منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   الضاد وقد ندبت حظها (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=369018)

علي قسورة الإبراهيمي 12-09-2017 05:31 PM

الضاد وقد ندبت حظها
 

الضاد وقد ندبت حظها*

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هويناك! ورويداك!
إنها الضاد، تخاطب ــــ بلسان الحال ــــ العباد.
قائلة:
ها أنتم يا من وضعتموني في عتمة مسالكٍ سِرتُ الخطى في دروبها، أتذكر في لحظات مخيلتي من الأيّام الغر عشتها دهورًا؛ كنت سيدة اللغات، وعقيلة العلوم والآداب والثقافات.
ومع ذلك تبقى صدمة الواقع لها وقعٌ مختلفٌ لما صار إلى ذلك مآلي، حين غاب أكفائي ورجالي.
ذروني أنْ أحكي لكم عن حالتي الحقيقية بينكم، كما هي بلا تنميقٍ ولا تزويقٍ.
فمرّة أبكي تعاستي في غضبةٍ مُضريةٍ تكون كالسيلِ الجارفِ تدمِّرُ ما في طريقِها، وأخرى أندب حظي حين أعود إلى ذلك الماضي الآفل فأتذكر مجدًا، وأنّى لي الذكرى؟!
إنها لذكرى كماءِ الجداولِ تروي عطش النفسِ الحزينةِ.
فأضعُ كلّ ذلك بين أيديكُم، لعلّكم تقولون كلمتكُم.
أنا الضاد.
وإنّه ليَحدوني إليكم ما تكِنـّهُ قواميس مفرداتي، وتقرّهُ قماطير بليغ بياني.
ها أنتم ألفيتموني أحكي حروفاً وكلماتٍ، ومعانٍ مؤلمةً قاسيةً موجعةً، تتزاحمُ و تضجُّ في أعماقي، تلك الكلمات فما هي إلاّ مجموعة من بقايا دموعٍ وأحزانٍ، تجتاحُ مساحاتي لِتخترقَ وجودي؛ فأتوسّد الهمومَ التي أصبح منبتـُها منـّي في حياتي لهذا الهجران منكم.
سأتلو عليكم خلجات و مشاعر ثائرة محترقة بحروفٍ يغلفها القلق و الضجر إلى كل إنسانٍ له قلبٌ أو ألقى السمع و هو شهيدٌ.
ويحكم!
لِمَ هذا النفور منكم؟
أ مكتوبٌ عليّ معاشرة الأحزان نفساً و فكراً، بهذا الهجر الأبدي خلف حطامٍ بالثرثرة بكلماتِ من بعض اللغات الأخرى
آهٍ!
فلو كنتُ جسمًا من حديدٍ لذابَ من صَهدِ المواجهة ِو تفاصمَ، و لو كنتُ قلبًا من فولاذٍ لأصابهُ الصدأ و البلى، فتهاوى كجذعِ نخلٍ خاويةٍ وارتطمَ.
ومع ذلك فهاأنذا باقيةً، وسأبقى خلف حطــــامٍ من الكلماتِ تجدونني أعيد شريطاً منَ الذكرياتِ، ووسط احتباسٍ منَ الهمساتِ.
ولو ترعوا إلى بسمعكم لوجدتموني
أستصرخكم وأنا أبكي بحرقةٍ صرخةً سمعتها كل الكائنات ما عدا أنتم على ما فات.
أتذكر الماضي وهو يختفي شيئاً فشيئاً.
يا لها من صرخةٍ دَوتْ في أعماقِ وجداني ولكن لا من سامعٍ.
يا أنتم .
أُحاولُ الآن أن أطرحَ بعضاً من حروفٍ حزينةٍ محاولةً بأسلوبي وصدق أحاسيسي ومشاعري و ثورة كلماتي، لتكتشفوا أنّ موسىً جارحة داخل أعماقي منقوشة بأظافر الزمن الحادة المسمومة التي غرسها ذلك العربي الذي قال لي يوماً، أنني أنا لغته وعروس لسانه.
نعم! صرخت، ولكن كان صراخي كذاك الصوت الأصم الذي لا يرجعه صدى. فصرتُ كالشارد الهائم الذي لم يجد هدىً.
تعبتُ.
تعبتُ من الصراخ في أعماقي، والتشرد في خواطري وخلجات نفسي.
فكّرتُ في أن أنامَ أخبو، فغرقتُ في السراب.
انتهتِ الكلماتُ، وانتهى كل شيءٍ.
تسترسلُ بعضُ المشاعر في مفرداتي ذكريات جميلة.
ذكريات تـُعيدني للماضي الذي أصبحَ جزءً من الخيال.
أتذكر شيئاً حزيناً فيبكيني، وقد يكون ذلك الشيء سعيداً فأبكيهِ وأتمنى عودته، لكن ما أقسى اللّحظات التي أمرّ بها وأنا أتذكر الأشياء الجميلة التي لا تعود.
لقد كتمتُ الغضبَ في جوفي إلى حدِّ الانفجارِ، وحولي من اللغات من يقرأن وينظرن إلي همساتي باستهتار، حتى جفت دموعي عند حاجتي للبكاء.
أهي قسوة الزمن تلتهم مني أجمل سنوات عمر وجودي؟
أم هي حياة بلا قدرٍ؟
آهٍ!
كم هي قاسية هذه الحياة.
أنا الضاد، أيها العباد.
عندما أشعرُ أني بَلا أملٍ أسيرُ لخواطري وصرخاتي الضائعة، والمشوّهة بحزنٍ وألمٍ مطليّ بألوان رطنات عجم اللغات، أشعر وكأن أبنائي يخنقونني وهم يتهمونني بضعفٍ عن لحظات آلامي بعباراتٍ استوطنتها الظنون وكلماتٍ ضاع فيها المضمون.
أسرد مقتطفاتٍ من جنون جنوني عن تلك الأيّام الخوالي، سقاها الله ما أجملها! قد صارت أثرًا بعد نظرة عين.
أمّا الآن فليس لي سوى أن أرويَ كلامًا عن فقر أحلامي، أحثّ بها كياني الوحيد على الصمت، لكي أشردُ بمفرادتي في بحر الخيال، لكني أتوه بين الواقع والخيال.
ثمة أحلام تقودني إلى ازدحام متاهاتي ، فأحاوُل أن أتجرّعَ كؤوس النسيانِ، وأحاول أن أترجّل عن ذلك الحصان الهرم من الذكريات النائمة، لأمتطيَ حصاناً من الواقع أتمنى عدم السقوط منه في أوديّة أخطاء من بقوا يشدهم الحنين إلى بلاغتي وفصاحة كلماتي.
وحين أصحو على حزن معاناتي أجمع حزن الأحزان وأترجمه فوق قراطيسي دموعاً باكيةً، بصراخ أخرس.
لم يبق لي سوى خواطري أعودُ بها من الماضي، وألوذُ بها بالحقيقةِ طرحتها.
لأنّه ما عاد هناك من يكتب الآن قصائد مدحٍ لأشخاصٍ تاهوا في مستنقع الحياة
وليس هناك من ينثر عبارات تجعل منَ الكوخِ قصراً، أو كلماتٍ تقنعت بالابتسام، وأنتظر أن يمطرَ شتائي أحزاناً لتزهر أشجاري آلاماً، وتثمر جراحاً.
أبيعها سمّاً قاتلاً انتقاماً من العربِ الذين شردوني؛ ثمّ إنِّي لَعربيّتهم، حين اِلتهموا أيّام عمري، ومن ثَمّ رموني في منفى الحياة، بهذا الهجر الأبدي الذي لا ينتهي.
علي ق. الإبراهيمي
* أرسلتُ مقالي هذا إلى بوابة الشروق، لعلني أفوز بشرف نشره في جريدتنا الغراء. ولكن يظهر أنه لا يرقى أن يكون صالحًا بين كوكبة تلك المقالات.
عندئدٍ يممتُ إلى منتدانا هذا، ثم أنه لا فرق وكلها " شروق "


أبوهبة 12-09-2017 09:08 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
السلام عليكم

...يا أخي الكريم **علي قسورة الإبراهيمي**علاقتك بالغة العربية فريدة من نوعها و أنا أحسدك عليها في الخير لا في الشر، لهذا تستحق أن يكون لك ألف تقدير و تقدير لأنك فضلت أن تكون من شهدائها وهذا شرف لا يقدر بثمن وشكرا.

sabrina88 13-09-2017 11:21 AM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي (المشاركة 2186454)

الضاد وقد ندبت حظها*

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هويناك!
إنها الضاد، تخاطب ــــ بلسان الحال ــــ العباد.
قائلة:
ها أنتم يا من وضعتموني في عتمة مسالكٍ سِرتُ الخطى في دروبها، أتذكر في لحظات مخيلتي من الأيّام الغر عشتها دهورًا؛ كنت سيدة اللغات، وعقيلة العلوم والآداب والثقافات.
ومع ذلك تبقى صدمة الواقع لها وقعٌ مختلفٌ لما صار إلى ذلك مآلي، حين غاب أكفائي ورجالي.
ذروني أنْ أحكي لكم عن حالتي الحقيقية بينكم، كما هي بلا تنميقٍ ولا تزويقٍ.
فمرّة أبكي تعاستي في غضبةٍ مُضريةٍ تكون كالسيلِ الجارفِ تدمِّرُ ما في طريقِها، وأخرى أندب حظي حين أعود إلى ذلك الماضي الآفل فأتذكر مجدًا، وأنّى لي الذكرى؟!
إنها لذكرى كماءِ الجداولِ تروي عطش النفسِ الحزينةِ.
فأضعُ كلّ ذلك بين أيديكُم، لعلّكم تقولون كلمتكُم.
أنا الضاد.
وإنّه ليَحدوني إليكم ما تكِنـّهُ قواميس مفرداتي، وتقرّهُ قماطير بليغ بياني.
ها أنتم ألفيتموني أحكي حروفاً وكلماتٍ، ومعانٍ مؤلمةً قاسيةً موجعةً، تتزاحمُ و تضجُّ في أعماقي، تلك الكلمات فما هي إلاّ مجموعة من بقايا دموعٍ وأحزانٍ، تجتاحُ مساحاتي لِتخترقَ وجودي؛ فأتوسّد الهمومَ التي أصبح منبتـُها منـّي في حياتي لهذا الهجران منكم.
سأتلو عليكم خلجات و مشاعر ثائرة محترقة بحروفٍ يغلفها القلق و الضجر إلى كل إنسانٍ له قلبٌ أو ألقى السمع و هو شهيدٌ.
ويحكم!
لِمَ هذا النفور منكم؟
أ مكتوبٌ عليّ معاشرة الأحزان نفساً و فكراً، بهذا الهجر الأبدي خلف حطامٍ بالثرثرة بكلماتِ من بعض اللغات الأخرى
آهٍ!
فلو كنتُ جسمًا من حديدٍ لذابَ من صَهدِ المواجهة ِو تفاصمَ، و لو كنتُ قلبًا من فولاذٍ لأصابهُ الصدأ و البلى، فتهاوى كجذعِ نخلٍ خاويةٍ وارتطمَ.
ومع ذلك فهاأنذا باقية وسأبقى خلف حطــــامٍ من الكلماتِ تجدونني أعيد شريطاً منَ الذكرياتِ، و وسط احتباسٍ منَ الهمساتِ.
ولو ترعوا إلى بسمعكم لوجدتموني
أستصرخكم وأنا أبكي بحرقةٍ صرخةً سمعتها كل الكائنات ما عدا أنتم على ما فات.
أتذكر الماضي وهو يختفي شيئاً فشيئاً.
يا لها من صرخةٍ دَوتْ في أعماقِ وجداني و لكن لا من سامعٍ.
يا أنتم .
أحاولُ الآن أن أطرحَ بعضاً من حروفٍ حزينةٍ محاولةً بأسلوبي وصدق أحاسيسي و مشاعري و ثورة كلماتي، لتكتشفوا أنّ موسىً جارحة داخل أعماقي منقوشة بأظافر الزمن الحادة المسمومة التي غرسها ذلك العربي الذي قال لي يوماً، أنني أنا لغته وعروس لسانه.
نعم! صرخت، و لكن كان صراخي كذاك الصوت الأصم الذي لا يرجعه صدى.فصرتُ كالشارد الهائم الذي لم يجد هدىً.
تعبتُ.
تعبتُ من الصراخ في أعماقي، و التشرد في خواطري و خلجات نفسي.
فكّرتُ في أن أنامَ أخبو، فغرقتُ في السراب.
انتهتِ الكلماتُ، وانتهى كل شيءٍ.
تسترسلُ بعضُ المشاعر في مفرداتي ذكريات جميلة.
ذكريات تـُعيدني للماضي الذي أصبحَ جزءً من الخيال.
أتذكر شيئاً حزيناً فيبكيني، وقد يكون ذلك الشيء سعيداً فأبكيهِ وأتمنى عودته، لكن ما أقسى اللحظات التي أمرّ بها وأنا أتذكر الأشياء الجميلة التي لا تعود.
لقد كتمتُ الغضبَ في جوفي إلى حدِّ الانفجارِ، وحولي من اللغات من يقرأن وينظرن إلي همساتي باستهتار، حتى جفت دموعي عند حاجتي للبكاء.
أ هي قسوة الزمن تلتهم مني أجمل سنوات عمر وجودي؟
أم هي حياة بلا قدرٍ؟
آهٍ!
كم هي قاسية هذه الحياة.
أنا الضاد، أيها العباد.
عندما أشعرُ أني بَلا أملٍ أسيرُ لخواطري وصرخاتي الضائعة، و المشوّهة بحزنٍ وألمٍ مطليّ بألوان رطنات عجم اللغات، أشعر وكأن أبنائي يخنقونني وهم يتهمونني بضعفٍ عن لحظات آلامي بعباراتٍ استوطنتها الظنون وكلماتٍ ضاع فيها المضمون.
أسرد مقتطفاتٍ من جنون جنوني عن تلك الأيّام الخوالي.
أمّا الآن فليس لي سوى أن أروي كلامًا عن فقر أحلامي، وأحثّ كياني الوحيد على الصمت، لكي أشردُ بمفرادتي في بحر الخيال، لكني أتوه بين الواقع والخيال.
ثمة أحلام تقودني إلى ازدحام متاهاتي ، فأحاول أن أتجرّع كؤوس النسيانِ، وأحاول أن أترجل عن ذلك الحصان الهرم من الذكريات النائمة.لأمتطي حصاناً من الواقع أتمنى عدم السقوط منه في أودية أخطاء من بقوا يشدهم الحنين إلى بلاغتي وفصاحة كلماتي.
وحين أصحو على حزن معاناتي أجمع حزن الأحزان وأترجمه فوق قراطيسي دموعاً باكيةً، بصراخ أخرس.
لم يبق لي سوى خواطري أعودُ بها من الماضي ، وألوذ بها من الحقيقة طرحتها.
لأنه ما عاد هناك من يكتب الآن قصائد مدحٍ لأشخاص تاهوا في مستنقع الحياة
وليس هناك من ينثر عبارات تجعل منَ الكوخِ قصراً، أو كلماتٍ تقنعت بالابتسام، وأنتظر أن يمطرَ شتائي أحزاناً لتزهر أشجاري آلاماً، وتثمر جراحاً.
أبيعها سمّاً قاتلاً انتقاماً من العربِ الذين شردوني؛وإنّي لعربيّتهم، حين التهموا أيام عمري، ومن ثم رموني في منفى الحياة، بهذا الهجر الأبدي الذي لا ينتهي.
علي ق. الإبراهيمي
* أرسلتُ مقالي هذا إلى بوابة الشروق، لعلني أفوز بشرف نشره في جريدتنا الغراء. ولكن يظهر أنه لا يرقى أن يكون صالحًا بين كوكبة تلك المقالات.
عندئدٍ يممتُ إلى منتدانا هذا، ثم أنه لا فرق وكلها " شروق "


جريدة الشروق تنشر أحيانا مواد لا ترتقي أبدا لمستوى مقالاتك الرائعة ، فكيف لا تنشر مقالك هذا ؟

خصوصا و أنه مقال رائع جدا...و أسلوبه الأدبي متميز ..فكيف لا تفرد له الصدارة ؟

علي قسورة الإبراهيمي 13-09-2017 05:01 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهبة (المشاركة 2186469)
السلام عليكم

...يا أخي الكريم **علي قسورة الإبراهيمي**علاقتك بالغة العربية فريدة من نوعها و أنا أحسدك عليها في الخير لا في الشر، لهذا تستحق أن يكون لك ألف تقدير و تقدير لأنك فضلت أن تكون من شهدائها وهذا شرف لا يقدر بثمن وشكرا.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبًا بأبي هبة الرجل الصالح والجزائري الأصيل
يا ابن الكريم
أراك قد أثنيتَ عليّ بما لا أستحقه، وكأني بك قد خلعتَ عليّ بحلة هي أكبر من مقاسي.
وهذا من أصال معدنك يا أصيل.
وعن الضاد فإن لم تجد مكانتها بين اللغات، فالذم يعود إلى أبنائها،وخصوصًا القائمين عليها
ومن ضيع لسانه فهو لأمورٍ أخرى أضيع.
ترى ماذا فعل العرب للغتهم؟
ألا تعرف ــ وأنت العارف ــ أن هناك من" يتباهى" على أنه للضاد أجهل؟!
ومتى ما تكلمنا ــ استعمال الجمع هنا اقصد به نفسي فقط لا غير ــ بلسان الضاد استغربوا وتجاهلونا، حتى ما تكلمنا بلغة " فولتير " أو لسان " شكسبير" وجدناهم لا يحسنون قولا، كأني بهم " أجهل من حمار أهله"
رغم أننا ولدنا في الغرب، وتربينا في الغرب، ونحيا في الغرب، ولقمة عيشنا في الغرب.
ولكننا ما فرطنها ولن نفرط في لسان الاجداد.
أيها الفاضل
شكرًا على مداخلتك
بارك الله فيك.
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 13-09-2017 05:16 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88 (المشاركة 2186492)
جريدة الشروق تنشر أحيانا مواد لا ترتقي أبدا لمستوى مقالاتك الرائعة ، فكيف لا تنشر مقالك هذا ؟

خصوصا و أنه مقال رائع جدا...و أسلوبه الأدبي متميز ..فكيف لا تفرد له الصدارة ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بصبرينة أختي.
يعلم أنه يشرفني أن اناقش جزائرية مثلكِ
كم اختلفنا يا أخيّة في بعض الأمور، ولكنه أختلاف استفدته منه كثيرًا وتعلمتُ منه ما غاب عني.
وربما اختلاف أحدث إئتلافًا
فالتقت مداخلاتنا فارتقت أفكارنا.
ثم فلا يضير إن يختلف الأخ مع أخته.
وكذلك أنتِ
أما عن المقالة
فيكفيني شرفًا أنها راقت لأختي.
ثم وكذلك وحتى نحن هنا فالفضل يعود إلى " الشروق " التي أتاحت لي أنني تعرفتُ على صبرينة أختي وغيرها من الإخوة والاخوات
سرني مروركِ يا اختاه
تحياتي


baridsaeed 13-09-2017 05:54 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
شكرا جزيلا

محمد 14104359 13-09-2017 07:30 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
بوركت يا استاذ علي

Karim Ibn Karim 13-09-2017 11:47 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
السلام عليكم
مقال كان عليه ان يكتب باحرف من ذهب على ديباج
و ليس في مجرد جريدة لتلقى في اليوم التالي على قوارع الطريق و في كل مكان
هاهي ذي تؤذى في على مسمع و على مراى من الجميع و لا احد يحرك ساكنا و ان حاول احدهم لكان اولى بالملامة


صديقي الدكتور علي
الامر لا يتوقف على مقال
بل هو ابعد من ذلك و هو ليس ادني من نهضة تقوم باسم اللغة العربية لكي ترجع لها و لو ادنى حقوقها

اسف لهذا التمادي فقد كتبت بدم نازف من جرح سببه انني حاولت ان احرك ساكنا
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 14-09-2017 02:31 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baridsaeed (المشاركة 2186509)
شكرا جزيلا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر موصولٌ ومتبادل
يا أخا العرب.
تحياتي

Ayate.dz 14-09-2017 04:44 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي على المقال، إنه لشرف لنا أن نقرأ هاذي الكلمات المؤثرة والأسطر المعبرة،
ليس من المعقول أن تبكي الضاد ولا نبكي نحن على حالنا، لقد تخلينا عن أصالتنا وعن لغة ديننا، أوليس كلام ربنا باللغة العربية، قال تعالى:{إنا أنزلناه قرآنا عربيا}..
وكم من الشهداء ضحوا من أجل تخليدها ..أوليس شعارنا بأن العربية لغتنا ..كيف لنا إذن أن نخلف الوعد ونتخلى عنها.

وشكرا جزيلا مرة ثانية مقالك يستحق النشر في أرقى الجرائد والمجلات ليبلغ عن حال الضاد ويسمع صوتها عسى أن تستيقظ الظمائر الميتة وتنفظ الغبار عنها.

تحياتي

** رشاد كريم ** 14-09-2017 06:35 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
مقالة خَـواطرية أو خاطـرة مقالية لافتة جادت بها
قريحة الأستاذ عَـلي .
قد نُحس حين ينزف اليراع أن شحنات من الغـيظ
تتدفق وتجرف الذلّ والخرافة والصدأ ...
وهـذا الذي شعـرتُ به وأنا أقرأ وأتأمل لوحة ( الضاد وقد ندبت حظها ) ..
عَـروس اللغات وربّة الجمال الخالد .. تُعـيّرها ألسنة السوء
من أبنائها وبناتها ، مع الحقد والتشفي ، والدعاء عـليها بالهلاك والرحيل !
ولكنها شـمس .. والشـمس لا تُـغــطَّى بشبكة أو غـربال !
، ، ، ، ، ، ،
صبرا يا أخ عَـلي .. فالطريق مازالت طويلة وشائكة ..
ولكن مع ذلك .. اُكتب واكتب ، ولا تدع ريشة قلمك
يعـلوها صدأ الأحزان ..
فإن كلّ حرف يُكتب دفاعًا عـن لغة الضاد يكون شعاعًا
لفجرها الجميل .

baridsaeed 14-09-2017 08:35 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخا العرب
ليتنا نبقى في موضوع الضاد
ولا داعي لأدخال بعض الامور لم يتطرق إليها موضوعي
أهيب بك أن تبتعد عن هذه الحركات على الاقل في مواضيعي
اتمنى أن يكون هذا آخر لفت نظر
ومرحبًا بك ومداخلاتك.
تحياتي


علي قسورة الإبراهيمي 14-09-2017 08:48 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أرقام (المشاركة 2186515)
بوركت يا استاذ علي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
يا محترم
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 14-09-2017 09:17 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim ibn karim (المشاركة 2186530)
السلام عليكم
مقال كان عليه ان يكتب باحرف من ذهب على ديباج
و ليس في مجرد جريدة لتلقى في اليوم التالي على قوارع الطريق و في كل مكان
هاهي ذي تؤذى في على مسمع و على مراى من الجميع و لا احد يحرك ساكنا و ان حاول احدهم لكان اولى بالملامة


صديقي الدكتور علي
الامر لا يتوقف على مقال
بل هو ابعد من ذلك و هو ليس ادني من نهضة تقوم باسم اللغة العربية لكي ترجع لها و لو ادنى حقوقها

اسف لهذا التمادي فقد كتبت بدم نازف من جرح سببه انني حاولت ان احرك ساكنا
تحياتي




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكريم بن كريم، ابن الكرام
يا أصيل
يكفيني ما خلعه عليّ أخي كريم
فإنه يشرفني، بل يجعلني أتيه سرورًا وحبورًا
وقد قيل
لا يعرف قدر الرجال إلاّ من كان كبير قدرًا، وأنت لكذلك
ثق أن الضاد ستجد مكانتها بامثالك يا أصيل.

تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 14-09-2017 09:17 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayate.dz (المشاركة 2186559)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي على المقال، إنه لشرف لنا أن نقرأ هاذي الكلمات المؤثرة والأسطر المعبرة،
ليس من المعقول أن تبكي الضاد ولا نبكي نحن على حالنا، لقد تخلينا عن أصالتنا وعن لغة ديننا، أوليس كلام ربنا باللغة العربية، قال تعالى:{إنا أنزلناه قرآنا عربيا}..
وكم من الشهداء ضحوا من أجل تخليدها ..أوليس شعارنا بأن العربية لغتنا ..كيف لنا إذن أن نخلف الوعد ونتخلى عنها.

وشكرا جزيلا مرة ثانية مقالك يستحق النشر في أرقى الجرائد والمجلات ليبلغ عن حال الضاد ويسمع صوتها عسى أن تستيقظ الظمائر الميتة وتنفظ الغبار عنها.

تحياتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا لها من مداخلة! وقد بدأتها صاحبتها " أخي"
ما أجمله من تعبير حين تعبّر به جزائرية أصلية
آيات
يا أختاه
قرأتُ ما جاءت به مداخلتك
يعلم الله يا أخيّة أن ما جادت به قريحتي فإنني كابدته وكأنني قد اصبتني غصة لما آلت إليه عربيتنا.
وحتى لا يأتي من يغالط فإنني أقول لك:
إن أخاكِ فعمله يتم بلغات أخرى، ولقمة العيش أنالها ليست بواسطة الضاد.
ولكن هذا لا يمنع على أن ادافع عن لغة أجدادي.
سرني ردكِ
وليتكِ تبقين على منادتكِ لي بتلك الكلمة

تحياتي

وائل (جمال) 14-09-2017 09:24 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
وعليكم السلام ورحمة الله
ليس للغة ان تحزن لأننا رغبنا عنها ،بل هي من تخلت عنا لأننا تخلينا عن هويتنا واصالتنا وايضا ابتعدنا عن ديننا ،فما للغتنا التي هي اجمل لغات العالم ان تطلب النجدة ،لكننا في غفلة معرضون ،تخلينا عنها فتخلينا عن قيمنا وعزنا وشرفنا ،،لكن لغة الظاد تبقى بحرا لا نهاية له.
اشتقنا الى مقالاتك القرائة لك .
حفظك الله

علي قسورة الإبراهيمي 14-09-2017 09:28 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** رشاد كريم ** (المشاركة 2186560)
مقالة خَـواطرية أو خاطـرة مقالية لافتة جادت بها
قريحة الأستاذ عَـلي .
قد نُحس حين ينزف اليراع أن شحنات من الغـيظ
تتدفق وتجرف الذلّ والخرافة والصدأ ...
وهـذا الذي شعـرتُ به وأنا أقرأ وأتأمل لوحة ( الضاد وقد ندبت حظها ) ..
عَـروس اللغات وربّة الجمال الخالد .. تُعـيّرها ألسنة السوء
من أبنائها وبناتها ، مع الحقد والتشفي ، والدعاء عـليها بالهلاك والرحيل !
ولكنها شـمس .. والشـمس لا تُـغــطَّى بشبكة أو غـربال !
، ، ، ، ، ، ،
صبرا يا أخ عَـلي .. فالطريق مازالت طويلة وشائكة ..
ولكن مع ذلك .. اُكتب واكتب ، ولا تدع ريشة قلمك
يعـلوها صدأ الأحزان ..
فإن كلّ حرف يُكتب دفاعًا عـن لغة الضاد يكون شعاعًا
لفجرها الجميل .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً برشاد الرجل الفاضل
والأستاذ الذي أتعلم منه
يا ابن الأفاضل
إن الضاد تنتظر منا الكثير
وسنبقى أنت وأنا والآخر نكتب ونذود عن العربية حتى تجد مكانتها.
وكما قال عنها أحد علماء الجزائر:
" إنها عقيلة حرة ليس لها ضرة "
يكفي فخرًا أن القرآن نزل بها، وسيبقى تتلوه الألسنة بها إلى يوم يبعثون.
يا حر
سرتني مداخلتك أيم سرور
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 16-09-2017 04:03 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) (المشاركة 2186578)
وعليكم السلام ورحمة الله
ليس للغة ان تحزن لأننا رغبنا عنها ،بل هي من تخلت عنا لأننا تخلينا عن هويتنا واصالتنا وايضا ابتعدنا عن ديننا ،فما للغتنا التي هي اجمل لغات العالم ان تطلب النجدة ،لكننا في غفلة معرضون ،تخلينا عنها فتخلينا عن قيمنا وعزنا وشرفنا ،،لكن لغة الظاد تبقى بحرا لا نهاية له.
اشتقنا الى مقالاتك القرائة لك .
حفظك الله




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بالأخ الفاضل، والرجل المثقف
أهلاً/ بجمال الجزائري الأصيل.
صدقني يا جمال
هناك فئتان قد أساءتا للعربية
فئة تظاهرت بالتدين، وهي من جعلت العربية تتقوقع في أماكن العبادة، ولم تتأقلم تلك الفئة مع العربية على أنها لغة العلم.
ونظرت إلى كل من يبحث في أمور العلم بالعربية نظرة ريبة.
بل أن تلك الفئة ضربت بالأمور العلمية عرض الحائط حتى ولو أن تلك الأبحاث تمت بالعربية.
ولكن بعض " الشيوخ " لم يزكوها لأنهم لا يفقهون الأمور العلمية، وكما يقال: " من جهل شيئًا عاداه"
ونتيجة لهذا عزف الناس عن العربية واختاروا بدائلها.
وهناك الفئة الأخرى التي جهلت العربية وكانت ثقافتها غربية بحتة( قد تكون تلك الفئة تدور في حلقة الغرب الاستعماري)، أو هي تخاف على لقمة عيشها إن استبدلت الأمور بالعربية عوض اللغات التي تعلمتها تلك الفئة.
فعملت بكل ما أوتيت من قوة " لمحاربة " لكل ما هو يتم باللسان العربي.
عندها بقيت العربية تترواح في مكانها ولا تتقدم قيد أنملة.
جمال يا أخي
صدقني
فإن الذي يخاطبك ليعرف ما يكتب ويقول معرفة جيدة.
ثم أنه هناك الأنظمة فهي التي تحارب الضاد وذلك للحفاظ على كراسيها.
لأن كل الاتفاقيات على المستوى الدولي هناك العامل الثقافي الذي تفرضه الدول على الأنظمة العربية، وترغمها على قبوله.
ثم هناك عدم المصداقية في دراسة الأمور عندما تُطرح مسألة العربية، وللمثال عن ذلك لا الحصر
لنتأمل ما هو واقع في الجزائر
بين وزيرة التربية وبعض من يتظاهر بالدفاع عن العربية.
فالطرف الأخير فعوض أن يبحث عن آليات العمل بالضاد راح يصب جام غضبه على الوزيرة في شخصها، وبدل أن الوزيرة تحيل الأمور على المجالس العلمية سواء في وزارتها، راحت تضرب أخماسًا بأسداس فظهرت لخلق الله وكأنها " تحارب " الضاد.
ومرد ذلك كله تكليف لمَن ليس أهلاً له، وهذا " تتفق " به كل الأنظمة العربية ارتجالية اتخاذ القرارت المصيرية.
ومع ذلك اطمئن يا فاضل فإن العربية قد تخمد ولكنها لا تموت.
وستنبعث من جديد لأنها لا يخبو وهجها، ما دام القرآن يتلوه عباد الله بها.
ومتعك الله بالصحة والسعادة يا أصيل.
تحياتي



aziz87 16-09-2017 04:31 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
السلام عليكم ، أستاذ علي قسورة الإبراهيمي.
سلمت الأنامل وما خطّت .
من وجهة نظر أدبية، يبدو أن صاحب المقال اعتمد في مقاله أسلوب التورية، فمعاني عبارته توحي بأنه يحنّ لماضٍ جميلٍ يُحاكي ماضي الضاد الآفل، الحافلِ بالأبّهة والمجد.
هذا ما قيّدته باختصار بعد نظرة اعتبار.
كما أن المقال قد ذكرني ببيتين من الشعر – استفدتهما منك سابقًا - يجملان معاني المقالة .
تيممتُ أرضًا تدبُّ الجهالة ** فيها دبيب الصبا في الروابي
إذا حدّث القوم فيها أديبٌ ** يخالونه أعجميَّ الخطابِ



كثيرًا ما كنت أعجب، عندما أقلّب كتب آداب العرب، وأحار كيف أمكن أولئك القوم أن يأتوا بتلك التراكيب البلاغية الساحرة ؟!، حتى ليُخيّل إليّ أن الجن تنطق بألسنتهم. أما نحن اليوم فمن ضبط الإملاء فهو سيد الناس حتى ولو كان إنشاءه ركيكًا.
أما إن نبغ فينا - اليوم- أديب فهو من الناس مهجور، ومن الرجال امرؤ مغمور، وذلك لضعف اللغة وتمكن العجمة من الألسن.


وائل (جمال) 16-09-2017 09:14 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي (المشاركة 2186691)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بالأخ الفاضل، والرجل المثقف
أهلاً/ بجمال الجزائري الأصيل.
صدقني يا جمال
هناك فئتان قد أساءتا للعربية
فئة تظاهرت بالتدين، وهي من جعلت العربية تتقوقع في أماكن العبادة، ولم تتأقلم تلك الفئة مع العربية على أنها لغة العلم.
ونظرت إلى كل من يبحث في أمور العلم بالعربية نظرة ريبة.
بل أن تلك الفئة ضربت بالأمور العلمية عرض الحائط حتى ولو أن تلك الأبحاث تمت بالعربية.
ولكن بعض " الشيوخ " لم يزكوها لأنهم لا يفقهون الأمور العلمية، وكما يقال: " من جهل شيئًا عاداه"
ونتيجة لهذا عزف الناس عن العربية واختاروا بدائلها.
وهناك الفئة الأخرى التي جهلت العربية وكانت ثقافتها غربية بحتة( قد تكون تلك الفئة تدور في حلقة الغرب الاستعماري)، أو هي تخاف على لقمة عيشها إن استبدلت الأمور بالعربية عوض اللغات التي تعلمتها تلك الفئة.
فعملت بكل ما أوتيت من قوة " لمحاربة " لكل ما هو يتم باللسان العربي.
عندها بقيت العربية تترواح في مكانها ولا تتقدم قيد أنملة.
جمال يا أخي
صدقني
فإن الذي يخاطبك ليعرف ما يكتب ويقول معرفة جيدة.
ثم أنه هناك الأنظمة فهي التي تحارب الضاد وذلك للحفاظ على كراسيها.
لأن كل الاتفاقيات على المستوى الدولي هناك العامل الثقافي الذي تفرضه الدول على الأنظمة العربية، وترغمها على قبوله.
ثم هناك عدم المصداقية في دراسة الأمور عندما تُطرح مسألة العربية، وللمثال عن ذلك لا الحصر
لنتأمل ما هو واقع في الجزائر
بين وزيرة التربية وبعض من يتظاهر بالدفاع عن العربية.
فالطرف الأخير فعوض أن يبحث عن آليات العمل بالضاد راح يصب جام غضبه على الوزيرة في شخصها، وبدل أن الوزيرة تحيل الأمور على المجالس العلمية سواء في وزارتها، راحت تضرب أخماسًا بأسداس فظهرت لخلق الله وكأنها " تحارب " الضاد.
ومرد ذلك كله تكليف لمَن ليس أهلاً له، وهذا " تتفق " به كل الأنظمة العربية ارتجالية اتخاذ القرارت المصيرية.
ومع ذلك اطمئن يا فاضل فإن العربية قد تخمد ولكنها لا تموت.
وستنبعث من جديد لأنها لا يخبو وهجها، ما دام القرآن يتلوه عباد الله بها.
ومتعك الله بالصحة والسعادة يا أصيل.
تحياتي



كفيت ووفيت ،ووضحت الامور بكل بساطة ،،لكن الراي العام لا يهتم بالجوهر بالمطلق ،بل ما يكتبه الإعلام وما كان على السطح،وهو الامر الذي سيصعب المهمة لكل من يحاول من امثالك من مثقفين وباحثين،،
النظام الذي لا يموت سيعود حتما بقوة اكبر ،،ولغتنا ستعود ،
حفظك الله دوما واعانك ووفقك .

وائل (جمال) 16-09-2017 09:17 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aziz87 (المشاركة 2186692)
السلام عليكم ، أستاذ علي قسورة الإبراهيمي.
سلمت الأنامل وما خطّت .
من وجهة نظر أدبية، يبدو أن صاحب المقال اعتمد في مقاله أسلوب التورية، فمعاني عبارته توحي بأنه يحنّ لماضٍ جميلٍ يُحاكي ماضي الضاد الآفل، الحافلِ بالأبّهة والمجد.
هذا ما قيّدته باختصار بعد نظرة اعتبار.
كما أن المقال قد ذكرني ببيتين من الشعر – استفدتهما منك سابقًا - يجملان معاني المقالة .
تيممتُ أرضًا تدبُّ الجهالة ** فيها دبيب الصبا في الروابي
إذا حدّث القوم فيها أديبٌ ** يخالونه أعجميَّ الخطابِ



كثيرًا ما كنت أعجب، عندما أقلّب كتب آداب العرب، وأحار كيف أمكن أولئك القوم أن يأتوا بتلك التراكيب البلاغية الساحرة ؟!، حتى ليُخيّل إليّ أن الجن تنطق بألسنتهم. أما نحن اليوم فمن ضبط الإملاء فهو سيد الناس حتى ولو كان إنشاءه ركيكًا.
أما إن نبغ فينا - اليوم- أديب فهو من الناس مهجور، ومن الرجال امرؤ مغمور، وذلك لضعف اللغة وتمكن العجمة من الألسن.


لم ارك حتى الآن بهذه الفصاحة ههههه،،
اتحسن النحو والاعراب ؟

سندباد الشروق 18-09-2017 01:53 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اللغة العربية ان شاء الله تكون بخير
لأن الانسان يجب أن يتفاءل بالخير
شكرا

علي قسورة الإبراهيمي 22-09-2017 06:36 AM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aziz87 (المشاركة 2186692)
السلام عليكم ، أستاذ علي قسورة الإبراهيمي.
سلمت الأنامل وما خطّت .
من وجهة نظر أدبية، يبدو أن صاحب المقال اعتمد في مقاله أسلوب التورية، فمعاني عبارته توحي بأنه يحنّ لماضٍ جميلٍ يُحاكي ماضي الضاد الآفل، الحافلِ بالأبّهة والمجد.
هذا ما قيّدته باختصار بعد نظرة اعتبار.
كما أن المقال قد ذكرني ببيتين من الشعر – استفدتهما منك سابقًا - يجملان معاني المقالة .
تيممتُ أرضًا تدبُّ الجهالة ** فيها دبيب الصبا في الروابي
إذا حدّث القوم فيها أديبٌ ** يخالونه أعجميَّ الخطابِ



كثيرًا ما كنت أعجب، عندما أقلّب كتب آداب العرب، وأحار كيف أمكن أولئك القوم أن يأتوا بتلك التراكيب البلاغية الساحرة ؟!، حتى ليُخيّل إليّ أن الجن تنطق بألسنتهم. أما نحن اليوم فمن ضبط الإملاء فهو سيد الناس حتى ولو كان إنشاءه ركيكًا.
أما إن نبغ فينا - اليوم- أديب فهو من الناس مهجور، ومن الرجال امرؤ مغمور، وذلك لضعف اللغة وتمكن العجمة من الألسن.






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بالمحترم/ عزيز
بادئ ذي بدءٍ
شكرًا على الإطراء والثناء، وإن كنتُ أرى نفسي دون ذلك.
وبدوري أقول لك:
سلمتَ من كل الشرور يا محترم.
وأما بخصوص البيتين: يعلم الله لا أعرف قائلهما.
ولا أخفيك سرًّا أنني في يومٍ ما كنت أناقش جدي حسين الإبراهيمي ـــ رحمه الله ـــ في مسألة العجمة واللكنة التي أصابت جل العرب، فتمثل بالبيتين المذكورين وراح يتكلم كعادته في فصيح اللغة وبليغها، ولم يترك شاردة ولا واردة إلاّ أتى عليها.
ودارت الأيام ولم أسأله عن قائل وناظم البيتين حتى توفي رحمه الله.
أما مسألة الضاد والنهوض بها
فذلك يقع على الجميع.
فعوض أن يعمل كل أحد على قدر طاقته، راح الكل يلقي باللائمة على الآخر.
وكما تكلمتُ في ردي على مداخلة الأخ/ جمال، يعني هناك فئتان هما من أضرّ بلغتنا.
ومع ذلك علينا أن لا نفقد الأمل.
شكرًا لمداخلتك يا محترم
وسلمت الأنامل
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي 24-09-2017 07:45 PM

رد: الضاد وقد ندبت حظها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندباد الشروق (المشاركة 2186780)
اللغة العربية ان شاء الله تكون بخير
لأن الانسان يجب أن يتفاءل بالخير
شكرا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سندباد الشروق/يا أخا العرب
وأنا بدوري أقول:
إن شاء الله تكون اللغة العربية بخير
وكما قلتَ، فلنتفأل خيرًا
بل أنا مَن يشكرك أكثر وذلك لمرورك على موضوعي.
تحياتي


الساعة الآن 04:56 AM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى