المعلقات السبع لابن الأصيل كاملة
05-08-2007, 03:20 PM
معلقات ابن الأصيل السبع
الجزائر ( بيزنس 007 )
مقدمة لا بد منها :
هذه المعلقات عددها سبعة توافق سنة 2007 تحكي عن الحالة الاقتصادية ..
وتأتي بعد معلقات الجزائر عاصمة الثقافة العربية السبعة والتي اختصت بعالم الثقافة الجزائرية ..
المعلقة الأولى:
معلقة الخليفة
معلقة الخليفة
هذي معلقة الخليفة
تحكي عن الأيدي النظيفة
أبطالنا كانت نواياهم شريفة
فتجمعوا..
وتشاوروا ..
ليؤسسوا بنك الخليفة
حيث النظافة
والضيافة
واللقيطة والعفيفة
والبصيرة والكفيفة
ثم الدخيلة
والعميلة
والأليفة
لا فرق عندهم فغزة مثل حيفا
من كل عاصمة وصيفة
لجميلة تدعى الخليفة
فسعى إليهم من يكدس ماله
وسعى إليهم من يبيض حاله
حتى الذي لازال في أدنى وظيفة
نهبوا البلاد مع العباد
عاثوا فسادا كالجراد
ملكوا القصور مع العتاد
جلبوا الطيور مع الفساد
وتوارثوا ذات العماد
كانت هنا تلك القبيلة
ثم اختفت في ذات ليلة
رحلت إلى الأرض الفضيلة
ضاع الدليل مع دليلة
وكما يقال :
فليس لي في الأمر حيلة
ابحث ..وفتش ..
خلط وبربش ..
وحكاية تبدو طويلة
ونهاية مثل التي في ألف ليلة
ــــــــــــــــ
المعلقة الثانية :
معلقة الزيادة
معلقة الزيادة
وَلَقَدْ أَتَاكَ السَّعْدُ في زَمَنِ السَّعَادَةْ
اِبْشِرْ بِتَقْرِيرِ القِيَّادَةْ:
(في مُرَتَّبِكُمْ زِيَّادَةْ..
ثُمَّ تَتْبَعُهَا زِيادَةْ ..
في الإِنَارَةِ ..
والمِيَّاهِ ..
وفي مَحَلِ الاِسْتِفَادَةْ ..
بَلْ رُبَّمَا بَعْدَ الزَيادَةِ
قَدْ نُفَكِّرُ في زِيادَةْ ..
في الضَرَائِبِ..
وَالهَوَاتِفِ..
وَالعِيَّادَةْ .
وَعَنِ التَأَخُرِ فَالعِقَابُ بِنِسْبَةٍ مِثْل الزِيَّادَةْ ..
وَيُعَاقبُ القَانُون عَنْ كُلِّ البَلاَدَةْ .
وعن الذين سينجبون غرامة يَوْم الوِّلاَدَةْ ،
هُمْ يَفْرَحُونَ وَنَحْنُ نَفْرَحُ فَالزيادة كَالوِّلاَدَةْ ،
وَالوِّلاَدَةُ كَالزِيَّادَةْ .
إِنْ أَنْتَ سَدَّدْتَ الضَرَائِب ..
فَالضَرَائِب عِنْدَهَا أَيْضًا زِيَّادَةْ .
إِنَّا فَتَحْنَا شَهِيَّةِ التُجَّارِ في رَفْعِ الزِيَّادَةْ
إِنْ لَمْ يَزِيْدُوا سَوْفَ نُعْلِنهَا الزِيادَةْ . .
في الزُّيُوتِ
وفي الحَلِيبِ ..
وَتِلْكَ عَادَةْ ..
في أَرْضِنَا تُدْعَى الزِيادَةْ ..).
البَعْضُ يَسْأَلُ :
مَا المُرَادُ بِأَنْ تَكُونَ زِيَّادة بَعدَ الزِيَّادَة ؟
فَأَقُولُ : تِلكَ سِيَّاسَةٍ تُدْعَى الزِيَّادَةْ
وَشِعَارُهَا : (زِدْ في الزِيَّادَةْ ..
وَلاَ زِيَّادَةْ)
لمُِوَّظفٍ قَدْ بَاتَ يَنْتَظِرُ الزِيَّادَةْ
مِنْ سَاسَةٍ .. لا تستقّر.. وَلاَ تُسَرُّ..
إِذَا تَخَلَّتْ عَنْ زِيَّادَةْ ..
ضَاعَ الفَقِيرُ وَقَلَّ زَادَهْ ..
مَازَالَ يَنْتَظِرُ الزِيَّادَةْ ..
فَأَتَتْهُ في الزَّادِ الزِّيَادَةْ ..
و بِضَغْطِ دَمٍّ أَوْ زِيَّادَةْ ..
مات الفقير فقيل في فحوى الِإفَادَة :
(مِسْكِينُ لاَ يَدْرِي بِأَنَّ حَيَاتَهُ..
..كَانَتْ زِيَّادَةْ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعلقة الثالثة :
معلقة الدينار
سقط الدينار
وأحيل شعب السلم نحو الاحتضار.
فتصالحوا .. وتصافحوا..
هذا الخيار
أسباب الأزمة :
(اليورو) قد هزم (الدولار)
ويعود يهزمه الدولار
وتحالفـا في الغزو، قالوا باختصار :
نحن الكبار
وأنت يا دينار أهلك
ضيعوك ،وغيروك ..
ما عاد للبترول أن يحميك ..
لهفوه مثل الأمس إذ لهفوك
أنت اليتيم فأين أمك أو أبوك ؟
مناقشة الأجور :
يا أيها العمال ..
إن نقابة العمال ساندت الحكومة
وتبادل الأدوار زاد تدهور الدينار
والأسعار ..
والأفكار ..
فانتظروا حنانا من أمومة ..
فحكومة تتلو حكومة
والمذنبون بلا خصومة
تشغيل الشباب :
شعب يفتش في القمامة
من أجل لقمته يساوم في الكرامة
إن (شغلوه) .. و(شبكوه) ..
فأجره أجر زهيد مثله مثل الفتات ..
من مات .. مات .
ولا حياة لمن يريد العيش في هذي الحياة .
المدرسة الحديثة :
قال المعلم المحتار ..
يا أيها الصغار :
عندي دولار..
فكم يساوي من دينار؟
فقال أصغر الصغار :
ـ ما ينتج الهكتار من قنطار ..
وقال أوسط الأطفال:
ـ ما ينزل الشتاء من أمطار ..
أما كبيرهم فقال في إصرار :
ـ ما يحمل الحكام من أوزار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعلقة الرابعة
سيدي الأفمي
f.m.i
مَاذَا فَعَلْتَ بِنَا يَا سِيِّدِي( الأَفَمِيِ )
حَتَّى تَزَامَنَ جوع البَطـنِ بِالأَلَـمِ
هَذَا الذُبَابُ مَعَ النامُوس أُكْلَتَهُ
لَحْمِي وَمَصُ الذِّي أَبْقَيْتَ مِنْ عَظَمِ
مَنْ فِي البِلاَدِ أَجِدْهُ اليَوْمَ يَمْنِحُنِي
مِنَ الدِّمَاءِ دَمٌ .. قَدْ ضَاعَ كُلُ دَمِي ؟
بِالبُؤْسِ حَارَبْتَ بُؤْسًا كَيْ تَزِيْدَ َلَنَا
بؤسا فَكَمْ مِنْ ضَعِيْفٍ بَاتَ فِي الظُلَمِ
أَمْوَالُنَا بِالرِّبَا والسُحْتِ تُغْصِبُهَا
أَنْتَ المَلِيكُ وَنَحْنُ اليَوْمَ كَالخَـدَمِ
تَبْتَزُنَا وَتَعِيش اليَوم ترهبنا
سَيْفٌ عَلَى رَأْسِنَا ، أَوْ شِئْتَ كَالوَرَمِ
كُنَّا نُنُافِسُ بِالأَمْوَالِ مَجْمَعكُمْ
وَاليَوْمَ تَجْعَلُنَا فِي أَسْفَلِ الأُمَـمِ
الكُلُّ رَهْطٌ إِذَا مَا شِئْتَ تَلْعَنُهُ
أَنْتَ الوَحِيُد وَكُلٌ جَاءَ مِنْ عَـدَمِ
المُنْقِذُ اليَوْمَ لِلْحُكَّامِ أَنْتَ وَمَنْ
سِوَاكَ يَشْفَعُ فِيْنَا سَِيدِّي (الأَفَمِـي) ؟
بِالأَمْسِ مَنْ سَيَّرُوا الأَمْوَالَ قَدْ لهفُوا
ثُمَّ اسْتَبَاحُوا دُيُون العُرْبِ وَالعَجَمِ
مِنْ أَجْلِ طَاعَتِهِمْ عشنا نَسِيرُ عَلَى
سُوْء المَعِيْشَةِ وَالِإبْحَاِر فِي السَقَم
ِ
فَأَطْرَقُوا البَابَ فِي حَجٍ لِكَعْبَتِكُمْ
فَهُمْ يَرَوْنَكَ رَبُّ العَفْوِ وَالكَـرَمِ
أَنْقَذْتَهُمْ وَلِسَانِ الحَالِ قَوْلكُمُ :
الكُلُ أَجْرَمَ إِلاَّ سَارِقُ الغَنَــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
المعلقة الخامسة :
معلقة الوظيفة
من أجلها تلك الوظيفة
قد درست فشاخ سني
في الدراسة
وذهبت أطلب منصبا
بعد التعمق في الكياسة
فوجدت من قد قال لي :
إن الوظيفة في انقراض كالنخاسة
إن كنت تطلب حارسا ..
فوزارة الأمن الحكيمة قررت..
واستوردت .. كلب الحراسة ..
أما الطبيب فقد تداول طبه أهل الفراسة ...
أما الإمام فقد تطوع من يصلي على نجاسة ..
لم يبق إلا أن تمارس لعبة تدعى السياسة ..
فلربما أصبحت يوما في الرئاسة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
المعلقة السادسة :
معلقة النقابة
معلقة النقابة
جيش النقابة في المدينة
عطلت أعماله..
من بعد ما بيعت من الشركات ..
آلاف المصانع..
لنسرح العمال بالآلاف ..
باسم نهاية الأعمال..
يا عمال أنكم من العمل الدوام
مسرحـــون..
فتجمعوا عند النقابة
تشحذون
..
والوعد إنا ندرس الوضع ..
فلا تستيئسوا..
قد لا يهم زعيمنا..
ما تأكلون..
وتلبسون..
وتشربون..
فزعيمنا
وجميع أعضاء النقابة
في السياسة غارقون..
والكل منتظر ..
وأنتم منظـــرون..
والحق معدوم..
وأنتم معدمون..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المعلقة السابعة :
نهاية مفتوحـة
نهاية مفتوحـة
قالوا انتحـــــــــرٍنا..
قال يكفيكم سياســـــة..
سيبدل الدستور
قانون الرئاســة..
وتدب فيكم كل
أنواع الحماســـة..
؟؟؟
سدد وقدم احتجاجك..
ولسوف ندرس ذات يوم
احتجاجك..
ويكون ردا مقنعــــا..
نحن الصواب ..
فما سؤالك؟..
لاشيء في هذي البسيطة ..
غيركم والصبر.. هالك..
؟؟؟؟
ــــــــــــــ
قدم ملفك
في آجالـــه..
كن صابرا
في كل حالــه..
فملفك الشخصي
تدرســه
العدالة..
كل سيبحر بحثا عن حقيقته
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن