البشير يرفع سقف تحديه ويقرّر زيارة فنزويلا بعد السعودية
02-04-2009, 10:13 AM
قال إن مجلس الأمن لن يلغي قرار الجنايات الدولية بسبب ''الفيتو''
الرئيس السوداني: أتحدى من يثبت مقتل 300 ألف شخص في دارفور
استبعد الرئيس السوداني عمر البشير أن يلغي مجلس الأمن قرار محكمة الجنايات الدولية بسبب الفيتو الأمريكي والفرنسي والبريطاني. وقبيل توجهه إلى السعودية أمس، حيث سيؤدي مناسك العمرة، بعد اختتام قمة الدول العربية والجنوب أمريكية في الدوحة، قال البشير في حوار مشترك أدلى به لوكالة الأنباء القطرية وقناة ''تلي سور'' الفنزويلية، إنه سيقوم بزيارة فنزويلا في مرحلة لاحقة، سيتم تحديدها وفقا للقواعد البروتوكولية.
أشار البشير بشأن إمكانية إلغاء قرار اعتقاله في مجلس الأمن، إلى امتلاك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حق النقض ''الفيتو'' في مجلس الأمن الدولي، قبل أن يعقب بالقول: '' إن مجلس الأمن ليس مجلسا محايدا، بل أصبح أحد أدوات الاستعمار''.
لكن البشير أبدى ثقته في ''مواقف الصين وروسيا ودول عدم الانحياز''، مشيرا إلى أن ''قرار المحكمة الجنائية الدولية قضية اصطنعتها أيادٍ استعمارية كانت تدعم حركات التمرد في جنوب السودان''، مضيفا ''بعد أن تمكنا من تحقيق السلام في جنوب السودان تحركت القوى الامبريالية إلى دارفور، وتم استغلال صراع محلي محدود وحول إلى صراع ضد الدولة وتم تسخير كل الآلة الإعلامية الغربية لتضخيم ما حدث في دارفور''.
وفي تحليله لما حدث في دافور، قال البشير إنه من الطبيعي عندما يحدث أي تمرد ضد الدولة في أي بلد من البلدان أن تتعامل الدولة معه لتحقيق الأمن، وأنه من الطبيعي أيضا أن يتحرك المواطن من مناطق الصراع إلى أماكن يبحث فيها عن الأمن، على حد قوله. وأشار الرئيس السوداني إلى أن حكومته تسعى لتوفير الأمن للمواطنين في ظل تلك الظروف: ''نجد أن الذين هربوا من مناطق النزاع والصراع لجأوا إلى المناطق الحكومية ويثبت ذلك أن كل معسكرات اللاجئين موجودة في المدن الرئيسية، حيث تتوفر القوات المسلحة والشرطة وقوى الأمن''. وخلص البشير متسائلا باستغراب: ''هل يعقل أن يهرب المواطن بحثا عن الأمن عند الجهة التي تقوم بقتله أو التنكيل به أو بانتهاك حقوقه؟!''.
وعن أرقام الضحايا التي قدرتها التقديرات بنحو 300 ألف شخص خلال القتال في إقليم دارفور، تحدى الرئيس السوداني أن تقوم أي جهة بإثبات تلك الأرقام، معلقا بالقول إنها ''أرقام مختلقة من جهات معادية ومجموعات استعمارية''، معتبرا أن ''المستهدف هو السودان لأنه ظل على الدوام يقف ضد كل السياسات الاستعمارية في المنطقة، حيث وقف ضد الهجوم على العراق وأفغانستان والصومال وضد المؤامرات الإسرائيلية الإجرامية في فلسطين، إضافة إلى دعمه القوى المقاومة في لبنان وفلسطين''.
وخلص يقول بأن كل ذلك ''لا يعدو محاولة للضغط على السودان ليتراجع عن السياسات المناوئة للاستعمار، أو محاولة لتشجيع حركات التمرد ودعمها على أمل تغيير نظام الحكم في السودان''.