منتديات الشروق أونلاين

منتديات الشروق أونلاين (http://montada.echoroukonline.com/index.php)
-   نقاش حر (http://montada.echoroukonline.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   " من مأمنه يُؤتى الخطر " (http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=328449)

علي قسورة الإبراهيمي 07-01-2016 09:34 PM

" من مأمنه يُؤتى الخطر "
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما يتطرق رجال الفكر في الغرب إلى الإسلام
يحصرون أفكارهم وجدالهم في :
ـــ المرأة و الحجاب.
ـــ المرأة و تعدد الزوجات.
ـــ الإرهاب و العنف.
يحضرني أنني كنتُ أشاهد إحدى القنوات الفرنسية.
فهالني ما شهدتُ، و لفت انتباهي إلى شيءٍ؛ هو أنّ بعض "المدافعين عن الإسلام"، هم أكثرهم جهلاً بالإسلام من المهاجمين.
و ذلك أن منشّطة الحصة اختارت هؤلاء " المدافعين" بخبث ، وعلى خلفية انتقائية ذات مكرٍ وخداع. فأصبح " المدافع" هو مَن يكيد و يكيل للإسلام عن جهلٍ، ودون قصد.
وعلى طريقة سفسطة " بروتاغوراس Protagoras" ألقت المنشّطة هذا السؤال:
" أ أنتَ فرنسي مسلم؟ أم مسلم فرنسي؟"
فتعلثم ذلك "المدافع"، ثم أجاب :
"فرنسي مسلم"
فما كان من المنشطة أنها قالت له : إذًا عليك أن ترضى "بإسلام فرنسا"، و لا حاجة لك بالإسلام الخارجي.
ولو كان ذلك " المدافع " على دراية بهؤلاء لَعلم " أنّ إسلام فرنسا يعني الإسلام بالاسم فقط.
ومثل هؤلاء " المدافعين" هم الذين يقفون حجر عثرة أمام الذين قد خبروا وعقلوا أهل الغرب فكرًا ولغة وثقافة، ولكنهم لم ينسلخوا من ثقافتهم ولا عقيدتهم.
وعليه
وكم أتمنى أن يُطلب من أهل الفكر و الدعاة أن يخوضوا "حربا" في مواجهة الطرف الآخر ليبرزوا لهؤلاء مكانة الإسلام . و ألاّ يتركوا الساحة إلى المحسوبين على الإسلام.
لأنه فليس كل من تظاهر " بالدين " هو الأقدر لإيصال سماحة الإسلام للطرف الآخر.
وكما يقال:
" من مأمنه يؤتى الحذر"
أ فلا يحق أن أقول كذلك:
" من مأمنه يُؤتى الخطر "؟
والسلام.


ابن الرافدين 07-01-2016 10:45 PM

رد: " من مأمنه يُؤتى الخطر "
 
السلام عليكم

كلام سليم جدا,وانا على يقين تام ان الغرب لن يختار المدافع الحقيقي لأنه سيخسر المنازلة

Ben.Ali 07-01-2016 11:18 PM

رد: " من مأمنه يُؤتى الخطر "
 
أخاله والله أعلم بنيته..قد أجاب الإجابة الصح
فماذا لو أجاب بمسلم فرنسي؟
ثم طرح عليه السؤآل :
فمن أي المسلمين أنت؟

أو ماذا لو اعتدت دولة مسلمة على فرنسا؟ في صف من تكون؟

خليها لربك يا مُواطن........حالنا ما يسر لا عدو ولا حبيب

علي قسورة الإبراهيمي 09-01-2016 06:01 PM

رد: " من مأمنه يُؤتى الخطر "
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرافدين (المشاركة 2106076)
السلام عليكم

كلام سليم جدا,وانا على يقين تام ان الغرب لن يختار المدافع الحقيقي لأنه سيخسر المنازلة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا
بالمحترم / ابن الرافدين.
صدقني
أن هناك من " المسلمين " هم من أضر على الإسلام.
أولاً هناك مَن ليس لهم القدرة على إيصال الإسلام ببساطته.
وكما يقال: أن البساطة دليل العظمة.
يظنّ بعض " المتأسلمين " أن صياحهم فيما يخص " المرأة، والحجاب، ... وهلم جرا"
وكأنهم " يدافعون " عن الإسلام.
ولو تنبهوا واستعملوا فطنتهم، لاستخلصوا إلى شيء هو أنهم " قزموا " الإسلام.
فالإسلام أشمل وأعمّ مما يقول به هؤلاء الذين احتكروا الدين.
فإذا بالآخر في الغرب يجابههم أن " إسلامكم " خارج نطاق الذين تقول به، " لا شيء "
حاول ويحاول بعض الذين فهموا الإسلام، ويعرفون ما يتستر به فطاحلة الغرب في الدوائر العلمية والفكرية والسياسية
وهم الأقدر على الحوار والنقاش لإظهار الإسلام في نصاعته وسماحته.
ولكن الطريق شاقٌّ وطويل.
ومع ذلك أقول لك يا محترم.
فمن مشى على الدرب وصل.
تحياتي


علي قسورة الإبراهيمي 10-01-2016 05:01 PM

رد: " من مأمنه يُؤتى الخطر "
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ben.Ali (المشاركة 2106082)
أخاله والله أعلم بنيته..قد أجاب الإجابة الصح
فماذا لو أجاب بمسلم فرنسي؟
ثم طرح عليه السؤآل :
فمن أي المسلمين أنت؟

أو ماذا لو اعتدت دولة مسلمة على فرنسا؟ في صف من تكون؟

خليها لربك يا مُواطن........حالنا ما يسر لا عدو ولا حبيب






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بـ Ben ali المحترم في متصفحي.
يا محترم
ألا ترى أنني قد اشرتُ في موضوعي إلى سفسطة Protagoras
وتلك التي يحسنها أهل الغرب ويعودون إليها في تحاورهم مع أمثال ذلك " المدافع " عن الإسلام.
وفي تلك الحالة يجب التفطن إلى كلّ سؤال يُلقى على المرء.
وإذا سمح لي المحترم أحيله إلى مثل تلك المناقشات التي يتقنها من يتقنها.
وللأسف الشديد أهلنا وبعض " مثقفينا وشيوخنا " يجهلونها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر :
" جدال دفع الاتعاب "
حيث قصة الفيلسوف السفسطائي الأغريقي Protagoras مع تلميذه Euathlus
فقد وافق بروتاغوراس على أن يعلّم أواثلوس صناعة الجدل والخطابة لقاء مبلغٍ من المال، يدفع أواثلوس نصفه مقدّمًا، على إرجاء دفع الباقي عندما يتم تخرجه، ويزاول العمل، ويكسب أول قضية يترافعُ فيها أمام القاضي أو أي محكمة.
وبعد انهاء أواثلوس مدة تعلّمه، لاحظ بروتاغوراس أن أواثلوس يتجنب المرافعة، فظن أنه يتهرب من ذلك، حتى لا يدفع ما بقي في رقبته من الدين، فرفع عليه دعوى يطالبه فيها ليدفع ما تبقى عليه من المال.
وفي المرافعة قال بروتاغوراس:
إذا ربح أواثلوس الدعوى، فعليه أن يدفع باقي الدين الذي عليه لي، بناء على الاتفاق المعقود بيننا، أما إذا خسر أواثلوس فعليه يدفع باقي الدين أيضًا وذلك امتثالاً لحكم المحكمة.
يعني بثقافتنا لابد أن يدفع في كلتا الحالتين.
فأواثلوس سواء ربح الدعوى أو خسرها في نظر
بروتاغوراس يجب عليه أن يدفع.
لكن أواثلوس الذي كان قد تعلّم فن الكلام وأساليب الجدال، أنه ردّ على إحراج معلّمه بإحراج مضاد له قائلا:
إذا ربحتُ الدعوى، فلا يتوجب عليّ أن أدفع شيئًا وذلك بناء على حكمِ المحكمة، وإذا خسرتُ الدعوى لا يلزمني أن أدفع لبروتاغوراس باقي الدين وذلك بناء على الاتفاق المعقود بيننا ( ربح أول مرافعة ).
وهكذا سواء أن أربح الدعوى أو أخسرها، فلن أدفع لمعلمي شيئًا.
إذن لا يتوجب عليّ أن أدفع شيئًا.
يقال أن القضاة حاروا في كيفية الفصل بينهما، فاضطرت المحكمة إلى تأجيل الدعوى مئة عام.

فهل ذلك " المدافع " له من العلم والفطانة ليعرف أن كلا السؤالين فيهما من الشراكِ والكمائن ما فيهما؟
لأجل ذلك أقول كما قاله ذلك العربي:
"زاحم بعود أو دع"
سرني ردك يا محترم
تحياتي


الساعة الآن 09:38 PM.

Powered by vBulletin
قوانين المنتدى