي منتخب مصر في المونديال
27-12-2017, 05:25 AM


أثارت فتوى دار الإفتاء بمصر، حول جواز إفطار شهر رمضان بالنسبة للاعبي المنتخب المصري المقبل على المشاركة بطولة كأس العالم المقررة الصيف المقبل بروسيا، والتي تصادف الشهر الفضيل الذي يقبل فيه المسلون على تأدية فريضة الصيام، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية المصرية التي سلطت الضوء على الموضوع.
طالب مدرب المنتخب المصري، الأرجنتيني، هكتور كوبر، لاعبي المنتخب المشاركين في المونديال بإفطار رمضان في روسيا، حتى يتفرغوا للتدريبات، ويتمكنوا من تحقيق النتائج المرجوة، كما أشارت إلى أن كوبر تواصل مع مؤسسة الأزهر لبيان الحكم الشرعي لإفطار اللاعبين خلال التحضيرات.
وفي سؤال من الصحيفة إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية والأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، أشارت اليوم السابع إلى أن هناك اتفاقا في الإجابة من الجميع في جواز إفطار لاعبي المنتخب المصري إن شعروا بالمشقة مع اختلافهم في الإسناد وتوصيف الأمر والرؤية لكل لجنة.
وكانت فتوى لجنة الإفتاء على النحو الآتي أنه يجوز لأصحاب المهن والأعمال الشاقة أن يفطروا، لكن عليهم أن ينووا الصيام ليلا وإن احتاجوا إلى الإفطار ولحقتهم مشقة أفطروا يجب عليهم القضاء مستدلين في ذلك ببعض المناهج الفقهية.
واعتبرت نفس الفتوى أن لعب كرة القدم وغيرها من الرياضات التي نظمت لها الدولة اتحادات وقوانين للازدهار بها، فأصبحت حرفة معتبرة شرعا وقانونا، فإن كان اللاعب يشق عليه الصوم فعليه أن ينوي الصيام من الليل، فإن شق عليه إتمام الصوم جاز له الإفطار، لأنه من أصحاب الأعمال الشاقة، وعليه في هذه الحالة القضاء. وأضافت أنه من المقرر شرعا أن الصيام فريضة من الفرائض، وقد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع، ومن ذلك قوله تعالى "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". كما أنه من المقرر شرعا جواز الفطر لمن كان على سفر، قال تعالى "ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". وعلى هذا فمشاركة المنتخب المصري تعني أن يكون اللاعبون على سفر إلى دولة أخرى ومن ثم فإنه يجوز الإفطار للاعبيه حال سفره إلى روسيا للمشاركة في كأس العالم.
وفي نفس السياق، أوضحت لجنة الإفتاء أنه لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم، ومبارياتهم بالليل ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات، أو المباريات بالليل، وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداء لتوقع المشقة.
يشار إلى أن المنتخب الوطني الجزائري عاش نفس السيناريو في مونديال البرازيل 2014 ولم يفطر اللاعبون رغم الفتوى التي صدرت من بعض المشايخ الذين أجازوا للخضر الإفطار، ومن لا يتذكر الصورة المعبرة لحارس المنتخب الوطني رايس مبولحي في مباراة الدور الثاني أمام منتخب ألمانيا وإفطاره في وقت أذان صلاة المغرب بتناول حبات من التمر.