![]() |
عشاق سلمى، وحمار العمدة
أما آن لعشّاقِ سلمى أن يقولوا: صحا القلب عن سلمى؟ أ لم يحنِ الوقتُ بعد"للرعيّةِ " أن تأخذَ العبرَ، أنّ الذين يطرونهم ويمجدونهم، فالواحد من هؤلاء إن أحسّ أنه في خطرٍ، هرب، ولسان حاله يقول: انج يا سعدُ فقد هلك سعيدٌ؟ وترك السفينة تغرق بمن فيها، بعد أن يأخذَ ما خفّ حمله، وغلا ثمنه. في المقابل يقال أنّ في إحدى القرى مات حمارُ عمدة تلك القرية( أكرمكم الله ) فما كان من أهل القرية إلاّ أن جاءوا عن بكرة أبيهم لعزاء العمدة في موت ذلك الحمار. وما هي إلاّ شهور مرّت سُراعًا ومات العمدةُ نفسه، فلم يأت أحد من القرية للعزاء فيه. فبات لي أن أقول: أو لم يحن الوقت بعدُ لـ "الحكّام " أن يعوا أنّ الرعية التي تصطف على جانبي الطرقات هاتفة لـ " ولي الأمر " بطول العمر، و التظاهر بإظهار البهجة والسرور . إنما هو الخوف من عيون، وبطش شرطة " ولي الأمر ". و ما من فرصةٍ تُتاح " للرعية "، وتحسّ أنها في مأمنٍ من زبانية " ولي الأمر ". فتنقلب تلك " الرعية " إلى بركانٍ يلقي حممًا و أنّ أولَ من تلعنه، وتبصق على صُوره، وتضربها بالنعال لذلك الحاكم الذي كان بالامس يُمجد، و" يُسبح بحمده". فهل من متعظ ؟ . |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
بالنسبة لي ولا ألزم أحدا برأي، حياة المسلم ليست عبثا وقد رسمها له الشارع ولم يهمل أي شيىء ، فكما نظم الدين الإسلامي علاقة المسلم بربه ،نظم أيضا علاقة المسلم بغيره من البشر ، ليكون الدين كله لله عز وجل ، وليس كما يقول بنو غربون ممن أنكسهم الغرب ، ما لله لله وما لقيصر لقيصر !!. فالمسلم في علاقته مع ولي الأمر قد حددتها السنة المطهرة في صحيحها وبأحاديث عدة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم:" يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال ؛ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس.قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك "رواه مسلم. وأيضا حدد كيفية الإنكار عليه والنصح له عن عِيَاضِ بن غَنْم رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية, و ليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه) حديث صحيح . وحذر من سبهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا أمراءكم, ولا تغشوهم, ولا تبغضوهم, واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب) حديث صحيح أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (ج2ص474) . عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبيصلى الله عليه وسلم : ( ألا من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره الذي يأتي من معصية الله ولا ينزع يداً من طاعة) أخرجه مسلم. وتوعد المفارق للجماعة الخارج عليها عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية ) أخرجه مسلم . هذه الأحاديث قبل زمن يسير ما كان ليعرفها ذوو العقول زعما وفقه الواقع والسياسة والتحليل والتنظير،،لكن الله من علينا بأن أرانا الحكمة في إجتماع الكلمة حول ولي الأمر وإن كان ظالما غاشما. وما أعظم ما قاله أحد السلف : ألف ليلة تحت سلطان جائر خير من ليلة من غير سلطان. فالسمع والطاعة للحاكم بالمعروف ليس لسواد عيونه ورضى بظلمه وجوره بل حكمة عظيمة تدفع مفاسد عظمى وتجنت الأمة الردى والتشتت والتشرذم والتفرق وإن كانت عوجاء بتراء ،وقد أتت هذه الثورات الكارثية على بلاد المسلمين لتبين بما لا يدع شكا أن الإصلاح الحقيقي لا يمر عن طريق الرؤوس ! أو عن طريق الخروج ، بل عن طريق الإصلاح الفردي أولا. ولنتأمل قول هذا العالم المالكي ابن عبدالبر -رحمه الله-: (( فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر )). كأني به يُعايش عصرنا طبعا هوقبل الدولة السعودية وعلماء سلاطينهم بقرون ! حتى لايعتقد أحدهم أنه يسكن بالرياض مثلا. وما أجمل ما قال ابن تيمية (ما من قوم خرجوا على إمامهم إلا وكانت حالهم بعد خروجهم أسوأ وأعظم فتنة وفسادا من حالهم قبل ذلك) أو كما قال. فالأمر ليس خوفا إذن ! وشخصيا لو كنت أكيل لهم عدم والولاء والطاعة فسأواجههم مباشرة على الأقل بقلمي وأكف عن نفسي الهمز واللمز لهم وأنا من خلف الشاشات قابع في بيتي مع المكيفات ! نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعباد وأن يهدينا لسبيل السنة |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
حقيقة أنا أؤمن بعدم الغاء الدولة والقانون ولا حتى الخروج عن الحاكم أي كان وليس اتباعا لمنهج ولي الأمر الذي يتبعه اخوننا في السعودية..لأن الأمور ستفلت ولنا أمثلة في كثير من الدول كليبيا وتونس ومصر... ولكن لي سؤال أخي ابن باديس مارأيك في من خرج عن الولي في ليبيا وفي سوريا حاملين السلاح؟؟؟؟؟؟؟؟ كثيرا ماراودني هذا السؤال لماذا مثلا النظام السعودي شجع الخروج على ولي الأمر في ليبيا وفي سوريا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
كل هذا على الحمار
يعني صارت البهيمة أحسن من العمدة. راك فور .. راه يجي واحد يقول لك راك غلطان.. وراك ... وراك |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
المشرف المحترم / علي قوادري مرحبًا بك في هذا المتصفح.. ثم ذرني يا أخي أجيب عن ما أشرتُ عليه بالأحمر .. والذي عيّنتَني به. فأقول: لساني يلهج بالشكر والثناء لك يا محترم. أما غير ذلك فلا يعنيني. دمت مشرفً محترما تحياتي |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
ما دمتَ " جزائري فقط " فمرحبًا بك في متصفحي. فأين الكلام عن الحمار والبهيمة؟ أضحك الله سنك. فتعبيري من باب المجاز فماذا تريد قوله يا محترم؟ المهم .. ما دام ترى فيّ "القوة".. فذلك شرف لا أدعيه. سرني مرورك.. تحياتي. |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
العفو أخي علي قوادري، أخي الكريم صدقني ،، تمنيت لو تقول لي أنا أؤمن بما جاء عن النبي صحيحا ولو عارضني كل الخلق ، فكما أسلفت النقولات هي عن نبيك محمد عليه الصلاة والسلام قبل الدولة السعودية وحتى قبل أن يكون ولاة أمر غيره عليه الصلاة والسلام. أما رأي أيها الكريم علي فأمسكه وضعه تحت قدمك ، فالرأي وكل الرأي والحكمة وكل الحكمة ما صح عن النبي وما أجمع عليه السلف الصالح وعلماء الأمة ممن هم على نهجهم . النظام السوري والليبي وإن كفر ولاة الأمر هناك فالشرع لم يستثن هذه الجزئية ، وأباح الخروج عن الولي الكافر كفرا بواحا لكن بشرط القدرة والإستطاعة ودون مفاسد أعظم مثل سفك الدماء ! وهو قول كل علماء السنة وعلى رأسهم علماء السعودية (طبعا السلفيين منهم وليس الحزبيين والإخوان والتهييجيين). فلا أعرف عالم سني سلفي أثري قط أفتى بالخروج في سوريا أو في ليبيا ، وأي خروج هذا الذي تترتب عليه تقتيل المسلمين وإستئصال بيضة وشأفة المسلمين والتنكيل بهم وتشريدهم وتمكين الحاكم الكافر من رقابهم ليعيث فيهم ذبحا كما يحصل اليوم في سوريا. أما عن النظام السعودي لست أدري موقفه ، لكنه لا يعنينا فليس النظام السعودي مصدر للتشريع . وإنما مصادر التشريع هي الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. وفقني الله وإياك وكف عن بلاد المسلمين كل سوء وأتركك مع مايقوله أحد أعمدة وجهابذة علماء السنة صالح الفوزان الفوزان حفظه الله ونفع به ومتع بعلمه لتعرف أن الأمور ليست عواطف ، و يمكنك الحصول على بقية فتاويه في اليوتوب ، وهي نفسها في كل فتنة ، لمن لا يترحمون عليه إلا بعد وقوع الفأس في الرأس كما حصل في العراق وذبح خيرة شبابنا هناك وباعوهم للأمريكان ب 10 دولار للرأس. ويمكنك الرجوع لفتاوي الألباني وبن باز والعثيمين مثلا قبل كل فتن كفتنة الجزائر في التسعينات أو حما في الثمانينيات لتعرف بعد نظرهم وعظيم قيمة التمسك بالكتاب والسنة http://www.youtube.com/watch?v=DjXjQ2caVFc |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
بارك الله فيك اخي لهو عين الصواب فمتى نتعلم ان الحكمة كل الحكمة ما اتى به ديننا و ان كنا احيانا بعيوننا المجردة او بعقولنا المحدودة الضعيفة نراه عكس دلك لكن لمادا هل فقدنا الثقة في ديننا هل نحتاج فعلا الى من يجدد لنا الثقة في تعاليم ديننا من جديد === تحياتي تقبلوا مروري |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولو حتى هذا التعبير إن كان لم يشملنا ومع ذلك أقول يا محترم : نُبادُلك التحية بل نجتهد أن تكون تحيّتنا أحسن منها. ونصب أعيننا قوله تعالى: " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن اللهَ كان على كل شيءٍ حسيبا" لأجل ذلك نقول لك: لك تحيتنا كلها، ومودّتنا تسبقها. |
رد: عشاق سلمى، وحمار العمدة
اقتباس:
صدقني لم اقصد الاساءة او شئ من هدا انما كتبت رايي في الموضوع و لا شئ غير دلك و كما تعلم انا لا اكن لك الا كل التقدير و الاحترام و عندما كتبت تحياتي تقبلوا مروري قصدت الجميع و خاصة انت كاتب الموضوع فارجوك اخي علي == و عفوا اخي ان انا اسات اليك من غير قصد و مودتي اليك ثابته تحياتي اليك |
| الساعة الآن 05:55 AM. |
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى