تسجيل الدخول

القدس (رويترز) - سعى وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الخميس الى تخفيف قلق اسرائيلي بشأن مبيعات أمريكية محتملة من اسلحة متقدمة للسعودية قائلا ان الدول الخليجية الصديقة حصن ضد ايران.

وأثار مسؤولون اسرائيليون اعتراضهم على البيع المزمع من جانب ادارة الرئيس جورج بوش لصفقة اسلحة كبيرة للرياض. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان الصفقة ستشمل قنابل موجهة بالغة الدقة من النوع الذي في ترسانة اسرائيل.

من ناحية اخرى وصل جيتس الى بغداد يوم الخميس بعد يوم شهد تفجيرات أودت بحياة 200 شخص في أسوأ أعمال عنف بالمدينة منذ شنت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية بها في فبراير شباط الماضي.

وهذه ثالث زيارة يقوم بها جيتس للعراق والاولى منذ قرر الرئيس الامريكي جورج بوش ارسال 30 ألف جندي اضافي معظمهم الى بغداد بموجب خطة اعتبرها البعض اخر أمل لمنع انزلاق البلاد لحرب أهلية.

وقال جيتس الذي كان في زيارة لاسرائيل استغرقت يومين انه أكد مجددا الالتزام القائم منذ فترة طويلة بالمحافظة على تفوق اسرائيل العسكري في المنطقة لكنه اشار الى ان المخاوف من دعم واشنطن حلفائها في الخليج في غير موضعها.

وقال جيتس للصحفيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني "اعتقدت انهم يريدون النظر الى الظروف من حيث البيئة الاستراتيجية ككل ومن حيث قلق جيرانهم وربما بدرجة أكبر من ايران أكثر من اسرائيل."

وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان البرنامج النووي الايراني يهدف الى صنع قنابل وهو اتهام تنفيه طهران.

وتحرص ادارة بوش على طمأنة العرب السنة الذين يشعرون بالقلق من تزايد نفوذ ايران الشيعية في المنطقة والى ان واشنطن ستقف بجانبهم.

ويمثل هذا تعقيدات محتملة لتحالف الولايات المتحدة مع اسرائيل. لكن توجد مؤشرات على تقارب نظرا لجهود الرياض للتوصل الى اتفاق سلام شامل بين العرب واسرائيل.

وعندما سئل بشأن تقرير الاسلحة السعودي عبر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس عن ثقته في ان واشنطن ستتوصل الى حل.

وقال جيتس بعد اجتماع يوم الخميس "ليس لدي شك في ان التفاهم الاستراتيجي القائم بين الولايات المتحدة واسرائيل سيكون في نهاية الامر العامل الحاسم."

وأضاف جيتس "انني واثق بان الروس سيكونون سعداء للغاية ببيع اسلحة للمنطقة وربما كان هناك اخرون ايضا."

واشارت اسرائيل التي يفترض ان لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط الى انها قد تلجأ الى القوة العسكرية كوسيلة أخيرة لمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية.

ونفى جيتس تقارير اعلامية اسرائيلية ذكرت ان مسؤولين اسرائيليين طلبوا منه بحث القيام بعمل عسكري مشترك ضد ايران.

وقال "لم يثر (المسؤولون) ذلك."

واضاف "لدي الانطباع بأنه في هذه المرحلة يشعرون بالرضاء ازاء السماح للعملية الدبلوماسية بالمضي قدما."

من اندرو جراي