بداية نارية للنسخة الأولى من دوري أمم أوروبا
05-09-2018, 10:39 AM



تنطلق غداً الخميس، منافسات النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، إذ تشهد البداية مواجهات نارية ربما يأتي على رأسها المواجهة المرتقبة بين المنتخب الفرنسي بطل كأس العالم 2018 ونظيره الألماني بطل النسخة السابقة، كما تشهد منافسات الجولة الأولى لقاء المنتخب الإنجليزي نظيره الإسباني.

وتشهد البطولة الجديدة آلية للصعود والهبوط كما يمكن التأهل من خلالها إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية، وقد جرى إطلاقها بهدف تقديم وجه جديد للمواجهات الدولية حيث ستحل مكان المباريات الدولية الودية بشكل كبير.

وقبل أقل من 8 أسابيع من اعتلاء منصة التتويج بلقب كأس العالم 2018 بالعاصمة الروسية موسكو، يواجه المنتخب الفرنسي منافسة جديدة دون فترة استعداد كبيرة، وسيصطدم في بداية المشوار بنظيره الألماني المتوج بمونديال البرازيل 2014 والذي يتطلع إلى مداواة جرح الخروج من دور المجموعات بالمونديال.

وتتمثل مهمة المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشان، في "إعادة تشغيل" عناصر المنتخب المتوج بالمونديال، ولم يجر سوى تغييرات طفيفة على قائمته المدججة بالنجوم الشبان.

ورفض ديشان ما يعتقده البعض بأن المنتخب الفرنسي قد يجد صعوبة في الشعور بالحماس لتحقيق المزيد بعد فترة قصيرة من تتويجه بكأس العالم.

وقال ديشان: "الأمر يتمثل في التطلع إلى أهداف جديدة، دوري الأمم يمثل هدفاً وكذلك التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 هو هدف آخر لنا".

ويغيب القائد هوغو لوريس عن صفوف المنتخب الفرنسي في مواجهة ألمانيا المقررة بميونخ بسبب إصابته في الفخذ كما يغيب عن المباراة الثانية لفرنسا، والمقررة على ملعب إستاد دو فرانس أمام منتخب هولندا الأحد المقبل.

ويتطلع كل من المنتخب الألماني، الذي خرج من الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى منذ 80 عاماً، والمنتخب الهولندي الذي لم يتأهل إلى النهائيات، إلى تحقيق انطلاقة جديدة عبر بطولة دوري الأمم.

ويتنافس المنتخبان الألماني والهولندي مع المنتخب الفرنسي بالمجموعة الأولى في دوري المستوى الأول بالبطولة التي يشارك فيها إجمالي 55 منتخباً، موزعين على 4 مستويات و16 مجموعة.

وستكون الأضواء مسلطة بشكل كبير على المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف، ترقباً لما سيقدمه لتصحيح مسار المنتخب الألماني بعد صدمة الإخفاق في المونديال.

وكان لوف قد تحلى بانتقاد النفس لكنه فضل عدم إجراء تغييرات كبيرة بقائمة الفريق التي ضمت في البداية 17 لاعباً من الـ23 لاعباً الذين تضمنتهم القائمة للمونديال، إلى جانب ثلاثة وجوه جديدة، لكن القائمة الآن لا تضم لاعب خط الوسط مسعود أوزيل الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي.

وقال لوف: "نحن في مواجهة تحديات مهمة، من المهم أن نحقق بداية جيدة، ولدينا أفكار محددة، علينا الظهور بوجه جديد وتقديم رد فعل واضح".

ومن بين المواجهات المهمة المرتقبة أيضاً خلال الجولة الأولى، مباراة المنتخبين الإنجليزي والإسباني في المجموعة الرابعة بدوري المستوى الأول، والمقررة السبت المقبل.

كذلك يتطلع المنتخب الإيطالي إلى تخفيف أثار غيابه عن المونديال الروسي عبر دوري الأمم، ويستهل مشواره بمواجهة بولندا يوم الجمعة، والبرتغال يوم الإثنين، في المجموعة الثالثة بدوري المستوى الأولى.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الدول الثلاث في المجموعة الثالثة بدوري المستوى الأول، هم مرشحون محتملون لاستضافة منافسات الدور النهائي الذي يقام بين 5 و9 من يونيو (حزيران) 2019.

ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى استئناف عروضه المبهرة التي قادته للوصول إلى الدور قبل النهائي بالمونديال الروسي، وقد استدعى المدير الفني غاريث ساوثغيت 18 لاعباً من الـ23 لاعباً الذين ضمتهم قائمة الفريق بالمونديال.

أما المنتخب البلجيكي، الذي وصل إلى الدور قبل النهائي بالمونديال، فيستهل مشواره في البطولة بلقاء نظيره الأيسلندي يوم الثلاثاء، في المجموعة الثانية بدوري المستوى الأولى، وذلك بعد أن يلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الإسكتلندي في مباراة ودية مساء الجمعة.